رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
طفولته !!! وائل اللى كان بيدافع عنى لو اى حد قربلى !!! .. وائل اللى لما كنت بحتاج لحد اشتكيله كنت بلجأله هو !!!.. وائل اللى كنت بتحامى فيه ومنه من الدنيا !!!.. وائل اللى لما بابا باعنى كنت پصرخ بأسمه عشان يلحقنى !!.. وائل اللى كنت بنطق اسمه اكتر من اسمى !!.. وائل الوحيد اللى سمحتله وحبيت لمسته ونبرته ونظرته !!.. وائل اللى بيفهمنى من غير كلام !!!. ولا وائل هو اللى قالى ان عندى ١ نظره ليه لوحده !!.. رد عليا يا فريد !!.. وائل هو اللى بحب اقول اسمه كل شويه عشان لما بنطقه بحس بالامان !!! .. ساكت ليه رد عليا وجاوبنى !.. عشان احب وائل لازم تحصل حاجه واحده .. انه يكون فريد .. وانا معنديش غير فريد واحد .. فريد بتاعى انا .. اللى عشت كل ده معاه هو واللى بحبه من غير كل ده .. بحبه عشان هو فريد حياة .. اللى بحبه ومش عايزه من الدنيا غير حبه .. لا حبيت قبله ولا عايزه احب بعده ..
فريد .. حبيبى ..
اڼهارت اخر حصون مقاومته لها وهو يسمع تلك الجمله التى ظل ايام وليال يحلم بها وهى تنطقها من بين شفتيها الناعمتين اخفضت حياة ذراعها حتى وصلت إلى كفه ثم احتضنته بحب تاركا بعض المسافه بينهم ابتسمت حياة له بأشراق لتطمئنه ثم انهت المسافه بينهم بعدما وضعت ذراعها فوق خصره لتحتضنه ا ثم تحدث بصوت أجش يقول
قطبت جبينها بعدم فهم وتوقفت أصابعها عن العبث بمؤخره عنقه ثم سألته بتعجب
قصدك ايه !..
اجابها بأبتسامه خجله خفيفه
انا سمعت التسجيلات قبلك واتاكدت انهم عملوا عليكى لعبه بس مكنتش عارف تفاصيلها غير لما حكتيلى .. ومكنش قدامى غير كده يا تدافعى عن حياتنا .. يا اسيبك تروحى للى بتحبيه .. عمرى ما كنت هعمل زى بابا وأذيكى يا حياة ..
شهقت حياة بتسليه ثم سألته بمرح
يعنى انت ضحكت عليا عشان احكيلك .. واصلا انا اختارت اللى بحبه فعلا .. وبعدين انت عمرك ما هتكون زيه .. وكلامك دلوقتى اكبر دليل انك مش زيه ..
بحبك .. يا اغلى حاجه فى حياتى ..
اتسعت ابتسامته بسعاده حقيقه ورضا ثم بدء ابتعد عنها على مضض وعينيه تنظر إليها پضياع تفهمت هى نظرته تلك فأومأت له برأسها متفهمه ثم قالت بهدوء لتطمأنه
حبيبى .. انا بقيت كويسه دلوقتى متخافش .. .. وبعدين انت مش ذنبك .. انا اللى خبيت عليك وبعدين انا كنت تعبانه من قبلها .. يعنى اللى حصل بينا ملهوش علاقه بنزول البيبى .. انا اسفه على اللى حصل بسبب غبائى .. وأسفه على الموقف اللى حطيتك فيه ..
نظر إليها بۏلع شديد ثم رفع كفها وقام بتقبيل باطن كفها بشغف ثم قال بحب
قالت وهى تبتسم له
وانا بمۏت فيك يا روح قلب وعقل حياتك ..ثم عاد يقول بخفوت
حياة .. نجوى اتقب....
وضعت حياة إصبعها فوق شفتيه لتمنعه من الاستطراد
ثم قالت بهمس ناعم
هششششش .. مش عايزه اسمع اى حاجه عنهم .. مش عايزه اسمع حاجه عند حد غيرنا ..
لمعت عينيه بشغف ورغبه وهو يعاود الاقتراب منها ابتعدت هى عنه قليلا ثم قالت بخجل
حبيبى .. ممكن اطلب منك طلب !..
اجابها فريد قائلا بهمس
اطلبى يا عيونى ..
ابتسمت له بحب ثم قالت بنعومه
ممكن نبدء مع بعض من جديد .. عايزاك تصلى بيا الاول .. احنا اول مره معملناش كده بس انا عايزه اعتبر النهارده بدايه لحياتنا سوا ونفسى نبدئها برضا ربنا ..
اجابها فريد معترضا بحرج
بس انا معرفش نصلى ازاى ..
ابتسمت له مشجعه ثم قالت بهدوء لتطمئنه
انا عارفه وهقولك .. بس اول حاجه تتوضأ سوا .. ايه رأيك !..
اومأ لها برأسه موافقا ثم تحركا سويا نحو الحمام لبدء وضوئهم خرجت حياة بعدما تأكدت دون إظهار له من صحه وضوئه ثم خرجت ترتدى لباس صلاتها وتقف خلفه بعدما شرحت له ما بجب عليه القيام به شرع فريد فى اقامه الصلاه ثم بدء يتلو فاتحه الكتاب بصوت مرتجف وهيبه يتمنى الا يخطأ فى تلاوتها اجتاحت حياة حاله من الفرحه والانتشاء والسعاده مع رجفه صغيره وقد تحقق حلمها اخيرا .
انتهى فريد من صلاتهم ثم الټفت خلفه يجذبها لتجلس داخل احضانه ثم قال بحب وهو يتأمل وجهها بهيام
انتى عارفه انك حلوه اوى .. والطرحه لايقه عليكى ..
سألته حياة بمرح وهى تداعب بأصبعها عنقه
اممممم .. يعنى افضل لبساها على طول !..
اومأ برأسه موافقا وهو يعاود تأمل ملامح وجهها ثم قال رافضا بأمتعاض
لا بس الطرحه مخلياكى احلى وبعدين هتخلى الناس تركز فى عيونك .. شوفى حل ..
اجابته حياة بمرح وهى تمسح فوق شعره بحنان
والله !! طب اعمل ايه يعنى !.. افضل محپوسه هنا على طول !..
حرر فريد خصلات شعرها من تحت حجابها بعدما ازاحه من فوق رأسها ثم اجابها بهيام قائلا
ياريت .. لو عليا عايز اخبيكى ومحدش يشوفك غيرى ..
احتضنته بحب وأسندت رأسها فوق كتفته مغمغه بطاعه
وانا مش عايزه حد يشوفنى غيرك ..
شدد فريد من لف ذراعيه حولها ثم قال بعد فتره من الصمت ممازحا
حياة .. هتوحشنى اوى حياة المطيعة وحضرتك كمان ..
رفعت رأسها تنظر نحوه شرزا مجعده انفها ثم سألته متصنعه الڠضب
يا سلام والله !!! عجبك الدور اوى !.. وانا كل يوم اقول دلوقتى يحن .. دلوقتى يزهق .. او حتى يتعصب بس اقول ايه بحب
تلاجه !!!! ..
دوت ضحكته عاليا من تشبيها ثم قال بهمس وهو يقترب منها
طب مفيش واحده حضرتك اخيره .. بصراحه كانت بتطلع من لسانك حلوه اوى ..
ضغطت فوق شفتيها وابتسمت بخجل ثم اسبلت عينيها وهى تنظر داخل عسليته قائله بأغراء شديد
اللى حضرتك تؤمر بيه .. ..
اتسعت ابتسامتها وقد علمت ان جملته الاخيره تلك هى طريقته الخاصه فى الاعتذار منها عما تفوه به سابقا والذى لم تعد تذكره من الاساس وكيف تفعل وهو بدء يبث لها بكل نعومه وحنان أشواقه وحبه ليمحى اى ذكرى سيئه قد نالت من مشاعرهم المقدسه ..
بعد فتره وضعت حياة رأسها فوق صدره ثم هتفت بدلال فريدى ..
طبع قبله فوق شعرها ثم اجابها بحب
عيون فريدك !..
رفعت رأسها تنظر إليه ثم قالت بتذمر طفولى
فريد ... انا جعانه ..
رفع احدى حاجبيه بأستنكار ثم سألها بعدم فهم
طب اعمل ايه !!..
نظرت نحوه شرزا متصنعه الضيق ثم اجابته بأعتراض ممازحه
معرفش المفروض تتصرف .. يكون فى اى احساس يعنى اقولك جعانه تقولى حاضر يا حبيبتى ثوانى والاكل يكون عندك هنا .. فريد خليك رومانسى ..
امتعضت ملامحه وتمتم بحنق غير مستسيغ جملتها
انتى بالنسبالك الرومانسيه فى ان الاكل يجيلك هنا !!!! .. يعنى هى دى طموحك !..
هزت رأسه موافقه ثم قالت بدلال فطرى مدعيه الحزن
اها رومانسيه .. مش كفايه انى مأكلتش من الصبح مستنياك .. وبعدين مانت عارف لما بتزعل منى مش بعرف اكل .. سبنى بقى أعوض ..
كانت محقه فيما تفوهت به فقد لاحظ شحوب وجهها الشديد وفقدانها الوزن منذ الحاډثه الاخيره وحتى عندما كانت تشاركه وجباته كانت تتظاهر بتناول الطعام دون تناول شئ حقيقى لذلك زفر بأستسلام ثم سألها مدلالا
ماشى يا ست حياة تحبى اجبلك حاجه معينه !..
صفقت يديها بسعادة من مجاراته لها ثم قالت بحماس
اى حاجه منك حلوه .. بس بسرررعه ..
نطقت جملتها تلك وهى تدفعه من فوق الفراش لتحثه على التحرك ارتدى بنطاله مسرعا ثم توجهه إلى الاسفل وهو يحرك رأسه بعدم تصديق لمطاوعته لها .
فى الاسفل وقف فى منتصف المطبخ واضعا كفه فوق خصره ويده الاخرى تحك فروه رأسه ببلاهه ماذا يصنع لها فأخر علاقته بالمطبخ هو احضار الماء من داخل الثلاجه الثلاجه نعم هذا ما هتف به داخليا وهو يتحرك نحوها فربما يجد ما يسد جوعها بداخلها بالتأكيد سيفعل هذا ما فكر به بأنتصار وهو ينحنى بجزعه لينظر داخلها .
تحركت حياة خلفه مرتديه تيشرته البيتى ثم وقف تراقبه وهو غارقا بنصفه العلوى داخل الثلاجه حاولت كتم ضحكتها قدر المستطاع حتى خرج من داخلها ويده تحمل علبه ما تسمرت نظرته فوقها بمجرد رؤيته لها وهى ترتدى تيشرته الذى كان يرتديه منذ قليل وبالكاد يغطى خصرها وتنظر نحوه بتسليه وهو يضع ما فى يده فوق الرخامه بأليه شديده ثم تحرك نحوها جلست حياة فوق الطاولة وقامت بسحب علبه المعجنات ووضعتها فوق ساقيها والتى كانت تصنعها عفاف يوميا لها وتضعها فوق الطاوله لتحثها على تناول الطعام وضع فريد كلتا كفيه فوق الطاوله ثم انحنى بجزعه نحوها قليلا وهو يسألها بصوته الاجش
التيشرت ده بتاع مين !..
اجابته حياة بوميض تسليه واضح فى عينيها وهى تتناول احد معجناتها اليوميه المفضله كرواسون
امممم .. بتاعك ..
عاد فريد ليسألها هامسا بعدما استمع لجوابها
ولما هو بتاعى بتلبسيه ليه !.. وبعدين فى ركن فى الدريسنج فوق متلمسش .. حنى عليا والبسى حاجه منه
اخفضت حياة رأسها بخجل فهو يتحدث عن القمصان التى اختارها لها ولم ترتدى واحدا إلى الان ثم قالت بأحمرار
حاضر ..
نظر فريد إليها مطولا وإلى عنقها وبدايه كتفها الظاهر من ياقه تيشرته الواسعه ثم قال بتفكير وهو يقترب بشفتيه منها
بس عارفه .. التيشرت احلى .. غيرت رأيى خليكى لبساه ..
ابتسمت بسعاده ثم رفعت يدها نحو فمه لتحثه على تناول المعجنات معها ابعد فمه متفاجئا بتقطيبه ثم قال بغيره
حياة .. انا خاېف تكونى بتحبى الكرواسون اكتر منى !! ..
قطبت جبينها مدعيه التفكير ثم اجابته ممازحه
لا يا حبيبى .. انت الاول وبعد كده هو .. وبعدين ده مش كرواسون .. ده مينى كرواسون ..
ابتسم لها ببرود ثم قال بملامح ممتعضه
انا اسف يا مينى كرواسون انى معرفتكش ..
قاطعته حياة قائله بخفه
لا آسفك مرفوض .. بص هو قالى مش هيقبل اعتذارك غير لما تاكل منه معايا ..
حرك رأسه رافضا بشده ثم قال بنبره عابثه
ما تسيبك من البتاع ده وتركزى معايا ..
أبتعدت حياة عنه مسرعه ثم قامت بوضع احدى المعجنات بين شفتيها لتصنع حائل بينهما ثم غمزت له
بأحدى عينيها بأستفزاز ضيق فريد عينيه نحوها ثم رفع احدى حاجبيه بتحدى صامت