رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
المحتويات
بادلته حتى ابتعد عنها ثم قال بعيون داكنه
فى حاجه اخيره لازم تعرفيها ..
لم تجد صوتها لتجيبه فقط اومأت برأسها مستمعه فتنحنح هو قائله بجديه شديده
حياة .. انا عايزك تعرفى كويس وتتأكدى انى عمرى ما لمست واحده قبلك .. لا بأرادتى ولا ڠصب عنى .. لا وانا واعى اوغلطه .. فاهمانى .. وبعدين حياة العك دى كلها انا سبتها من ساعه ما تعبتى ..
اومأت له رأسها موافقه بخجل ثم تمتمت بأحراج قائله
بس انت عمرك ما قلتلى ده ..
اجابها مبتسما وهو يتأمل احمرار وجنتيها
وادينى بقولك اهو .. انا من زمان وعدتك انى عمرى ما هتجوز واحده غيرك .. وانا عند وعدى لاخر يوم فى عمرى ..
انت عارف .. انا كل يوم بتأكد ان قراراتك هى اللى صح .. واولهم انك صممت نتجوز حتى لو ڠصب عنى .. عشان وقتها انا كنت غبيه وبعاند نفسى قبل ما بعاندك .. فريد انا بحبك بجد ..
شدد هو من لف ذراعيه حولها ثم اجابها بهيام
وانا بحبك اكتر يا قلب وروح وعقل فريد ..
طبعت قبله فوق وجنته ثم تمتمت بدلال
ربنا يخليك ليا ..
فى المصحه خرجت جيهان من غرفه الطبيب المعالج لابنتها وهى تجر اذيال الخيبه ورائها فبعد مرور ما يتعدى الأسبوعان لا يوجد اى تحسن ولو طفيف فى حالتها وها هو الطبيب يخبرها الان بعدم استجابتها للعلاج او بالأدق عدم رغبتها فى تقبل العلاج او استعدادها للشفاء من ذلك الادمان لماذا حدث ذلك لابنتها بينما ابن غريمتها على قيد الحياة يتمتع بكل تلك السلطه والنفوذ والصحه ! هذا ما فكرت به پحقد وهى تتذكر زيارتها لمنصور الجنيدى منذ عده ايام وكيف أقنعته حتى يعطيها مهله اضافيه من اجل خطه تهريبه بعدما شرحت له نيتها فى قتل فريد وبالطبع وافقها بحماسه فهو من زج به داخل الحبس من الأساس وفى النهايه هو ايضا يريد الاڼتقام هزت رأسها بحسم نعم لن تتوانى عن الخلاص منه ستنهى حياته ثم حياة غريب بعدها وتأخذ إرثها وابنتها وتترك البلد بأكملها ولكن اولا وقبل كل شئ عليها التخطيط جيدا حتى تكلل خطتها بالنجاح دون اى اخطاء .
فريد !! ..
هز فريد رأسه موافقا ثم قال بشماته
جحظت عينى نجوى للخارج ثم هتفت بعدم تصديق
انت !..
هز فريد رأسه پشراسه وهو يرمقها بنظرات كارهه قائلا بنبره عدائيه شديده
عارفه انا جيتلك ليه مع انى مش طايق اشوف وشك !
.. عشان فريد لما بيعمل حاجه مبيستخباس زى الفار .. بيواجهه ..
اانحنى برأسه اكتر حتى وصل إلى اذنها ثم اردف يقول هامسا بداخلها
كده حق حياة ونيرمين رغم ان حق نرمين ميهمنيش .. فاضل حق ابنى اللى راح بسبب خطتك القذره .. وصدقينى لولا وعد قطعته لحد مهم عندى كان زمانك بتدفعى تمنه دلوقتى كمان ..
متى تخضعين لقلبى
تكمله الفصل الثالث والثلاثون
خرجت حياة من مشفى فريد الخاص والابتسامه تكاد تصل إلى اذنيها رفعت رأسها تنظر إلى السماء بأمتنان يالله ايعقل ! لقد رزقها الله للمره الثانيه فى وقت قياسى نعم هذا ما أخبرتها به الطبيبه منذ قليل تشرح لها ان افضل وقت لحمل مستقر مرة اخرى هى تلك الفترة التى تمر بها الان ستخبر فريد نعم ستذهب إليه وتخبره على الفور لن تنتظر حتى المساء ولن تخبره فى الهاتف فبعد كل ما مرا به تريد رؤيه رد فعله وجها لوجهه هذا ما قررته وهى تصعد السياره وتطلب من سائقها التوجهه إلى مقر الشركه على الفور أضاءت شاشه هاتفها بأتصاله ازداد وهج عيونها وهى ترى اسمه يزين هاتفها حبيبها وزوجها ووالد طفلها الذى ستحميه بروحها تلك المرة اجابته بحب
حبيبى ..
سألها فريد بنبره خفيضه مترقبه
حياة عملتى ايه !..
اجابته كاذبه
ولا حاجه .. الدكتورة اعتذرت النهارده ..
صمتت قليلا ثم قالت بدلال
فريد .. ممكن اجيلك الشركه دلوقتى .. عايزه اقولك حاجه مهمه ..
سألها فريد بقلق
فى حاجه حصلت !.. انا مع وائل ساعه بالكتير واخلص ..
اجابته مطمئنه
لا مفيش اى حاجه .. بس انت وحشتنى .. عقبال ما تخلص ميعادك هكون وصلت اتفقنا !..
اجابها فريد بصوته العميق الحانى
اتفقنا هستناكى ..
اغلقت حياة معه الهاتف بسعاده وقبل وضعه داخل حقيبتها صدع رنينه مرة ثانيه وتلك المرة برقم والدها قطبت حياة جبينها بقلق انه حقا رقم والدها !! ترى هل حدث شئ ما فمنذ زواجها لم يهاتفها ولو لمرة واحده اجابه حياة بتوجس
الو ..
هتف والدها متصنعا اللهفه
حياة .. انتى فين يا بنتى !..
سألته حياة بقلق
خير يا بابا فى حاجه !..
اجابها والدها بتوتر
امك تعبت بليل ووديتها مستوصف كده على قد حالنا مانتى عارفه البير وغطاه .. هى قالتلى بلاش اقلقك بس انا قلت لازم اعرفك ..
هتفت حياة پذعر
ادينى العنوان بسرعه وانا هكون عندك فى لحظتها ..
اجابها والدها معترضا بتمثيل
لا يا بنتى ده فى حته غريبه مش هتعرفى توصليله .. قابلينى ونروح سوا ..
اجابته حياة بلهفه موافقه
طب يا بابا انا كده كده فى الطريق ومعايا العربيه .. قولى اقرب مكان استناك فيه وأمر عليك ونكمل سوا ..
اجابها والدها موافقا بحماسه وأعطاها موقعه ثم اغلق معها الهاتف وأرسل رساله نصيه لجيهان التى كانت تنتظره فى مخزن منصور القديم بجوارها نجوى يخبرها فيها بأقتراب وصولهم والاستعداد جيدا .
هاتفت حياة فريد مرة ثانيه تخبره بقلق
فريد .. ماما تعبت وبابا نقلها مستوصف .. انا هروحلها دلوقتى ..
سألها فريد بأهتمام
تحبى اجيلك !..
اجابته حياة معترضه
لا كمل انت شغلك وانا هروحلها لو احتجت حاجه هكلمك على طول ..
اجابها فريد بعدم ارتياح
حياة .. خلى بالك ومتتحركيش لوحدك ولو احتاجت حاجه انقليها على المستشفى عندى وانا هتصرف
فى الباقى ..
اغلقت حياة معه الهاتف بعدما شكرته على اهتمامه بوالدتها ووعدته بالتواصل معه فى كل جديد .
بعد حوالى ربع ساعه توقفت سيارتها امام المكان الذى وصفه له والدها وصعد فى السيارة ثم سألها بقلق بعد تحركهم بفتره
حياة !!.. ايه العربيه اللى ماشيه ورانا من ساعه ما اتحركنا دى ! ..
اجابته حياة بسذاجتها المعهوده
دى عربيه الحراسه يا بابا .. فريد مخليها ورانا عشان موضوع كبير كده ..
هز عبد السلام رأسه متفهما ثم قام بأرسال نصيه اخرى اخرى لجيهان يخبرها بها عن تلك السيارة وبما تحتويه
وفى الطريق ظل والدها يوجهه السائق لطريق شبهه زراعى بعيد عن المدينه لا يوجد به احد ولا حتى عابر سبيل !سألته حياة مستنكرة
بابا مستوصف ايه ده اللى بعيد كده !! ده مكان مقطوع !!!.
اجابها والدها بعدما أمر السائق بالتوقف
مش عارف يا حياة !!.. شكلى كده جيت غلطت .. اصل التاكسى هو اللى ودانا بليل والطريق كان ضلمه ..
انهى جملته تلك وبعدها رأت حياة حوالى خمسه عشر شخصا من الملثمين ذو الأجسام الرياضيه يركضوا نحوها انتفض جسدها وبدءت فى الصړاخ عندما سمعت دوى إطلاق ڼار حولها من سيارة الحراسه التى تتبعها خرج سائقها من السيارة هو الاخر للاشتباك مع هؤلاء الملثمين تاركها بمفردها داخل السيارة مع والدها الذى انتهز الفرصه واخرج من جيب ردائه قطعه قماش مخډره وضعها بسرعه فوق فمها وانفها لتغيب بعدها عن الوعى والعالم .
اخرجت نيرمين تلك البودره التى ينتفض جسدها بأكمله طلبا لها والتى أعطتها نجوى لها عند زيارتها وقامت بتحضيرها ووضعها داخل الابره الطبيه السرنجه وحاولت حنقها لنفسها بكف مرتعش لم تسعفها أورده ذراعيها بأى شكل كان لذلك قررت حقن نفسها فى احدى ساقيها سحبت مكبس الابره بترقب بعدما استعدت جيدا ثم حقنتها بأحدى أورده ساقيها قبل صړاخها بهيستريا وسقوطها غائبه عن الوعى .
فى غرفه مكتبه وبعد انتهاء عملهم المقرر وقف فريد مودعا وائل بجموده المعتاد فباله وتركيزه مشغول مع زوجته قاطع تفكيره صوت وائل يسأله بحرج
فريد .. بعد اذنك .. كنت عايز استأذن منك اروح أزور نيرمين ..
سأله فريد بتأهب
والسبب !..
تنحنح وائل شارحا
يعنى .. كنت عندى واحد صاحبى مر بنفس حالتها .. عشان انا كده انا اهتميت بالحاله من الاول .. وبيتهيألى اقدر أساعدها ..
هز فريد رأسه متفهما ثم اجابه بنبره خاليه
الموضوع ده بعيد عنى .. بس لو انت حابب تقدر تستأذن من غريب بيه ..
حرك وائل رأسه موافقا بحماس ثم فتح فمه ليجيبه فى ذلك الوقت صدع رنين هاتف كلا من وائل وفريد سويا تحرك فريد عائدا إلى طاوله مكتبه يلتقط منها هاتفه واخرجه وائل من جيب ردائه اجاب وائل اولا بهدوء مستمعا لفرد الامن
وائل بيه .. الحق يا بيه
.. انا روحت الصبح لقيت ناس فاتحه المخزن ومحاوطينه شكلهم زى البودى جاردات ولما سألتهم انتوا مين طردونى وهددونى لو ممشتش هيقطعوا نفسى من الدنيا .. انا عملت نفسى اتحركت بس وقفت اراقب من بعيد ومن شويه ناس جديده جت وهما بيجروا واحده ست كأنها مغمى عليها وزى ما تكون مخطوفه.. انا قلت ابلغك يا باشا اضمن قبل ما ابلغ البوليس.
فى ذلك الوقت اجاب فريد على هاتفه هو الاخر ليستمع إلى جيهان تقول بغل
فريد بيه .. مراتك عندنا .. لو حابب ترجعلك سليمه تجيلى دلوقتى حالا ولوحدك ..
متى تخضعين لقلبى
النهايه ..
شحب وجهه وبهتت ملامحه وشعر بقبضه قويه تعتصر قلبه بمجرد سماعه لتلك الجمله التى تفوهت بها زوجه والده ولم يدرى كيف استطاع نطق جملته التاليه بذلك الثبات
ايه اللى يثبتلى !..
دوت ضحكت جيهان بثقه جعلت قلبه ينقبض اكثر فأكثر قبل سماعه لصرخه زوجته
التى اقټحمت اذنه بوضوح بسبب لطم نجوى لها اغمض عينيه لبرهه قبل صراخه قائلا
اقسم بالله لو
متابعة القراءة