روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
البعض حوله وقد بدأوا ينهالون عليه بعبارات الإشادة والمدح لشهامته ومروءته ليشكرهم هو الآخر ويركض نحو السيارة التي مازالت تنتظره واستلقها إلى جوار السائق مرددا باعتذار شديد
معلش يا باشمهندس عطلتك معايا.
اتسعت إبتسامة السائق وهو ينطلق بسيارته مرددا بثناء
ولا عطلة ولا حاجة يا أستاذ ده كفاية اللي إنت عملته مع البنت الغلبانة دي.
ولج يحيي إلى شقته مهرولا وهو يحملق بساعة يده زافرا زفرة لائمة فقد تأخر عن موعد والدته كثيرا وضع مفتاحه بجيب بنطاله واتجه نحو غرفة والدته بخطى واسعة حتى ولجها وهو يردد بأسف معلش يا ست الكل اتأخرت عليك.
خطى نحوها بخطاه الواسعة ليجدها تغط بسبات عميق بوجه باش يشع نورا وضياء فجلس بطرف الفراش إلى جوارها بابتسامة واسعة مدلكا ساقها من أعلى الدثار هامسا بحنو يستحثها على الاستيقاظ
ابتسامة مشرقة أنفاس مستقرة أهداب مسدلة جسد بارد لين استشعره يحيي حينما مس يدها الممتدة إلى جوارها لتسري تلك القشعريرة القوية بجسده والتي تفوقت على صرخات قلبه المستجيرة ليحرك جسد والدته بلاوعي هامسا بخفوت مترنح
ماما ماما.
فقد إجابة نداءه هذا وللأبد لتنهمر عبراته فيضانا جارفا بينما أحداقه مرتكزة على ابتسامتها تلك التي تزين ثغرها ليميل نحو صدرها برأسه مستمعا لدقاتها الساكنة وهو يهمس بأنين ملتاع
كلماته تذوب بالهواء وتتلاشى بلا أدنى همس أو إجابة فقد تسرب الشك خارج قلبه واحتله اليقين التام ليرفع أنظاره نحو بارئه صارخا پألم تجاوز طاقة احتماله
أمي.
كانت الأم تجلس هي وسحر يتسامرون وتضحك الأم على حديث ابنتها فسحر تتمتع بحس فكاهي رائع لا يمل أي شخص من الجلوس معها.
سمعت الأم وسحر صوت إغلاق باب الشقة ولكن بطريقة مبالغ فيها وبقوة حتى يسمعوا هذا الصوت العالي.
سحر بقلق إيه ده!
الأم معرفش يا بنتي أن...
وقطع حديثها دخول الأب وهو يغلي من الڠضب وجهه أحمر من شدة الضغط على أعصابه حتى يصل المنزل علمت الأم حين نظرت إليه أن هذا اليوم لن يمر بالخير كما يقولون.
الأم بتعجب آمال أكتبهم لمين! بنتي وبديها حاجتي عشان لو حصل ليا حاجة أكون مطمئنة إنها مش محتاجة حاجه من حد.
كانت تبكي وهي تحاول أن تدفعه بعيدا عنها فهو يؤلمها حقا.
بينما هناك تقف إلى جانب باب الغرفة سحر ترتجف وتبكي وهي لا حول ولا قوة لها ضعيفة تريد بكل ما فيها أن تدافع عن أمها ولكنها تدرك وتفهم جيدا أن والدها قاسې القلب لا يرحم أحد شعرت بالخۏف الشديد تهتز في مكانها بسبب تلك الرعشة التي أصابت جسدها.
كانت تنظر إليهم لا تزيح عينيها ولو قليلا وجدت والدها يضرب والدتها بقسۏة وهي تصرخ وتبكي لا تستطيع أن تدافع عن نفسها جسدها هزيل بسبب المړض والحزن وليس لديها قوة لتدافع عن نفسها.
إبتعد عنها وهو يسبها بأبشع الألفاظ وهي تبكي وتبكي الدموع هي الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تخرج ڠضبها عن طريقها.
وجدت الأم سحر ترتجف بقوة تحاملت على نفسها وجمعت قوتها ووقفت واقتربت من ابنتها تضمها إليها وتخبرها أنها بخير.
ظلت الأم وابنتها يبكون والحزن مخيم عليهم طوال ذلك اليوم ومساءا وفي حدود الساعة الحادية عشر
وجدت سحر وجه والدتها يشحب بقوة وتضغط على أسنانها لتخفي عنها الألم ولكن وجهها يجعل الأعمى يفهم أن بها شيء ما.
سحر بقلق ماما إنت كويسة
الأم وهي تتحامل على نفسها قالت لها اه يا حبيبتي كويسة الحمد....
لم تكمل عبارتها وخرجت من بين شفتيها صړخة ألم كادت أن تصيب سحر بسكته قلبية من شدة الخۏف.
اقتربت منها سحر تسألها ما بها ودموعها تنهمر على وجهها لكن الأم لم تستطع الرد عليها
فقد كانت تشعر پألم حاد بصدرها وعدم القدرة على التنفس.
خرجت سحر مسرعة من غرفتها لتبحث عن والدها فاليوم وبعد ما حدث كانت الأم تنام إلى جانبها بغرفتها طرقت باب غرفة النوم عدة مرات ولم يجيب حينها فتحت الباب ولكنه غير موجود
جرت مسرعة إلى باب الشقة وذهبت إلى ذلك الطبيب والذي يسكن معهم بنفس العمارة واحضرته معها شعر بعض الجيران بوجود شيء وتجمعوا ليسالوا ماذا حدث!
متابعة القراءة