رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


هناك كليه كله عشان الدوا بتاعك ولو احتجتى اى حاجه انا موجوده تحت
هزت حياة رأسها بتمهل موافقه قبل ملاحظتها عوده عفاف من الباب المشترك قطبت جبينها بأرتياب وتوجهت نحو الباب الرئيسى للغرفه تحاول فتحه فوجدته مغلق من الخارج انتبهت حواسها لسماع صوت باب غرفتهم يغلق هو الاخر بالمفتاح هرولت مسرعه نحو الغرفه ومنه إلى الباب لتتفحصه لقد اغلق عليها فعلا كما قال البارحه هل حقا يريد معاملتها كجاريه ! اذا سيحصل على ما يريده عل ذلك يطفأ غضبه هذا ما قررته وهى تعود لتجلس فوق الفراش بهدوء منتظره عودته حتى المساء
فى المخزن القديم وقف فريد امام ذلك الشاب الأنيق ذو العضلات والملابس الباهظة والمسجى أرضا بعدما انتفخت ملامحه من كثره الضړب انحنى بجزعه وجلس قبالته على ركبتيه حتى اصبح فى نفس مستواه ثم قام بالقبض على ذقنه بقوه قائلا بنبره شديده الحزم

بص من غير كلام كتير عشان متعطلنيش هتحكيلى كده زى الشاطر كل حاجه من الاول وكل اللى تعرفه عن نيرمين ولا اختصر المسافه واخليك تتكلم بطريقتى !
رمقه الشاب عده نظره حانقه قبل اجابته بأرهاق
اللى عندى قلته لدول
أشار برأسه لرجل فريد الذى القى القبض عليه مع رجلين أخريين من رجاله حرك فربد رأسه على مهل موافقا قبل اعتداله فى وقفته ثم أشار بيده لاحد الحراس المرابطين خلفه فأخرج احد منهم سکين حاد أعطاه لمخدومه بهدوء استلمه فريد وقام بتحريكه بين يديه ببطء امام ناظريه حتى يبث الړعب داخل صدره ثم عاد وجلس قبالته بنفس طريقته السابقه وهو يقول بهدوء مهددا
عندك حق انت قلت لدول وعشان كده مفيش داع لفرصه ثانيه ليك وانا بقول برضه
توفير لوقتى ووقتك اختار انت الايد اللى عايزها تتقطع عشان تعرف تبيع بعد كده كويس
صړخ الشاب بفزع وهو يرى فريد يقترب بالمديه من يده اليمنى ويبدء فى احداث عده چروح خفيفه فوقها
لا خللللاص هحكيلك كل حاجه بس بلاش ايدى
ابتسم فريد بأنتصار وربت فوق وجنته بالمديه بأستحسان محدثا چرح سطحى فوق وجهه قائلا بجمود
سامعك
ابتلع الديلر لعابه بصعوبه ثم بدء يقول متعلثما پخوف
انا مليش دعوه بأى حاجه من دى نجوى هانم هى اللى كانت بتتعامل معايا كل فتره بحاجه خفيفه وكانت بتستلمها منى فى النايب كلوب اللى فى وبعد فتره طلب منى حاجه يكون مفعولها قوى تسبب ادمان فى اقصر فتره ممكنه وطعمها ميبانش لو حطيتها لحد فى مشروبه وفعلا جبتلها المطلوب واستلمها منى فى نفس المكان وحطته فى المشروب وسابتنى ومشيت وكانت بتطلب كل يوم نفس الطلب وبعد اكتر من اسبوع طلبت منى بودره وفعلا جبتلها ومن بعدها نيرمين هانم بقت بتتعامل معايا
اردف الشاب كاذبا فهو ليس احمق ليخبره بأتفاقه مع نجوى للاستنفاع من صديقتها الثريه
انا كنت بوصل وبجيب طلباتهم بس مش اكتر وانا قلتلك كل اللى اعرفه
هتف فريد پشراسه وهو يعتدل فى وقفته
نجوى يابت ال اخيرا وقعتى تحت رجلى
تحرك بعدها على الفور للخارج وبجواره رجله الغامض يسأله بترقب
ها عملتى ايه فى تسجيل المكالمات !
طأطأ الرجل رأسه للأسفل وأجابه بخفوت قائلا
يا باشا الموضوع ده طلع مش سهل كله خاېف على شغله لو اتمسك دى فيها فصل وسجن
صاح به فريد پحده قائلا بحنق
يعنى ايه !!! لو مش قدها قولى وانا اتصرف !!
قاطعه الرجل قائلا بلهفه شديده
لا يا باشا قدها طبعا قدها بس اللى هينفذ محتاج شويه وقت عشان يعرف يجيب كل التسجيلات وياخد منه نسخها
زفر
فريد بنفاذ صبر ثم اجابه وهو يتحرك نحو السياره ليستقلها
ماشى بس قوله ميتأخرش حتى لو عايز فلوس زياده خلصنى وبالنسبه للكلب اللى جوه ده فى حد كمان شويه من البوليس هيجى يستلمه اطلع انت من الليله دى وركز فى موضوع سيرين
اجابه الرجل بتفاخر
خلاص يا باشا هانت الرجاله عرفوا مكان اللى ساعدها يتأكدوا بس قبل ما يمسكوه ويعترف عليها وبعد كده كله هيبقى تماما ما حضرتك عايز وزياده
اومأ له فريد رأسه بجمود ثم استقل سيارته طالبا من سائقه التوجهه إلى فيلا رسلان الاب
فى حديقه منزله ظل غريب رسلان يقطع الممر ذهابا وايابا بقلق بالغ منتظرا وصول ولى عهده بعدما تلقى منه اتصالا هاتفيا يأمره فيه بنبرته القاطعه انتظاره والحرص على تواجد نيرمين معه فكر غريب بأستنكار ايعقل ان تكون زياره فريد لها علاقه بأختفاء زوجته ! بالطبع هو يعلم بما حدث منذ اول يوم ويعلم ايضا بما حدث البارحه ولكنه لا يجرؤ حتى على سؤال ابنه او التحدث معه بهذا الشأن قطع تفكيره هذا بوق سيارة يليها فتح البوابه الرئيسيه ودخول سياره فريد منها انتظر غريب بتوجس خروج ولده من السياره ثم تحرك نحوه يسأله بلهفه
خير ! ايه اللى حصل يخليك تكلمنى من صباحيه ربنا كده !! وايه علاقه نيرمين بده !!
رمقه فريد بنبره خاليه لا توحى بأى مما يدور داخل افكاره ثم اجابه بأقتضاب وهو يتحرك خلال الباب الداخلى للمنزل ليدلفه
دلوقتى تعرف بس قبلها هاتلى بنتك هنا
فى ذلك الوقت ظهرت جيهان مقاطعه لحديثه ومصححه جملته بتكبرها المعتاد
ايه هاتلى بنتك هنا دى !! ليها اسم على فكره واسم كبير كمان ده غير ان بنتى مش خدامه عندك
عشان تنزلك
ضغطت على حروف كلمه خادمه بنبره ذات مغزى التقطها فريد بسهوله ولكنه اثر تجاهلها فقط اكتفى بأبتسامه مستهزءه قبل اعاده طلبه لوالده قائلا بنفاذ صبر
انا عندى شغل كتير ومش هقضى اليوم كله هنا عشان خاطرك وخاطر بنتك جيبهالى من غير كلام كتير
هنا ظهرت نيرمين التى كانت تستمع لحديثه بړعب شديد ظنا منها ان حياة قد كشفت له عن مخططها الكاذب من نجوى اذا هذه ستكون نهايتها ستكذبها بالطبع وتنفى كل ما سيتفوه به نعم ستفعل هذا ما فكرت پذعر وهى تهبط الدرج بترو شديد تحاول قدر المستطاع تأجيل تلك المواجهه هتف فريد بمجرد رؤيته لها قادمه من الاعلى متسائلا بأشمئزاز
مش محتاج خلاص الهانم شرفت اهى من غير ما حد يتعب نفسه ها يا بنت جيهان هانم السكرى صاحبه الصون والعفاف اصطبحتى النهارده ولا لسه ضړب امبارح عامل معاكى مفعول !
فتحت نيرمين فمها بذهول وقاطعته جيهان قائله بنزق واستحقار
ايه الالفاظ السوقيه اللى بتتكلم بيها مع البنت دى !! اصطباحه ايه وضړب ايه !!! انت بجد اسلو
صاح بها فريد پحده مقاطعا وهو يرمقها بنظرات ناريه اخرستها
محدش طلب منك تتكلمى ولا تتدخلى وقبل ما تتكلمى على اسلوبى روحى شوفى بنتك بتعمل ايه من وراكى بدل ما وقتك كله ضايع على التخطيط وازاى تخلصى منى
هنا تدخل والده ليسأله بأستغراب مستفسرا
فى ايه يا فريد انا مش فاهم حاجه !
اجابه فريد پحده
فى انت بنتك مدمنه الهانم بقالها اكتر من شهر بټضرب هيروين وقبلها وطبعا محدش فيكم حاسس بحاجه مع ان لو حد ركز معاها وبص فى وشها بس كانت هيفهم من غير ما حد يقوله
صړخت جيهان معترضه بعدم تصديق
كدب انت كداب بنتى استحاله تعمل كده تلاقيك بتتمنى بس ده فى خيالك بنتى احسن منك ومن اى حد
لوى فريد فمه بنصف ابتسامه تهكم ثم توجهه نحو نيرمين التى كانت تتراجع عنه للخلف متقهقرة كلما تقدم منها ثم اقبض على ذقنها بقوه وهو يدير رأسها فى اتجاه والدتها قائلا پشراسه
كدب اللى تحت عينيها ده كدب !!! نظرتها دى كدب !! حركه رجليها دى كدب !! للدرجه دى عاميه عشان تبقى بنتك قدامك وانتى مش حاسه بيها !!
صړخت نيرمين بهيستريا وهى تدفعه بعيدا عنها بكف مرتعش
ايوه انت كداب عايز تبوظ سمعتى وخلاص ابعد عنى وملكش دعوه بيا انا بكرهك فاهم
ابتعد عنها فريد بأشمئزاز قائلا لوالده الذى كان يراقب كل ما يحدث بترو
بتك عندك عايز تعالجها انت حر عايز تصدقها وتسيبها لحد ما القرف ده يقضى عليها برضه انت حر فى كل الاحوال ميهمنيش
نطق بجملته تلك وهو يتحرك نحو باب المنزل استعدادا للخروج أوقفه غريب بصوته متسائلا
عرفت منين !
اجابته فريد بسخريه
اسأل الجاسوس بتاعك تلاقيه واقف دلوقتى مع البوليس وهما بيقبضوا على الكلب اللى كانت بتتعامل معاه
انهى فريد جملته وتحرك للخارج مستقلا سيارته تاركا التصرف لغريب الذى بمجرد خروج فريد انقض على ابنته يسحبها من فروه رأسها قائلا پغضب
ورايا على الدكتور وساعتها هنعرف مين فيكم الكداب
صاحب به جيهان مستنكره ومدافعه عن ابنتها
غريب !!! انت اټجننت !! هتصدق اى كلام يتقال على بنتك من اى حد !!!
صړخ بها غريب محذرا وهو يتجهه نحو الحديقه ومنها للخارج
مش اى حد ده ابنى فاهمه !! وابنى مبيكدبش !! وبعدين عنده حق انتى بس اللى مش عايزه تشوفى اللى واضح قدامك من كتر كرهك ليه !! وبعدين مضايقه ليه انى هوريها لدكتور يثبتنلنا صدق كلامها
وافتراه هو عليها !
ابتعلت جيهان لعابها بصعوبه فجزء كبير منها يعلم منطقيه حديثه ولكنها لا تجرؤ حتى على تصديقه لذلك ركضت خلفه تستقل السياره قبل زوجها وهى تقول بحزم
مش هسيبك مع بنتى لوحدك رجلى على رجلك
فى غرفه الفحص فى عياده احدى أصدقائه المقربين والملحق بها معمل تحاليل خاص وبعد اتصال غريب برجله والتأكد من حديث فريد انتظر خروج نتيجه تحليل المخدر والذى تم فى سريه تامه وسرعه ايضا من اجل إنقاذ الوضع استدعاه صديقه هو وجيهان لغرفه خاصه قائلا بحزن شديد
للاسف يا غريب النتيجه طلعت ايجابيه ومش كده وبس ډمها فى كميه كبيره من المخدر يعنى مبدئيا كده كانت بتتعاطى حوالى ٢جم فى اليوم ويمكن اكتر لازم تتصرف بسرعه قبل ما تخسرها
صړخت جيهان بقوه وهى ترتمى على اقرب مقعد قائله بحسره
بنتى لا اعمل اى حاجه وأنقذها ابوس ايديك بنتى لا مش هسمحلها تروح منى بعد كل اللى بعمله عشانها
تجاهل غريب حديثها وعاد يسأل الطبيب مستفسرا برباطه جأش قويه
انت شايف ايه يا معتز !
اجابه صديقه بعمليه شديده
انا شايف انها لازم تدخل مصحه وفورا عشان تبدء علاج من النهارده انا اعرف هنا مصحه ممتازه لو موافقين هكلمهم يحجزولها مكان لحد ما توصلوا
هتفت جيهان بلهفه متوسله
ايوه طبعا موافقين كلمهم حالا واعمل كل اللى تقدر عليه واى حاجه يطلبوها هتتنفذ بس المهم بنتى ترجع طبيعيه
اومأ لها الطبيب برأسه موافقا ثم رفع سماعه هاتفه يضرب رقم المشفى استعدادا لنقل ابنه صديقه إليها
فى المساء وبعد يوم عمل شاق تجاوز الخمسه عشر ساعه انتهى فريد خلاله من معظم الملفات المؤجلة بسبب سفره وانشغاله بالبحث عن حياة عاد للمنزل مرهقا بشده ومستعدا لنوبه اخرى من جنون زوجته عرج فى طريقه على مدبره منزله يسألها
مستفسرا عن احوالها اولا متوقعا سماع
 

تم نسخ الرابط