رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


حنقها وعصبيتها 
ننفصل يعنى نطلق .. مش هو ده طلبك من ٣ اسابيع !!!..
طلبى !!! ..
هذا ما صاحت به مستنكره وهى تدفعه بقوه جعلت جسده يترنح قليلا بسبب عدم مقاومته لها هتف هو بها بضيق مستنكرا فعلتها 
حيااااة !!! ..
لقد بدءت تفقد القدره على اعصابها وصوتها وجسدها كله بسبب ڠضبها فهى لا تصدق إعادته لطلبه مره اخرى بكل تلك الاريحية كأنه سعيد للتخلص منها !! صړخت به بقوه وهى تعاود لكمه فى صدره 
حياة ايه !! مفيش حياة !! سامع مفيش حياة !! خليك شجاع وقولى السبب الحقيقى ..
هتف أسمها مره اخرى بسخط محذرا وهو يقبض على معصميها بكلتا ذراعيه لمنعها من الاستمرار فى لكمه

حياااة ..
تململت فى وقفتها وحاولت الافلات من قبضته وهى تقول پشراسه 
انا عارفه انت بتعمل كل ده ليه .. عشانها صح !.. كل ده عشانها !!.. اكيد قالتلك انها حامل ..
كرر فريد جملتها مستنكرا بعدم فهم 
حامل !.. 
صړخت حياة وهى تبتعد عنه بعدما ارخى قبضته من فوق يدها وقد اصبح كل حديثها الان عباره عن صړاخ 
ايوه حامل .. انا عارفه كل حاجه .. انطق وصارحنى بالحقيقه ..
تسائل فريد وهو مقطبا جبينه عدم فهم 
حامل مين انتى بتقولى ايه !!..
صړخت به وهى تعود عده خطوات للخلف مبتعده عنه 
نجوى !! .. مش الهانم مراتك برضه !..
صدمت ملامحه اولا ولكنها سرعان ما عادت لجمودها قبل ان يسألها بهدوء شديد 
انتى قصدك ايه بالظبط !..
اجابته وهى تتحرك بعصبيه داخل الغرفه وتفتش داخل إدارجها قائله بأصرار 
هتعرف دلوقتى انا قصدى ايه ..
فتحت عده ادراج بعصبيه شديده ثم تسائلت بحنق 
راح فين !! تليفونى اللى سبته هنا راح فين !!..
عقد فريد حاجبيه معا بترقب ثم تحرك يخرجه لها من احد الأدراج فمنذ حاډثه هروبها وضعه هو فى ذلك المكان ولم تهتم هى بالبحث عنه حاولت فتحه بأصابع مرتجفه قبل إدراكها لنفاذ بطاريته لذلك بحثت عن شاحنه ووضعته به وجلست جواره تحرك ساقها بعصبيه شديده منتظره اعاده تشغيله وبعد عده دقائق فتحت رسائلها المرسله ثم تحركت به ووضعته امام وجهه وهى تقول پحده 
اتفضل شوف .. الهانم بعتتلى كل حاجه لما كنت مسافر ..
التقط فريد الهاتف منها بأليه شديده ثم امعن النظر فى صوره العاريه او بالأدق صور الشخص العارى مركبه فوقها بأحترافيه شديده رأسه نقل بصره بين الهاتف وبين حياة عده مرات قبل مد يدها وسحبها للهاتف من داخل كفه قائله پغضب 
متقلقش لسه فى الاحلى ..
عبثت بهاتفها ثانيه ثم إعادته ليده ليقرء صوره مرسله بعقد زواج عرفى بأسمه واسم نجوى العمرى تجهمت ملامحه بشده وضاقت المسافه بين حاجبيه وهو يعيد قراءه الورقه المرسله مرة اخرى قاطع قرائته
صوتها يسأله بتهكم 
وصلت لصوره تحليل الحمل ولا مفيش داع مانت اكيد عرفت !..
فتح فريد الرساله الاخرى ليجد صوره تحليل من احد المعامل الشهيره بأسم نجوى العمرى تؤكد حملها ضغط فوق اسنانه بقوه وبدء ذلك العرق بجانب صدغه فى الانتفاض ثم رفع رأسه وسألها بهدوء رغم غضبه واحتقان ملامحه 
وانتى صدقتى !..
لم تعقب على حديثه بل أشاحت بوجهها بعيدا عنه لا تريد حتى النظر إليه القى الهاتف من يده ثم عاد يسألها بنبره قويه أجبرتها على النظر إليه وإجابته 
انطقى انا بكلمك !! انتى صدقتى الكلام ده !!!.
اجابته پحده وهى ترمقه بنظرات متحديه 
مصدقتش لحد ما اختك جت واكدتلى الكلام ده وانك اتجوزتها قبل منى بسبب غلطه ..
حرك رأسه پشراسه ثم صړخ بها بقوه جعلتها تنتفض ذعرا 
اختى !!! صدقتى اختى !!! اللى حذرتك ومنعتك منها ٥ الف مره !!! صدقتى شويه صور على تليفون من غير ما ترجعيلى او تسألينى !! لا وترجعيلى ليه !!! ..
انهى جملته وانحنى بجزعه يلتقط هاتفها من فوق الارضيه ثم طلب منها اعاده فتحه ثم سحبه من بين يديها بقوه وفتح احدى الصور المخله ووضعها امام عينيها بعدما جذبها من مرفقها پحده لتقف جواره قائلا بعصبيه
بصى يا حياة هانم !! يا مراتى يا اكتر واحده عرفانى !!! هى دى ملامحى لما بكون معاكى !!! هو ده بيكون شكلى !!! بتكون ملامحى طبيعيه كده زى الصوره دى !!! .. ده رد فعل واحد بالوضع ده !!! يا هانم دى صوره واحد قاعد بياكل مش بيعمل حاجه تانى ..
دفعها فوق الفراش ثم تحرك مبتعدا عنها ليتلقط هاتفه من داخل سترته راقبت حياة حركته بأرتياب وقد فهمت ما شرحه لها بوضوح جذب هو هاتفه پشراسه وقام بالعبث به ثم قام بتشغيل الصوت ورماه إليه بعصبيه قائلا بجمود 
اسمعى يا هانم واعرفى صوت مين ده ..
أستمعت حياة بتركيز شديد لصوت امرأه غير مألوف لديها تقول برضا 
ايوه بقى يا نيرو .. كده مفاضلش غير انك تنقليلها شويه اخبار عنى واخر حاجه بقى تجبيلى توقيع فريد بصوره واضحه عشان الراجل يشوف شغله ..
كتمت حياة انفاسها بترقب منتظره سماع الطرف الاخر والتى فى تلك الحاله اخت زوجها تقول بثقه 
بس كده .. توقيع فريد بسيطه هلاقيه فى اوراق بابى .. اما عن اخبارك فأنا فعلا قلتلها ان حاډثه الملف بتاعها الاول كانت بمساعده مدير الحسابات برضه واټصدمت اوى ..
شهقت حياة بذهول وألقت الهاتف من بين يديها كأن حيه لدغتها ثم وضعت كفيها فوق فمها پذعر ابتسم فريد پشراسه وهو ينحنى لالتقاط هاتفه متمتا وهو يضغط على حروف كلماته 
لا استنى .. زى مانتى قلتى من شويه .. لسه فيه الاحلى ..
اعاد تشغيل التسجيل الصوتى ليصدع صوت نيرمين هاتفه بسعاده 
ايوه يا نوجااا .. انا لسه خارجه من عندها وكل حاجه مشيت زى ما اتفقنا بالظبط .. صدقت وسبتها دلوقتى مڼهاره .. الباقى بقى عليها ..
صړخت حياة وهى تتحرك بجسدها مبتعده عن الهاتف كأنها تخشى رؤيتهم بداخله ثم بدءت الدموع تنساب من فوق مقلتيها بغزاره وهى تنظر إليه بضعف هز فريد رأسه بأسف ثم قال بنبره خاليه كأقرار اكثر من سؤال 
طبعا مش محتاج اسالك الكلام ده كان امتى ولا ايه اللى حصل بعده ..
اجابته بنبره خفيضه للغايه بالكاد وصلت لمسامعه 
ليله ما سبت البيت ..
ردد فريد جملتها خلفها بنبره هادئه 
ليله ما سبتى البيت وهربتى بأبننا .. عشان اسهلك تصدقيهم .. او نقول بصراحه عشان انتى كنتى عايزه تصدقيهم فما صدقتى تهدى كل حاجه بينا بكلمه وتهربى ..
اخذ نفسا عميقا يملا به صدره ويخفى نبره الحزن من صوته ثم قال بنبره خاليه 
انا لسه عند طلبى .. حياة انا عايز ننفصل ..
حركت رأسها بفزع رافضه ودموعها تملئ وجهها هز رأسه مؤكدا ثم عاد يقول بنفس نبرته 
مش هينفع نكمل من غير ثقه .. من بكره هنمشى فى اجراءات الطلاق ..
صړخت حياة پذعر وهى تركض نحوه وتتمسك به قائله بتوسل من بين شهقاتها المتلاحقة 
لااااا .. انفصال لاااا .. انا غبيه .. ايوه انا غبيه .. بص عاقبنى بأى حاجه فى الدنيا .. قول انك بتكرهنى زى ما قلتلى قبل كده .. وابعد
عنى زى مانت بعيد عنى دلوقتى .. متخلنيش اخرج زى مانا محپوسه هنا .. اعمل اى حاجه بس اكون جنبك .. انا غلطانه وعارفه انى غلطت غلط كبير بس اخر مره .. والله اخر مره .. انا خفت .. عملت كده عشان خفت .. خفت ان اللى حصل معاك زمان يحصل مع ابننا .. خفت نجوى تقدر تغيرك وتظلم ابننا زى ما حصل معاك .. هو ده اللى خلانى امشى .. خوفى على ابنى .. بدليل انا قاعده اهو وقابله..
صمتت لوهله تلتقط فيها انفاسها وتبتلع لعابها ثم استطردت تقول بصوتها الباك 
انا مش بدافع عن نفسى .. انا عارفه انى غلطانه فى تفكيرى واتعاقبت .. اتعاقبت لما بعدت عنك وحسيت فى الكام يوم دول بالخۏف من غيرك .. واتعاقبت لما شفتك بتبصلى وانت قرفان منى .. اتعاقبت لما اتحرمت انى اشوف فرحتك لما تعرف انى حامل منك .. واتعاقبت لما ابننا راح منى .. وأسوء عقاپ فيهم لما سمعت كلمه بكرهك منك ..
أشاح فريد بنظره بعيدا عنها متجنبا النظر داخل عينها حتى لا ثنيه عن قراره انتظرت حياة صدور اى رد فعل منه يطمأنها وعندما صمت اردفت تقول بلهفه 
فريد .. انا غلطانه بس بوعدك عمرى ما هكررها تانى .. انا غلطت لما صدقتها وموثقتش فى حبك وغلطت لما رفضت اسمع كلامك وصدقت ان نيرمين ممكن تكون اتغيرت .. بس وعد والله ما هكررها تانى .. هسمع كلامك فى كل اللى تقوله عشان انا اكتشفت انى مبعرفش احكم على الناس ولا هثق تانى فى حد غيرك .. هنبدء صفحه جديده من النهارده .. من دلوقتى هنتشارك كل حاجه ومش هخبى عليك حرف واحد مهما حصل .. انا عارفه انى غلطت واعترفت بده بس انت احسن منى صح !!.. انا عارفه انك احسن منى وهتدينى فرصه .. اعتبرها اخر فرصه ليا .. انت طول عمرك بتسامحنى وبتساندنى متبخلش عليا المره دى .. بص جربنى اسبوع .. لا شهر ولو حصل اى حاجه تانى يبقى انت عندك حق تسبنى .. بس انا خلاص اتعلمت درسى بخساره ابنى وخسارتك .. وحياة اغلى حاجه عندى وعندك انا بثق فيك وكل ده حصل من غيرتى عليك ..
رغم رؤيتها للين ملامحه قليلا الا انه لم ينظر إليها حتى الان لذلك اردفت تقول بيأس وهى تضع أصابعها تحت ذقنه وتحرك رأسه فى اتجاهها 
فريد بصلى عشان خاطرى .. قولى .. هتقدر تعيش من غير حياة !! لو انت تقدر تعيش من غير حياة فحياة مش هتقدر
تعيش من غيرك .. متبقاش حياة من الاساس .. فريد انا بحبك .. لا انا مش بحبك انا فتحت عينيا على حبك وعشت وكبرت فى ضل حبك .. بتنفس حبك .. اهون عليك اعيش من غير نفسى .. من غير حياتى !!..
لانت ملامحه وظل يتأمل بتأثر وجهها ونظره عينيها التى تبوح بما لا تستطيع صياغته بالكلمات ثم سألها بنبره خافته كأنه طفل يتلمس من والدته الامان 
يعنى انتى مش بتحبى وائل !..
هتفت بعدم تصديق وهى تبتعد عنه خطوه واحده 
وائل !!! وائل مين !!..
اجابها فريد بجمود وقد عات ملامحه للتجهم 
وائل الجنيدى .. رقمه كان على تليفونك لما هربتى .. ودايما كان بيسأل عنك ..
شهقت حياة بندم وقد تذكرت حديثه عن نيرمين واعطائها رقم هاتفها له ربما كان يعلم بمخططها واراد تحذيرها تجعدت ملامحها وهتفت به مستنكره تفكيره 
وائل !!! هو وائل اللى اختارلى اسمى !! وائل اللى كان رفيق
 

تم نسخ الرابط