رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


جبينه هو الاخر ثم سألها بأستنكار 
بيكلمك انتى ليه ! مع ان تليفونى معايا !!!..
اجابته وهى تحرك كتفيها 
مش عارفه هرد واعرف ..
انهت جملتها وقامت بأستقبال
المكالمه على الفور عقدت ما بين حاجبيها اولا ثم عادت بنظرها لفريد الذى كان ينظر هو الاخر إليها بترقب مردده بتعجب وهى تزم شفتيها نحوه 
نرمين !!! اها الحمدلله ..
قالت نيرمين على الفور مبرره 
انا اسفه انى بكلمك من تليفون بابا بس مش معايا رقمك وخفت مترديش على ارقام غريبه ..
اجابتها حياة بجفاء وهى لازالت تنظر إلى فريد 
لا عادى مفيش مشكله ..

اردفت نيرمين تسألها على الفور 
مش عايزه اعطلك بس لو مش هتضايقى ممكن نتقابل !.. 
تعلقت أنظار حياة بفريد الذى كان يستمع إلى حوارها بتركيز تام وقد فاجئها طلب اخته واتصالها فعادت تردد طلبها على مسامعه بأستغراب 
تقابلينى !!!..
هز فريد رأسه رافضا بحزم فاومأت حياة برأسها له موافقه ثم اجابتها بأقتضاب شديد 
بصراحه معتقدش ان فى حاجه بينى وبينك ممكن تخلي بينا كلام او مقابله ..
اندفعت نيرمين تقاطعها بلهفه 
لا طبعا فى بينا اهم حاجه وهى فريد ..
استرعت نيرمين انتباه حياة بالكامل بمجرد لفظها اسم فريد فأردفت نيرمين تقول بتوسل 
حياة لو سمحتى متتسرعيش .. صدقينى انا عايزاكى فى حاجه مهمه وعشان تطمنى انا هاجى الشركه مع بابا وانا عارفه انك بتشتغلى معاهم .. اسمعينى الاول ولو معجبكيش كلامى كأنك مشفتنيش ..
لوت حياة شفتيها بحيره ثم اجابتها على مضض قائله بتوجس 
تمام .. مفيش مشكله ..
انهت المكالمه وعادت تضع هاتفها فوق الطاوله بشرود سألها فريد بترقب شديد مستفسرا بضيق 
كانت عايزه ايه !..
اجابته حياة بنعومه وهى ترفع كفيها وتحتضن وجهه بحب بعدما لاحظت تبدل مزاجه 
ولا حاجه زى ما سمعت طالبه تقابلنى ولما رفضت قالت انها هتيجى الشركه النهارده مع بباك ولو سمحتلها هتقابلنى ..
قال فريد بنبرته القاطعه 
حياة مفيش مقابله ومفيش
تعامل معاها .. فاهمه !!..
زفرت بحيرة فقد أخفت عليه انه محور الزياره واذا كان هو محورها ستقابلها ولو كان الثمن حياتها لذلك سألته بنعومه وهى تتلمس بأصابعها وجنته 
ممكن تفهمنى انت قلقان كده ليه دى جايه شركتكم وهتكون مع بباك .. ولو عايز قابلها انت ..
اجابها فريد بضيق محذرا 
عشان لا نيرمين ولا جيهان حد ممكن يتسمعلهم او تتعاملى معاهم .. واظن مش محتاج أحذرك منهم ..
احنت رأسها فوقه وطبعت قبله مطوله فوق جبهته ثم اردفت تقول بحنان 
عدوك عدوى من غير ما تفكير وأوعى فى يوم تفكرغير كده .. بس وحياة اغلى حاجه عندك .. ورحمه ماما رحاب ممكن تسمحلى اتكلم معاها !. حتى لو قدامك ..
نظر نحوها مطولا ثم هم بالحديث فأردفت تقول بلهفه متوسله 
عشان خاطرى مكالمتها قلقتنى متسبنيش بفضولى ووعد هاخد بالى ولو قالت اى حاجه تضايقنى هطردها .. ولو عايز تخلى حراس قدام الباب اعملها ولو عايز تحضر بنفسك احضر ولو عايزنى اسجلك كمان وهقولك كل حاجه قالتها بالحرف بس بليز متقولش لاء ..
زفر بقله حيله ثم اجابها على مضض بجمود شديد للغايه 
فى مكتبك ..
عادت جملته من وراءه موافقه بسعاده 
فى مكتبى طبعا ..
أردف يقول بتحذير
وهكون شايفك فى الكاميرا .. وهتقوليلى كل حاجه قالتها بالحرف الواحد ..
اجابته بأبتسام وهى تطبع قبله خاطفه فوق وجنته 
هحكيلك حرف حرف بس وهاكل ودانك بس يكون عندك وقت ..
رمقها بنظره تحذير ثم أردف يقول بنبرته القاطعه 
وهسيب حارس قدام الباب 
اجابته وهى تقلد نبرته وملامحه المتهجمه 
وهيكون فى حارس قدام الباب ..
هتف بها محذرا بصوته العميق 
حيااااااة ..
اجابته بدلال وأبتسامه واسعه وهى تستند برأسها فوق كتفه 
فريدى ..
تنهد بأستسلام ثم قام بطبع قبله مطوله إياها على الفور ثم قال بصوته الاجش 
انا بقول نقوم احسن لانى اتاخرت النهارده بما فيه الكفايه ولو فضلت كده مفيش شغل النهارده ..
حركت رأسها التى لازالت مستنده فوق كتفه ببطء موافقه على طلبه ثم خرجت من داخل احضانه على مضض قبل تحركهم معا للخارج جنبا إلى جنب .
فى منتصف اليوم طرق باب غرفه حياة المغلق ولم تكن تحتاج لكثير من الذكاء لمعرفه الطارق فهى كانت تنتظر قدومها منذ زمن وخصوصا عندما رأتها تدلف الشركه بجوار والدها السيد غريب دلفت نيرمين بتعجرفها المعهود بعدما سمعت اذن حياة ووقفت تتأمل الغرفه بتمعن شديد قبل جلوسها قباله حياة فى احد المقاعد الوثيره قائله بدون مقدمات وبنبره جديه ذكرت حياة بفريد خاصة وهى تمتلك نفس لون عينيه 
انا عارفه ان العلاقه بينا انا وانتى حتى انا وفريد مش كويسه .. وده اللى خلانى اجى النهارده بعد ما اتكلمت مع بابى واستأذنته ..
ضيقت حياة عينيها فوقها تتفحص ملامحها
بترقب فرغم ثباتها وقوتها هناك شئ غريب بها شعرت به حياة ولم تعرف سببه اردفت نيرمين تقول بأسترسال 
انتى عارفه ان انا مليش اخوات .. قصدى غير فريد طبعا .. ومعرفش لو فريد صدف وقالك بس انا كنت متجوزه قبل كده من زمان وانفصلنا بسبب الأولاد لانى مبخلفش ..
صمتت قليلا لتبتلع غصه اصابت قلبها جعلت حياة تشعر بالأشفاق نحوها استطردت نيرمين حديثها وقد بدء صوتها يختنق قليلا 
يعنى بأختصار كده انا مليش حد بعد مامى وبابى .. عشان كده ومتستغربيش من اللى هقوله .. انا مش عايزه علاقتى مع فريد تفضل وحشه .. نفسى نتصالح ونتعامل زى اى اخ وأخت بيحبوا بعض .. انا عارفه ان مامى وانا كمان ضايقناه كتير بس صدقينى انا ندمت على كل ده ونفسى اصلح علاقتى بيه ونبدء صفحه جديده ..
سألتها حياة يتوجس مستفسره 
طيب انتى بتقوليلى انا الكلام ده ليه !! عندك فريد اخوكى هو اولى بالكلام ده ..
اجابتها نيرمين محاوله استماله حياة لصالحها 
فريد شايل منى انا ومامى كتير وعارفه انه استحاله يقبل يشوفنى او يسمعنى وانتى شفتى بنفسك عاملنى ازاى لما زرتكم فى البيت ..
عضت نيرمين فوق شفتيها ولعنت غبائها بصمت وقد ادركت خطأها فأسرعت تقول مصححه 
انا كمان بتأسفلك على الكلام اللى قلته اليوم ده وبتمنى تسامحينى وتتوسطيلى عند فريد على الاقل يسمعنى ويدينى فرصه وعشان تكونى مطمنه مش انتى بس اللى هتحاول معاه ده بابى كمان هيحاول .. بس انا عارفه انه بيحبك وهيسمعلك فبليز متحرمنيش من ان يكون عندى اخ وسند ليا اقدر اعتمد عليه والجأله ..
تنهدت حياة مطولا ثم اجابتها على مضض قائله بحيره 
مقدرش أوعدك بحاجه لانى مش ضامنه رد فعل فريد .. بس على الاقل هحاول معاه ..
ابتسمت نيرمين بأنتصار واندفعت تحتضن حياة قائله بأمتنان 
وانا مش محتاجه منك اكتر من المحاوله وانك اسمحيلى اطمن عليه من خلالك لحد ما يقبل يتعامل معايا ..
حركت حياة رأسها موافقه بتفكير فداخلها يتمنى رغم كل شئ إصلاح علاقه فريد بوالده واخته حتى يرتاح قلبه ويهنأ .
ودعتها نيرمين وركضت نحو الخارج وهى تبتسم بخبث ثم هاتفت نجوى قائله بأنتصار 
ايوه يا بيبى .. كله تمام وشكلها الغبيه دى شربتها وكله هيبقى تمام متقلقيش ..
بالطبع كان فريد يراقب لقائهم منذ بدايته بترقب شديد مستعدا للهجوم فى اى لحظه وقد تفاجئ كثيرا عندما انتهى لقائهم بذلك العناق الودى استدعى حياة على الفور بعد انتهاء زياره اخته ليسألها مستفسرا بفضول 
كانت عايزه ايه !!!.
اجابته حياة وهى تتجه نحوه وتحتضن جسده بذراعيها 
حاجه ملهاش علاقه بالشغل .. ممكن نتكلم
فى بيتنا !..
رفعت رأسها تنظر إليه لتتبين رد فعله فهى تعلم ان تلك المواجهه ابدا
لن تكون سهله ولكن من اجل سعادته وراحته ستتحمل كل الصعاب احتنقت ملامحه وهو يسألها بضيق 
حيااااة !! انتى وعدتينى !!! كل حرف !!..
اجابته وهى تمسح بأصبعها فوق جبينه بحنان 
والله كل حرف بس عايزه اتكلم معاك وانا فى حضنك .. ممكن متحرمنيش من ده !.. 
زفر بأستسلام ثم اجابها بنبره خاليه 
طيب تمام اعملى حسابك هنروح بدرى النهارده عشان عندى شغل بليل ..
سألته بقلق وهى تنظر نحوه بأرتياب 
شغل ايه ده !!.. 
اجابها بجمود 
شغل يا حياة .. شغل .. اكيد مش هبررلك كل حاجه .. 
اطرقت برأسها للأسفل وهى تجيبه بخفوت 
مش قصدى .. انا بس كنت عايزه اطمن ..
زفر مطولا ثم قام بجذبها لاحضانه مره اخرى بحنان وهو يقول مدافعا عن نفسه 
مش قصدى انا بس عندى ضغط شغل كتير ولما شفتها اضايقت اكتر ..
اغمضت حياة جفنيها پألم فهى تعلم جيدا رغم إخفائه ان اسفل حنقه ذلك هناك حزن شديد يمكن بداخله حزنا على علاقته السيئه بأخته الغير شقيقه .
فى المساء وبعد انتهاء وجبه العشاء التى قدمت باكرا بسبب عمل فريد المتأخر عادت حياة إلى غرفتهم وظلت تجوبها بقلق دلف فريد خلفها ثم بدء فى تبديل ملابسه على الفور سألته حياة مستنكره 
انت نازل دلوقتى !..
نظر فى ساعه يده اولا ثم اجابها بعبوس
اها يادوب الحق ..
زفرت بقله حيله فهى تشعر بالقلق ولا تدرى السبب هى فقط تشعر به بداخلها سألته بأحباط 
طيب .. برضه مش عايز تقولى شغل ايه ده !!!..
رمقها بنظره خاليه ولم يعقب لوت فمها بضيق وقد علمت انها لن تحصل على اى اجابه خاصة وهو ينتظر اجابه اسألته لذلك ازدرت لعابها بتوتر ثم تنحنحت بقوه محاوله تتقيه حلقها ثم قالت بهدوء شديد 
طب هتتأخر !. 
لم يعقب ايضا لذلك اردفت تقول مفسره 
عشان نتكلم سوا عن النهارده ..
بدءت ترى بعض الانبساط لملامحه المتجهمه بعدما استمع إلى ما يريده فأبتسمت بخفوت عندما اقترب منها وجذبها بين ذراعيه قائلا بنبره حنونه مطمئنه 
مش عارف .. بس اتمنى متأخرش .. ادعيلى بس .. 
عبس وجهها وتأهبت ملامحها وقد اصابتها الريبه والشك لذلك هتفت متسائله بقلق متزايد 
يعنى ايه !!!.. فريد انت رايح فين !..
فك حصار ذراعيها المحاوط جسده وابتعد عنها ليكمل ارتداء ملابسه وهو يقول بنبره هادئه 
ولا حاجه يا حياة .. متقلقيش ..
تبعته حتى خزانه ملابسه والټفت بجسدها حتى تصبح فى مقابلته وتعلقت عيونها بعينه ناظره نحوه بحنان كبير يشوبه بعد القلق والحزن مد يده يحتضن كفها وبدء يداعبه بلمسات رقيقه مطمئنا لها بحب 
مش هتأخر بس خلينى انزل دلوقتى عشان مستعجل ولما ارجع هحكيلك كل حاجه ..
اومأت لها برأسها موافقه على حديثه دون تعقيب خلاف نظرتها الحزينه فأردف يقول وهو
يلصقها بصدره القوى 
حياة .. انا محتاج اتحرك دلوقتى فلو سمحتى اضحكى ..
زفرت بحيره وتمتمت وهى تخفى وجهها بصدره 
طب انا ليه قلقانه !.. 
اجابها بمرح وهو يرفع رأسها إليه ليتأمل سواد عينيها اللامعه 
عشان شكلك اتعودتى انى افضل جنبك وانا لازم اشوف حل للدلع ده ..
قطبت جبينها وسألته بأعتراض 
والله !!!..
اجابها مبتسما وهو يطبع قبله فوق وجنتها 
اهاا .. ارجع بس واشوف حل طويل للموضوع ده اهم حاجه متناميش ..
غمز لها بمكر فردت وهى تبتسم بخجل وتطبع هى الاخرى قبله مودعه فوق وجنته مغمغمه برقه 
هستناك
 

تم نسخ الرابط