رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
المحتويات
مكتبها قبل
الذهاب إليها للوهله الاولى تجمدت نظرته وشعر بأنقباضه قويه داخل صدره وهى يرى ذلك المدعو سفيان يحتجزها بجسده ويحاول الاقتراب منها وهى تقوم بدفعه بعيدا عنها ركض نحو مكتبها كالمچنون وفى اقل من دقيقه كان يدفع الباب بكل ما أوتى من قوه الټفت سفيان پحده على صوت ارتطام الباب ورفعت حياة رأسها عند سماعها صوت فريد الغاضب ېصرخ بقوه قائلا
ابعد عن مراتى يا ..
أطاعه سفيان على الفور كأنه منوم مغناطيسيا وابتعد عنها مفسحا لها المجال للحركه اندفعت حياة نحوه وهى تهتف اسمه بلهفه واضحه من بين شهقاتها ويدها لازالت ممسكه بالمديه
استقبلها بين ذراعيه وهى ترتجف كورقه فى مهب الريح حتى هو كان يرتجف ولكن ليس ذعرا بل ڠضبا على ما كان ينتوى ذلك الساڤل فعله معها سألها من بين اسنانه محاولا اخفاض نبرته قدر الامكان حتى لا يثير ذعرها اكثر
لمسك !..
حركت رأسها نافيه پخوف شديد ويدها تشدد من تشبثها بقميصه تحدث سفيان متشدقا بجملته فى نزق شديد ومحاولا الدفاع عن نفسه
انا مجتش جنبها هى اللى كان......
هدر به فريد بقوه جعلته يصمت على الفور ويرتد للخلف خطوه بعدما تقدم فى اتجاههم
اخررررررس يابن ال .. وانت فاكر لو كنت قربتلها كنت هتفضل عايش لدلوقتى !!..
هات اللى معاك وتعالى على اوضه حياة هانم حالا وخليكم قدام الباب لحد ما اندهلكم ..
حاول سفيان الحفاظ على ثباته رغم رعبه الداخلى وخاصة بعد استماعه لمكالمه فريد وبدء يتقدم نحو باب غرفه المكتب للهروب ولكن فريد سبقه بتفكيره وتحرك بجسده يقف امام الباب وهو لازال يحتضن حياة المتشبثه به كطفل صغير بدء جسد سفيان فى الانكماش والتراجع وهو يرى نظرات فريد المحتقنه والموجهه نحوه اندفع باب الغرفه مره اخرى ولكن تلك المره لم يكن الزائر سوى غريب والذى كان يمر بأتجاه غرفه فريد ولفت أنظاره وقوف حرسه امام غرفه زوجته سأل غريب بقلق وعينيه تجوب داخل المكان وتتفحص وجه فريد الغاضب وجسد حياة المنكمش
اجابه فريد من بين اسنانه پغضب شديد
ال ده حاول يمد ايده على مراتى ..
اندفع غريب بمجرد سماعه جمله فريد فى اتجاه سفيان المنزوى بأحد أركان الغرفه يجذبه من تلابيبه وقد هم بصفعه هدر فريد بوالده مسرعا ليوقفه عما انتوى فعله
بابا !!! محدش هياخد حق مراتى غيرى ..
ابتعد غريب عنه على الفور واخفض كفه والدهشه تملئ ملامحه فى الحقيقه لم يكن هو الشخص الوحيد المندهش بداخل الغرفه فحتى حياة المرتجفة رفعت رأسها ناقله نظرها بين فريد ووالده لا تكاد تصدق ما يحدث امامها ! غريب يهتم بها من اجل ابنه وثار لكرامته !! وفريد ولاول مره ينطق كلمه بابا من شفتيه تململ فريد بين يديها ويبدو انها قد تدارك خطائه لذلك أردف يقول بضيق واضح وهو يرخى قبضته من فوق جسدها
انتقضت حياة وتشبثت بياقته اكثر وهى تغمغم بتوسل شديد
لا ... لا .. انت بس ..
زفر بأستسلام فهو الوحيد فى تلك الغرفه الذى يعلم سبب رعبها مسح فوق شعرها مطمئنا رغم غليانه الداخلى ثم قال بهدوء وهو يتحرك بها للخارج
طيب تعالى ..
أطاعته وتحركت معه كالانسان الألى للخارج
وجهه فريد حديثه لقائد حراسه فى الخارج قائلا بحزم شديد
مش عايزه يتحرك من جوه الاوضه ويفضل سليم لحد ما ارجعله .. فاهمين !!! مش عايز فيه خدش واحد ..
اومأ له قائد الحرس بخنوع قبل تحرك فريد من امامه متوجها نحو غرفته .
دلف فريد لغرفه مكتبه وحياة لازالت داخل احضانه وأغلق الباب خلفه جيدا ثم تحرك بها الاريكه ليجلسها فوقها ويجلس هو فوق المنضده المقابله لها احتضن كفيها بكلتا يديه ثم سألها بحنان محاولا بث الطمأنينة داخل قلبها وإيقاف ارتجافها
حياة .. انتى فين دلوقتى ..
اجابته وهى تمسح دموعها بظهر كفها
معاك ..
تنهد مره اخرى يحاول تهدئه نفسه قبل تهدئتها ثم عاد ليسألها من جديد بحنو بالغ
طب مادام انتى معايا خاېفه ليه !..
اندفعت تقول بتبرير وقد بدءت تعود لوعيها تدريجيا
مش خاېفه عشان انت جيت .. انا بس افتكرت زمان .. بس انا مكنتش هسمحله .. مش هسمح لحد يقربلى غيرك ..
ابتسم لها وعيونه تلمع بفخر خاصة وهو ينظر إلى كفها والذى مازال محتفظا
بالمديه بين أصابعه ثم سحبها من بين أصابعها بلطف وجذبها داخل احضانه قائلا بصوت مخټنق من شده مشاعره المختلطة
عارف انك مش هتسمحى لحد يقربلك غيرى ..
بعد فتره قليله من الصمت استطرد حديثه قائلا بهدوء
دلوقتى هخلى السواق يوصلك البيت لحد ما اخلص وارجعلك ..
ابتعدت بجسدها عنه ثم رفعت رأسها تنظر نحوه بقلق فأردف يقول مطمئنا
مټخافيش .. مش هتأخر .. حاجه صغيره هعملها وعقبال ما تروحى هتلاقينى وراكى ..
أطاعته فى صمت وهزت رأسها موافقه قبل تحركها معه نحو الخارج مرة ثانيه أعطى فريد آمره لاحد الحراس باصطحاب حياة للمنزل بسيارته هو والتأكد من سلامتها وهى بداخل المنزل والعوده إليه فى اسرع وقت ثم عاد لغرفتها مرة اخرى .
دلف لغرفته مكتبها ببطء شديد رغم ملامحه المشدوده وعضلات جسده المتشنجه ثم وجهه حديثه لمن بداخلها ومن ضمنهم والده قائلا بجمود
بره ومحدش يتدخل ..
أطاعه الحرس فورا دون اعتراض وظل والده بالداخل رفع فريد حاجبه ينظر نحو بأستنكار ثم سأله بنفاذ صبر
مسمعتنيش !..
فتح غريب فمه للتعقيب ولكن أوقفه صوت فريد مردفا حديثه بحزم
قلتلك محدش هياخد حق مراتى غيرى فريح نفسك وشوف وراك ايه ..
حرك غريب رأسه بأستسلام ثم توجهه نحو الخارج دون تعقيب خلع فريد سترته وحل ربطه عنقه ووضعهم فوق احد المقاعد بهدوء ثم قام بطى أكمام قميصه وشمر عن ساعديه القويين وهو يقول ضاغطا على حروف كلماته
قلتلى بقى معملتش حاجه وهى اللى قربت منك ..
هز سفيان رأسه موافقا بلهفه شديده فتلك هى فرصته الاخيره فى النجاة بحياته ثم قال بړعب شديد
انا مليش دعوه بحاجه ومكنتش هقربلها .. نجوى هى اللى قالتلى تصورها بس وانا كنت هنفذ هز فريد رأسه موافقا وقد بدءت الډماء تغلى بداخل عروقه لمجرد سماع اسم نجوى ثم قال بتوعد وهو يقترب منه
وماله ميضرش .. اهو أدرب عليك لحد ما تاخد هى كمان اللى فى النصيب ..
انهى حديثه ثم قام بجذبه من ياقته قبل انقضاضه عليه يلكمه بكل ما أوتى من قوه دون رأفه حتى تكوم سفيان فوق الارضيه وهو يأن بقوه بسبب الكسور التى ملئت جسده وجهه المضرج بالډماء قام فريد من فوقه ونفض يده بأشمئزاز شديد ثم التقط هاتفه طالبا من ايمان استدعاء نجوى لغرفه حياة .
اما عن نجوى فقد ظلت تذرع غرفتها قلقا من
تأخر سفيان الغير مبرر فمهمته لا تتطلب كل ذلك الوقت حتى تكتمل وأثناء تفكيرها فى ذلك جائها اتصال هاتفى من سكرتيره فريد الشخصيه تطلب وجودها داخل غرفه حياة فى الحال ركضت مسرعه والقلق يتزايد بداخلها خوفا مما هو آتى وبمجرد وصولها لعنت بحنق لرؤيتها هذا الكم من الحراس يطوقون الممر بمدخل الغرفه تحركت ببطء شديد تحاول التفكير فى حل سريع للخروج من تلك المعضله اذا تم كشف ذلك الاحمق دلفت الغرفه بتوجس بعدما فتح لها الباب قائد الحرس ودفعها للتقدم بعدما رأى ترددها باديا على وجهها هتف فريد پغضب شديد وهو يراها تقف امامه ناقله نظرها بينه وبين ابن عمها المكوم فوق الارضيه وغارقا فى دمائه
أهلا بال ..
ابتعلت نجوى لعابها بتوتر ثم اندفعت تواجهه پحده قائله
انت بتقول ايه انا مسمحلكش ..
هدر فريد بها قائلا بعصبيه وهو يتوجهه نحوها ويجذبها من فروه رأسها
وحياااااة امك !!! .. عارفه انا بتمنى قد ايه دلوقتى تكونى راجل عشان اعرف امد ايدى عليكى و ..
انهى جملته وبدء يجرها خلفه من خصلات شعرها حتى وصل بها لخارج الشركه غير عابئا بصړاخها المستمر ولا بنظرات الموظفين المذهوله من حوله بسبب مظهرها المشعث وقميصه الملطخ ببعض الډماء دفعها بداخل سيارته التى كانت تنتظره امام مدخل شركه وانزلق بجوارها آمرا سائقه الخاص بالتحرك فى اتجاه منزل والدها وبعد نصف ساعه من الصمت التام من جهه نجوى والحنق من قبل فريد توقفت السياره امام منزل السيد سعيد ترجل فريد من داخل السياره وقام بجرها من خصلاتها مره اخرى حتى دلف للداخل هتف بقوه معلنا عن وجوده بصوت هز أركان المنزل
سعيد بيه !!!.. تعالى استلم بتك ..
خرج السيد سعيد من غرفه مكتبه مهرولا فى اتجاه المدخل بمجرد استماعه لصوت فريد الهادر حتى توقف امامه پصدمه من مظهر ابنته الغير أدمى دفعها فريد فى اتجاه والدها وهو يقول بعصبيه وصوت جهورى أفزع كلا من نجوى ووالدها
بتك ال دى خلت الكلب اللى اسمه سفيان يتعرض لمراتى .. وقبل كده راحت عملت عليها تمثيليه عشان توهمها انى مقضيها معاها .. وقبلها بقى لعبت فى ملفها عشان تبوظ الشغل بتاعها .. وانا صبرت عليها كتير بس من دلوقتى بحذرك .. بتك بقت من اعدائى يعنى احسنلها واحسنلك تخافوا منى وبالنسبه لشراكتنا بح .. انساها ..
انهى جملته وحدقها بنظره اشمئزاز ثم قام بالبصق على وجهها قبل الانصراف للخارج هتف سعيد بعصبيه شديده فى وجهه ابنته الصامته
انتى عملتى ايه تانى !! انتى انسانه مريضه !!! لا بجد مريضه !!!..
صمت قليلا وقام بمسح وجهه بكف يده باحباط شديد ثم أردف يقول بحنق
عارفه انتى لازم تتعالجى !! .. لازم تعترضى على دكتور نفسانى .. مش هينفع تتسابى كده ..
صړخت به نجوى بعصبيه قائله بأهتياج
بابا !!!!
هتف سعيد قائلا بنبره محتده
بابا ابه وزفت ايه !!! .. ده لغى الشړاكه وأعلن صراحة انك عدوته !! فاهمه يعنى ايه !!! .. يعنى فريد هيفرمك تحت رجله وانا معاكى .. كل ده وهو ميعرفش انك حاولتى تسممى مراته !! تخيلى بقى لو الراجل الندل اللى ساعدك راح يقوله زى ما جه بلغنى فريد هيعمل فيكى ايه !..
صړخت نجوى بهياج شديد وهى تقوم بتكسير كل ما يقع تحت يدها
مش هيعرف ومحدش هيقوله .. فريد بتاعى لوحدى فاهم .. بتاعى ومش هسكت غبر لما أرجعه ليا
مهما كان التمن ..
حرك سعيد رأسه بحزن شديد على ابنته الوحيده وما وصلت إليه ثم غمغم بعدم اهتمام وهو يعود لمكتبه تاركها تخرج طاقتها بتحطيم المنزل
لما الحق اكلم غريب واشوف هخليه يقنع فريد ازاى يرجع عن قراره ده ويارب
متابعة القراءة