رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
المحتويات
غيره ذلك مجرد جماد تسللت يده إلى الاسفل يتلمس برفق شديد بطنها وهو يتذكر بسعاده جملتها
عن اطفالهم ان ما يعيشه معها الان اجمل حتى من كل الاحلام تنهد بأرتياح وهو يرفع رأسه للاعلى بأمتنان رحيم هذا ما ردده قلبه بصمت لقد من عليه كما تمنى وأكثر وها هو يحاول بكل طاقته حفظ عهده معه فمنذ ليله مرضها عندما وقف يشاهد ذهابها من بين يديه دون حيله وبعدما فعل المستحيل لتصبح له عاهد الله ان أكرمه بشفائها ليبتعد عن تلك المعاصى التى أهلكت قلبه وها هو حتى الان لم ينقض ذلك الوعد الا عندما سولت له نفسه بالاڼتقام وهم پقتل نفس كانت هى من تقف امامه لتمنعه وكأن الله قد بعثها هى خصيصا ليذكره بذلك العهد الذى قطعه لها ومن اجلها هذا هو سره الصغير الذى أخفاه عن الجميع والذى سيبقى دائما سر بينه وبين خالقه الرحيم .
حمدلله على السلامه..
بادلها ابتسامتها بأخرى شغوفة وأصابعه لازالت تتلمس وجنتها بحنان فاردفت تقول وكفها يتحرك نحو يده التى تعبث بخصلاتها لټحتضنها
وحشتنى ..
تنهد بحراره وهو يقترب بجسده منها قائلا بوله
انتى اللى وحشتينى ..
سألته بأهتمام وهى تشبك كفها بكفه
الاجتماع كان حلو !..
اجابها وهو يطبع قبله فوق جبهتها
اكيد مش احلى منك بس اطمنى مضيت العقد زى ما كنت عايز ..
انتى نايمه هنا ليه !..
حركت كتفيها بعدم معرفه وأسندت رأسها فوق صدره تتوسده ثم اجابته برقه
محبتش اطلع الاوضه من غيرك .. وبصراحه خفت انام قبل ما ترجع وانا ھموت واعرف
انت عملت كل ده امتى وازاى ..
اجابها بنبره مرحه وأصابعه تتحرك فوق ذراعها ذهابا وايابا
اممممم .. يعنى مفيش فرصه أفلت من التحقيق ده ..
حركت رأسها فوق صدره دون رفعها واصدرت صوت من حنجرتها يدل على الرفض قبل قولها بأعتراض
امرى إلى الله .. بصى يا ستى .. طبعا حضرتك عارفه ان وائل الجنيدى زارنى فى المستشفى ..
تجاهلت حياة نبره التأنيب الواضحه فى صوته ولم تعقب فأردف هو يقول مسترسلا
بأختصار .. هو بلغنى انه رافض سياسه عمه ومش موافق على اى حاجه من اللى بيعملها وطريقته فى الاداره سواء مع منافسيه او جوه شركته وانه عايز يخلص من تحكماته دى لسببين .. اولهم انه اكتشف ان ليه يد فى مۏت والده ومقالش تفاصيل وانا مهتمتش اسأله .. والسبب التانى انه خاېف على مستقبل الشركه وعايز يحافظ على اسمها اللى جده وابوه تعبوا فيه خصوصا بعد ما عرف ان منصور بيدخل اعمال مشبوهه فى الشركه ولما واجهه بده مأنكرش بالعكس ده صمم على موقفه وده خوف وائل اكتر .. المهم .. واضحلى وجهه نظره وانه محتاج مساعدتى ونحط ايدينا سوا عشان نخلص منه فى مقابل واحد انى أنقذ الشركه من الافلاس والتوكيل اللى سحبته منهم يرجع لشركتهم تانى او على الاقل انا محتكرش السوق واقبل اوردله .. طبعا فى الاول شكيت فى كلامه بس هو اثبتلى حسن نيته بحاجتين .. الاولى انه بلغنى بسفر الكلب اللى ضړب عليا الڼار وفعلا عرفت الحقه قبل ما يسافر وانتى عارفه باقى الحكايه دى .. بس اللى انتى متعرفهوش ان بعد ما انتى ادخلتى اتفقت مع القاټل يعترف على منصور مقابل حياته وحياة عيلته فوافق..
طب والتانى !..
اجابها فريد مستطردا حكايته
والتانى يا ستى انه بلغنى ان منصور داخل فى صفقه اسلحه تقيله مع حد من الماڤيا فى ايطاليا والوسيط بينهم راجل عايش فى إنكلترا .. طبعا انا انتهزت الفرصه وسافرت بسرعه وأقنعت الوسيط يبلغنى بميعاد التسليم مقابل انه ياخد نص العموله مع باقى دفعات الاسلحه اللى منصور دفعها كلها من جيبه قبل الاستلام وطبعا كانت صفقه مڠريه فمقدرش يرفضها لان منصور كان غشيم فى الاتفاق ووافق ان التسليم يكون على دفعات بعد ما دفع كل الفلوس فكده هياخد العموله والاسلحه . والباقى بقى مش محتاج اشرحله .. الوسيط بلغنى بميعاد التسليم ومكانه وعليه بلغت البوليس وروحنا سوا .. اتقبض على منصور متلبس بتهمه الاسلحه الاولى وبتهمه الشروع فى قټلى التانيه ..
رفعت حياة رأسها تنظر نحوه بذهول وفم مفتوح بمجرد سماعها كلمه إنجلترا اذا لقد اضطر للسفر من اجل ذلك كان فريد علم جيدا ما يجول بخاطرها فأبتسم لها مؤكدا فكرتها دون تعقيب عليها ثم اردف يقول بتشفى وسعاده متجاهلا دخولها منه
يعنى مؤبد يوم ما المحكمه ترأف بيه ..
تحولت نظره حياة نحوه للضيق ثم سألته معترضه بقلق وقد انتبهت لباقى حديثه
فريد انت ازاى تروح معاهم كده افرض كانوا مسلحين او حصلك اى حاجه وانت عارف انه بيكرهك ..
اجابها فريد بعدم اهتمام وهو يبتسم من خۏفها عليه
افرض !! ماهما فعلا كانوا مسلحين ..
شهقت حياة بفزع وبدءت عيونها تلمع بالدموع فى لحظه فأردف فريد يقول مطمئنا لها بخفه
يا روح قلبى مانا قدامك اهو انتى خاېفه
من حاجه عدت وخلصت ..
اجابته حياة بأعتراض
اه هى عدت وخلصت بس ده مش معناه انك تكون مهمل فى حياتك كده ..وبعدين انا مضمنش ممكن تعمل ايه بعد كده يعرضك للخطړ ..
اتسعت ابتسامه فريد وهو يرى كل ذلك القلق منها عليه لذلك اردف يقول بحنو مراعيا لقلقها
مټخافيش .. انا كنت مرتب مع الامن ولبسونى واقى للرصاص خصوصا وهما عارفين ان منصور كان السبب فى اصابتى الاولى ..
تنهدت حياة بأرتياح ولانت قسمات وجهها ثم عادت تستلقى برأسها فوق صدره تحدث فريد متسائلا بأمتعاض وهو ينظر حوله
هو احنا هنقضى الليله النهارده على الكنبه دى !!!..
اجابته حياة معتذره
لا طبعا انا غبيه اكيد انت تعبان وعايز ترتاح ..
انهت جملتها وهى تعتدل فى جلستها استعدادا للنزول من فوقها امسك فريد بذراعها يمنعها من الابتعاد عنه وهو يقول بأعتراض
لا يا شيخه !! يعنى انا خلصت العشا بسرعه وجيت جرى عشان تقوليلى تعبان وعايز ترتاح !! .. وبعدين انا لسه يومى مخلصش عشان ارتاح ..
سألته حياة بأستنكار
مخلصش !! انت لسه عندك شغل تانى !..
اجابها من بين قبلاته والتى بدء ينثرها فوق وجهها وعنقها
اها لسه عندى صباح الخير بتاعه الصبح اللى ضحكتى عليا فيها وبعدها عندنا تمرين البوكس اللى انتى ورطتى نفسك فيه وبعدها مكأفئتى على النهارده بس دى ممكن اعملك فيها استثناء ..
شهقت حياة بفزع وهى تقول بأعتراض
فريد انت بتهزر صح !..
هز رأسه نافيا دون حديث ثم اردف يقول بجديه شديده وهو يقترب منها
فى حاجه قبلهم الاول ..
سألته حياة بأرتياب وهى تضيق عينها فوقه
قصدك ايه !..
اجابها بمكر وهو يضع ذراعه اسفل خصرها استعدادا لحملها
فى ضريبه كلمه فريد اللى بتطلع منك كل شويه دى ..
فتحت فمها للاعتراض الذى لم يكتمل بسبب .
متى
تخضعين لقلبى
الفصل الثامن والعشرون ..
يعنى ايه !!! مش هنعرف نوصل معاها لحاجه !.. انتى بقالك اكتر من اسبوع يا نيرمين بتحاولى معاها كا يوم ومفيش فايده !!..
هذا ما هتفت به نجوى بعصبيتها التى اصبحت معتاده فى الأونه الاخيره وهى تجلس فى ذلك النادى الرياضى المشهور امام كلا من نيرمين وجيهان زفرت نيرمين مطولا وقد اصبح التوتر هو سمتها الدائمه هى ايضا مبرره لصديقتها المقربه
طب خلاص أعمل ايه يا نجوى !! ما كل خطوه بعملها على ايديك .. بس هى رافضه تتعامل معايا بأى شكل خصوصا وهى عارفه انك صاحبتى الوحيده تقريبا ..
تنفخت نجوى پغضب شديد وهى تعود وترتمى بجسدها فوق المقعد الخشبى متسائله بأحباط
يعنى ايه خلاص كده !! خطتنا كلها فشلت !..
صمتت لوهله وسلطت نظرتها فوق جيهان التى كانت فى واد اخر بسبب ذلك الطلب المفاجئ والذى تلقته البارحه من محامى منصور يطلب فيه رؤيتها بأسرع وقت هتفت نجوى بسخط موجهه حديثها لها
ما تقولى حاجه يا طنطى مش معقوله سكوتك ده !! ..
اكدت نيرمين طلب صديقتها المقربه قائله بأستغراب
اه يا مامى صحيح.. من ساعه ما قعدنا وانتى ساكته خالص ومش بتشاركينا .. قوليلنا حل مع بنت الخدامه دى ..
هنا انتهبت جيهان بحواسها لحديث ابنتها وشريكتها قائله بتفكير
اللى انتوا فيه ده ملهوش غير حل واحد ..
اتسعت حدقتى نجوى ونيرمين بأنتباه شديد لها ثم هتفت نجوى بلهفه متسائله
ايه هو !!..
اجابتها جيهان بخبث
مفيش غير اننا نعمل عليها لعبه عشان تثق فى نيرو ..
هنا سألت نيرمين بعدم فهم
قصدك ايه يا مامى !!!..
استطردت جيهان جملتها مفسره
يعنى نخطط حاجه سوا على اساس انها خطه من نجوى عشان تأذيها .. وقبلها نيرو تحذرها بالخطه دى ولما تحصل بعدها اكيد هتثق فى نيرمين وتتأكد انها اتغيرت وساعتها بقى نوصل اللى احنا نوصله من خلال نيرو .. فهمتوا !!.
لمعت عين نجوى برضا بعدما استمعت لذلك الاقتراح الشيطانى متمته بأعجاب
بس .. حلو اوووى كده .. ادينى يومين بالظبط ارتب حاجه جت فى دماغى كده وأبلغك بيها ..
هزت نيرمين رأسها موافقه بأستحسان ثم قالت بتوترها الملحوظ
تمام .. وانا خلال اليومين دول هفضل احاول معاها كأن مفيش حاجه اتغيرت ..
فى المساء نظرت حياة بداخل هاتفها الذى ظل يدوى دون توقف حتى اضطرت لإغلاقه ما الذى يجب عليها فعله فى تلك الظروف ! هذا ما فكرت به بحيره وهى تبدل ملابسها قبل تناول وجبه العشاء لقد مضى ما يقارب العشرة ايام منذ لقائهم الاخير ولا تنفك نرمين الاتصال بها يوميا والاطمئنان عن احوالها واحوال اخيها دون كلل او ملل طبعا ذلك إلى جانب توسط والد فريد هو الاخر هل يعقل ان يجيد الانسان التمثيل لتلك الدرجه !! وماذا اذا كان شعورها حقيقى ! هل تتخلى عن المحاوله وحرمان فريد من الشعور بوحود اخ جواره بعد كل تلك السنوات من الوحده ! كما ان كلماتها عن استحاله وجود اطفال فى حياتها لازال يدوى بداخل عقلها ولكن من جهه اخرى هى صديقه نجوى تلك الافعى التى تكرهها اكثر من اى مخلوق اخر انها حقا لا تعلم ما الذى يجب عليها فعله خاصة وان فريد لا يترك لها المجال لمناقشه ذلك الامر معه زفرت بقله حيله وهى تتحرك إلى الاسفل للانضمام لفريد الذى كان يجرى عده مكالمات هامه للعمل قبل العشاء .
ضړب جرس
متابعة القراءة