رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
المحتويات
ده !..
قاطعته نجوى مسرعه وهى تتلفت حولها للتأكد من عدم استماع احد لجملته
شششش .. ايه وطى صوتك هتفضحنا .. وبعدين بدل مانت مركز معاه ركز مع بت الشغاله دى ده المهم عندى ..
حك سفيان فروه رأسه بكف يده ناظرا إلى الفراغ ببلاهه ثم استطرد يقول مفكرا
لا بس البت تستاهل اييييه يا نوجه .. حته ماكينه ولا عليها جوز عيون ليه حق يرميكى عشانها ..
صړخت نجوى به بغيظ وهى تلكمه بقوه فوق ذراعه وساقه مغمغه بحنق
انا غلطانه انتى جبت واحد حقېر زيك يساعدنى .. انت عارف لو معرفتش تعمل اللى انا عايزاه والله لاخد حقى منك قبل فريد ..
خلااااص هشتغل اهو بس مش عشان شويه الملاليم اللى عطتهوملى دول لا .. عشان احړق قلب البيه بتاعك بس قولى يارب هى تلين معايا ..
إلى متى سيستمر ذلك الچحيم !!! هذا ما تسائلت به حياة وهى تعود لتجلس على مقعد مكتبها بعدما عادت من غرفه مكتبه لأيصال احد الملفات كعادتها فى الاسبوعين المنصرمين لقد ظنت بعد انتهاء مقابلته مع ذلك المدعو سفيان ابن عم الحرباء وانفجارها قبله ان تجاهله لها سينتهى ولكن خاب ظنها لقد عاد لقوقعته من جديد زفرت بقله حيله وهى تعود وترتمى بجسدها فوق ظهر مقعدها بأحباط حسنا لقد اخطأت كثيرا عندما وصفت ما حدث بينهم بالخطأ وقد اعترفت بذلك بالفعل وارادت الاعتذار منه ولم يعطها حتى الفرصه لذلك هل يعلم ذلك العنيد إلى اى درجه اشتاقت إليه اشتاقت إلى صوته ونظرته ولمسته حتى غضبه قد اشتاقت إليه اشتاقت إليه لدرجه جعلتها تغفل عن اعترافه بوجوده مع امرأه اخرى ان تتناسى انه قال بكل صراحة انها لم تعد تعنيه كأنثى هل من المعقول ان يظل الحال بينهم هكذا للأبد ! هل تأخرت فى اكتشاف حبه بداخلها ! تنهدت بحزن وهى تستند بمرفقها فوق سطح المكتب لقد انتظرها مطولا وعندما ارادت هى الاخرى قربه كان قد سأم منها . ايوجد أشقى منها حظا كما ان تصرفات ذلك المدعو سفيان بدءت تقلقها ففى اليومين السابقين كان ينتهز كل فرصه تقابله للحديث معها والاقتراب منها بطريقه غير مريحه على الاطلاق حتى انها فكرت فى اخبار فريد فقد بدء الامر يزعجها كثيرا ويبدو انه كان محقا فى ابعادها عنه لو انه فقط يتحدث إليها لكانت باحت له بما يقلقها .
على فكره ده رابع تحذير ليك فى يومين .. لو متحترمتش المسافه اللى بينى وبينك بعد كده مش هيحصل كويس .. ماشى !..
قهقهه سفيان بأستهزاء استفزها ثم رد على حديثها بنبره لا مباليه قائلا وهو يحنى رأسه فى اتجاهها
وتفكيها شويه وكده كده مفيش حد شايفنا ..
أردف يقول بتلميح ماجن وهو يحاول الصاق جسده بجسدها
ثم انى احب اوى اعرف الجميل ده ممكن يعمل معايا ايه ..
دفعته حياة بكل ما أوتيت من قوه وهى ترمقه بنظرات احتقار جليه ثم ركضت فى اتجاه غرفه فريد وقد عزمت النيه على اخباره بمضايقات ذلك الفاسق وليحدث ما يحدث له وصلت إلى باب غرفته وهى لازالت ترتجف ولحسن حظها لم تجد ايمان خلف مقعدها فتحركت تجلس على احد المقاعد الوثيره الموضوعه كأستقبال لضيوف فريد تلتقط انفاسها وتهدء من روعها قبل الدخول إليه وفعلا بعد عده دقائق كانت استعادت هدوئها وتوقف ارتجاف جسدها فتحركت تطرق باب غرفته منتظره سماع اذنه بالدخول
حياة ! فى حاجه !!!..
فركت كفيها معا بتوتر ثم تحدثت بنبره متردده
شكلك مشغول ..
سألها بعدم تركيز وهو يرفع هاتفه الذى صدع رنينه داخل أركان الغرفه رافضا المكالمه
فى حاجه !..
هزت رأسها موافقه ثم اجابته بهدوء شديد
لم تدرى من اين جائها
اه .. كنت عايزه اتكلم معاك فى حاجه ..
عاد رنين هاتفه يملأ الغرفه مره اخرى لذلك اردفت تقول بأحباط
شكلك مشغول .. خلاص خلينا نتكلم وقت تانى ..
ظل ينظر نحوها محاولا التوصل لقرار خاصة وهو يرى عبوس وجهها وذلك الضيق الشديد الذى يكسو ملامحها هل ستتحدث معه فى موضوع نجوى وسفره مره ثانيه ! قطع افكاره صوت نغمه هاتفه للمره الثالثه فزفر بضيق وقد توصل لقراره ثم اجابها معتذرا
حياة معلش .. لو ينفع نستنى لحد بليل .. وعد هسمعك ..
حركت رأسها موافقه بجمود ومحاوله اخفاء حزنها قبل تحركها للخارج وعودتها إلى غرفتها .
فى شاشه مراقبته ظل هو يتأملها كعادته فى الايام السابقه فهى تظنه لم يعد يراها ولا تعلم ان منذ شجارهم وقد طلب من مسئول الصيانه بتشغيل كاميرة غرفتها على الشاشه التى بغرفته حتى يتسنى له رؤيتها اطول وقت ممكن لماذا يشعر بالقلق يتأكله منذ حديثها معه وايضا منذ عودتها لغرفتها وهى تجلس جامدة هكذا دون حراك تململ فى مقعده وقد اتخذ قراره سيذهب إليها وليذهب كبريائه للچحيم
على باب غرفته أوقفته ايمان بكم جديد من الملفات بين يديها مغمغه بجديه
فريد بيه .. غريب بيه بعت لحضرتك الملفات دى وبيبلغك انها لازم تتراجع حالا عشان تروح للبنك ..
هز فريد رأسه موافقا بلامبالاة وهو يعاود التحرك نحو الخارج فأردفت ايمان تقول بتوسل شديد
فريد بيه لو سمحت .. المندوب مستنى تحت عشان نلحق النهارده ..
لعڼ فريد بخفوت وهو يعاود الدخول لمكتبه ملتقطا الملفات من بين يديها بحنق شديد ثم عاد ليجلس خلف مقعده غارقا فى عمله الذى لا ينتهى بعدما القى نظره اخيره مشتاقة يطمئن عليها من خلال شاشته .
فى المساء تنهدت حياة بحزن شديد شاعره بذلك الاحباط يتملك منها مره اخرى فها هى تنتظر منذ الصباح ان يعاود سؤالها عن ذلك الموضوع الهام الذى ارادت ابلاغه به والذى وعدها ان يتحدثا به فى المساء وهاهى الساعه قد تجاوزت العاشره مساءا ولم يظهر ولم يبعث فى طلبها حتى زفرت مره اخرى بحيره وهى تتسائل داخليا هل عليها ابلاغه بتجاوزات ذلك
المدعو سفيان والتى زادت عن حد احتمالها خلال اليوم المنصرم ام تتعامل معه بمفردها لوت فمها بتهكم مرير وهى تفكر بأسى لماذا ترهق ذهنها بتفكير قد علمت اجابته مسبقا فلو كان فريد يهتم بها ولو قليلا لعاد ليستبين منها ترقرت الدموع داخل عينيها فرغم كل شئ حدث بينهم لم تكن تتوقع فى اسوء خيالاتها ان يتركها وحيدة هكذا بدونه مسحت دمعه واحده سقطت عنوه من جفنها ثم تحركت نحو خزانه ملابسها وقد قررت استغلال فرصه انشغاله بالعمل واستخدام غرفه الرياضه عل وعسى تفرغ بها شحنتها السلبيه .
اما عن فريد فقد فرك عينيه بأرهاق شديد وهو يتمطى داخل مقعد مكتبه الوثير بعدما انتهى من كافه الترتيبات اللازمه لذلك الموعد الهام بعد الغد تنهد بأرتياح وأخيرا سينتهى من ذلك الحمل الذى اتعب كاهله لسنوات وبعدها فليتفرغ لتلك المدعوه نجوى وينتهى منها هى الاخرى للأبد ليهنأ بعدها بحياته اه من حياته تلك الحمقاء العنيده والتى تأبى ان تسعده بسماع كلمه الثقه من بين شفتيها لقد أوشك على الاستسلام امامها وهى لازالت ترفض حتى الاعتذار اتسعت مقلتيه على آخرهما وهو يتذكر وعده لها اللعنه عليه وعلى عمله انتفض من مجلسه مهرولا نحو الخارج متذكرا وعده لها لمناقشه ذلك الامر الهام الذى جاءت فى طلبه فى الصباح والذى نساه تماما فى خضم اعماله التى لا تنتهى توجهه مباشرة نحو غرفته يبحث بعينه عنها ولم يجدها عاد للأسفل مره اخرى متجها إلى المطبخ عل وعسى يجدها تتناول عشائها والذى رفضت مشاركته به منذ عده ساعات زفر بضيق بعدما جال بعينيه داخل المطبخ الفارغ مستفسرا من السيده عفاف
عفاف .. حياة فين !..
اجابته عفاف بقلق
هى مش فى اوضتها !.
ضغط على شفتيه بضيق ثم سألها بأقتضاب مره اخرى
يعنى منزلتش تاكل !..
اجابته عفاف وهى تحرك رأسها نافيه
لا خالص حتى طلعت بنفسى اسألها لو محتاجه حاجه ومردتش خالص ..
حرك رأسه متفهما بنفاذ صبر ثم خرج من المطبخ سريعا وأثناء تحركه فى اتجاه الحديقه لمح ضوء خاڤت يتسرب من عقب باب صالته الرياضيه هرول بلهفه نحوها متمنيا الا يصدق حدسه فى تهورها دفع باب الغرفه متجولا بنظره داخلها ليلمحها تتمرن على أله الجرى زفر بضيق وهو يركض نحوها متسائلا بقلق وهو يقف قبالتها
انتى اكلتى حاجه قبل ما تشغلى الزفت ده !!..
لم تجيبه ولم تنظر نحوه من الاساس كل ما فعلته انها زادت من سرعه الاله التى امامها رغم شعورها المتزايد بالإرهاق لم يكن بحاجه لسماع ردها فأجابه سؤاله تبدو واضحه من ملامح وجهها وشفاها الشاحبه لعڼ بضيق وهو يغمغم امرآ بجديه شديده
حياة طفى الجهاز وانزلى ..
حركت رأسها تنظر نحوه ببطء شديد ثم عادت برأسها تنظر امامها مره اخرى وأصابعها تزيد من سرعه الاله لتستفزه هدر بها مره اخرى بعصبيه شديده
حيااااااااة طفى الزفت ده وانزلى ..
ضغطت على زر السرعه عده مرات متتالية وهى تصرخ به وقد فاض الكيل بها
ملكش دعوووووه .. ومش هطفى الجهاز ومتدخلش فى اى حاجه بعملها ..
مرر كفيه فوق وجهه بتصلب شديد وقد بدء الاحمرار يكسو وجهه من شده الڠضب فتلك الحمقاء لم تتناول شئ منذ الصباح وتلك الاله تصل سرعتها لحوالى عشرين كيلو مترا فى الساعه وجسدها ابدا لن يتحمل ذلك المجهود دون طعام وخاصة انها لم تتعامل مع تلك السرعه من قبل والتى أصبحت تزيدها بشكل جنونى نكايه به هتف
بها للمره الاخيره مهددا وهو يركل الاله پعنف شديد
طفيها وانزلى بدل ما أطفيها انا ومش ههتم انك ممكن تقعى من عليها ..
نظرت إليه من بين دموعها التى بدءت تتجمع وتشوش الرؤيه حولها غير عابئه بذلك الدوار الذى بدء يجتاحها من شده الركض ضيق عينيه حولها وقد بدء يلاحظ ترنح جسدها امامه انحنى بترقب يلتقط سترتها والتى
متابعة القراءة