روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز


تضع لمستها الأخيرة أمام المرآة لتجد من يضع يده أعلى عينيها هامسا إلى جوارها بعشق متيم 
بحبك ممكن تغمضي عنيكي
قفز قلب مريم بين أضلعها شوقا لتهمس بسحر أنثوي جامح 
بحبك بس إنت كده هتبوظ الميكب واضطر اعمله تاني وبالتالي نتأخر على الفرح.
أدارها نحوه برفق وما زالت يده تحجب عنها الرؤية ليهمس بمشاكسة كبرى 

نتصل ونعتذر عن التأخير ساعة يا ستي 
مش مشكلة يعني.
أبعدت يده عنها بمشاكسة وهي تردد بجدية مصطنعة 
ما احنا كده. كده ممكن نتأخر على الفرح يا روحي .
ضيق يحيي عينه بخبث وهو يردد بسعادة 
إوعي تقولي اللي في بالي.
دفعته عنها برفق واستدارت نحو المرآة ثانية معدلة من وضع حجابها وهي تردد بجدية مصطنعة 
لا طبعا مش اللي في بالك ده بس لازم أروح عند ماما أطمن على زينة ويزن.
مط يحيي فمه بتذمر مرددا 
دي حبيبة لسه واخداهم النهاردة الصبح.
التفتت نحوه تعدل من رابطة عنقه وهي تردد بتساؤل 
وهي الساعات دول قليلين يا حبيبي يلا البس جاكت البدلة على ما أجيب شنطتي.
فيه حد يبقى حلو كده
اشتعلت عيناها خجلا وهي تهمس بخفوت شديد 
عيونك اللي حلوة.
وغاصت في بحر عينيه الهادر بعشقها لتجد تلك الحلقة المعدنية ذات الحجر اللامع تزين إبهامها فاتسعت عيناها سعادة وهي تطوف يدها بلاتصديق هاتفة 
الله يا يحيى الخاتم تحفة.
ورفعت عيناها نحوه بعتاب مغمغمة 
بس مش غالي شوية.
لثم يدها ثانية مغمض عيناه للحظات ومن ثم فتحهما رامقا إياها بسعادة لسعادتها هذه وهو يردد 
عمري كله مش كتير عليك يا روما.
أجابته بعشق قبل أن ټدفن رأسها بين ذراعيه خجلا 
بحبك. 
بشقة محمد كانت حبيبة تركض لاهثة خلف يزن وتلك ال زينة التي تسحب كل ما تطاله يدها وتلقيه أرضا بمشاكسة قوية لتلك التي تصرخ باسمها غاضبة زينة كفاية بقا.
إلا أنها رمقتها ببراءة شديدة وهي تشير نحو يزين أن هو المسئول ليركض يزن
نحو والدته هاتفا برجولة تفوق سنه الصغير هذا 
أنا.
والتقط إحدى المزهريات المزينة لطاولة الردهة وألقاها أرضا بقوة لتتطاير شظاياها بكل مكان فاشټعل ڠضب حبيبة وصړخت به بحنق شديد 
إيه اللي إنت عملته ده
ربت يزن على صدره بقوة مرددا بابتسامة واسعة 
أنا
انتصبت حبيبة بوقفتها وهي تشدد على خصلات شعرها بقوة صاړخة 
ماما.
أتتها كريمة من المطبخ وهي تحمل بيدها طبق كبير من الفاكهة المقطعة وعلامات السعادة تكسو معالمها مرددة بهدوء 
فيه إيه يا بيبة
أشارت حبيبة بكلتا يديها نحو كامل الشقة هاتفة باستياء ساخط 
شايفة الشقة يا ماما بقت عاملة زي مقلب الژبالة إزاي!
دنت كريمة بجذعها نحو زينة تحملها بذراع واحد جالسة على الأريكة وهي تضعها على فخذها هاتفة بسعادة 
حبايب قلب جدتهم يعملوا كل اللي هما عاوزينه.
وأشارت نحو يزن يأتيها فركض نحوها مهللا بسعادة 
تيتاااا.
زفرت حبيبة زفرة قوية وهي تهتف بحنق شديد 
ما هو دلعك فيهم إنت و مريم وحنيتكم هما اللي بوظوا العيال .
التقطت كريمة قطعة فاكهة تطعمها زينة وهي تردد بحزن 
بعيد الشړ عنهم يا بنتي بكرة دول يبقوا أحسن ناس في الدنيا وبعدين روحي إنت شوفي شغلك وسيبيهم أنا هاخد بالي منهم.
تنهدت حبيبة بندم مرددة بآسف 
أنا آسفة يا ماما بس حقيقي والله مضغوطة اليومين دول لازم اترجم الرواية واسلمها لدار النشر بكرة بالكتير.
طوفت كريمة معالم وجه ابنتها بعطف كبير مرددة بحنو أكبر 
عارفة والله يا بنتي الضغط النفسي اللي إنت فيه ربنا يقويك يا قلبي عليه يا رب.
ارتسمت ابتسامة خفيفة بوجه حبيبة وهي تردد برجاء 
أيوه يا ماما ادعيلي عايزة أنجح وأكون قد المسئولية اللي أنا اخترتها بكامل إرادتي بعد ما اتعافيت من كبوة حياتي.
حركت كريمة رأسها بيقين مرددة بابتسامة بشوشة 
إن شاء الله يا حبيبتي هتكوني قدها وقدود زي ما اتعودنا منك روحي خلصي اللي وراك على ما بابا يرجع و ناكل كلنا سوا.
أومأت حبيبة برأسها وكادت أن تغادر لتستوقفها يد زينة الممدودة نحوها بقطعة من الفاكهة وتلك الابتسامة الواسعة تزين ثغرها الصغير مغمغمة بسعادة بيبة.
انشرح قلب حبيبة وتعالت دقاته لتركض نحو زينة وتحملها بسعادة ضامة جسدها إلى صدرها بحنان بالغ ومنهالة عليها بوابل من القبلات الحارة هاتفة بسعادة 
قلب بيبة عمر بيبة أكلك منين بس يا زوزي ها.. قوليلي
ليجدوا من يفتح باب الشقة والجا إليها بمشاكسة قوية هاتفة 
أنا جيت.
ما إن تسلل صوتها إلى مسامع يزن حتى ركض إليها مهرولا وهو يفتح كلا ذراعيه بسعادة هاتفا 
روما.
دنت مريم بجذعها من الصغير وحملته بين ذراعيها منهالة عليه بقبلات قوية مرددة 
إنت قلب روما يواد يا زوز إنت عامل إيه
أجابها يزين وهو يزيل حمرة شفاهها بيده مرددا 
كويس.
قبلت مريم أنامله
 

تم نسخ الرابط