رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


ألقت بها على الارضيه وعينيه لازالت تتابعها بأهتمام فهو متأكد من سقوطها لا محاله اعتدل بجزعه سريعا وفى اللحظه التاليه كان يقف خلفها يلتقط جسدها بين ذراعيه ويحول بينها وبين السقوط من فوق الاله اغمضت عينيها قليلا محاوله استعاده قوتها ومحاربه ذلك الشعور القوى بالإعياء أدارها هو فى اتجاهه وأسند رأسها فوق صدره داعما جسدها بيد واحده اما الاخرى فكان يحاول إلباسها تلك الستره الرياضيه ذات الأكمام لسببين مترابطين الاول حتى لا تصاب بالبرد والثانى لإخفاء جسدها عن نظره حتى لا يتهور خاصة وهى شبهه فاقده للوعى فيكفيه ذلك البنطال الدى ترتديه انه حقا لا يعلم اين يذهب كل ذلك الطعام الذى تلتهمه رفعها بين ذراعيه بسهوله شديده متوجها بها نحو المقعد المنخفض والموضوع بداخل الغرفه بعدما التقط عده قطع من اصابع الطاقه المغلفه من فوق احد الرفوف والتى يستخدمها قبل بدء تمريناته ثم جلس بها وهى داخل احضانه بأستكانه شديده سألها بصوته

الاجش بنبره حانيه خفيضه 
حياة تقدرى ترفعى رأسك ..
هزت رأسها موافقه بوهن شديد وقد بدءت تستعيد الرؤيه الواضحه مره اخرى تنهد بأرتياح ثم أردف يقول بنفس نبرته الحانيه 
طيب ممكن ترفعى رأسك على كتفى عشان تعرفى تأكلى البتاع ده ..
أطاعته على الفور وحركت رأسها فى أليه شديده ترتاح برأسها فوق كتفه وتتلمس منه القوه اخرج احدى بارات الطاقه من مغلفه وبدء يطعمها إياه واحد يلو الاخر ببطء شديد مغمغا بنبره ناعمه للغايه 
انتى عارفه انك مجنونه وقربتى تجنينى معاكى .. نفسى تبطلى عندك ده ..
لم تعلم ان كان حديثه حب ام عتاب فهى لم تعد واثقه من اى شئ الان الا انها تحبه حد الجنون ورغم إحباطها وحزنها منه تريد المكوث هنا بداخل احضانه ما تبقى من عمرها بصرف النظر عما كان او سيكون ولكنها أيضا لا تريد شفقته هى فقط تريد حبه ليس إلا لا تريد اهتمامه المدفوع بالشعور بالذنب لذلك وبمجرد شعورها ببعض القوه دفعت يده من حول خصرها وتحركت بخطوات متمهله إلى حيث غرفتها لتستلقى فوق فراشها تاركه لدمووع ثم هتف داخل اذنها قائلا بنبره هامسه للغايه 
انا تعبان وعايز انام ومش هقدر استنى لحد ما تنامى زى كل يوم عشان اخدك فى حضنى .. ممكن تيجى من دلوقتى ..
شهقت پصدمه والټفت تنظر نحوه من فوق كتفها بذهول هز هو رأسه ببطء شديد مؤكدا حديثه ثم همس ثانية وهو يطبع قبلتين على طرف فمها 
هو انا مش واعدك قبل كده مش هتنامى غير فى حضنى ولا انتى مش بتثقى فى كلامى كمان !!..
اخفضت جفنيها بخجل من تلميحه وهى تعض فوق شفتيها تحاول ايجاد صوتها لتجيبه فأردف هو يقول بنبره مرحه 
لا قررى يا اما هتيجى دلوقتى يا اما هستناكى تنامى وهسحبك جواه برضه خصوصا وانتى نومك تقيل كده ومش بتحسى بحاجه يعنى هاخد راحتى معاكى على الاخر ..
انهى جملته وهو يغمز لها مما جعل الډماء تندفع لوجنتيها خاصة ويده تعبث بجسدها بحريه عبس فريد قائلا بنبره ماكره 
حياة
!!! انتى بقالك ساعه مش بتنطقى ورينى اتاكد كده ان لسانك لسه موجود !!..
بدءت ابتسامتها تتسع تلقائيا وهمت بفتح فمها فعليا ولكنها ادركت ما يرمى إليه فى اللحظه الاخيره وهى تنظر نحوه بحنق قهقهه هو على سذاجتها وسحبها بين احضانه قائلا بهيام شديد 
عادى هعرف اخد حقى بطريقتى وعلى مهلى كمان .. بس دلوقتى انا مقتول نوم وانتى فى حضنى كده ..
تحركت هى الاخرى تتنهد براحه وهى ټدفن رأسها داخل تجويف عنقه حيث مكانها المفضل والذى اشتاقته كثيرا فى الايام الماضيه غير عابئه بصوت كرامتها والذى يضرب داخل عقلها بقوه آمرها بالابتعاد عنه .
متى تخضعين لقلبى
الفصل الخامس والعشرون ..
فتحت حياة عينيها فى الصباح وهى تبتسم ببلاهه مستمتعه بذلك الدفء العجيب المتسلل لجسدها والذى افتقدته بشده خلال الايام السابقه فرغم كل شئ هناك جزء صغير منها لازال يأن بسبب كرامته ويتذكر بوضوح كلماته الچارحة لأنوثتها لذلك انسحبت من بين ذراعيه بهدوء شديد متجهه إلى الحمام لتبدء يوم جديد تتمنى ان يكون مختلف عن سابقه من حيث تعامل فريد ووقاحه سفيان
وبعد فتره لا بأس بها وقفت حياة امام خزانه ملابسها الضخمه تحاول انتقاء شئ ما لارتدائه وأثناء ذلك شعرت بخطواته الواثقه تتحرك خلفها كتمت انفاسها بترقب داعيه الله بلهفه شديده الا يعود لجفائه السابق معها وبالفعل لم يخيب رجائها فوق كتفها بكسل ثم غمغم بجوار اذنها قائلا بأهتمام 
البسى حاجه تقيله عشان الجو برد بره ..
ثم حركتها بخضوع تام موافقه وهى تنظر داخل عينيه بهيام شديد قبل هبوط نظرتها المشتاقة حيث شفتيه تنهد هو بحراره ثم حرك رأسه داخل شعرها مستنشقا رائحته المنعشه وهو اغمضت عينيها وهى تتنهد بأرتياح مستمتعه بذلك الشعور الجميل الناتج عن ألتصاقه بها حتى انها تمنت لو يتوقف الزمن عند تلك اللحظه ليظلا هكذا ما تبقى من عمرها جعلته يبتعد عنها قليلا ليتسائل من بين اسنانه بضيق 
مين !!!..
جائهم من خلف الباب المغلق صوت أنثى مرتعش والتى لم تكن سوى سارة ابنه اخت السيده عفاف والتى أرسلت فى طلبها منذ عده ايام لمساعدتها فى شئون المنزل المتراكمة بالطبع بعد اخذ موافقه فريد عليها 
فريد بيه .. الاستاذ مؤمن مستنى حضرتك تحت وطلب منى ابلغ حضرتك بوصوله ..
عقد فريد حاجبيه معا بعبوس متذكرا ميعاد مساعده والذى أغفل عنه بالفعل اخذ نفسا عميقا يستعيد به اتزانه ثم وجهه حديثه لحياة قائلا بصوته الاجش 
كملى لبسك وانزلى افطرى .. وهاجى اتاكد بنفسى انك فطرتى .. ماشى !..
سألته بلهفه واضحه وهى تحتضن كفه لتمتعه من التحرك 
طب وانت !.. 
حك ذقنه بيده الخاليه ثم اجابها بتفكير 
مش عارف هخلص معاه امتى عشان منتأخرش بس انتى لازم تأكلى .. انتى مأكلتيش من امبارح ..
مطت شفتيها للامام ثم قالت بنبره رقيقه للغايه 
هستناك ..
قلص المسافه التى ابتعدها مره اخرى وعاد ليلتصق بها مره اخرى قائلا بحب شديد
لا ملكيش دعوه بيا .. اهم حاجه تاكلى انتى 
فرييييييييييد ..
اجابها بأشتياق بعدما اخفض رأسه قليلا ليحك شفتيه بذقنها 
عيون فريد ..
اجابته بنفس الهمس برقه بالغه 
مش هاكل من غيرك .. 
تتهد بأستسلام وقام بطبع قبله مطوله فوق جبهتها قائلا بأستسلام 
طيب .. استنينى تحت بعد ما تخلصى لبس مش هتأخر عليكى ..
حركت رأسها موافقه بسعاده وهى تعطيه ابتسامه حالمه جعلته يتوقف عن السير قليلا يحاول التوصل لهدوئه قبل الهبوط للأسفل .
فى مقر الشركه تحركت نجوى تغلق باب غرفتها جيدا حتى تتأكد من الامان وعدم استماع احد لهم ثم سألت سفيان بأستهجان ونبرتها منخفضة للغايه 
يعنى ايه يا سفيااان !! بقالك كام يوم مفيش اى حاجه خالص !!!..
هتف سفيان بحنق شديد قائلا من بين شفتيه 
طب وانا هعملك ايه دى مش معبرانى خالص وبتتنفض لما تشوفى كأنها شافت عفريت !! ..
زفرت نجوى بأحباط قائله بعبوس 
بقولك ايه الحوار ده شكله هيطول وشكلها بت اللذينه بتحبه بجد ومش هتميل معاك .. وبعدين اخاڤ تروح تقوله ونتفضح ويقلب عليك من قبل ما تعمل حاجه ..
سألها سفيان بترقب شديد 
طب والحل ايه !.. 
اجابته نجوى وهى تتحرك
داخل غرفتها ذهابا وايابا محاوله التوصل لحل لتلك المعضله هاتفه بأرتياح 
بس لقيتها .. انت النهارده تروح مكتبها وقت استراحه الغدا عشان لو صړخت او حاجه محدش يسمعها وتحاول تقرب منها بأى شكل وتصورها بالفون وانت مقرب منها كأنك يعنى بتبوسها زى ما عملت قبل كده مع البت دى اللى كنت متراهن عليها مع صحابك .. وانا هورى الصور دى لفريد وهو يتعامل بقى .. انا عارفاه دمه حامى ومش هيتحمل .. بس اهم حاجه يا بطل تبان طبيعيه ومش مهم وشها كله يكون باين فاهمنى !..
اجابها سفيان بأبتسامه واسعه وعيونه تلمع بحماس 
بسسس كده .. دى اسهل حاجه سيبى الموضوع ده عليا وهخلصهولك ..
ربتت نجوى على كتفه مشجعه وهى تغمغم بثقه 
عارفه انك قدها وهتعملها ..
فى منتصف اليوم وتحديدا عند استراحه الغذاء اغلقت حياة حاسبها المحمول وهمت بالتحرك من خلف
مكتبها عندما فاجئها ذلك الكائن المتطفل بدخول غرفتها عنوه ودون استئذان هتفت به بضيق شديد وقد بدء الڠضب يتصاعد بداخلها من وقاحته المستمره معها 
ايه ده انت حيوان !!! ثم انت ازاى تدخل مكتبى كده من غير استئذان !!..
لم يعيرها سفيان اى اهتمام بل بدء يتقدم منها ببطء قاطعا المسافه بينهم وغالقا عليها المجال للحركه فأصبحت محصاره بين جسده وبين طرف المكتب المغلق من الجهه الاخرى بدء الذعر يدب داخل أوصالها وهى ترى عينيه تجول فوق جسدها بوقاحة شديده ثم قال بنبره لا مباليه 
بقولك ايه ما تخليكى حلوه معايا كده و من غير ۏجع دماغ !! اصلك بصراحه حلوه اوى وحرام فريد يتهنى بكل ده لوحده ..
شهقت حياة بفزع وهى ترتد للخلف متجنبه اقترابه منها وقد بدءت تشعر بالخطړ وخاصة من نظرات عينيه الخبيثه حاولت قدر الامكان الحفاظ على ثبات صوتها وهى تعقب على جرأته فى الحديث 
انت بجد فاكر نفسك تقدر تعمل حاجه !! روح شوف نفسك فى المرايا الاول .. وبعدين صدقنى فريد مش هيسمحلك ..
دوت ضحكه سفيان عاليا ثم قال بأستهزاء شديد وهو ينظر حولهم 
فريد .. فريد .. جربى كده يمكن يكون حظك حلو ويسمعك هو او اى حد بره ..
ازدردت لعابها بړعب فهى تعلم جيدا انه موعد استراحه الغذاء والشركه بأكملها تكون بالخارج او الطابق الارضى اغمضت عينيها تتلمس الشجاعه التى بداخلها ثم فتحتها مره اخرى وجالت بعينها بحثا عن اى شئ تدافع به عن نفسها فهى ابدا لن تسمح بتكرار الماضى اوالسماح لرجل بلمسها او الاقتراب منها رغما عنها لم تجد امامها سوى تلك الاله الحاده والخاصه بفتح المظروفات لذلك مالت بجزعها تلتقطها بيد مرتجفه وتوجهه نحو وجهه قائله بقوه شديده رغم يدها التى ترتجف ذعرا 
لو انت راجل قرب ..
رغم قوتها الظاهره الا ان جسدها بأكمله وليس يدها فقط كان يرتجف كورقه خريف وعقلها يعيد إليها تلك اللمسات المقززه والتى كانت دائما تكرهها بدءت الدموع تتساقط بغزاره من داخل مقلتيها وداخلها يتمنى لو تحدث معجزه ما وتجد فريد امامها ينقذها .
فى تلك الأثناء وضع فريد كفه فوق عنقه ليمسدها قليلا ورفع كفه الاخر ينظر بساعه يده لقد حان موعد استراحه الغداء تحرك من مقعده وهو يبتسم بحماس سيذهب إلى حياة ويطلب منها تناول غذائهم سويا بعيدا عن الاعين فقد اشتاق حديثها وصحبتها كثيرا لذلك التقط هاتفه ووضعه داخل سترته ثم القى نظره اخيره على شاشته ليتأكد من وجودها فى
 

تم نسخ الرابط