رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
المحتويات
احضانه اثناء الليل اما عن العمل فلم يسمح لها بالخروج من باب الفيلا الداخليه كما اخبرها ولم تجادله مما اثار استنكاره واستنكارها هى شخصيا وبالنسبه لعلاقتها بنيرمين فأقتصرت على المكالمات الهاتفية وتلك الاخبار الخاصه بنجوى والتى تغدقها بها نيرمين لكسب ثقتها بشتى الطرق حتى انها أخبرتها عن مدبره منزلهم القديمه عزه وكيف كانت تنقل جميع اخبارهم وتفاصيل حياتهم اليوميه لنجوى مع بعض الجمل عن حماسها المتزايد لمصالحه فريد وبعض مقتطفات من ماضيها والذى كان اغلبه صحيحا الامر الذى جعل حياة تتعاطف معها بالكامل بل وتبدلت نظرتها عنها وتمنت لو تحدث معجزه ما تتبدل بها حياة اخت زوجها والتى اصبحت فى نظرها ضحيه كفريد
بالنسبه لعقود هناك هنعمل فيها ايه !
اجابه فريد بغموض
متشغلش بالك بيها انا هتصرف
لم يكن وائل لترضيه تلك الجمله لذلك اردف يقول متسائلا
هتتصرف ازاى ! احنا علينا دفعات متأخره للمورديين هنا ولازم نسلملهم اى حاجه والا فلوسهم ترجع وانت عارف ان ده دلوقتى معناه افلاس الشركه
متقلقش هسافر بنفسى اخلص هناك واتاكد ان البضاعه اتشحنت وهرجع
استرخت ملامح وائل وقد طمأنه حديث فريد فرغم كل ما يقال عن قسوه فريد الا انه يستطيع الثقه بكلمته عاد وائل يسأله للمره الاخيره وهو يستعد للرحيل
هى مدام حياة مش موجوده !
انتفض فريد من مقعده كأسد يستعد للاتقضاض على فريسته فى اى لحظه وهو يسأله پحده
انت عايز ايه من حياة !!!
ارتبك وائل وشعر بالإحراج من اندفاعه الغير محسوب وأجابه مبررا
لا ابدا انا بس استغربت انها محضرتش معانا اجتماعات امبارح والنهارده فكنت بطمن عليها
شئ ميخصكش
علم وائل بتجاوزه لحدوده من نظرات فريد التى تنطلق كالسهام فى اتجاهه لذلك اثر الانسحاب واستأذن مسرعا فى الرحيل
عاد وائل إلى مقر شركته وجلس خلف مكتب رئاسه الاداره وهو يلعن تهوره بصمت ماهى نوع الحماقه التى دفعته لسؤال زوجها عنها الم يستوعب قلبه بعد انها ملك لغيره وغيره هذا ليس غريب على الاطلاق بل هو شريكه تململ داخل مقعده بعدم راحه وهو يتذكر لقائهم الاخير ونظرتها وابتسامتها المرحه ان اعجابه بها يزيد يوما عن يوم رغم وميض الحب الذى يلمع داخل عينيها بمجرد رؤيه زوجها متزوجه ظل عقله يردد تلك الكلمه عل قلبه يستوعبها لوى فمه بتهكم وهو يفكر بقله حيله فمنذ متى يتدخل العقل فى عمل القلب على سبيل العقل تذكر تلك المدعوه نيرمين اخت فريد والتى اثارت فضوله بما فعلته وعليه التقط هاتفه وطلب حضور مساعده ثم آمره بجديه بعدما أعطاه اسمها تأكيد شكوكه نحوها ومعاوده اخباره فى اسرع وقت ممكن أطاعه المساعد بخضوع ثم انصرف تاركا المجال لرئيسه لمتابعه عمله
اطلبى من عفاف تحضرلى شنطه هدومى عشان مسافر بكره الصبح
اصاب حياة الاحباط بمجرد سماعها تلك المعلومه وفتحت فمها لتسأله بخفوت
هتغيب !عشان اعرف محتاج قد ايه يعنى
اجابها بأقتضاب وهو يراقب تعابير وجهها
حوالى
٥ تيام
خمسه ايام !!!! بدونه !! وهى من كانت تأمل بأجراء ذلك التحليل غدا وأخباره بنتيجته رغم شبهه تيقنها من النتيجه ثم أيجب عليهم فى كل مره الرحيل وهما على خصام !! زفرت بأحباط ثم قالت بنبره خفيضه حزينه
مفيش داع لعفاف هحضرهالك انا
قال معترضا وهو يجلس فوق الفراش قبالتها
لا متتعبيش نفسك اطلبى من عفاف وهى عارفه هتعمل ايه
لوت فمها وهى تهز رأسها بضيق ثم سألته بصوت متحشرج من اثر دموع الاحباط
انت شايف انك هتتعبنى !!!!
رفعت رأسها فى انتظار اجابته فرأى تلك الدموع المتلئله تلمع داخل مقلتيها لم يجيبها لذلك تحركت بخطوات مثقله نحو خزانه ملابسه لتبدء فى تحضير حقيبته تبعها بخطواته ووقف بجسده خلفها ثم مد ذراعيه يحتضنها من الخلف وأسند ذقنه فوق كتفها بصمت رفعت ذراعيها هى الاخرى تضعها فوق يده المحتضنه خصرها بتملك وهى تفكر بسذاجه هل يشعر بها وبما تحمله داخل أحشائها قاطع تفكيرها سؤاله لها بصوته العميق
تحبى تيجى معايا !
قاومت رغبه جامحه فى الاندفاع والموافقة ولكنها تذكرت ما يحدث لها فى الصباح وموعدها غدا إلى جانب قلقها من الطيران والمجهود الزائد لذلك اجابته على مضض رافضه
لا شوف انت شغلك وانا هستناك لحد ما ترجع
شدد من احتضان ذراعيه لها فأردفت تطلب منه بتوسل
فريد ممكن ارجع الشغل تانى
امتنع عن الرد لذلك حركت رأسها تنظر إلى جانب وجهه تستيبن رد فعله لم تجد ما يشجعها من ملامحه فأردفت تضيف
الشغل بس ومش هروح اى مكان من غير ما تعرف
زفر مطولا ثم قال بهدوء وعلى مهل
متمشيش من غير حراسه وقبل ما تتحركى لاى مكان تبلغينى ومتقابليش حد غير بأذنى انت فهمانى طبعا حياة صدقينى لو اللى حصل ده اتكرر تانى مش هضمن رد فعلى
هزت رأسها لها موافقه فتلك الليله بالذات لا تسعى لاغضابه حرك رأسه موافقا بأستحسان هو الاخر وقد قرر كلا منهما تجاوز ما حدث بينهم منذ يومان
بعد مرور يومان وفى غرفه مكتبها جلست حياة تبتسم ببلاهه وهى تضع يدها فوق بطنها كعادتها منذ تأكيد الطبيبه
لها خبر حملها يالله انها الان حامل فى شهرها الاول كم تنتظر بفارغ الصبر عوده فريد وأخباره فهى تجاهد فى كل مكالمه هاتفيه بينهم الا ينفلت لسانها وتخبره بتلك المناسبه الساره فبعد كل شئ تريد رؤيه تعابير وجهه ورد فعله عند سماعه خبر حملها فقط عليها الانتظار ثلاثه ايام اخرى بالطبع مده طويله للغايه بالنسبه لها اعادها من شرودها طرق خفيف فوق باب غرفتها اعتدلت فى جلستها وعدلت من وضعها ثم أذنت للطارق فى الدخول تفاجئت بوائل الجنيدى يقف امامها بأبتسامه عريضه تملئ ثغره هتفت حياة بأستنكار
باشمهندس وائل ! خير !!
تنحنح وائل محرجا ثم اجابها مفسرا قدومه وهو يتقدم منها لالقاء التحيه عليها
خير كان عندى استفسار بسيط كده مع المحامى ولقيت نفسى بعدى من تحت الشركه فقلت اطلع اسأله بنفسى وبالمره اسأل على فريد ولما خلصت حبيت اسلم على حضرتك
كاذب هذا ما هتف به داخليا لم يكن بحاجه للمجئ شخصيا هو فقط قادته ساقيه إلى هنا من اجل رؤيتها ابتسمت حياة له بود ثم قالت ببساطه
لا حضرتك ايه بقى ده حتى انا اصغر منك مفيش داع للرسميات دى بينا خليها حياة بس
بادلها وائل ابتسامتها بأخرى واسعه وهو يتمتم بحماس
موافق بس بشرط بلاش كمان باشمهندس دى خليها وائل
همت حياة بالاعتراض ولكن اوقفها رنين هاتفها الخلوى فالتقطته مسرعه بعدما اعتذرت منه ظنا انه فريد اصيبت بالاحباط عند رؤيتها هويه المتصل ولكنها أجابت على كل حال
كله تمام يا نيرمين الحمدلله
استمعت لسؤالها ثم اردفت تقول بأحراج
حبيبتى معلش معايا ناس شويه وهكلمك تانى
بالطبع التقط وائل الاسم من شفتيها فعاد يسألها بعد إنهاء مكالمتها
هى الاستاذه نيرمين قريبه منك !
قطبت حياة حاجبيها وهى تسأله بقلق
اها يعنى ليه في حاجه !
نظر وائل نحوها بتردد فأردفت تحثه على الحديث وقد اثار سؤاله فضولها
انا اقرب لنيرمين من فريد فتقدر تقول اه
ضغط فوق شفتيه ثم قال على استحياء
بصراحه فى حاجه كنت عايز الفت نظر فريد ليها بس مش وقته يرجع بس الاول
لقد اثارت جملته قلقها حقا لذلك اندفعت تسأله بتوسل
لا من فضلك لو حاجه تخص نيرمين من فضلك تبلغنى بيها الاول ومن غير ما تسألنى ليه بس ده الاصح
انهت جملتها وانحنت تلتقط قطعه ورقيه صغيره وقامت بتدوين رقمها فوقها ثم اعطته له مستطرده برجاء
ده رقمى لو سمحت اى حاجه تحصل بلغنى فورا
اومأ لها وائل رأسه موافقا بتردد فهو لا يعلم اذا كان صائبا فى أخبارها هى بدلا من فريد ام لا على كلا سيفكر مليا ثم يقرر من سيخبره اولا هذا ما قرره وهو يحيها مودعا قبل انسحابه للخارج تاركها تشعر بالقلق والذعر من القادم
هتفت نيرمين متسائله بأرتياب وهى تجلس امام صديقتها وشريكتها فى التخطيط
نجوى انتى متأكده اننا هننجح وهتصدقنى المره دى هتبقى تقيله اوووى ولو راحت او بلغت فريد هنروح فى داهيه !
اجابتها نجوى بنبره عدائيه واضحه بعدما زفرت بتأفف
يوووه يا نيرمين مش معقول كده كل ما اقولك حاجه تسمعينى نفس الاسطوانه !!! انا بجد زهقت
انكمشت نيرمين داخل مقعدها من عداء صديقتها الغير مبرر ثم سألتها بأستهجان
فى ايه يا نجوى !! مالك بتتعاملى معايا كده ليه ! انا بس بفكر معاكى بصوت عالى !!
صاحت نجوى بعصبيه مدافعه عن نفسها وفكرتها
عشان انتى وترتينى وكل شويه تطلعى بحجه عشان متنفذيش مع ان افضل وقت نتحرك فيه وفريد مسافر
حاولت نيرمين استرضائها فقالت مبرره
انا مش بطلع بحجج بس المره دى فيها تزوير وفريد مش سهل لو عرف هتكون نهايتى ونهايتك
اجابتها نجوى وهى ترمقها بنظرات حاده
لو مش عايزه كنتى قلتى من الاول وكنت ظبطها مع حد تانى بس متجيش دلوقتى بعد ما اعتمدت عليكى وهى وثقت فيكى تخافى انا شفت غيرتها قبل كده وعارفه انها مش هتتحمل وبعدين لو حصل وفريد عرف ابقى قولى انا ضحكت عليكى زيها خلاص ولا فى حجج تانى !
حركت نبرمين رأسها على مضض موافقه وأجابتها رغم ترددها الملحوظ
خلاص خلاص حضرى الصور والاوراق وبكره هنفذ
اندفعت نجوى تقول بسخط
الاوراق والصور جاهزه من يومين وانا هبعتلها بس حضرتك تكونى جاهزه عشان الاساس كله عليكى
قالت نيرمين بفتور وهى تفكر بجديه فى صواب ما يفعلاه
ماشى نفذى بكره وهتلاقينى معاكى
فى مساء اليوم التالى وبعد عوده حياة من الشركه أضاء شاشه هاتفها معلنا عن وصول عده رسالات نصيه متتابعه التقطه حياة بلهفه فربما فريد قرر ارسال رساله لها لقد اشتاقته حد الجنون رغم حديثه معها عده مرات خلال اليوم ولكن كيف لقلب عاشق مثلها ان يكتفى بمكالمه او اثنان فتحت هاتفها ونظرت فى فحوى الرسائل المرسله من رقم مجهول ثم جحظت عينى حياة للخارج وازدات حده تنفسها انه زوجها !! نعم هو فريد !!! مع من ! نجوى !!!!! لن تصدق لن تصدق تلك الصور مركبه هذا ما ظلت تهتف به إلى ان جائتها رساله مصوره
متابعة القراءة