روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
هو يوم الجمعة وتقوم والدتها بعمل أشهى الأكلات وقفت سحر على باب المطبخ وهي تقول صباح الخير يا ماما.
الأم وهي تلتفت لها بابتسامة صباح الفل يا قلب ماما بس الصبح عدي من زمان احنا بقينا داخلين على العصر.
سحر بخمول وكسل كنت سهرانه بذاكر ما انت عارفه بقى ثانوية عامة والنهاردة يوم الأجازة من الدروس بس إيه الروائح الحلوة دي
سحر بتعجب لعدم ظهور أي صوت لوالدها هو بابا مش هنا!
الأم وهي تخفي توترها وتعطيها ظهرها لأ يا حبيبتي هو عنده شغل.
سحر ماشي.
مر الوقت سريعا وسط حكايات سحر المرحة وضحكها وحسها الفكاهي حتى دخل والدها كعادته لا تعلم لماذا حين يدخل إلى المنزل تشعر وكأن الهواء أصبح قليلا تشعر بالاختناق!
الأم مساء الخير.
سحر بابتسامة مساء الخير يا بابا.
جلس إبراهيم إلى جانب زوجته التي شمت رائحة غريبة!! وبخبرتها أدركت أنه عطر نسائي
الأم بعصبية إيه الريحة دي يا إبراهيم
إبراهيم وهو يعتدل بجلسته ويقول بتوتر ريحة إيه!
الأم بعصبية وقد أوشكت على الانفجار من شدة الڠضب برفان حريمي يا إبراهيم إنت إيه مش عاوز تبطل وترحمني
كانت سحر تتابع ما يحدث وسط حزن شديد.
وقفت الأم وهي تقول پغضب وألم لانك خاېن وعمري ما هثق فيك وعارفه انك عمرك حالك ما هيتعدل لإن إنت أزبل راجل شفته في حياتي.
حينها وقف إبراهيم وهو رجل قوي البنية وكال لها الكثير من الصڤعات والكلمات البذيئة وسط بكاء سحر اقتربت سحر من والدها تتوسل إليه أن يتوقف عن ضړب والدتها واحتضنت أمها لتتلقي الضړب بدلا منها حتى توقف الأب وهو يتنهد پغضب ويقول
الأم پألم وبكاء خلاص طلقني واديني فلوسي اللي ادتهالك زمان وفتحت بيها مشروعك واطلع من الشقه دي اللي أبويا جبهالي الله يرحمه.
إبراهيم وهو يضحك باستفزاز دا إنت بتحلمي وبقولك إيه اتقي شړي أنا داخل أنام مش عاوز نفس في الشقه احسنلك.
سحر پبكاء وهي تنظر إلى والدتها ماما في حاجه بټوجعك
الأم وهي تمسح دموعها وتقول بابتسامة شاحبة لا يا حبيبتي وبعدين يا سحر أنا علشانك أتحمل أي حاجه أهم شيء عندي انك تاخدي بالك من مذاكرتك.
سحر بحزن ودموعها تنهمر على وجهها طيب قومي تعالى معايا أوضتي عشان ترتاحي.
بااااااااااك
شعرت صفا بتوتر سحر وعدم راحتها فقالت لها وهي تقف وتقترب منها بهدوء كفاية كده النهاردة وأنا هكتبلك شوية أدوية وميعادنا إن شاء الله يوم الخميس مناسب ليك
اعتدلت سحر وهي تمسح عينيها وتقول أيوة مناسب.
صفا تمام.
خرجت سحر من غرفة الطبيبة وهي تمسك بيد زوجها فقد كانت في حالة توتر واڼهيار تام داخليا ولكن خارجيا تمثل القوة وكانت تنظر أرضا حتى وجدت أمامها فتاة تقريبا في نفس عمرها لم تتحدث أي منهم إلى الأخرى بحرف فقد كانت لغة العيون هي السائدة ولكن لا تعلم لما شعرت وكأنها مثلها تشعر بغربتها وتشعر پألم تلك الحياة.
علي الجانب الأخر
تحديدا ركنا بعيدا تستطيع من خلاله مراقبة المكان بأكمله بما فيه مكتب الطبيبة النفسية ومخرجه جلست مستقيمة بجذعها تجول بأنظارها الجامدة المقاعد الخاوية أمامها بحنق دفين تمكنت من إخماد ثورته لتستقر نحو المكتبة الصغيرة المجاورة لها والمكتظة بكتب كثيرة في مجالات شتى تنهدت بهدوء ملتقطة أحدهم دون الاكتراث لعنوانه أو مضمونه وأخذت تطالعه بلامبالاة في محاولة منها للفتك بتلك العشر دقائق التي أبكرتهم عن موعدها المحدد.
استنفرت حواسها لدقات تلك الخطى المضطربة لترفع أنظارها المستنكرة نحو تلك السيدة المتكئة بتشبث على يد أحدهم وعلامات القلق والارتباك تنهش خلايا جسدها مطت فمها باستنكار أقوى محادثة ذاتها بسخرية
هي الدكتورة دي بتعمل في الناس إيه!
لتقاطعها مساعدة الطبيبة حينما اقتربت منها بابتسامة عملية مرددة بود
اتفضلي يا أستاذة مريم دكتورة صفا في انتظارك.
أومأت مريم برأسها وهي تضع ما بيدها أعلى سطح المنضدة الأمامية لها ملتقطة حقيبة يدها بابتسامة خفيفة مرددة بخفوت
merci .
ونهضت من مقعدها بشموخ قاصدة غرفة الطبيبة.
ولجت مريم إلى الداخل بخطاها الرزينة الواثقة وشبح ابتسامة باهتة يغازل ثغرها الصغير مردفة بهدوء وهي تقترب من الطبيبة مصافحة إياها بجدية
مساء الخير يا دكتورة.
أومأت لها الطبيبة برأسها مرددة بابتسامة
متابعة القراءة