رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
المحتويات
متمته بړعب
فريد الحقينى هقع
دوت ضحكته عاليا ثم انزلها على قدميها وهى لاتزال متشبثه به تنهد بحراره وهو ينظر إليها مطولا وقد تبدلت ملامحه كليا ثم أجابها بصوت أجش وعيون داكنه
عمرى طول مانا جنبك عمرى ما اسيبك تقعى
شعرت بحراره جسدها تزداد من شده توترها فهى لا تصدق انها هى من تمسكت به فابتعدت عنه على الفور قائله بخنوع للهروب من ذلك الموقف المحرج
ممكن تسيبنى بقى عشان اروح البس
هز رأسه لها موافقا وهو لا يزال يبتسم لها بعمق فمنذ أعوام طويله يشعر ان هناك امل
عادت حياة إلى غرفتها مره اخرى وقامت بفتح ذلك المغلف الموضوع فوق فراشها بعنايه ثم شهقت بأعجاب وهى تقوم بأخراج ذلك الفستان الرائع بقماشه المخملى الناعم من اللون الاحمر
انتهى فريد من ارتداء ملابسه ونزل إلى الاسفل ليقوم بأجراء عده مكالمات هاتفيه اخيره قبل انطلاقه انهى حديثه وظل ينظر نحو الدرج بتأفف منتظرا قدومها فالساعه اوشكت على السابعه بعد قليل شعر برائحتها الخلايه تغزو المكان من حوله رفع رأسه لاعلى وقد تسمرت نظرته واتسعت عينيه بأنبهار وتسارعت انفاسه بسبب الشعور الذى اجتاحه من رؤيتها كانت تهبط الدرج بكل ثقه وهى ترتدى ذلك الفستان الحريرى الذى يتلائم تماما وبشده مع تقاسيم جسدها ثم ينساب من فوق خصرها بنعومه واتساع إلى الاسفل وحذاء قطيفى اسود اللون يماثله فى النعومه والجمال كان كل ذلك من اختيار فريد ولكنه لم يتوقع ان تهرب منه كلماته عند رؤيتها بتلك الصوره المدمره امامه أنها تبدو كالفاكهه المحرمه بالنسبه إليه فقط لا يستطيع سوى النظر إليها ولكن دون لمسها تحركت هى حتى وقفت امامه وتمتمت برقه قائله
لم يكن ينقصه سوى هذا التحول الكامل فى صوتها وسلوكها أيضا حتى ټنهار دفاعاته رفع رأسه للاعلى حتى برزت تفاحه ادم خاصته بشكل قوى ثم تنهد بحراره بعد ان ازدرد ريقه بصعوبه بالغه قائلا بصوت مكتوم من شده الإثارة
طب اعمل ايه دلوقتى ! ياريتنى ما كنت صممت عليه
سألته حياة مستفسره
فريد فى حاجه !
تنحنح عده مرات محاولا السيطره على مشاعره قبل ان يجيبها قائلا
لا مفيش يلا نتحرك عشان منتأخرش
حرك يده ليحتضن كفها ولكنها تراجعت للخلف قليلا بأرتباك فتراجع هو عن حركته وأشار لها بيده لتتقدمه فى
الفصل التاسع
متى تخضعين لقلبى
الفصل التاسع
مضت الايام الثلاث التاليه على فريد فى محاولات ممېته للاعتذار من حياة ولكن ذهبت جميع محاولاته ادراج الرياح فقد تحولت إلى حياة اخرى لا يعرفها حياة خاضعه كانت تشاركه جميع وجباته وتستمع إلى جميع اوامره بصمت وكان اقصى رد فعل يصدر منها ردا على اعتذاره او حديثه هو ايماءه خفيفه من رأسها او نظره عتب ممزوجه بالكثير من الحزن ثم تمضى فى طريقها كأنها مغيبه شعر كأنه يحارب على ثلاث جبهات شعوره المضنى بالذنب عما بدر منه فى تلك الليله وحزنه الشديد على حالتها التى اوشكت على دفعه للجنون اما اسوئهم فكان ذلك البركان الذى يشتعل بداخله عندما يتذكر ما تفوهت به اثناء رعبها منه كانت كلماتها واضحه لا تحتاج إلى تفسير كان ېحترق بناره كطائر العنقاء ويتحول إلى رماد قبل ان ينبعث مره اخرى من رماده ليعيد الكره مئات الاسئله التى تدور فى عقله يوميا دون اجابه ما الذى فعلوه بها اثناء غيابه !! اقسم لنفسه بكل ما يملك وما لا يملك اذا كانت شكوكه صحيحه سيقوم بحړق من أذاها حيا حتى يهدء تلك الڼار التى تستعر بصدره ولكن اولا ينتظر خروجها من تلك الحاله اللعينه ويضع حلا لذلك اللغز ثم ليأتى وقت الحساب
عاد فريد فى وقت متأخر من الليل وتوجهه مباشرة نحو غرفه مكتبه ليضع بخزنته بعد الاوراق الهامه دلف إلى داخل الغرفه وتفاجئ بنور خفيض يأتى من احد أركانها رمش بعينه عده مرات قبل ان يستوعب وجود حياة تنام منكمشه داخل الاريكه وهى تحتضن كتاب ما بين ذراعيها وضع حافظه اوراقه فوق مكتبه بهدوء ثم توجهه نحوها وانحنى بجزعه يزيح احدى خصلات شعرها حتى يتسنى له رؤيه قسمات وجهها الناعم كانت مستلقيه هناك بهدوء تمثل كل ما لديه من احلام عدل من وضع جسده ثم جلس على ركبتيه حتى يصبح فى نفس مستواها ويمتع عينيه برؤيتها زفر مطولا وهو يفكر كم يتمنى لو كان بديلا لذلك الكتاب الذى يقبع هناك قرييا جدا من قلبها ويستمع إلى دقاته فليس من العدل ان ينعم ذلك الكتاب بدفء جسدها بينما هو يظل وحيدا يعصف به الشوق والغيره من مجرد جماد تنهد پألم ثم مد كفه ببطء يتلمس برقه وجنتها قبل ان يهتف بأسمها هامسا بنبره حانيه وهو يهز جسدها بنعومه
حياة
حركت جفونها ببطء تفتحها وهى تنظر إليه بعدم استيعاب ثم انتفضت من مقعدها بړعب وهى تحتضن جسدها بكلتا ذراعيها وتقف فى مواجهته بملامح ناعسه حاول فريد طمأنتها فتحدث مسرعا وهو يرفع كلتا يديه فى وجهها باستسلام قائلا بصوت أجش ناعم لا يزيد عن الهمس
مټخافيش انا بس دخلت الاوضه لقيتك نايمه هنا قلت اصحيكى
تنهدت براحه ثم
لانت قسمات وجهها قبل ان تتحدث بصوت هادئ مبرره تصرفها
انا كنت قاعده هنا بقرا كتاب وبعدين محستش بنفسى ومعرفش ازاى نمت
هز رأسه لها عده مرات وهو يحرك جسده بتوتر واضعا يده داخل جيوب بنطاله تحركت بجسدها بهدوء فى اتجاه الباب عندما اوقفها صوته يسألها قائلا بحزن
حياة !!!
الټفت بجسدها تنظر إليه ببطء ثم شاحت بنظرها بعيدا عنه تنهد هو مطولا وتقوس فمه ثم اضاف بأحباط متسائلا
انتى هتفضلى ساكته كده لامتى !
لوت فمها بتهكم مرير ولم تعقب على حديثه وهى تحرك راسها جانبا وتخفض نظرها تنهد هو پألم ثم استطرد حديثه قائلا بيأس
انا عارف انك زعلانه منى ومفيش كلام ممكن ادافع بيه عن نفسى بس على الاقل قولى اى حاجه اصرخى زعقى
رفعت رأسها مره اخرى تنظر إليه ثم أبعدتها عنه مره اخرى رفع رأسه لاعلى قليلا وزفر عده مرات قبل ان يضيف بنبره شبهه حاده مملؤءه باليأس قائلا
حياة !! انا عمرى ما شفتك كده !! قولى اى حاجه !! مش دى حياة اللى انا اعرفها !!!
اقتربت منه ببطء وهدوء وهى تنظر إليه بعيون لامعه حتى توقفت امامه ثم سألته بصوت منكسر
انت عايز حياة ازاى !
أجابها بأندفاع وقد بدءت تتجاوب معه
عايز حياة اللى اعرفها !! اللى بتعاند معايا !! اللى بتصمم تعمل اللى هى عايزاه اللى زى موج البحر قويه وبتاخد اى حاجه فى طريقها
أصدرت صوت من فمها ينم عن السخريه وهى تلوى فمها بسخريه ثم اجابته بعدما ازدرت لعابها وحاولت السيطره على ارتجاف شفتها السفليه وصوتها الملئ بالدموع
حياة خلاص انت عرفتها مقامها وقوتها كويس عرفت انها مهما كانت قويه بحركه واحده منك تقدر تغلبها
رفعت كلتا ذراعيها تلوح بهم فى الهواء وهى تضيف بمراره
عشان كده انا قدامك بسمع كل الكلام باكل زى ما تحب وبنام وقت مانت تحب ومش بتحرك غير لما انت تحب بأختصار كده بعمل كل حاجه زى مانت عايزها !!
صمتت قليلا بسبب دموعها التى اوشكت على الاڼهيار ثم اضافت بصوت متحشرج
فاضل حاجه واحده بس
اعملها عشان ابقى الزوجه المطيعة المثاليه نكمل اللى انت بدءته يوم الخميس ومتخفش المره دى مش هيطلعلى حتى صوت
انهت جملتها وبدءت تحل آزار قميصها وهى تبكى بصمت
صړخ بها فريد بقوه وهو يمد كفه يغلق آزار ردائها قائلا
حياة !! حيااااة متعمليش كده !! قلتلك انى اسف !! اعمل ايه عشان تسامحينى !! انا كنت شارب ومش حاسس بحاجه !! وعد مش هشرب تانى بس متعمليش كده ! فوقى بقى حرام عليكى !!
ابتلعت لعابها بقوه ثم اجابته من بين دموعها قائله
عارف المشكله كلها فين ! انى كل ما افرد جناحى عشان أطير يجى حد يقصه لحد ما صدقنى کرهت الطيران فاطمن انا بقيت هنا تحت طوعك
انهت جملتها ثم تحركت بخطوات ثقيله بإكتاف متهدله نحو الخارج
فى الصباح التالى كانت نجوى تجلس فى احد الكافيهات تتحدث هاتفيا إلى رجل ما سألته بترقب قائله
ها خلصت معاها !!
أجابها الرجل بثقه
ايوه يا هانم اتفقت وكله تمام
سألته نجوى مره اخرى بقلق
متأكد انها هتعرف تنفذ ولا هتلخبط وتبوظ كل ترتيبى !
أجابها الرجل بنبره فخر
اطمنى يا سيرين هانم كله تحت السيطره شكلها كده كانت واقعه وما صدقت
صمت الرجل قليلا ثم اضاف متسائلا
بس حضرتك مقلتليش وقعتى عليها ازاى دى !
اجابتها نجوى
پحده
مش شغلك المهم انك اتفقت معاها وهتعمل اللى انا عايزاه غير كده ملكش
اجابها الرجل مسرعا
خلاص يا هانم ميبقاش خلقك ضيق كده انا مليش فيه المهم انى هقبض
لوت نجوى فمها بضيق ثم اجابته بحنق
متخافش هتاخد نص فلوسك قبل ما تنفذ والنص التانى بعد التنفيذ على طول
سألها الرجل بتلهف
يعنى هشوف حضرتك امتى !
اجابته نجوى بخبث
لا يا حلووو متفقناش على كده هبعتلك حد يسلمك ولا عايز لو الدنيا خربت رجلى تتجاب !!!
اجابها الرجل بثقه وثبات
مټخافيش يا سيرين هانم كل حاجه هتبقى تمام وهشرفك
اجابته نجوى بنفاذ صبر
لما نشوف وزى ما نبهتك مش عايزه موووت عايزاها قرصه ودن وبس فاهمنى !!
اجابها الرجل بأعتراض
لييييه بس يا هانم !!! ما تخلينا نخلص مره واحده
اتسعت عينى نجوى وهى تجيبه پشراسه قائله
اسمع اللى بقولك عليه وتنفذ وبس عايزاها قرصه ودن بس تكون تقيله حاجه حلوه كده والباقى هيجى فى وقته
اجابها الرجل موافقا على مضض
اللى حضرتك تؤمرى بيه يمشى انا المهم عندى الفلوس
اجابته نجوى بنفاذ صبر
مفهوم مفهوم اقفل وهكلمك تانى نتفق على ميعاد التسليم والتنفيذ
اغلقت الهاتف وهى تبتسم پشراسه وتقول پحقد
نبقى نشوف يا فريد بيه هتعمل ايه مع ست الحسن بتاعتك
فى الصباح التالى ورد إلى فريد اتصال هاتقى متعلق بالعمل يضطره
متابعة القراءة