روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز

 

إبتسم حينما رآها تقترب منه. 
سحر بخجل معلش نمت على نفسي.
محمد ولا يهمك أهم حاجة إنك تكوني كويسة.
سحر بهدوء الحمد لله.
تناولوا الطعام في هدوء تام لم يتحدث أي منهم بحرف واحد حين انتهوا جمعت سحر الأطباق وتوجهت إلى المطبخ وقامت بتنظيفها وبعدها أعدت له كوب من الشاي فهو دائما يحب تناول الشاي بعد الغداء. 

اقتربت منه تعطيه كوب الشاي وهي تجلس بجانبه. 
محمد تسلم إيدك.
سحر بابتسامة صغيرة ربنا يخليك.
أخذت سحر ريموت التلفزيون وقامت بتقليب القنوات حتى وجدت أحد المسلسلات الهندية كانت تتابعهم ويظهر على وجهها التأثر بهم كثيرا أحيانا ملامحها تكون غاضبة وأحيانا مبتسمة وأحيانا الدموع تتجمع بعينيها 
فهي واضح أنها متأثرة بهم للغاية. 
ابتسم وهو يقول لها واضح إنك بتحبي الهندي قوي. 
سحر جدا ماما اللى حببتني فيهم وعندهم الحب شيء مقدس جدا.
محمد واضح إن مامتك كانت ست رومانسية. 
سحر وهي تنظر له جدا وكانت بتحبني قوي أكتر من روحها واستحملت كتير قوي.
محمد أحك ليا عنها. 
سحر وهي تبتسم مهما حكيت مش هقدر أوصف أمي أمي دي ست مش عادية.
محمد طبعا مش عادية كفاية بس إنها جبتك ليا.
سحر بخجل تسلم.
محمد أحكي.
سحر وهي تأخذ نفس عميق ماما كانت ست بيت درجة أولى بيتها وأنا وبابا كنا أهم حاجة عندها عمرها ما فكرت في نفسها كانت مبتخرجش بالشهور وراضية پتخاف عليا من الهوا الطاير كانت صحبتي واختي وأمي عمري ما خبيت عنها حاجة هي سري حتى لو عملت حاجه غلط كانت لما تحب تعاقبني تخاصمني وده كان عندي أشد قسۏة من المۏت كنت ببقى زي اللي ماشية على ڼار من شدة الألم اللي كنت بحسه لما متكلمنيش. 
عارف في مرة أنا وقعت وتعورت ماما كانت بتصرخ من منظر الډم وټعيط أكتر مني ومكنتش قادرة تتكلم كانت في حالة فزع حقيقي أيامنا سوا كانت أحلى أيام لحد.. 
محمد لحد إيه
سحر بصوت متحشرج لكتمها البكاء لحد ما حياتنا اتحولت لكابوس بسبب بابا.
محمد إزاي
سحر والدموع تنهمر على وجهها مۏتها.
ابتعدت عنه بخجل وهي تقول أنا آسفة.
محمد أوعى تتأسفي تاني أنا عاوزك قوية تكوني أقوى من أي حاجة مفيش حاجة تكسرك فهماني.
سحر حاضر.
في ذلك الوقت وجد محمد جرس الباب يدق وحين فتح وجدها أمه وشقيقته. 
مسحت سحر دموعها سريعا وسلمت عليهم ورحبت بهم فهي تحبهم بل تعشقهن خصوصا أن والدة محمد كانت صديقة أمها قبل الزواج الذي فرقهم عن بعض. 
كانت والدته تعاملها كابنتها وتحبها جدا 
واخته إسراء تحبها بقوة فهي فتاة في الثامنة عشر تعيش مع والدته فهم كل حياته.
سحر بحب منورين والله.
الأم ده نورك يا حبيبتي البيت منور بصحابه.
إسراء وهي تنظر إلى الكيك بالشكولاتة الذي أحضرته سحر تنظر له بتلذذ فهي تعشق الطعام ووزنها زائد جدا ولكن الطعام هو نقطة ضعفها رغم جمالها الهادي بشعر بني وعيون عسليه وبشرة بيضاء لكن وزنها زائد وهذا يجعلها محط سخرية ولا يتقدم لها أي شخص. 
إسراء بفرحة واو الكيكة اللي بحبها.
سحر بحب بالهنا والشفا يا حبيبتي.
إسراء بسعادة تسلملي.
الأم بحدة لأ يا إسراء كفاية شكولاتة وسكريات حرام عليك إنت وزنك زاد جدا والدكتور بتاع التخسيس منع كل ده.
إسراء بحزن بس أنا عجبني نفسي كده.
محمد بجدية لتهدئة الموقف خلاص يا ماما تاكل النهاردة وبكرة سو هتبتدي الرجيم مش كده 
إسراء وهي ترى غمزة أخيها وتبتسم أيوة.
الأم بجدية احنا هنبات هنا النهاردة لأن عندي مشوار جنبكم هنا بدري الصبح راحة لواحدة صحبتي وقلت نبات هنا وأطلع عليها على طول.
محمد تنوروا.
دخلت سحر سريعا وقامت بترتيب غرفة محمد وحملت كل أغراضه إلى غرفتها سريعا حتى لا يلاحظوا شيئا. 
وبعدها جلست معهم يتسامرون إلى وقت طويل ويضحكون ونعم العائلة التي انضمت إليها نظرت إلى محمد وهي تسأل نفسها كيف لرجل أن يتحمل كل هذا الوقت دون شكوى ودون أن يمل منها بل يعاملها ألطف معاملة لما يفعل كل ذلك لا تعلم! 
ولكن ما يجعلها تتوتر أكثر هو أن محمد سوف يشاركها الغرفة اليوم ولأول مرة منذ يوم زواجهم. 
مر الوقت ودخل الجميع للنوم جلس محمد على التخت وهو ينظر إلى سحر التي تقف متوترة شاردة
محمد مالك يا سحر 
سحر بعصبية ها مفيش حاجة.
محمد بجدية بصي يا سحر أنا عارف إن الموقف مش حلو بس هي حاجة مفاجأة وأنا لو عليا محبش أكون سبب توتر ليك وممكن أخرج برة بس هيبقي شكلنا وحش جدا قدامهم معلش عشان خاطري استحملي الليلة دي بس أنا هنام جنبك عشان مينفعش أنام برة وأمي تشوفني.
سحر بهدوء ماشي مفيش مشكلة. 
اقتربت سحر من التخت ونامت على جانبها الأيمن وهي تسحب الغطاء عليها بسرعة كانت تعطيه ظهرها شعرت به وهو يصعد إلى جانبها وظهره لها كانت تشعر بحرارة جسده وكأنه يلمسها توترت بشكل كبير وكانت تنظر إلى الساعة تتمنى
 

تم نسخ الرابط