روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز


وعليا العين لترقية كبيرة مينفعش في عز ما الشركة شايفاني مدير أقولهم بعد إذنكم هنزل مصر عشان مراتي بتولد.
هتف به يحيي پغضب أقوى 
مدير إيه وزفت إيه بقولك بنتك هتحتاج جراحة يعني احتمال كبير تحتاج نقل ډم.
وزفر زفرة قوية مستطردا بسخرية 
بس البعيد معندوش ډم.
وأنهى الاتصال معه وقد بدأ يلعنه بقوة ليجد معشوقته خلفه وقد انسابت عبراتها أنهارا فأي جحود هذا الذي يملكه حسام! وأي قلب هذا الذي يملكه يحيى!.. يحيي الذي لم يتركها لحظة واحدة أثناء اجهاضها لطفلهما الذي غفا تحت أقدامها ليلة كاملة الذي أقسم لها أنها ابنته وحبيبته وزوجته بل عالمه أجمع.

تنهد يحيي بحزن وهو يزيل دمعاتها بسبابته مرددا بحنو 
كفاية ياروما على الأقل عشان مامتك وباباك كفاية يا حبيبتي .
ألقت جسدها بين ذراعيه وقد آن أوان استسلامها لذلك الاڼهيار الذي قاومته كثيرا لتردد بنحيب قوى 
أنا خاېفة على أختي قوي يا يحيي.
شدد من احتضانها بقوة وهو يردد بثقة 
بإذن الله هتكون كويسة يا حبيبتي وتقوم لنا بالسلامة هي وبنتها.
تنهدت مريم بقوة وهي تدعو برجاء 
يا رب يا يحيى.
علي الجانب الآخر 
أغلق محمد الخط وهو يقوم بتغيير مسار السيارة نظرت له سحر بقلق وهي تقول في إيه يا محمد 
محمد وهو ينظر لها بوجه متوتر ويقول مفيش حاجة يا حبيبتي خير إن شاء الله. 
سحر يتعجب شديد طيب ليه غيرت طريق البيت ومين اللي اتصل! 
محمد بجدية ده استقبال مستشفى.....لازم نروح بسرعة. 
سحر وهي تقول بصوت مرتعش ليه! 
محمد بجدية وهو يمسك بيدها بقوة ليبث لها القوة والدك عمل حاډثة وحاليا في المستشفى. 
سحر بړعب حقيقي ودموع بابا 
محمد بسرعة مټخافيش إن شاء الله بسيطة متقلقيش إنت بس. 
نظرت أمامها بشرود تام ومشاعرها مختلطة ما بين خوف وقلق وړعب من أن تفقده نعم هي غاضبة منه وحزينة مما فعله مع والدتها ولكنه أولا وأخيرا والدها وتحبه تخشاه وتخاف منه ولكن تحبه من داخلها مهما حدث هو كل ما تبقى لها من أهلها نعم قاسې القلب ولكن هي لم تستطع كرهه رغم ما فعله معها فقط الڠضب والخۏف منه هو ما كانت تشعر به بداخلها دعت من كل قلبها أن لا تفقده. 
أخيرا وصلوا إلى المستشفى وبعد السؤال عنه علموا إنه فارق الحياة بعد وصوله إلى المشفى بقليل 
اڼهارت سحر وسقطت بين يد زوجها فاقدة الوعي. 
مرت عدة أيام والحزن مسيطر عليها كانت تجلس في غرفتها بمنزل والدها في تلك الشقة التي قضت فيها أجمل الأيام والليالي مع والديها لم يكن والدها في كل الأوقات قاسېا بل كانت هناك الكثير من اللحظات الجميلة بينهم بكت بقوة رحلوا عنها ولم تعد باقية منهم سوا تلك الذكريات الجميلة في عقلها 
فاقت من شرودها على دخول والدة زوجها التي جلست الي جانبها وهي تمرر يدها بحب على رأسها مرددة آيات من القرآن الكريم. 
الأم بعد قليل لما ماټ أبو محمد وقتها كنت حاسة إني مش هقدر أكمل وإن حياتي وقفت بس بعد يوم واتنين الحياة مشت لإن المۏت علينا حق وكلنا رايحين بس الفراق هو الصعب. 
سحر بحزن مبقاش ليا حد. 
الأم بعتاب وهي تضمها إلى صدرها واحنا روحنا فين اوعي تقولي كده إنت عندي زي إسراء بالظبط واحنا معاك وجنبك وربنا يقدرنا ونعوضك ولو جزء صغير. 
سحر بحب ربنا يحفظكم ليا. 
في تلك اللحظة دخلت إسراء ويتبعها محمد إيه يا ست سحر هتفضلي كدة كتير والله أوقف رجيم. 
سحر بابتسامة لأ كله إلا كدة احنا ما صدقنا. 
محمد بجدية هنروح بيتنا
سحر بهدوء أيوة نقفل الشقة هنا وبعدها نرجع بيتنا. 
الأم وهي تشير إلى إسراء يله بينا احنا نخرج نظبط كل حاجه برة على ما سحر تجهز. 
محمد بحب إن شاء الله. 
سحر بحزن أنا عمري ما کرهت بابا يا محمد أنا زعلانه عليه قوي. 
محمد بهدوء وحنان ادعيلهم يا حبيبتي هما دلوقتي محتاجين الدعاء. 
سحر الله يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته. 
محمد آمين يارب العالمين. 
سحر بحب عارف إن المرة دي هروح معاك وأنا راضية وحابه نكون سوا مش خاېفة من اللي جاي مستعدة أبدا حياتنا بحب ومن غير خوف من اي حاجة. 
محمد أوعدك إني عمري ما هخذلك أبدا وإني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان تكون سعيدة. 
بعدها وقف محمد وهو يمد يده إليها وعلى وجهه ابتسامة مشجعة محبة يلا بينا. 
سحر وهي تمسك بكف يده وتنظر له بثقة يلا بينا. 
دمتم في أمان الله وحفظه
فاطمة علي محمد.
الفصل الحادي عشر والأخير .
بقدر_الحب_نقتسم 
فاطمة_علي_محمد 
بعد مرور أربعة أعوام
كانت مريم بغرفتها
 

تم نسخ الرابط