رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


..
بادلها ابتسامتها بأخرى عاشقه وهو يتحرك نحو الخارج بخطوات واسعه هتفت حياة بأسمه تستوقفه فألتفت نحوها على الفور بعدما توقفت خطواته ينظر إليها بأستفسار اردفت حياة تقول بنعومه وخجل 
لا اله الا الله ..
فتح فمه لوهله مندهشا من جملتها ثم اجابها بأنبهار
محمد رسول الله ..
ظلت حياة تتجول داخل المنزل بقلق وهى تنظر فى ساعه يدها كل عشرة دقائق تقريبا زفرت بضيق وهى تجوب غرفتها لقد مر اكثر من ٣ ساعات منذ خروجه وحتى الان لم يعد نهرت نفسها على سذاجه تفكيرها بالطبع ان اعماله تتطلب اكثر من هذا الوقت بكثير وربما لديه واحد من تلك الاجتماعات التى تدوم بالساعات اذا لماذا لم يخبرها بتفاصيله !! ولماذا انقبض صدرها بمجرد سماعها عنه !! هذا ما فكرت بقلق وقد عاد إليها توترها مره اخرى

وبعد ساعه اخرى من القلق المتواصل وتعلق نظراتها بحديقه المنزل منتظره عودته لمحت ضوء سيارته يأتى من بعيد تنفست الصعداء ورتبت من مظهرها قليلا ثم ركضت نحو الاسفل تستقبله دلف فريد المنزل وهو يبتسم بأنتصار من اجل نجاح خطته تفاجئ وهو يتسلق الدرج بحياة تقفز بقوه داخل احضانه مما جعله يترنح قليلا ومد يده ليتمسك بدرابزين الدرج ليحافظ على ثباته أخفت حياة رأسها فى طيات عنقه قائله بصوت مكتوم 
انت اتاخرت اوى ..
اتسعت ابتسامه وتحركت يده ترفع قدمها من فوق الدرج ليحملها بخفه ويتوجه بها نحو غرفتهم قائلا بمرح 
انا لو اعرف ان كل مره هتأخر هتستقبلينى كده كنت اتاخرت من زمان ..
انزلقت بجسدها من بين قبضته وعادت قدمها تستند على الارضيه بمجرد وصوله غرفتهم قائلا بأعتراض 
والله !!.. لا حضرتك ده النهارده بس عشان كنت قلقانه مش اكتر ..
مال بجزعه نحوها وطبع قبله خاطفه فوق وجنتها ثم توجهه مباشرة نحو خزانه ملابسه ليستبدل ثيابه قائلا بثفه 
كام مره قلتلك وانا معاكى مټخافيش .. وبعدين متفتكريش هتعرفى تهربى منى .. احكيلى كانت عايزاكى فى ايه النهارده ..
تنفست حياة مطولا سامحه لأكبر قدر من الهواء بالوصول لرئتيها ثم قالت مباشرة ودون مقدمات بنبره متوجسه 
نيرمين عايزه تصالحك .. او بالمعنى الاصح عايزه تتعامل كأنكم
اخوات وطلبت منى اتوسط عشان تعرف تقابلك ..
توقفت يده عن العمل للحظات وتجمدت ملامحه ثم استدار ليواجهها بكليته قائلا بملامح محتقنه 
بنت جيهان !!! وانا !..
اردفت حياة تقول بأسترسال رغم رؤيتها جموده 
ليه لاء !!! .. اكتشفت انها محتاجالك ومش عايزه العلاقه تفضل بينكم كده خصوصا وانك اخوها الوحيد ..
اكمل فريد ارتداء ملابسه بأليه شديده غير مباليا بحياة التى كانت تقف امامه مترقبه اجابته رفع رأسه بعد انتهاءه من ارتداء تيشرته ثم اجابها بنبره قاطعه 
لاء ..
اندفعت حياة تسأله مستفسره 
ليه لاء !.. 
رمقها بعده نظرات حانقه ثم اجابها بنبره بارده مقتضبه 
من غير ليه ..
هتفت حياة تسأله بأعتراض 
يعنى ايه من غير ليه .. فريد انت مش شايف ان من حقى تشاركنى قراراتك خصوصا لو انا طرف فيها ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا ثم هتف مستفسرا. بتهكم مستفز 
اشاركك !.. طرف ازاى مفهمتش !!..
استفزها تهكمه فأردفت تجيبه بنبره شبهه محتده 
طرف لانى مراتك ودى اختك .. يعنى يهمنى ان ولادى فى المستقبل تكون عندهم عيله كامله وقبل كده عمه بيحبوها ..
برغم سعادته من سماعها تنطق بتلك الفكره التى داعبت قلبه الا انه اجابها بغلظه لم تعهدها منه
لما يبقى عندك ولاد ويشتكوا نبقى نتكلم ..
هتفت حياة اسمه بعدم تصديق 
فريد !!!..
اجابها من بين اسنانه بنبره قاطعه وهو يتحرك نحو الفراش ليتمدد فوقه 
حياة انا حذرتك من الاول ورفضت تقابليها وانتى صممتى .. انها شافتك عبيطه بقى وضحكت عليكى بكلمتين هبل دى مشكلتك مش مشكلتى ومش عايز كلام
تانى فى شئ ميخصكيش ..
نكست رأسها للأسفل واختتق صوتها نسيبا وهى تجيبه بخفوت 
شكرا على انى عبيطه ..
انهت جملتها وتحركت تجلس على الطرف الاخر من الفراش متجنبه النظر نحوه زفر فريد بضيق وأردف يسألها بنبره مازالت محتده 
انتى عايزه تتخانقى يعنى !.. 
الټفت برأسها تنظر نحوه پحده وهى تجيبه بنزق 
انا مش عايزه اټخانق طبعا انت اللى اتعصبت عليا ..
ارتخت ملامحه قليلا ثم قال متشدقا بجملته 
كويس عشان نيرمين متستاهلش اننا نتخانق عشانها ..
برغم ڠضبها منه الا انها ضغطت فوق شفتيها تحاول كبت ابتسامه هددت بالظهور فوق شفتيها وتعمدت عدم النظر إليه او الرد عليه برغم تحديقه المستمر لها اقترب هو منها متوددا وقائلا بنعومه 
طب بصيلى .. 
اجابته بخفوت ورقه دون النظر نحوه 
نعم !!..
فرك ذقنه عده مرات بقوه ثم أردف يقول وهو يزيد من اقترابه منها 
مش هقول غير لما تبصيلى ..
رفعت رأسها نحوه ليرى عينيها تلمع ببعض الدموع فاستأنف حديثه الهادئ وهو يرمقها بنظرات حنونه 
مش انا حذرتك من نيرمين ! .. مش عايزها تأثر عليكى انا اكتر واحد عارفهم هى وجيهان وعارف ممكن يعملوا ايه عشان مصلحتهم اسالينى انا ..
مدت أناملها لتداعب مقدمه
عنقه وهى تتسائل بخفوت 
طب ممكن تحكيلى ..
تصلبت ملامحه وأظلمت نظراته وهو يجيبها بضيق 
مش عايز افتكر ..
توسلته بأستعطاف رقيق وهى تحاوط وجهه بكفيها 
طب عشان خاطرى اديها فرصه وأسمعها يمكن فعلا تكون اتغيرت .. دى قالتلى انها انفصلت عشان مش بتجيب اولاد يعنى اكيد محتاجالك ولولادنا فى المستقبل فى حياتها ..
زفر فريد بنفاذ صبر وأغمض عينيه لوهله فقد أرهقه هذا الجدال السخيف 
حياة كلامى نهائى لاء ..
علمت انها لن تستطيع حسم ذاك النقاش الليله لذلك لوت فمها بأستسلام وقد قررت تأجيله لوقت اخر عادت تسأله برقه مستفسره 
طب ممكن اعرف كنت فين ..
مد يده ليحتضن كفها وبدء يداعبه بنعومه قائلا بصوته الاجش 
مش عايز اتكلم دلوقتى ..
تعلقت نظرتها بعينيه العاشقتين وقد بدءت ترتجف من لمسته الحانيه فوق بشرتها وشعرت بكل ڠضبها منه يتلاشى ولكنها تمالكت نفسها حتى لا تستسلم له من اول جوله قائله بعتاب 
انت مش بتفهمنى اى حاجه ودايما سايبنى قلقانه ..
أجابها متجاهلا عتابها ا 
وحشتبنى ..
تنهدت قائله بأعتراض ضعيف 
فريد !!..
اجابها بأبتسامه عابثه 
انتى قلتى كام فريد النهارده !.. 
اجابته بسذاجتها المعهوده 
كتير ..
اردف يقول بجديه تتتاقض مع موضعهم وانفاسه التى تلفح بشرتها الساخنه 
يبقى سبينى قبل ما يتكوموا عليا ..
رمشت بعينها عدت مرات ثم سألته بخبث و هما ايه دول ..
اجابها قبل 
هعرفك ..
اختفت مقاومتها وڠضبها وارداتها لټخطف معه من الزمن لحظات خاصه بهم لم يتمناها الا معها .
متى تخضعين لقلبى
الفصل السابع والعشرون ..
اخذت حياة نفسا عميقا تستجمع به ارادتها وقد قررت التحدث معه مرة اخرى لعل مساعيها تلك المره تكلل بالنجاح ضغطت فوق شفتيها واغمضت عينيها لوهله تتضرع إلى الله فى صمت ان يتجاوب معها ولا يصدها كعادته فتحت عينيها بأمل وهتفت اسمه وهى داخل احضانه بدلال يشوبه الكثير من التوتر الخفى لجذب انتباهه 
فريدى .. ممكن اطلب منك حاجه وعشان خاطرى متتعصبش ..
لوى فريد فمه بنصف ابتسامه جانبيه من سذاجتها المعهوده ثم اجابها بخفه ممازحا وهو يربت فوق شعرها 
فريدك عارف كويس انتى عايزه تطلبى ايه وبرضه لسه اجابتى لاء ..
رفعت جسدها واستندت على مرفقها حتى يتسنى لها رؤيته بوضوح ثم سألته بأحباط ووجها قبالته 
طيب على الاقل فهمنى .. ماشى تمام انا عارفه انك مضايق منها وعارفه كمان انك من زمان مش بتحب تحكى حاجه لحد ..
صمت قليلا لتستبين رد فعله وتنظر داخل عينيه ثم اردفت بنبره خفيضه وهى تحتضن كفه بتوسل 
بس لو محكتليش انا هتحكى لمين !..
لمعت عينيها برجاء وهى تحدق داخل عسليتيه منتظره جوابه طال أسر عينيها لعينيه بصمت مترقب شعرت خلاله ان املها يتضائل شيئا فشئ حسنا ان كان يظن انها ستستلم فهو لم يختبر قوه عنادها حتى الان هذا ما فكرت بأصرار منتظره صدور اى رد فعل منه زفر بعد لحظات بأستسلام قائلا بنبره ثقيله مخټنقه وعينيه تتنظر للفراغ
ماما مماتتش بسبب السكته قلبيه .. او يعنى ماټت بيها بس بابا كان السبب هو اللى قټلها .. 
ارتمت حياة بجسدها فوق الفراش بجواره تستند بظهرها فوق الوساده وهى تتنفس الصعداء اخيرا !!
بدون مقدمات استدار بجسده نحوها وقام بسحبها من خصرها للأسفل حتى تتمدد فوق الفراش ثم اسند رأسه فوق كتفها خافيا وجهه عنها ثم اردف يقول بنبره جامده وجسد متصلب للغايه 
جيهان هى السبب .. هى ومنصور .. انا كل اللى كنت اعرفه انه كان شاكك انها على علاقه بواحد قريبها وعشان كده ضربها زى المچنون ومنع عنها الدوا لحد ما جاتلها ازمه قلبيه .. قلبها مستحملش ومقدرتش تكمل .. بس بعدين لما رجعت مصرهو جه حكالى وطلب منى اسامحه .. حكالى انه وقع ضحيه للعبه جيهان ومنصور .. جيهان تخلص منها ومنى ومنصور يتجوزها بعد ما هو يطلقها لانه كان بيحبها!! ..
ارتجف جسده من الذكرى واجفلت هى معه رغم علمها المسبق بالخطوط العريضه لتلك القصه الا ان سماعها من فمه بذلك الالم الواضح فى نبرته جعل بدنها يرتجف لا اراديا كانت كلماته متقطعه ثقيله وغير مكتمله ولكنها علمت ان ذلك كل ما ستحصل عليه آلان لذلك استمعت له بكل حواسها دون مقاطعه يكفيها انه اخيرا قرر التحدث وأخبارها .
اردف فريد حديثه محاولا اخراج نبرته ثابته قدر الامكان 
بعد ما ماما ماټت كان لازم اروح اعيش معاه ومع جيهان رغم انى كنت عارف انها مش بتحبنى بس مكنش قدامى اختيار ..
صمت قليلا ليضيف بتهكم مرير 
تخيلى جبروت بابا قصاد تيتا سعاد .. طبعا النتيجه محسومه ..
تنهد بۏجع ثم اردف يقول 
بس مكنتش متوقع انها تعمل كل ده .. مكنتش بتقبل تخلينى أكل معاهم الا فى وجوده عشان انا ابن الخدامه .. كانت بترميلى الاكل فى اوضتى لوحدى .. طبعا بعدين عرفت ان فى سبب تانى .. حتى نيرمين مكنتش بتندهلى غير كده .. كانت بتتعمد تستفزنى وتضربنى ولما كنت بدافع عن نفسى
كانت جيهان بتيجى تجرنى وترمينى فى اوضه المخزن اوضه ضالمه مفيهاش نور ولا اى حاجه اقعد عليها مع كلام من نوعيه انى جيت غلط وانى لازم احصلها وآموت زيها .. وانها مش هتسمحلى اخد كل حاجه واسيب لبنتها الملاليم .. كنت بفضل قاعد على الارض لحد ما تقرر تفرج عنى وده طبعا كان قبل ميعاد رجوعه عشان مياخدش باله من حاجه .. فى الاول كنت بخاف من الضلمه لوحدى بس بعد كده حبيتها لان الحبس كان ارحم كتير من انى اقعد معاهم .. بس وبعدها قررت انى مش هسمح لنيرمين تأذينى او تضربنى تانى وانى لازم ادافع عن نفسى وطلبت انى اتعلم كل انواع الرياضه وفعلا وافق على طول .. طبعا مانا ولى العهد ..
لاحظت حياة خلال حديثه انه يتحدث عن والده بصيغه
 

تم نسخ الرابط