روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
يمكن ده لأني كنت مبسوطة وحسيت إنه جاني نجدة من السماء.
تنهدت صفا براحة بعض الشيء قبل أن تردد بابتسامتها البشوشة
كفاية كده النهاردة.
تنهدت مريم بقوة كمن يزيح ثقل كبير عن صدره مرددة بثبات
تمام.. الجلسة الجاية إمتي
وضعت صفا قلمها وأغلقت دفترها مرددة بهدوء
يوم الخميس إن شاء الله.. بس هتكون جلسة جماعية.
مش موافقة طبعا إذا كنت بتكلم معاكي فده عشان إنت الدكتورة بتاعتي وعارفة إنك مستحيل تخرجي حرف واحد برة إنما إن أتكلم مع ناس فده مستحيل يحصل.
حركت صفا رأسها بموافقة قائلة
اللي يريحك أنا كنت شايفة إن التجربة دي هتكون كويسة حتى لو كنتي مستمعة فقط.
نهضت مريم من مجلسها وهي تردد بحنق جلي
علي الجانب الآخر
كانت سحر شاردة بما حدث بينها وبين الطبيبة في آخر مرة.
سحر بحبه!
صفا كلامك بيقول كده.
سحر برفض لالا أنا بحبه كصديق كأخ إنما حبيب لأ وأعتقد هو كمان مش بحبني جوازنا جواز صالونات شافني واتقدم مفيش حب خالص بينا.
صفا بابتسامة ذات مغزي مش مهم دلوقتي نعرف إيه حقيقة مشاعرك احنا مهمتنا دلوقتي أن إنت لازم تكوني قوية متضعفيش طالما مش حاجه غلط ولا مخالفة للدين أعتقد إن مامتك هتفرح قوي لو شافتك قويه وصلبة مش ضعفيه وتخافي وتقبلي بالأمر الواقع زيها عمرها ما تتمني تكوني زيها مامتك لو كان عندها بس شوية ثقة كان ممكن تتطلق وتبعدوا عنه.
سحر أعمل إيه!
صفا عاوزك تنسي خۏفك من والدك تتمسكي بحقك واوعي تفرطي فيه متبينيش ضعفك لحد خليك فاكرة دايما إن الخۏف ده هو سبب اللي حصل لوالدتك وكمان هديك كتاب تقرى فيه هيساعدك في ده.
صفا بابتسامة جلسة النهاردة خلصت إن شاء الله على ميعادنا الأسبوع الجاى.
سحر إن شاء الله.
توجهت سحر الي الباب ووجدت زوجها ينتظر إلى جانب الباب ولم يجلس ينتظرها دون ملل أو ضيق
ابتسمت له وهي تقول
سحر خلصت يله بينا.
محمد بابتسامه لسعادته لرؤيتها تبتسم يلا بينا.
فاقت من شرودها وجدته يتخذ طريق المنزل ولكنها قالت له.
محمد بسرعة طبعا إنت عليك تطلبي وأنا انفذ.
سحر بصدق متشكره قوي يا محمد بجد انت هدية من ربنا ليا.
محمد ربنا ما يحرمني منك.
انطلق محمد بالسيارة وظل يدور بها لأكثر من ساعتين وحديثهم لم يتوقف عن ذكريات الطفولة وغيرها من المواقف وكانت فرحته لا تقدر بالمال فهو يشعر الآن أنهم زوج وزوجه طبيعين.
سحر بتوتر هو أنا لازم أجي معاك
محمد بجدية طبعا آمال هروح لوحدي وبعدين متقلقيش ماما هناك وأختي وبنات عماتي وعمامي هتحبيهم قوي مينفعش تفضلي هنا لوحدك أنا مستحيل أوافق أو أكون مطمن عليك مينفعش إني اغيب عن حاجة زي دي أنا مكان بابا الله يرحمه.
سحر بتنهيدة ماشي اللي تشوفه.
محمد تمام اعمل حسابك السفر إن شاء الله يوم الاربع ولو هتعبك معايا تجهزي ليا شنطة سفر.
سحر طبعا أكيد هعمل كده.
محمد تسلملي.
سحر احنا هنرجع امتى أقصد يعني هتقعد كام يوم
محمد إن شاء الله يوم السبت بإذن الله تعالى.
سحر تمام عشان أنا عندي امتحان شفوي بعد اسبوعين إن شاء الله.
محمد لأ إن شاء الله هنرجع قبلها وتروح امتحانك ومش عاوز تنسي حاجة وكمان أنا عامل حسابي اخدك وننزل نشتري ليك طقم أو فستان عشان الفرح.
سحر مالوش لزوم أنا هدومي لسه جديدة وفي حاجات مش لبستها أصلا حرام اشترى.
محمد متأكدة
سحر أكيد متقلقش عليا.
محمد تمام.
توجهت سحر إلى غرفتها وهي تحدث نفسها ماذا سيحدث هناك وكيف ستجعلهم متأكدين أن زواجهم زواج طبيعي لا غبار عليه وأين ستنام وبالتأكيد محمد سيكون معها بنفس الغرفة كثير من التساؤلات كانت تدور بداخل عقلها وكل سؤال ليس له إجابة لديها.
دعت ربها أن تمر تلك الأيام على خير وأن تستطيع إخراج كل ثقتها بنفسها خلال تلك الأيام حتى لا تكون محط سخرية الجميع.
كان القلق ينهشها من الداخل دون أن تخبر زوجها بذلك خوفا من أن تغضبه ولكنها تخشى التجمعات بشدة وأن تكون تحت الرقابة والتركيز ممن حولها تعشق الوحدة ومعنى ذهابها معه إلى العرس أنها ستكون محط انظارهم جميعا فاغلبهم لم يراها سوا يوم عرسها هي ومحمد والبعض لم يحضر
متابعة القراءة