رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


ما لايسره ولكنه تفاجئى بعفاف تخبره بهدوء
حياة هانم فضلت فى اوضتها زى ما حضرتك طلبت محاولتش حتى تخرج منها وبالنسبه للمواعيد الدوا والاكل اطمن حضرتك اخدتهم فى ميعادها برضه وهتلاقيها فى اوضتكم مستنيه حضرتك
اومأ فريد براسه موافقا رغم استغرابه الشديد وعدم تصديقه لما تفوهت به عفاف فهو لا يكون فريد وهى لا تكن حياة اذا تقبلت ما قام به دون تمرد لذلك طلب من عفاف بنبره مرهقه
تمام تقدرى تحضرى العشا لحد ما اخد دش وننزل
تمتت عفاف له موافقه بخضوع ثم بدء تتحرك لتنفيذ طلب رئيسها
دلف فريد للغرفه بتأهب فوجدها قابعه فوق الفراش بهدوء تطالع احد الروايات التى يضمها فى مجموعته وبمجرد رؤيتها له اغلقت الكتاب مسرعه ثم تحركت من فوق الفراش وانتفضت واقفه تنتظر تعليماته نظر نحوها بأستنكار شديد ثم واصل طريقه نحو خزانه ملابسه يسحب منها ملابس مريحه للمنزل ثم توجهه على الفور إلى الحمام لأخذ دشا دافئا يزيل به ارهاق اليوم

وبعد قليل انتهى فريد من حمامه وبمجرد رؤيتها له مرة اخرى انتصبت واقفه كالسابق رغم ما تقوم به الا انه رأى ذلك الوميض يلمع داخل عينيها ولكنه قرر تجاهله فمزاجه لا يسمح له بأى شكل من الاشكال بمجادلتها او التحدث معها حتى لا ينتهى الحال بهم إلى كارثه اخرى لذلك تحدث بنبره جامده للغايه
العشا جاهز تحت لو لسه تعبانه ممكن عفاف تطلعهولك هنا
اخفضت رأسها للأسفل بخضوع ثم اجابته بنبره خفيضه قائله
اللى حضرتك عايزه
تشدق فريد قائلا وهو ينظر نحوها بأستنكار
حضرتك !!!
اجابته بنبرتها الرقيقه وهى لازالت تنظر للأسفل
ايوه حضرتك
كان يعلم انها لن تمر ما حدث
دون رد فعل وها قد انتهى اندهاشه من استسلامها باكرا لوى فمه بضيق ثم قال بنفاذ صبر وهو يتحرك نحو باب الخروج
انا شايفك كويسه وتقدرى تنزلى معايا تحت
هزت رأسها له موافقه دون تعقيب ثم تبعته بخنوع ورأسها لا يزال مطئطئا للأسفل وفى الاسفل سحب لها فريد مقعدها كالعاده فجلست فوقه بصمت دون النظر إليه او لمس طعامها بل انتظرت حتى بدء هو فى تناول طعامه وبدءت فى تناوله بعده وبمجرد انتهائه تركت ملعقتها هى الاخرى وانتفضت من مجلسها تستقيم فى وقفتها بعد وقوفه نظر نحوها پغضب ثم قرر تجاهل ما تقوم به واختفى داخل غرفه مكتبه 
وفى الليل بعد انتهاءه من عمله لم يجد طاقه لممارسه اى من تمارينه الرياضيه لذلك توجهه نحو غرفته مباشرة للنوم وبمجرد دخوله غرفتهم قامت بنفس فعلتها عند دخوله الغرفه المره السابقه ابقى هادئا فريد فقط ابقى هادئا هذا ما هتف به داخليا محاوله السيطره على اعصابه مذكرا نفسه بألمها وانه لم يمض على خروجها من المشفى سوى اربع وعشرون ساعه توجهه مباشرة نحو الفراش يستلقى فوقه استعدادا للنوم سيتجاهلها حسنا ولكن ايضا لن يتركها واقفه هكذا طول الليل هذا ما فكر به بعدما اغمض عينيه ثم قام بفتح احداهما ثانية ينظر إليها بعين واحده وهو يقول بجمود
انتى هتفضلى واقفه عندك كده كتير !
اجابته بنعومه وهى مازالت مطأطه الرأس
اللى حضرتك تشوفه
هتف بحنق وهو يستدير برأسه ليواجهها
حياة !!!!!!
اجابته بخنوع تام
افندم حضرتك !
مرر كفيه فوق وجهه محاولا السيطره على اعصابه ثم قال بضيق وهو يضغط على اسنانه
طب اتفضلى نامى
اجابته وهى لازالت على وضعها ونبرتها
اللى حضرتك تؤمر بيه بس تحب انام هنا ولا فى اوضه تانيه !
قطب جبينه مستنكرا فأستطردت تقول شارحه
اصل انا مش عارفه انام فين بس اللى عرفاه ان الجوارى مش بيناموا مع اسيادهم فى سرير واحد الا لهدف معين وبما ان حالتى الفتره دى مش هتخلينى افيدك فى حاجه فقلت اسأل حضرتك الاول حضرتك تحب انام فين !
صړخ فريد بها بقوه وهو يتحرك بجسده فى اتجاهها مما جعلها تصرخ پذعر راكضه من امامه امسك بها بسهوله وحملها بيسر ثم قام بوضعها فوق الفراش وهو يقبض على ذراعيها بقوه متمتا بنبره خفيضه ولكن حازمه
نامى ومش عايز ولا كلمه ولا نفس
اجابته بنبره رقيقه ناعمه للغايه
اللى حضرتك تؤم
صاح فريد بها مهددا وهو ينظر نحوها شرزا فابتلعت ما تبقى من جملتها بداخلها واغمضت عينيها على الفور ضاغطه فوقهم بقوه ظل فريد يتأمل ملامح وجهها المذعوره وهو يحاول كتم ابتسامته ثم استلقى جوارها بهدوء لم يعطيها ظهره ولكن ايضا لم يجذبها داخل احضانه فقط اكتفى بأحتضان يدها متحججا بعدم ثقته بها كأنها تستطيع التحرك من جواره دون الشعور بها !
بعد مرور يومان جلس فريد فى غرفه مكتبه داخل المنزل والتى كانت عازله للصوت مع كلا من رئيس حراسه ورجله الذى يستأجره من اجل الاعمال الخاصه والصعبه والذى كان يدعى سمير هتف فريد بتفكير لرجاله وهو يجلس خلف مكتبه
انا كده اتأكدت انه نجوى هى سيرين بعد ما الكلب اللى مسكناه اعترف عليها كده هنتحرك فى كذا اتجاه اولهم ان قضيه الټسمم هتتفتح من اول وجديد بعد ما بقى معانا تسجيل رسمى بيعترف فيه ان سيرين هى نجوى بس ده شروع فى قتل يعنى كام سنه وتطلع وده مينفعنيش
هنا تدخل سمير ليسأله بترقب
قصد ايه يا باشا !
اجابه فريد
بغموضه المعتاد
هى اللى سممت مراتى ودخلت اختى فى سكه الممنوعات يعنى هتدفع تمن الاتنين بنفس اعمالها
هتف رئيس حراسته تلك المره مستفسرا
قصد حضرتك اننا نخلى الديلر اللى سلمناه يعترف عليها !
اجابه فريد رافضا ثم بدء فى شرح خطته
لا ده مش هيفيدنى انا عايزها تتمسك فى اتجار وبعد ما ده يحصل عايزك تحضرلى حد من جوه السچن يعمل فيها اللى عملته فى مراتى بالظبط وتبان على انها ټسمم طبيعى وانا هظبطلك الموضوع انه يتقفل على كده
وجهه جملته الاخيره لسمير الذى اجابه موافقا بحماسه اما عن رئيس حراسته فعاد يسأله من جديد
ده بالنسبه لحاډثه الټسمم طب بالنسبه للاتجار !
هز فريد رأسه بحماس وهو يبتسم بتوعد فأذا نفذت خطته بدقه سيتخلص منها للابد ثم قال بهدوء
اول حاجه سمير هيحضرلى شنطه هيروين محترمه عشان تكون اتجار مش مجرد تعاطى
قاطعه سمير هاتفا بحماسه
اعتبره جهز يا باشا
ابتسم له فريد بسماجه ثم قال ببروده المعتاد ودون مقدمات
تمام كده يا سمير حضرلى اللى طلبته وانا هبلغك بالباقى فى ميعاده دلوقتى تقدر تمشى انت
اتسعت عيني سمير پصدمه ثم قطب جبينه بعدم فهم فعاد فريد جملته قائلا بهدوء
لما احتاجك يا سمير هكلمك ومتنساش الطلب التانى اللى مستنيه
حك سمير فروه رأسه بيده محرجا ثم تحرك نحو الخارج بعدما القى تحيه الوداع عليهما الټفت فريد بعدما تأكد من خروجه مستطردا خطته لرئيس حراسته
دلوقتى انا عايز نجوى تتمسك بالشنطه دى فى المطار او بالأدق عايزهم يكونوا فى شنطتها الاساسيه وده يخلينا نرجع للنقطه الاهم ان نجوى تسافر هتسافر ازاى انا دى مهمتى انا وبعدها بقى مهمتك كلها هتدخل مع مساعدين طبعا البيت عندها على اخر وقت وتحط الممنوعات فى شنطه هدومها وتخفيهم كويس وتتأكد انها طلعت بيها على المطار والباقى سيبه على الراجل بتاعنا فى الداخليه رغم اننا مش
هنحتاجه غيرعشان خطه الټسمم كده واضح !
اومأ رئيس حراسته رأسه موافقا بأعجاب ثم تحدث يسأله مستفهما
تمام وسهل بس سؤال اخير حضرتك واثق فى سمير ده !
اجابه فريد بغموض
زى ما واثق فيك بس بحب كل واحد بعرف تفاصيل مهمته لا اكتر ولا اقل
اردف فريد بعد جملته تلك قائلا بجديه
بالنسبه لدخول البيت عندها عندها شغاله واحده بتمشى اخر اليوم بس فى كاميرات مراقبه برضه يعنى انت عارف كويس هتعمل ايه !
اجابه الرئيس بثقه شديده وهو ببتسم بتفاخر
نقطع النور
اومأ فريد رأسه بأستحسان وهو يغمغم لنفسه داخليا
بالظبط زى ما عملت مع حياة فى الملف اللى بوظته
بدء فريد فى تنفيذ خطته بترو فالجزء الاكبر يقع عليه فى دفعها للسفر فعليه ان يكون شديد الاقناع والحنكه حتى تشعر بصدق تهديده لها والفرار من امامه دون الكشف عن اوراقه كامله اما ما تبقى فهو يثق فى قدره على رجاله على فعله 
لذلك اخذ نفسا عميقا وهو يقف امام باب منزلها منتظرا ظهورها من خلفه استقبلته نجوى بأبتسامه مشرقه وهى تمتم بدلال
بيبى انت هنا انا مصدقتش نفسى لما كلمتنى وقالتلى انك عايزنى
رمقها فريد بنظره استحقار جليه وهو يتحرك للداخل ثم اغلق الباب خلفه قائلا بجمود
انا مش جاى احب فيكى ولا وحشتنى طلتك اللى بكرهها انا جاى بس ابلغك بحاجه لطيفه اوووى لو عرفتيها هتبسطك
سألته نجوى بحماسه وقد قررت غض النظر عن تعليقه اللاذع فى اول حديثه
ايه هى يا بيبى انا سامعاك
اصدر فريد من حنجرته صوت يدل على الضجر ثم قال بنبره ذلت مغزى
ااه عايزك تسمعى كويس عشان لو انتى مش ناويه
تسمعى ممكن اوفر كلامى وأسمعه لجيهان مثلا
تحولت ملامح نجوى للتركيز وهى تسأله بترو
قصدك ايه !
اجابها فريد بشماته
قصدى ان الكلب بتاعك اللى وزتيه على نيرمين اعترف انك السبب فى إدمانها
لم تصدر نجوى اى رد فعل فقد اكتفت بالتحديق به حتى أردف فريد يقول سخريه
لا يا نوجه عايزك تركزى كده عشان مش هو ده رد الفعل اللى انا مستنيه منك
ضيقت نجوى عينيها فوقه ثم سألته بتمهل وعلى مضض
ايه اللى يثبتلى انك صح وبعدين انا مالى واحده وأدمنت دخلى بيها ايه
هز رأسه موافقا على حديثها ثم قال بثقه شديده
عندك حق ملكيش دخل بيها بس هيكون ليكى دخل لما التسجيل اللى فى اعترف الكلب بتاعك يوصل لجيهان وتتأكد ان اللى حصل لبنتها ده انتى السبب فيه
بدءت ملامح نحوى تتجعد فعلم فريد انه يسير على الطريق الصحيح لذلك اردف قائلا بتهكم
لا مټخافيش كده واجمدى ومش عايز لون وشك يتخطف اكتر ماهو مخطۏف نتفق تبقى فى امان
كانت نجوى تعلم جيدا ان الكذب معه لن يؤتى بثماره لذلك آثرت كشف اوراقها امامه واللعب وفق اصوله للخروج بأقل خسائر على امل بأستمتاع قلبه يوم من الايام ثم انها لم يخفى عليها تهديده فى بدايه الكلام بمعرفه جيهان بالأمر كله وهى ابدا لا تريد خساره جيهان فى الوقت الحالى حتى تتخلص من حياة فيبدو ان مخططها مع نيرمين باء بالفشل ولازال زواجهم قائم لذلك تحركت حتى اقرب مقعد تجلس فوقه بأسترخاء ثم قالت بهدوء
انت عارف طول عمرى بيعجبنى ذكائك وعارف انك الوحيد اللى مقدرش العب عليه صدقنى انا وانت كوبل واو لو اتحدنا محدش هيقدر علينا
حدقها فريد بعده نظرات حانقه قبل تعقيبه على حديثها قائلا بنبره عدائيه واضحه
انا ذكائك مكفينى وزياده بس عمتا خلينا نتكلم فى المفيد انتى خليتى نيرمين مدمنه مش مهم بالنسبالى بس بالنسبه لجيهان مهم ولو عرفت انتى باى باى وانتى عارفه ده
 

تم نسخ الرابط