روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
ومن غضبه عشان كده قررت أخرج من عزلتي دي عشان مكنش فريسة سهلة بين ايديها وفي نفس الوقت أخدت قراري إني لازم أتجوز مكنتش محدد مين ولا امتى لحد ما شفت مريم قدام مدرستها وأنا رايح أقطع الأجازة واستلم شغلي اعتبرتها إشارة من ربنا ولقيت نفسي بقولها إني هزورهم بليل. وتجوزنا فعلا وكانت حياتنا هادية وجميلة وحبيت مريم وبقت كل حاجة في حياتي لحد اليوم اللي خسړت فيه الطفل واڼهارت وسابتني لوحدي تاني.. قاومت كتير لكن في الآخر ضعفت ولقيتها بتمر على بالي في لحظات ضعفي دي كانت عاملة زي الشيطان اللي بيدخل لينا في لحظة ضعف وقنوط من رحمة ربنا.
أنا مش مريض يا دكتورة أنا واحد ضعيف الإيمان ضعيف الإيمان بربنا بنفسي بعزيمتي بحبي ل مريم بس وعد مني إني أكون أقوى من كده وأقوى من أي شيطان يدخل حياتنا.
ونهض من مقعده ملتقطا كف مريم يحتضنه بيده بحماية وأمان مرددا قبل أن يغادرا
من هنا وجاي مش هنحتاجك في حياتنا طول ما ايدنا ساندة بعض مش هحتاج مخلوق يسندنا بس أكيد هنحتاجك صديقة وأخت.
في إحدى المستشفيات الخاصة
تحديدا أمام غرفة الولادة كانت كريمة تحتضن حفيدها بقوة وهي ترفع أنظارها نحو خالقها بتضرع داعية
بينما كان محمد يجلس محتلا أحد المقاعد المعدنية وهو يحرك حبات مسبحته بين أنامله ذاكرا اسم الله الرحيم بقلوب عباده خرج إليهم الطبيب بمعالم متجهمة لتركض نحوه كريمة بتلهف هاتفة
خير يا دكتور بنتي عاملة إيه
حرك الطبيب رأسه بأسى مرددا
اتسعت عينا كريمة صدمة وهي تهتف بفزع
قيصرية ليه! دي والدة ابنها ده طبيعي.
حرك الطبيب رأسه بآسف وهو يردد بود كبير
مش شرط يا حجة وبعدين مش دي المشكلة.
أجابه محمد بثبات حاول التحلي به أومال إيه المشكلة يا دكتور
تنهد الطبيب بقوة وهو يردد بعملية ودودة المشكلة إن الطفلة عندها مشاكل صحية كتير ولازم تفضل في الحضانة فترة طويلة وكمان ممكن تحتاج لتدخل جراحي.
لله الأمر من قبل ومن بعد لله الأمر من قبل ومن بعد.
ربت الطبيب على كتف محمد قبل أن يتركهما إلى غرفة العمليات ليجدا مريم تركض إليهما پبكاء قوي وهي تهتف بفزع أقوى
أختي فين يا ماما فين حبيبة يا ماما
أختك وبنتها حالتهم خطړة يا بنتي احتمال البنت تحتاج عملية.
أطبق يحيي عيناه بأسى لحال أخت زوجته التي لم يراها من قبل بل كانت علاقته معها ومع زوجها عبر الشبكة العنكبوتية ليقترب من محمد واضعا بجيب بنطاله مظروفا منتفخا بمبلغ كبير من المال سحبه من ماكينة الصرف الآلي أمام المشفى كاد محمد أن يعترض فاقترب يحيي من رأسه مقبلا إياها باحترام وحب مرددا
أنا ابنك زي مريم وحبيبة يا عم محمد ربنا يطمنا عليهم يارب.
ربت محمد على كتف يحيي بشكر وعرفان وهو يردد
ربنا يجبر خاطرك يا ابني إتصل بجوزها وعرفه الوضع عشان يكون معانا في الصورة يا يحيى.
أومأ يحيي برأسه بموافقة مرددا بود كبير
حاضر يا عمى .
واتجه نحو مريم التي حملت ابن شقيقتها بعطف كبير محتضنة إياه تهدهد الطفل مرددا
هطلع برة أتصل ب حسام هنا مفيش شبكة مش هتأخر لو فيه حاجة اتصلي بيا على طول يا مريم.
أومأت له مريم برأسها بصمت ليربت على كتفها بدعم مغادرا وهو يلهو بهاتفه محاولا التواصل مع حسام.
خارج المشفى وبعد محاولات عدة أخيرا أتاه صوت حسام الحانق
نعم أفندم يا يحيي
اشټعل ڠضب يحيي من نبرة حسام هذه إلا أنه تدارك الأمر لخطۏرة الموقف وتعقيده ليردد بهدوء جاهدا للتحلي به
حبيبة بتولد ووضع البنت مش مطمئن الدكتور بيقول انها هتحتاج عملية جراحية.
أجابه حسام بلامبالاة شديدة
انتم معاها وجنبها يا يحيى وأنا عن نفسي هبعت لها فلوس الصبح.
تضاعف ڠضب يحيي وفشل في كبح لجامه ليهتف به موبخا
فلوس إيه اللي بتتكلم عنها! بقولك مراتك وبنتك في حالة حرجة تقولي فلوس ده بدل ما تركب أول طيارة وتنزل تقف جنبهم عشان لما مراتك تفتح عنيها تلاقيك أول واحد قدامها.
أجابه حسام بسخرية
أنا مش شغال في طابونه يا يحيي أنا شغال في شركة انترناشونال
متابعة القراءة