رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


بالله لو اتعاملتى معاه او مع اى راجل كده تانى هتشوفى منى وش تانى مش هيعجبك ابدا يا حياة ومتضحكيش لاى حد مهما كان السبب !! فاهمه !! 
هدر بقوه فى كلمته الاخيره مما جعلها تنتفض ړعبا وبدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها ثم انسحبت بهدوء تجلس فوق احد المقاعد حتى تتجنب المزيد من غضبه فحركه جسده ونظرته تخبرها انها تخطت خطوطها الحمراء 
فى منتصف الظهيرة واثنا عوده نيرمين من النادى الرياضى صادفت والدتها خارجه من المنزل على عجاله استوقفتها نيرمين تسألها بأستنكار 
مامى !! انتى رايحه فين 
تفاجئت جيهان بعوده ابنتها باكرا فهى قد تعمدت اختيارذلك التوقيت بالتحديد لثقتها بعدم وجود احد بالمنزل فى ذلك الوقت اجابتها جيهان على مهل حتى تبدو منطقيه فى حديثها قائله بأستفهام 

نيرو ! انتى ايه رجعك بدرى كده من النادى ! انتى ملحقتيش تقعدى !! 
اجابتها نيرمين
بضيق واضح 
ولا حاجه يا مامى بس نجوى مجتش النهارده وملقتش حد اقعد معاه ولما كلمتها قالتلى تعبانه وهنتقابل بليل فزهقت من القعده لوحدى ورجعت 
حركت جيهان راسها متفهمه ثم اردفت تقول فى عجاله وهى تتحرك نحو سيارتها لتستقلها 
تمام ادخلى انتى يا حبيبتى وانا شويه وهرجع مش هتاخر 
مدت نيرمين ذراعها تستوقف والدتها وهى تسالها بفضول قائله 
انتى برضه مقلتليش رايحه فين ! 
اجابتها جيهان بارتباك 
زهقت وقلت اروح النادى اقابل طنطك صفيه 
اجابتها نيرمين بتذمرها المعتاد 
يا مامى مش كنتى قلتيلى طيب كنت استنيتك هناك طب استنى اجى معاكى 
قاطعتها جيهان بحزم واضح 
لا انتى تدخلى ترتاحى مش هتقضى اليوم كله بره ويلا عشان انتى معطلانى 
لم تنتظر لسماع المزيد من الحديث فقد تحركت على الفور تستقل سيارتها لتقودها بنفسها على غير عادتها تاركه ابنتها تشعر بالاستنكار من تصرفات والدتها الغير منطقيه 
فى احدى الكافيهات المعزوله كانت جيهان تجلس امام منصور الجنيدى بكل ثقه وهى تضع ساقا فوق الاخرى وتجيبه عن سؤاله المتشكك قائله بأقناع 
انت عارف انا طلبت اشوفك ليه يا منصور فبلاش نلف وندور على بعض انا عرفت انت عملت ايه فى بيت فريد عشان التوكيل اللى اخده منك يعنى من الاخر كده مصلحتنا رجعت مشتركه تانى 
ضړب منصور الطاوله امامه بقبضته غاضبا وهو يجيبها بحنق 
محدش استفاد غيرك المره اللى فاتت يا جيهان وانا
طلعت من المولد بلا حمص 
اجابته جيهان باندفاع ونبره حاده وهى تقترب تتحرك بجسدها متخذه وضع الاستعداد للهجوم 
وانا كنت اعرف منين ان غريب هيعمل كده انا قلت هيطلقها بعد ما يشك فيها وخلاص بس عمتا المره دى اطمن انت فعلا هنستفاد 
نظر لها منصور بتشكك قبل ان يسألها بحرص 
قصدك ! 
اجابته جيهان بعيون تقطر حقد وصوت يشبهه فحيح الأفاعى 
يعنى المره دى تعمل اللى انا مقدرتش اعمله زمان تخلصنى منه ومش هو لوحده هو ومراته كمان 
سالها منصور بأستهزاء واضح 
ولما انا اعملك كل ده انا هستفاد ايه ! 
اجابته جيهان بنبره جاده مقنعه
انا مش هاممنى التوكيل ولا ان الشركه تتوسع انت عارف ان شراكتنا مع الفرنسيين مكفيه الشركه وزياده كل اللى عايزاه انى اخلص منه وكرسى رئيس مجلس الاداره يكون لبنتى والباقى حلال عليك كل حاجه هترجع زى الاول واوعدك انى هكون متحكمه فى كل حاجه لما نيرمين تمسك بداله واخلصلك كل الصفقات اللى انت مش قادر عليها 
حك منصور ذقنه بيده وعيونه شارده فى تفكير عميق استمر لعده دقائق قبل ان يجيبها بهدوء 
موافق انا كده كده عايز اخلص منه من زمان ومستنى الفرصه 
اجابته جيهان بسعادة واضحه وهى تمد كفها تحتضن كفه 
اتفقنا بس زى ما قلتلك هو ومراته وتقتل مراته قبل منه مش عايزه يطلعلى ديل يا منصور وتطلع حامل ولا حاجه ساعتها انا وانت هنخسر كل حاجه 
اومأ منصور برأسه موافقا وهو يجيبها بثقه 
منصور مبيفشلش ومع انها متخصنيش بس عندك حق لازم المره دى نخلص خالص 
فى المساء كانت نيرمين تجلس مع نجوى فى احد بارات الاسكندريه الشهيره مالت نيرمين حول نجوى تصرخ فى أذنها قائله بشماته 
عارفه مين كان فى الشركه النهارده ! 
سألتها نجوى بقلق وصوتها يماثلها فى الصړاخ حتى تستطيع سماعها من بين تلك الموسيقى الصاخبه 
بنت الخدامه 
فريد اخدها معاه تشتغل فى الشركه 
صړخت نجوى بصوت اعلى ولكن هذه المره من اثر الحنق قائله بغيظ 
مين قالك الاخبار الزفت دى ! 
اجابتها نبرمين وهى تحتسى مشروبها 
بابى ولما ماما عرفت كان حالها زيك كده بالظبط واكتر منك 
صړخت نجوى بعصبيه قائله 
البت دى هتكوش على كل حاجه ولا انا هطلع بفريد ولا انتوا هتطلعوا بالشركه 
نظرت نيرمين نحو نجوى بتفحص شديد قبل ان تسالها بشك 
نجوى انتى فعلا مش همك الفلوس وبتعملى كل ده عشان خاطر فريد ! 
اجابتها نجوى بنبره لا تحمل اى دليل على الكذب 
اه طبعا انا ميهمنيش غير فريد وحب فريد هو انتى لسه هتعرفينى دلوقتى يا نيرو ! ده احنا حتى صحاب من ايام الطفوله 
هزت نيرمين رأسها لها بسعادة قائله بحبور وقد اطمأنت على نوايا صديقتها
طبعا يا روحى ده انتى صاحبه عمرى 
ربتت نجوى على كتفها متصنعه الحب قبل ان تنظر نحو كأس نيرمين الذى أوشك على الانتهاء لتقول لها بخبث 
نيرو با قلبى الدرينك بتاعك خلص خليكى متتعبيش نفسك انا هروح اجيبلك واحد جديد معايا 
اومأت نيرمين رأسها موافقه وهى تتمايل على نغمات الموسيقى الصاخبه تحركت نجوى نحو بار المشروبات ثم مالت برأسها نحو شاب ما يقف بجوارها وسألته بنبره خفيضه 
ها اللى طلبته جاهز ! 
هز الشاب رأسه لها بثقه قائلا بفخر 
عيب عليكى با حب العمر جاهز وزى ما طلبتى 
انهى جملته واخرج من جيب ردائه الخلفى مجموعه من الحبوب التقطتها نجوى بتوجس وهى تنظر حولها اولا لتتأكد من عدم رؤيه احد ما لها ثم اخذت تنظر بها بتفحص شديد وهى تسأله بتركيز 
الزفت ده هيجيب معاها من الاخر صح ! 
اجابها الشاب بثقه 
زى ما اتفقنا اسبوع واحد كل يوم حبايتين فى اى درينك وبعدها هتجيلك زاحفة تقولك الحقينى ساعتها اتعامل معاها انا واطلعلى بسبوبه حلوة 
ربتت نجوى على كتفته بتشجيع قائله بغل 
يدخل بس فى ډمها واشتغل معاها زى ما تحب 
اردفت تكمل حديثها بخفوت قائله بتوعد وهى تفرغ حبتين من المخدر داخل شراب نيرمين 
وكده يبقى خلصنا من نيرمين وكل الهيصه دى تروح لفريد ىومن فريد لايدى بعد ما اخلص من بنت الخدامه ست الحسن بتاعته 
نهايه البارت
متى تخضعين لقلبى
الفصل السابع عشر ..
فى غرفتهم ظلت حياة تذرع الغرفه ذهابا وايابا بعصبيه وهى تفرك كفيها معا بضيق من لامبالاته نحوها فهو منذ ټعنيفها فى الصباح لم يتحدث معها بكلمه واحده ولم يتعامل معها بأى شكل كان وهى أيضا لم تفعل حتى انها رفضت مشاركته وجبه العشاء عل وعسى يبعث فى طلبها او يأتى هو بنفسه طالبا صحبتها كعادته ولكن أيضا دون جدوى
فكرت بعناد وهى تتوجه نحو خزانه الملابس اذا انتظر منها ان تبدء هى فى الحديث معه فهو سينتظر طويلا بعد .
دلف فريد بعد قليل إلى داخل الغرفه متجاهلا وجودها تماما كانت تقف هى امام خزانه الملابس لإخراج ملابس للنوم وعندما رأته يدلف داخل الغرفه التقطت اول ما وقع تحت يدها دون النظر به وهو عباره عن قميص قطنى قصير بفتحه عنق منخفضة وينحصر إلى ما بعد الركبه بمسافة لا بأس بها واغلقت باب الخزانه خلفها بقوه فأصدرت صوت ارتطام قوى قبل ان تتحرك برأس مرفوع بتحدى لتبديل ملابسها فى الحمام 
شهقت پصدمه وهى ترى ذلك الرداء القصير الذى جذبته يدها دون تركيز ظلت جالسه فوق حافه البانيو فتره لا بأس بها تفكر بيأس فى حل لتلك المعضله هل ترتديه ام تعود للخزانه وتستبدله بقميص اطول اذا خرجت بعد كل تلك المده دون تبديل ملابسها سيسخر منها وهى ليست فى مزاج يسمح لها ابدا بسخريته لذلك قررت ارتداءه والتحرك مباشرة إلى الفراش والاندساس تحت الاغطيه واذا حالفها الحظ فمن الممكن الا يراها
بدل فريد ملابسه ووقف ينتظر خروجها لكنها استغرقت وقتا اطول من اللازم للخروج أرهف سمعه محاولا الاطمئنان عليها فوجد الصمت يعم المكان ظل يتحرك داخل الغرفه بقلق يحاول الوصول لقرار هل يطرق الباب ليطمئن عليها ام يستمر فى تجاهلها حتى تخرج بمفردها حسم آمره وقرر تنفيذ الاختيار الاول فهو كان ينتوي فى كل الاحوال التحدث معها قبل انتهاء تلك الليله لذلك استدار بجسده فى اتجاه المرحاض بدءا لتنفيذ قراره عندما اصطدمت عينيه بها ترتدى رداء نوم قطنى بسيط يحاوط جسدها بشغف ويبرز جميع تفاصيله ويكشف عن اغلب ساقها وعنقها بمقدمه صدرها وقعت عينيها عليه فصړخت پصدمه قائله بإستنكار
ايه ده انت بتعمل ايه !...
افاق من شروده وتأمله لها على صوت صړاخها وهى تساله پحده عقد حاجبيه معا عابسا وهو يجيبها بعدم فهم
عملت ايه !..
اجابته بتعلثم قائله
انت مش لابس .. قصدى فين تيشرتك .. قصدى انت مش لابس غير بنطلون ..
نظر لها مطولا ثم اجابها بعدم اهتمام
الجو حر وانا متعود انام كده ..
قاطعته معترضه بضيق
يا سلااااام !!!!! مانت كنت بتنام جنبى بالتيشرت .. 
اجابها بنبره خاليه وهو يتحرك نحو الفراش ليستلقى فوقه
كنت بعمل كده عشان متضايقيش .. بس بيتهيألى لازم تتعودى بقى زى ما بتتعودى تضحكى وتهزرى مع باقى الناس عادى ..
هتفت بأسمه بحنق واضح
فرييييييييد !!! 
اجابها هو بتحدى رافعا احدى حاجبيه
حيااااااة !! 
زفرت بأحباط ثم اردفت قائله بيأس
ولا حاجه مش مهم اصلا .. انا هروح انام فى اوضتى ..
انهت جملتها وهى تتحرك نحو باب غرفتهم المشترك تدير مقبضه فانتقض هو من نومته وفى اللحظه التاليه كان امامها يمسك بيدها ويمنعها من التحرك هتفت به بحنق قائله
فريد لو سمحت سبنى ..
لم يجيبها بل انحنى بجسده يضع ذراعيه اسفل ركبتها ليرفعها بين ذراعيه ثم قام بألقائها فوق الفراش قائلا بنبره حازمه
انا قلت مفيش بيات فى الاوضه دى تانى وكلامى يتسمع ..
أشاحت بنظرها بعيدا عنه
وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها من الاحباط استلقى هو بجوارها متمددا فوق الفراش وهو يزفر بضيق انتهزت فرصه ابعاد يده عنها فزحفت بجسدها بعيدا عنه مد ذراعه يسحبها نحوه مره اخرى كررت محاولتها ولكنه إلى جانب ذراعه التى حاوطت فعلمت انه لا جدوى من مقاومته لذلك استلقت على جانبها الأيمن تدير ظهرها له وبدءت بالبكاء فى صمت ظل فريد يتأملها من الخلف لمده دقيقه كان يعلم انها تبكى رغم محاولتها عدم إصدار اى صوت او حركه توحى بذلك ولكنه كان يعلم جيدا انها تبكى زفر بتأثر ثم استدار على جانبه المقابل لها ورفع جسده يستند بمرفقه على الوساده فوقها وهو يتمتم لها بحزم حانى
حياة بصيلى ..
لم تصدر منها اى حركه تدل على سماعها او نيتها
 

تم نسخ الرابط