رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


بكرهك عارفه يعنى ايه بكرهك ومش عايز حتى اشوف وشك قدامى ..
عن من يتحدث ! لم تجد الشجاعه او القوه لسؤاله فقد بدءت تشعر بالإعياء من شده دفعه وتحريكه لها مع ذعرها منه والشرر الواضح من عينيه ولم تستطع الاحتمال اكتر تركها وابتعد عنها وقررت هى الاخرى رغم الضعف الشديد الذى تشعر به الاختباء داخل الحمام والاغتسال عل ذلك يزيل الشعور بالالم والندم الذى ينهش قلبها من حديثه ورؤيه الكره داخل عينيه وقفت اسفل رذاذ الماء الساخن تاركه الماء المنهمر يختلط مع دموعها الساخنه حتى ازداد شعورها بالإعياء وأصبحت الرؤيه لديها ضبابيه تحركت بوهن شديد خارج حوض الاستحمام وحاولت رفع رأسها والتقاط مئزر الحمام المعلق امامها قبل شعورها بعدم قدرتها على التنفس واسوداد الصوره امامها ثم سقوطها مغشيا عليها فرق ارضيه الحمام سمع فريد الذى لازال جالسا فوق الفراش پصدمه صوت ارتطام قوى قادما من الحمام ركض على الفور نحوها ثم هتف بأسمها مستفسرا عده مرات قبل اقتحامه الحمام شعر بالفزع من رؤيتها ممده فوق الارضيه الرخاميه وغائبه عن الوعى التقط المئزر بيده والبسها إياه بعدما رفعها وضمھا لجسده وهو لازال يهتف اسمها پذعر محاولا افاقتها دون جدوى عاد بها لغرفتها ووضعها فوق الفراش ثم ركض نحو اقرب زجاجه عطرها يلتقطها ويقربها من انفها حتى تستعيد وعيها بعد عده ثوان اخرى من محاولته وربته فوق وجنتها بدءت تستعيد وعيها ببطء وعليه تحرك هو من جوارها وتوجهه نحو الحمام يأخذ منشفه صغيره ثم عاد إليها

ووضعها فوق شعرها وبدء يجففه فى أليه شديده متجنبا النظر إليها
ظلت حياة تراقب ما يقوم والأفكار تعصف داخل عقلها هل حقا تستطيع التخلى عنه من اجل اخرى ! هل ستسمح له بالاهتمام بغريمتها مثلما يهتم بها ! بعد ما خسرته هل ستترك لها الساحه للفوز بحنانه ! ان تتاح لها الفرصه لاحتضانها واحتوائها مثلما يفعل معها ! ان يتلمس بطنها بشغف للاطمئنان على طفلهم مثلما كانت تتمنى ان يفعل معها رفعت كفها ببطء حتى أمسكت كفه ثم وضعته اسفل بطنها حيث كان يمكث طفلهما فى امان بدءت تغمغم بخفوت لتذكير نفسها بما فقدته
مفيش حاجه هنا .. مكانه فاضى ..
نظر فريد إليها بقلق وهو يراها تستخدم يده للكم بطنها بقوه وقد بدءت نبرتها تزداد علوا وهى تخبره پقهر
خلاص مفيش حاجه ممكن تحصل .. هو مش موجود .. مفيش حاجه ممكن تأذيه دلوقتى .. مكانه بقى فاضى .. مش هشوفه بيكبر ولا هتقدر تلمسه .. دوس عشان تتأكد انه مش موجود .. ان مكانه فاضى ..
هتف بها فريد وهو يسحب كفه من يدها لحثها على التوقف
حياة اهدى ..
صړخت به بقوه وهى تعاود لكم اسفل بطنها بكلتا يديها
هو بس اللى راح .. ابنى انا اللى راح .. انت مش فاهم حاجه .. معرفتش احميه ولا احافظ عليه ..
امسك كلتا كفيها محاولا ايقافها عن لكم نفسها بشتى الطرق فبدءت تدفعه وتلكمه وهى تصرخ پبكاء هيستيرى
سيبنى .. اوعى .. ده ابنى انا .. ابنى اللى كنت مستنياه .. اللى كنت عايزه احميه ومعرفتش ..
ضمھا فريد لصدره بكل ما أوتى من قوه واعتصرها بين ذراعيه حتى تتوقف عن الصړاخ وتتوقف عن ضړب نفسها ويحتوى نوبتها العصبيه أخفت رأسها فى صدره وظلت تشهق بقوه وهى تعانقه حتى بدءت شهقاتها تهدء شيئا فشئ وتحولت لنحيب صامت لم يفلتها هو بل ظل محتضنها وهويفكر بندم حقيقى وحزن انها لم تكن مباليه ولا غير راغبه بطفلهما كما يظن فيبدو انها تتألم اضعاف ألمه داخليا وربما ظلمها ايضا ولم يكن لديها علم بحملها الا من وقت قصير تنهد بحيره فعقله غير قادر على التفكير بشكل سليم مما تريد حمايته ! لقد عاد الشك يضرب عقله وبقوه وعليه التحرك لإثبات شكوكه او نفيها شعر بأنفاسها تنتظم فوق صدره فعلم بذهابها فى النوم حاول التحرك بها ووضعها فوق الفراش وافلاتها من بين يديه ولكن يدها تشبثت بقميصه اكتر ترفض تركه تنهد مره اخرى بأستسلام وقام بضمھا إليه ثانية بعدما قام بمسح دموعها من فوق وجنتها اثناء فعله ذلك صدع رنين هاتفه من داخل جيبه فألتقطه على الفور مجيبا حتى لا يزعجها تحدث الطرف الاخر بمجرد استقبال فريد المكالمه قائلا بتبرير
فريد باشا .. انا اسف انى بكلم حضرتك فى الوقت بس فى حاجه عرفتها وبصراحه مقدرتش استنى للصبح ..
اجابه فريد بفضول قائلا بترقب
سامعك .. 
قال الطرف الاخر دون مقدمات
نيرمين هانم ..
سأله فريد مستنكرا
مخدر !!!..
أكد الرجل حديثه قائلا بأقتضاب
ردد فريد بعدم تصديق
هيروين !!! متأكد !..
اجابه الرجل مسترسلا بثقه
متأكد يا باشا .. انا بنفسى شفتها وهى بتتعامل مع عيل سيس فى وبعد ما مشت روحت دردشت معاه وبكام قرش قالى كل اللى عنده .. 
هز فريد رأسه موافقا ثم قال بهدوء
اسمعنى .. أرميلى الولد اللى بتتعامل ده فى المخزن لحد ما افوق واجيله .. وشفلى حد يجبلى تسجيلات مكالمتها الفتره الاخيره كلها ..
انهى بعد آمره ذلك واستماعه لموافقه
رجله المكالمه وهو يفرك عينيه بقوه فما سمعه منذ قليل لم يكن بالشئ الهين عليه وقبل كل شئ عليه التريث والتأكد قبل اتخاذ اى خطوه .
متى تخضعين لقلبى
الفصل الواحد والثلاثون
تمدد فريد بجسده جوارها فوق الفراش وقد بدء إرهاق الايام الماضيه يتمكن منه حانت منه التفاته مشتاقة إليها متأملا بعينيه ملامح وجهها الممتعضة حتى وهى نائمه وكيفيه تمسكها بساعده كأنها تخشى هروبه زفر مستسلما قبل تحركه بجسده ليحيطها بذراعه ويمسح بيده الاخرى فوق شعرها حيث غفت بين احضانه وهو لايزال مبلل لماذا لا يستطيع التفكير بشكل سوى وطبيعى عندما يتعلق الامر بها !! انه حتى لا يعلم ماهى الخطوه التاليه التى ينتوى اتخاذها معها هذا ما فكر به بضيق وهو يدثرها بالغطاء جيدا حتى لا تصاب بالبرد
لقد اصبح على حافه الهاويه من شده حبه لها ومع صدور اى فعل اخر من افعالها الغير محسوبه يشعر انه سيسقط وستسقط معه نعم سيسقطان سويا وما حدث اليوم اكبر دليل على ذلك تذكر بندم ما فعله معها وأخذ يلعن نفسه بصمت كيف سمح لغضبه بالسيطره عليه هكذا ! فدائما ما كان يرى ما بينهم شئ مقدس للغايه يبث لها من خلاله مدى حبه واشتياقه لها كيف طوعت له نفسه بأستخدامه كعقاپ ! اى عقاپ هذا اللى يستخدمه ضدها وهو نفسه عوقب قبلها وعقاپ مضاعف مره من تأنيب ضميره وشعوره بالخزى على عنفه معها ومره اخرى عندما فقد ما ظل يحلم به سنوات منها قبل ان يعلم حتى بوجوده بالطبع سيتألم لالمها وسيعاقب لعقابها فهما روح واحده تعيش داخل جسدين
تذكر بضيق ما سمعه من احد رجاله عن ابنه والده فى ظروف اخرى لم يكن الامر ليعنيه ولكن الان لا يستطيع الوقوف صامتا حتى لا تدخل تلك الساذجه فى الامر بالطبع لن يسمح لها بذلك مهما كلفه الامر ولكن فقط من
اجل الاحتياط عليه التحرك قبلها فربما هذا هو سبب تمسك بها ايعقل ان حياة على علم بما تمر به نيرمين !! بدءت النوم يثقل جفنيه قبل استطراده فى التفكير مدفوعا بدفء جسدها لذلك اغمضهما بهدوء سامحا لذلك اليوم الحزين بالانتهاء وغدا ينتظره يوم جديد حافل بالعمل وبالطبع مشاكله التى لا تنتهى
فى منتصف الليل شعر فريد بها تتململ بين يديه مع وصول همهمات خفيضه لاذنه فتح عينيه بتمهل ليتفحصها قبل انتباهه بكافه حواسه لها وهى تحاول دفعه بكلتا يديه مغمغه بړعب
سيبى ده مش بتاعك فريد ألحقها وخليها تسيبه ده ابنى انا
تجعدت ملامح وجهه وشعر بتلك الغصه تعود إليها مرة اخرى فيبدو جليا من ملامح وجهها المتجهمه انها تمر بكابوس عن ما حدث ليله البارحه هتف بأسمها بصوته الناعس لإيقاظها ولكن كالعاده لم تستيقظ من اولى محاولاته بدء جسدها يرتجف بين ذراعيه وهى تعاود لكمه ودفعه بعيدا عنها وبدءت نبرتها فى الارتفاع قائله بصوت باك
انت لسه عندك ابن ابنك انت موجود
هتف فريد بها مره اخرى وهو يهزها بقوه من مرفقيها ليوقظها فقد بدءت ارتجافتها تزداد ويزداد معها نحيبها شهقت حياة بفزع وهى تنتفض من نومتها وتتطلع حولها بړعب لقد زارتها نجوى فى حلمها وحاولت اخذ طفلها منها ثانية فركضت مستنجده بفريد لحمايته ثم أخبرته بأنه لديه طفل اخر منها هى سألها فريد بحنان وهو يتفحص ملامح وجهها المذعوره
انتى كويسه !
هزت رأسها له نافيه بأليه شديده ثم بدءت تنتحب بصمت وهى تمتم بصوتها الباكى
انا خاېفه انا بردانه وخاېفه وعارفه انك بقيت بتكرهنى
يكرهها !! هو !!! عن اى هراء تتحدث تلك الساذجه ياليت الامر بيده ليحبها او يكرهها لو كان الامر كذلك لانتهت
معاناته منذ زمن بعيد واضح ان كلماته الكاذبه الليله الماضيه مازالت تتردد داخل عقلها هذا ما فكر به وهو يتحرك ليحضتنها بهدوء دون تعقيب على حديثها أخفت رأسها بعنقه وتعلقت به بكل قوتها وعاد انتظام انفاسها سريعا شدد من احتضانه هو الاخر لها وعاد ليستلقى بها فوق الفراش وسؤال وحيد يشغله من هى تلك المرأه التى كانت تستنجد به منها ! ام ان تلك اضغاث احلام من اثر مخدر البارحه وليس لها اساس من الصحه ! هذا كل ما يريد معرفته ليطمئن قلبه
فى الصباح استيقظت حياة شاعره ببروده الفراش جوارها فتحت عينيها ببطء والټفت تنظر حولها لتجد نفسها فى غرفتها القديمه بمفردها بالطبع لم يستطع المكوث معها هذا ما فكرت به بحزن وهى تخرج من الفراش لم تكن تشعر پألم جسدى خصوصا مع المسكنات التى تناولتها فى المساء ولكن معنويا كل نفس تأخذه تشعر به ېحرق جوفها ورئتيها فما هو أسو من فقدانها لطفلها وحب زوجها فى أن واحد مسحت دموعها وتوجهت نحو الحمام تأخذ دشا سريعا تنعش به جسدها وبعد قليل خرجت لتتفاجئ بعفاف امامها ټحتضنها وتسألها بأهتمام عن حالتها الصحيه واذا كانت بحاجه للمساعده ثم أخبرتها بأمكانيه عودتها لغرفتهم الرئيسيه فقد قامت بتنظيفها اندهشت حياة من جملتها وفتحت فمها بعدم تصديق تسألها للتأكد من فحوى جملتها فقد ظنت ان فريد نقلها لتلك الغرفه لانه لا يريدها داخل غرفتهم مره اخرى
ارجع الاوضه !
اجابتها عفاف مؤكده
ايوه اوضتكم فريد بيه طلب الصبح قبل ما ينزل ينضفها وأبلغك بعدها
اذا لقد فعل ذلك من اجل نفسيتها ليس الا بدء شبح ابتسامه يزين شفتيها لاحظته عفاف التى ابتسمت لها هى الاخرى مشجعه قبل قولها بهدوء
هتلاقى الفطار بتاعك محطوط على الطربيزه
 

تم نسخ الرابط