روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
متباطئة وحبيبات عرقه تنهش سائر جسده بضراوة ليسبل أجفانه بهدوء وتراخ زافرا نفسه الأخير لولا ذلك الضجيج القوي الذي جذبه من استسلامه هذا وذكرياته تلك.
انتفض جسد يحيى بقوة مصاحبة لتلك الشهقة المتحشرجة والتي تحارب لالتقاط بعض الهواء عله يثلج صدره المحترق.
التفتت أنظاره نحو غرفته بلهفة وهو ينهض من موضعه صارخا باسمها پذعر جلى مريم.
الأشياء حولها وتنقض على كل ما يقابلها بطريقها فتهشمه فتاتا وشظايا ليركض نحوها متشبثا بكلا كتفيها صائحا باستجداء
اهدى يا مريم اهدي.
بأعين تتقد بنيران الڠضب رمقته
وبأيد تتحلى بقوة غاشمة دفعته وهي تصرخ به
ابعد عني اوعى تفكر تلمسني في يوم اوعى.
تشبث يحيي بتوازنه بقوة وهو يتقهقر للخلف لخطوتين فقط مطبقا أجفانه بقوة متنهدا بأسى قائلا
تعالت ضحكاتها المتنافرة بقوة وهي تطرح رأسها للخلف هاتفة باستنكار قوي
خفت عليا!
ودنت بأنظارها نحوه وهي ترمقه پغضب لم تفشل في التعبير عنه
من إمتي وانت پتخاف عليا من إمتي
اختزل يحيي الخطى بينهما لخطوة واحدة وهو يهمس بعشق جارف
من أول مرة شفتك فيها.
يا راجل! وده بأمارة إيه بقا
عقد يحيي جبينه پصدمة من حالها
ليردد بثبات قوى
حبي ليك مش أمارة لهفتي عليك لما بشوفك بعد يوم شغل طويل مش أمارة! دعوتي في كل صلاة إن ما عش يوم واحد من غيرك مش أمارة
تسمعه بمعالم ممتعضة وهي تشدد على خصلاتها بقوة قبل أن تهتف به بسخرية
بسوط من ڼار جلدت روحه المتيمة لتنفر جميع عروقه متأهبة للفتك برأسها قصاصا لتلك الكلمة التي ترددها كثيرا إلا أن زفرة قوية صاحبت صيحته الغاضبة
بها
ماخونتكيش قولتلك مليون مرة ماخونتكيش.
تضاعف ڠضبها حد الذروة لتهتف به بلا وعي
كان لازم أشوفك معاها في السرير عشان...
كانت تلك الصڤعة القوية هي إشارة الوقوف لها فقد فاض الكيل به من وجهة نظره ليرفع سبابته أمامها بمعالم ۏحشية مرددا بتحذير شديد اللهجة
تطايرت شرارات الڠضب من أحداقها وهي ترمقه بتحد سافر صاړخة به
طلقني ودلوقتي حالا.
تضاعفت نظرته قوة وهو يقبض على يدها التي كانت تتلمس آثار أصابعه بوجنتها
مرددا بثبات
ده بعدك.
شقة محمد
كانت كريمة بمطبخها تطهو ما لذ وطاب من طعام فتتذوق هذا وتأكل هذا متلذذة به وهي تثني على مهارتها في الطهي لتجد من يدلف إليه زافرا زفرات متتالية وهو يسحب أحد المقاعد المحاوطة لتلك المنضدة المستديرة ويحتله بقسمات خالطها الحزن والهم لتستدير نحوه كريمة بدهشة وتعجب مرددة
مالك يا أبو مريم
أسند محمد رأسه بين يديه مطأطأ إياها نحو المنضدة وهو يتنهد بحړقة مغمغما قلبي مش مرتاح يا كريمة حاسس بغيامه جاية علينا.
انتفض جسد كريمة وهي تخطو نحوه ساحبة المقعد المجاور له مرددة برجاء متوجس
بعد الشړ ليه بتقول كده يا حبيبي!
رفع رأسه وأنظاره نحوها بوجه مرتبك مترقب لما هو آت مرددا
إحساس مش أكتر ربنا يسلم.
ليصدح ناقوس الباب فيلتفت نحوه وينهض من مقعده مرددا بتوسل
يارب سلم.
بخطى واهنة تحرك محمد نحو باب الشقة ليفتحه ليتفاجأ بتلك التي ارتدت ثوب الجمود والصلابة وهي تلج إليه جاذبة حقيبة ثيابها إلى الداخل مرددة بثبات قوي
إزي حضرتك يا بابا
بأحداق متعلقة بحقيبتها وشفاه مرتجفة غمغم محمد بخفوت
الحمد لله يابنتي. ادخلي.
خطت مريم نحو الردهة وتبعها والدها بأسئلة تتصارع وتتضارب برأسه لتجذبه إلى دوامة خبيثة من الأفكار انتشلته منها زوجته كريمة وهي تصيح بتساؤل
مين يا أبو مريم
حمحم محمد بحشرجة مرددا
دي مريم يا أم مريم.
قطبت كريمة جبينها وهي تضع ما بيدها من أطباق مرددة باستنكار
مريم!! دي المفروض تيجي مع جوزها بكرة.
وخرجت إلى الردهة لاستكشاف الأمر مرددة بابتسامة حافية
إزيك يا روما حمدالله على السلامة يا بن....
لتبتلع باقي أحرفها بعدما وقعت أنظارها على تلك الحقيبة وسرت بجسدها رجفة قوية فلطالما كانت تتيقن من عودة ابنتها إليهم مطلقة فهي حنبلية كما تلقبها والدتها التي شهقت بقوة هاتفة
إيه الشنطة دي يابنتي! إنت زعلانة مع يحيى ولا إيه
حركت مريم رأسها بجمود مرددة مفيش حاجة يا ماما وحشتني القاعدة معاكم بس قولت آجي أقضي وسطكم يومين.
أشارت كريمة بيدها نحو الحقيقة هاتفة باستنكار قوي
تقضي وسطنا يومين تقومي تجيبي الشنطة دي كلها! آمال لو مسافرة سنة هتاخدي إيه
قبضت مريم على مقبض حقيبتها متجهة نحو باب الشقة وهي تردد بثبات
لو مش حابة وجودي ياماما أنا ممكن
متابعة القراءة