روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز


أمشي
لتجد من يقبض على يدها برفق مرددا بحنو 
ده بيت أبوكي يعني تدخليه معززة مكرمة وقت ما تحبي ادخلى أوضتك يا بنتي على ما والدتك تحضر الأكل.
أطبقت مريم أجفانها پألم وهي تتنهد بهدوء قبل أن تدنو من يد والدها لتقبلها بمحبة دون أن تنبس ببنت شفة فخروج حرف واحد من شفاهها تصريح صريح باڼهيار حصونها ودكها لتصبح ركاما بين يدي والديها.


غادرت والديها قاصدة غرفتها بخطى جامدة لتلج إليها موصدة بابها خلفها وهي تستند عليه بظهرها سامحة لساقيها بالانزلاق كما عبراتها التي اخترقت نسيج قلبها المفعم بعشقه والمنشق بنصل خيانته.
احتضنت ساقيها بذراعيها بقوة وهي تستند بجبينها عليهما باكية في صمت عجز عن الصمود لتخرج شهقات متقطعة من صدرها شهقات أخرستها بكفيها اللذان كمما فاهها بقوة لتتضاعف وتيرة خفقاتها لسبب مجهول سبب سرعان ما اتضحت معالمه واخترقت أنفاسها فعطره مازال عالقا بيدها عطره الذي لطالما أدمنته منذ مرته الأولى التي راودتها رغم آلامها التي كانت تفتك بأحشائها يومها.
بفراشها مضجعه تقرأ رواية فرنسية عن العشق الأبدي وعيناها تنضح بعشقه المتيم كلما قرأت مشهد رومانسي لأبطال روايتها فقد كانت تتخيله هو برجولته وعشقه لها لحظاتهما سويا تتفوق على تلك المشاهد بكثير فهو من فض عذرية قلبها وعقلها ومشاعرها إلا أن ذلك الألم المتصاعد بدأ ينغص عليها لحظاتها تلك لتعتدل بجلستها وهي تمسد موضع جنينها پخوف مټألمة لتجد من يدق بابها بهدوء ومن ثم يدفعه والجا بابتسامة مشتاقة مرددا بعشق وحشتيني.
إلا أن قسمات وجهها تضاعفت ألما مع صړختها المستجيرة 
الحقني يا يحيي. 
انخلع قلبه من موضعه ليركض نحوها بلهفة هاتفا 
مالك ياروما
بدأ بكائها في التصاعد وهي تتشبث بكفه مغمغمة پتألم قوي 
بطني يا يحيى بطني.
تصبب يحيي عرقا وهو يدنو منها ممسدا موضع جنينها مرددا 
اهدي يا قلبي هنروح للدكتور حالا. 
واتجه نحو خزانة ملابسها جاذبا ما قابله من رداء وحجابه ليساعدها في تبديل ثيابها وسط صړاخها وتألمها القوي وهو يهتف بارتباك وذعر قوي 
هتكوني كويسة يا قلبي. 
هتفت مريم من وسط بكائها 
ابني يا يحيى بالله عليه تنقذه مش عايزة أفقده.
بإذن الله هتكوني كويسة يا حبيبتي.
انسل عبق عطره إلى أنفاسها ليحيي بقلبها أمل شارف على الغروب قبل أن تفقد وعيها تماما بين ذراعيه.
فزع خوف ذعر تلك هي المشاعر المسيطرة على قلب يحيي فمن أحيت الفؤاد وأزهرته استسلمت بين ذراعيه ليركض مغادرا وهو يهتف باسمها متوسلا روما فوقي يا قلبي عشان خاطري تفوقي أنا ماليش غيرك.
دقائق طويلة كسنوات عجاف تمر عليه وهو يستقل سيارة الأجرة صائحا بالسائق بحدة وهو يتفحص وجه المستندة على كتفه بشوق موجوع بسرعة. 
رمقه السائق بالمرآة الأمامية بشفقة وهو يضغط وقود سيارته بقوة وما هي إلى دقائق قليلة حتى توقف أمام ذلك المشفى المنشود ليدفع له يحيي قبل أن يغادر سيارته حاملا معشوقته وهو ېصرخ مستنجدا 
دكتور لو سمحتوا دكتور.
ركضت نحوه احدي فتيات التمريض هاتفة بتساؤل مالها
أجابها يحيي بلهفة 
حامل وفجأة حست بمغص شديد وبعدين أغمى عليها.
ركضت الممرضة أمامه هاتفة 
تعالى معايا بسرعة.
لحقها يحيي متشبثا بمعشوقة قلبه إلى غرفة أحد أطباء النساء والتوليد ليضعها بالفراش رامقا تلك الفتاة التي بدأت تشرح للطبيب الحالة كما رواها يحيى.
اتجه الطبيب الأربعيني نحو مريم بجدية موجها سؤاله إلى يحيي 
المدام في أي شهر
أجابه يحيي مسرعا في الرابع.
بدأ الطبيب في فحص مريم بدقة وإمعان بمساعدة الممرضة تحت أنظار يحيي الذي أطبق جفنيه متوسلا ربه بالنجاة لها ليجد الطبيب يدفع مقعده للخلف
موجها حديثه لمساعدته 
جهزيها للعمليات حالا.
اخترقت تلك الكلمة قلب يحيي قبل أن تخترق مسامعه لتتسع أحداقه پصدمة
هاتفا عمليات!
تنهد الطبيب بهدوء مرددا بآسف 
للآسف الجنين مېت ولو فضل أكتر من كده هيعمل ټسمم للمدام.
حرك يحيي برفض هاتفا برجاء 
أرجوك تساعدها يا دكتور أرجوك. 
استشعر الطبيب ذعره هذا فتنهد بابتسامة خفيفة مربتا على يده برفق مرددا بيقين قول يا رب.
رفع يحيي أنظاره إلي ربه مغمغا بتوسل ناصرته عبراته الهاربة 
يا رب.. يا رب احفظها لي من كل شړ.. يا رب ماليش غيرها يا رب.
تفتكروا يحيى يستاهل معاملة مريم دي
ده اللي هنعرفه في الأحداث الجاية 
دمتم في أمان الله وحفظه.
فاطمة علي محمد.
الفصل السادس 
بقدر_الحب_نقتسم 
فاطمة_علي_محمد
انتشلت مريم من ذكرياتها تلك الدقات الخفيفة على باب غرفتها لتجد قلبها يصارع الحياة شوقا بين أضلعها وأعينها تضج بعشق امتزج بعبرات العتاب واللوم
لتعود تلك الدقات ثانية فتزيل ما علق بأهدابها ووجنتها من عبرات ناهضة من مكانها هامسة بحمحمة 
حاضر.
عدلت من هيئتها قبل أن تفتح باب الغرفة لتجد والدها بابتسامته البشوشة الطيبة
فردت بإبتسامة خفيفة 
اتفضل يا بابا.
ولج محمد إلى الداخل وهو يحتضن يد ابنته بكفه جاذبا إياها نحو طرف الفراش ليجلسا سويا قبل أن
 

تم نسخ الرابط