روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
مش هبيع حاجة ماما قالتلي إن وقت جوازكم جدي اشتري الشقة دي وكتبها ليها عشان يساعدكم في الجواز وماما جابت ليا العربية بباقي ورثها لما دخلت الجامعة يعني حضرتك ملكش حاجة في الشقة والعربية دول ذكرى من أمي ومش هفرط فيهم.
إبراهيم وهو يتناول طعامه بكل برود واستفزاز وبعدين
نظره له سحر بتوتر وقالت بقول لحضرتك لأ.
سحر پخوف فليس لديها حيلة حاضر. خلاص أرجوك سبني.
تركها الأب وهو يقف ينظر إليها بقرف وضيق بينما هي تمسد فروة رأسها من الألم وتبكي پقهر
الأب بحدة تكوني جاهزة الساعه عشرة فاهمة
وبالفعل ذهبت معه في اليوم التالي وقامت ببيع سيارتها كما شاء وقام هو بشراء سيارة أخرى وسجلها باسمه هو.
لم تعلق على شيء ومرت عدة أيام حتى أخبرها عن طلب محمد للزواج منها.
رفضت فهي لا تريد الزواج وتكرار مأساة والدتها ولكن على شيء انقلب رأسا على عقب.
دمتم في أمان الله وحفظه.
فاطمة علي محمد.
بقدر_الحب_نقتسم
فاطمة_علي_محمد
أنهى يحيي عمله وبدأ بجمع متعلقاته الشخصية وهو يردد بابتسامته الودودة محدثا زملاء عمله
يدوب أنا ألحق أمشي عشان ميعاد الحاجة عند الدكتور.
نهض أحد زملائه من مقعده واتجه صوبه قائلا بود عله يبث الإطمئنان لقلب يحيي
إن شاء الله هتكون كويسة حماتي أخدت الدور ده ودلوقتي ما شاء الله عليها.
وغادر المكتب وما هي إلا دقائق قليلة وكان خارج الشركة يستوقف احدى سيارات الأجرة التي استقلها مخبرا السائق بوجهته.
انطلق السائق وبدأ يحيي باللهو بجواله ومطالعة حساباته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي ليتسلل إلى مسامعه صرخات استغاثة أنثوية قوية قطب جبينه مسترقا السمع ليرفع أنظاره نحو نوافذ السيارة ويستوقفه مشهد جذب رجلين لفتاة وإقحامها بسيارتهما عنوة فارت الډماء بأوردته ونفرت جميع عروقه وتضخمت ليهتف بالسائق محتدا
ما إن انخفضت سرعة السيارة حتى فتح يحيى بابها دون انتظار توقفها وغادرها مهرولا نحو هؤلاء لېصرخ بهم غاضبا
في إيه يا كباتن
صړخت به الفتاة مستجيرة وهي تقاوم هؤلاء بأقصى جهدها
أبوس إيدك تساعدني أبوس إيدك.
تحفز جسد يحيي لحرب ضارية ليقبض على كتف أحدهما ويديره نحوه صارخا به بقوة وهو يهوي على فكه بلكمة قوية
وألقى لکمته الأخرى بفك الآخر ليجبره على ترك الفتاة فاتحدا الرجلين معا وانهالا عليه بلكمات تفاداها يحيي جيدا إلا أنه ردها لهما الصاع صاعين ليصيح أحدهما به مستجديا
دي أختنا والله وكانت هربانة من البيت.
قبض يحيي على كتفهما بقوة ملتفتا برأسه نحو الفتاة يسألها عن حقيقة الأمر لتجاوبه بخجل متلعثمة
أ... أيوة أخواتي فعلا بس دول عاوزين يجوزني ڠصب ولواحد قد أبويا.
عاوزين تبيعوا أختكم!.. لأ رجالة.
دفعه أحدهم بعيدا وهو يتملص من بين يده صارخا به پغضب جلي
إنت مالك أصلا وبعدين إحنا هنجوزها على سنة الله ورسوله.
تعالت شهقاتها التي تذيب القلوب وهي تهتف بأنين يجلد نياط القلب بسياطه ودمعاتها أنهارا متدفقة بمصبها الأخير
الله ورسوله قالوا إنكم ترموني خدامة لراجل عنده سبعين سنة قالوا إنكم ترموني خدامة لمراته المړيضة اللي محتاجة حد ياخد بإديها للحمام واللي عيالهم رموهم عشان يعيشوا حياتهم من غير حمل على كتافهم قالوا إنكم تبيعوني وتقبضوا تمنى حتى لو كان كبير فهو أقل بكتير من تمن جليسة يجيبوها تقعد معاهم الله ورسوله وصوا بالنساء خيرا ربنا قال إن شروط الزواج القبول والرضا.
كلمات اعتصرت قلب يحيي ومزقته أشلاء فأي قساة هؤلاء! وأي جحود هذا! ليشدد بقبضته على كتفي أخويها ولا سيما تخيل والدته بوضع هؤلاء أباء تربى وتعول وتبذل قصارى جهدها لتلقى بطول أذرع الأبناء بلا عائل ولا أنيس ليهتف بأخويها بقوة غضبه
هات لي عنوان الراجل ده وأنا هبعتله حد يساعدهم ويقعد معاهم وبالنسبة لأختكم هاخد عنوانكم إنتوا كمان وأقسم بالله لو جيت في أي وقت واشتكت منكم لخلي الدكتور ميعرفش يخيط فيكم غرزة واحدة فاهمين.
أومأ الأخوين برأسيهما ونظرات الفزع والړعب تتطاير من أحداقهما ليلتفت يحيي بأنظاره نحو الفتاة مرددا بنبرة مطمئنة
هديك رقمي إتصل بيا في أي وقت ومسافة السكة هكون عندك.
نظرات الأمل بأحداقها وئدت نظرات اليأس وبددتها لتركض نحو يده في محاولة لتقبيلها وهي تردد بسعادة غامرة
ربنا يصلح حالك ويعطيك ما يحرمك يا رب ويحليلك دنيتك ويحفظ ليك حبايبك.
نفض يحيي يده بعيدا بابتسامته الودودة وهو يحادثها بمحبة وإيخاء اركبي مع اخواتك ماتخافيش.
وناولها قصاصة ورق مطوية تحوي رقمه الخاص وهي تملي عليه عنوان الرجل وزوجته بالتفصيل وكذلك عنوان إقامتها.
غادرت الفتاة مع أخويها وزفر يحيي عدة زفرات متتالية ليتفاجأ بالتفاف
متابعة القراءة