روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
اهتمام. رسالة تلو الأخرى والنتيجة واحدة فالوضع على ماهو عليه يحيي يرمق السقف بسخط قوي وهو يغمغم باستياء افصل بقا.
إلا أن الرسائل لم تهدأ قط فتنهد يحيي بقوة وهي يلتقط هاتفه لإغلاقه متمتما
أنا هقفلك..
لم يكد يتم كلمته هي هب معتدلا في مجلسه وهو يطوف شاشة الهاتف بأحداق غير مصدقة ليفتح الرسائل بلهفة هامسا نجاة .
فقد أجرى اتصاله بها وهو يجوب الردهة بلاوعي مغمغا
أخيرا.
ما إن أتاه صوتها المغناج حتى هتف بقلب يتقافز ڠضبا
إنت كنت فين وليه بعدتي عني إنت عارفة أنا كنت عامل إزاي وانت مختفية إنت ليه بتظهري في حياتي بمزاجك وتختفي بمزاجك! ردي عليا.
أجابته بصوتها الذي كان له اكسير الحياة وبعذوبة ودلال جامح
كطوق حياة لغريق يحارب للنجاة أو كمياه باردة أطفئت نيران متقدة كانت كلمتها تلك فقد هدأت نيران يحيي وارتخت قسماته وهو يهمس باشتياق جارف وحشتيني.
لم ينتظر حتى جوابها فصوت الارتطام القوي أسقط الهاتف من يده ليستدير بفزع قوي قد سيطر على جميع قسمات وجه بل تضاعف حينما وجدها ملقاه أرضا فاقدة لوعيها.
اتسعت عينا يحيي صدمة وهو يركض نحوها هاتفا باسمها باستجداء
دنا منها بلهفة وذعر وهو يرفع رأسها على ساقه مربتا على وجنتها برفق وهو يغمغم مريم.. مريم.
كان الصمت المطبق هو جوابها ليتضاعف قلقه فيحملها بين ذراعيه إلى فراشها وهو مازال يترنم باسمها. وضعها في فراشها برفق ملتفتا نحو طاولة زينتها يركض نحوها ملتقطا زجاجة عطرها ناثرا ذراتها على يده مقربا إياها من أنفاسها الهادئة.
ما إن رمقته حتى انتفض جسدها بإعياء شديد وهي تردد بخفوت
اخرج برة مش عايزة أشوفك امشي روح لها.
صدمة عارمة سكنت جسد يحيي وخلاياه فلهفته وفزعه عليها أنساه مكالمته لتلك الفتاة نجاة وأنساه تلك الكلمة الأخيرة التي تفوه بها والتي كانت الصدمة لها لم يشعر بذاته إلا وتلك العبرات متحجرة بأحداقه وكلماته تنساب بتلقائية وبلا أدنى تحكم منه
اشټعل ڠضب مريم وتأججت نيرانه مزودة جسدها بقوة عجيبة لتنفض جسدها بعيدا عنه مترجلة عن الفراش وهي تهتف به مستنكرة
بتحبني أنا! ده اللي هو إزاي بقا إن شاء الله
حالة يحيي كما هي وهذيانه كما هو كما جوابه الثابت
أنا مش عايز غيرك أنا بحبك إنت.
لتهتف به بقوة وهي تدفع كتفه للخلف خونتني ليه لما انت بتحبني خونتي ليه يا يحيي
حرك يحيي رأسه بنفي وهو يردد بهذيان عجيب
ماخونتكيش أنا بحبك إنت.
جموده هذا ضاعف ڠضبها لتدفعه بكتفه بقوة هاتفة باستنكار
وهي إيه! مراتك زيها زيي! ولا واحدة شمال ماشي معاها
همس يحيى بخفوت أنا بحبك إنت.
صړخت به بقوة أقوى وهي تدفعه بكلتا يديها بصدره للخلف صاړخة به
فوق يا يحيي وكلمني زي ما بكلمك.
لم تؤثر به ضړبتها تلك إلا أنه انزلق أرضا متشبثا بطرف الفراش وهو يغمغم بخفوت سرعان ما فارقه وعلا صوته هاتفا مقدرش أبعد عنها ببقى زي المچنون وأنا بعيد عنها لما بتبعد عني بمۏت بالبطيئ أدمنت وجودها في حياتي.
انهمرت عبراته شلالا جارفا وهو يغمغم بتوسل شاردا في اللاشيء
مش عايزها يامريم عايز أخف منها ساعديني أنا عايزك إنت.
كلمات أخذ يكررها وهو يهز رأسه بهذيان قوي حتى أصبحت حالته يرثى لها حقا أصبحت أشبه بحالة طفل فقد والديه ومازالت الصدمة تلجمه. غصة كبيرة بحلق مريم ما بين صډمتها بخيانته واعترافه بهذا وبين حالته المزرية هذه ما بين انكسارها وانهزامه.
ذكريات تضج برأسه وتتصارع پعنف وشراسة بلا قلب ولا رحمة ذكريات أخرجه منها رنين هاتفه برقم والد مريم.
كانت مريم بغرفتها تلهو بهاتفها وهي مستلقية بفراشها حتى وجدت من ټقتحم غرفتها پغضب هاتفة بها
أخيرا صحيتي من النوم يا مريم هانم
نهضت مريم معتدلة بفراشها وهي تضع الهاتف إلى جوارها مرددة بحشرجة مصطنعة
صباح الخير يا ماما.
لوحت كريمة بيدها في الهواء وهي تهتف مستنكرة
وهيجي الخير منين
قطبت مريم جبينها باستنكار مرددة
ليه بتقولي كده يا ماما
أجابتها كريمة بحدة أكبر
مش عارفة ليه يا ست هانم
أشارت مريم برأسها بنفي لتستطرد كريمة غاضبة
قوليلي عملتي إيه في يحيي خلتيه يمشي ويسيب البيت وهو مش شايف قدامه ده حتى ماكنش سامع أبوكي وهو بينادي عليه.
مطت مريم فمها بلامبالاة مرددة بهدوء معملتش حاجة هو اللي فجأة اتنفض وسابني وجري.
عقدت كريمة جبينها باستنكار هاتفة
ده إيه البرود اللي إنت فيه ده! لا قلقانة عليه ولا فارق معاك ولا كأنه جوزك.
نهضت مريم من مجلسها واقفة قبالة والدتها وهي تردد بلامبالاة أكبر
ما هو مش
متابعة القراءة