روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز


وكلما نظر إليها 
كان وجهها يصبح أحمر بقوة وهذا يجعل محمد يبتسم أكثر. 
قام محمد بتوصيل والدته وشقيقته وبعدها اتجه هو وسحر إلى منزلهم ولكن تلك المرة 
وهو يمسك بيدها بين يده تلك المرة ستدخل شقتهم وهي تعتبره زوجا حقيقيا لها بل وحبيب أيضا. 
محمد بحب مبسوطة 
سحر بحب وخجل عشان ربنا عوضني بيك.

محمد بجدية حاسس إني بحلم مش مصدق إن أخيرا حياتنا هتكون كويسة كنت بدعي ربنا في كل سجود إنك تحبيني ربع حبي ليك. 
سحر بابتسامة خجولة والحمد لله ربنا استجاب ليك عارف إن أكتر دعوات ماما كانت ربنا يرزقني الزوج الصالح. 
محمد الله يرحمها. 
سحر يا رب. 
كانوا على وشك الوصول إلى المنزل حين رن هاتف سحر برقم غريب غير مسجل على هاتفها ده رقم مش مسجل!! 
نظر لها زوجها وأخذ الهاتف منها وقام بالرد عليه السلام عليكم. 
لم تكن تعلم من المتصل ولكن وجه زوجها لا يبشر بالخير وكأن هناك مصېبة قد حدثت بالفعل ترى ماذا حدث! 
دمتم في أمان الله وحفظه
فاطمة علي محمد.
الفصل العاشر
بقدر_الحب_نقتسم
فاطمة_علي_محمد
الفصل العاشر
بموعد الزيارة الأسبوعية كانت مريم تجلس بمفردها في غرفة الانتظار پانكسار لأول مرة فلطالما اعتقدت أن حياتهما سويا تهمه كثيرا إلا أنها كانت مخطئة في حكمها على البشر لأول مرة فهو لم يكترث لحديثها ذلك ولا لمحاولاتها بالعبور بحياتهما لبر الأمان أخبرته المكان والموعد إلا أنها وحدها كما كانت دائما لتتمرد دمعة خيبة الأمل منزلقة إلى وجنتها تاركة ندبة جديدة بقلبها تنهدت بقوة تأسر جيش العبرات المندفع وهي تهمس لذاتها محفزة 
اجمدي يا مريم محدش يستاهل دموعك دي زيارتك دي تخصك إنت وبس لازم تخفي منه ومن حبه اللي أمتلك روحك اجمدي يا مريم.
ليأتيها صوت مساعدة الطبيبة وهي تردد باسمها بابتسامة عملية جادة 
أستاذة مريم الدكتورة في انتظارك.
تنهدت مريم بقوة وحسم وشموخ وهي تنهض من مجلسها ملتقطة حقيبة يدها قاصدة غرفة الطبيبة صفا. 
ولجت مريم إلى الداخل ولم تستقبلها صفا كعادتها بل كانت تحتل مقعدها بابتسامة واسعة وهي تشير نحو المقعد المقابل لها مرددة بجدية 
اتفضل يا مريم.
جلست مريم بابتسامة خفيفة لتستطرد صفا بود كبير 
طمنيني.. إيه الأخبار 
أومأت مريم برأسها برضا وهي تردد 
الحمد لله بس أنا عايزة أنهي الجلسات بتاعت يحيي.
قطبت صفا جبينها بدهشة مرددة 
ليه!
أجابتها مريم پانكسار قوي غلف أحرفها مش هدخل حرب أنا الخسرانة الوحيدة فيها يا دكتورة.
ضيقت صفا عيناها بتساؤل هامسة 
يعني إيه.. مش فاهمة
تنهدت مريم بأسى مرددة 
مش مهم الحړب الجاية هتكون أقوى بكتير هتحتاج مجهود أكبر مني ومن حضرتك.
حركت صفا رأسها باستفهام وهي تلهو بقلمها الجاف مرددة بهدوء 
مش فاهمة يا مريم تقصدي إيه بالحړب الجاية 
تمردت دمعة حاړقة من أحداق مريم وهي تردد بۏجع قوي 
هحارب عشان أخف من يحيي يا دكتورة عشان أنساه حتى لو هدوس على قلبي.
لتجد صوت يدوي بأنحاء الغرفة يردد بعتاب قوي 
عايزة تخفي مني يا روما
حركت رأسها يمينا ويسارا تبحث عنه بلهفة لتجده يحتل تلك الاريكة بابتسامة عاشقة لتنهض من مقعدها بعشق جارف وينهض هو أيضا فيلتقيا سويا بعتاب عاشق وهي تردد بۏجع شديد 
قلبي وجعني منك يا يحيى لو كملت معاك وأنت كده ھموت كل يوم وكل...
لم يمهلها تكمل كلماتها فأطبق على شفتيها بسبابته مرددا بفزع عاشق 
بعد الشړ عليك يا نبض قلبي.
طوفت معالمه بأشواق عاصفة وهي تزيل سبابته عنها مرددة پبكاء شديد 
بحبك قوي يا يحيى.. بحبك قوي.
وألقت بجسدها بين ذراعيه متشبثة به بقوة وهي تردد بتوسل 
متسبنيش يا يحيى مش هقدر أكمل من غيرك والله ما هقدر. 
حاوطها يحيى بذراعيه بعشق وهو يدمغ قبلته على رأسها مرددا بوعد صادق 
عمري ما اسيبك لو آخر نفس في عمري.
هنا حمحمت صفا بحرج شديد وهي تطرق رأسها أرضا لينتبه يحيي و ومريم التي دفنت رأسها بين أضلعه بخجل شديد لتردد صفا بجدية 
بعد ما أنا واستاذ يحيى اتعرفنا على بعض ها يا أستاذ يحيي نقدر نبتدي الجلسة دلوقتي.
ارتسمت ابتسامة يحيي بجدية وهو يربت على كتف مريم متجها صوب طاولة مكتب صفا ليجلسا مرددا بترحاب 
أه طبعا اتفضلي اسألي كل اللي يخطر على بال حضرتك أنا مستعد لأي سؤال.
حركت صفا رأسها برفض وهي تحتل مقعدها هي الأخرى مرددة 
أنا هنا عشان أسمعك وأكيد عشان أناقشك في كل اللي بتقوله شوف تحب نبتدي منين
مط يحيى فمه بلامبالاة مرددا 
عادي أي حاجة من هتفرق.
لتستقر أنظاره نحو تلك التي ترمقه مستجدية رفقه بها وبقلبها النابض بأحرف اسمه ليرسل لها ابتسامة مطمئنة وهو يعود بأنظاره نحو الطبيبة مرددا بهدوء 
نجاة.. أو ده الإسم اللي اديته ليها ماهي كانت ليا طوق النجاة
 

تم نسخ الرابط