روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز


مرددا بثبات 
أبدا والله بس حضرتك عارف الشغل وظروفه. 

رمق محمد ابنته بعتاب فكيف لها أن تترك زوجها بباب بيتها هكذا! فدنت بأنظارها أرضا وتنحت جانبا ليعود ثانية بأنظاره نحو يحيي مرددا بابتسامته البشوشة 
اتفضل أدخل يا ابني ولا نكمل كلامنا على السلم
حرك يحيي رأسه بنفي مرددا 
معلش يا عم محمد أنا مضطر أمشي دلوقتي بس أكيد جاي تاني.

أجابه محمد بصرامة قبل أن يسبقه إلى الداخل 
مينفعش الكلام ده يا ابني. 
ورمق ابنته مستكملا هاتي جوزك يا مريم.
تابعت مريم خطى والدها بأنظارها حتى تأكدت من اختفائه تماما لتتنهد بقوة قبل أن تلتفت نحو زوجها مشيرة بيدها نحو الداخل وهي تردد بجمود 
اتفضل.
تجاهل يحيي النظر إليها وتخطاها والجا إلى الداخل بجمود انصهر وذاب ما إن وجد كريمة تخطو نحوه بابتسامة واسعة هاتفة بترحاب 
وأنا بقول البيت نور ليه ازيك يا يحيى
صافحها يحيي بحرارة وهو يغدقها بنظراته السعيدة ف كريمة كانت حقا عوض الله له بعد ۏفاة والدته ليردد بمحبة صادقة 
منور بحضرتك يا ماما أخبارك إيه
أجابته كريمة بود 
الحمد لله رضا من ربنا يلا بقا عشان ناكل لقمة سوا يدوب مريم تحط الأكل.
انفرجت ابتسامة يحيي الممتنة وهو يردد 
ربنا يخليك يا ماما بس أنا لسه واكل قولت أسلم عليك وأمشي.
أشارت كريمة بسبابتها في وجهه محذرة وهي تردد 
أنا قولتها كلمة هناكل سوا يعني هناكل سوا أدخل أغسل إيدك على ما الأكل يجهز على السفرة.
أطرق يحيي رأسه أرضا للحظات تفكير أتبعها بتنهيدة خفيفة قبل أن يرفعها ثانية مرددا بابتسامته التي لم تفارق محياها طوال لقاء كريمة 
إنت تؤمري ياست الكل.
ربتت كريمة على كتفه برفق مرددة تسلم يا حبيبي.
بينما كانت مريم تتابع هذا الحديث بتعجب شديد فكيف لوالدتها أن تحب يحيي هذا الحب وأن تثق به كل هذه الثقة ليخرجها من تفكيرها هذا صوت والدتها الآمر 
روحي مع جوزك يغسل إيده ياروما.
أومأت مريم برأسها وهي تشير نحو طريق المرحاض مرددة بجفاء 
اتفضل.
لم يعيرها أي إهتمام وسبقها نحو المرحاض فهو يعلم جيدا الطريق وما كاد أن يلج إليه حتى وجد من تتشبث بذراعه مرددة بجدية 
لحظة واحدة.
توقف يحيي وهو يزفر بقوة مرددا باستياء دون أن ينظر إليها أفندم
حمحمت مريم بتوتر سرعان ما انتصرت عليه وهي تغمغم بثبات 
عاوزك تروح لدكتورة نفسية. 

على الجانب الآخر 
كانت سحر تجلس بالخلف إلى جانب إسراء شقيقة محمد وتضحك علي كلامها 
وعلى ما تريها إياه بهاتفها المحمول بينما تتلاقى عينيها هي وزوجها من وقت إلى آخر 
في مرآة السيارة وتبتسم بخجل ووجه يكاد ينفجر من شدة الخجل أحمر كحبة الفراولة 
وجد محمد إسراء تقول بسرعة محمد ما تشغل أي حاجة. 
محمد بابتسامة حاضر يا سو عنيا الاتنين هشغل أغنية جميلة هتعجبكم. 
كان يتحدث وهو ينظر إلى سحر وكأنه يخبرها أن تلك الأغنية لها وحدها. 
فتح محمد تسجيل السيارة وبدأت سحر تستمع إلى تلك الأغنية الرائعة لكاظم الساهر 
ف محمد يعشقه بشدة. 
بينما ينظر إليها من حين لآخر وهو يردد كلماتها.
حبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لأسبوع لأيام لساعات . فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني أحبيني .
أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لأسبوع لأيام لساعات . فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني أحبيني .
أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
تعالي واسقطي مطرا . على عطشى وصحراى
وذوبي في فمي كالشمع . وانعجني بأجزائي
تعالي واسقطي مطرا . على عطشى وصحراى
وذوبي في فمي كالشمع . وانعجني بأجزائي
أحبيني أحبيني .
أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني بطهري أو بخطاءي
وغطيني أيا سقفا من الأزهار . يا غابات حناءي
أنا رجل بلا قدر . فكوني أنتي لي قدري
أحبيني أحبيني .
أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني ولا تتساءلي كيف ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا
أحبيني ولا تتساءلي كيف ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا
كوني البحر والميناء . كوني الأرض والمنفى
كوني الصحوة والإعصار . كوني اللين و العڼف
أحبيني معذبتي . وذوبي في الهواء مثلي كما شئت
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت
أحبيني. 
كان قلبها ينبض بقوة تشعر بارتباك وتوتر ومشاعر جديدة عليها 
تردد بذهنها سؤال صفا عن حبها له هل تحبه فعلا هل وقعت بحب محمد 
من رفضته بكل طاقتها هو نفسه من وقعت بحبه من أرادت الهروب منه 
والمۏت حتى لا تكون له هو نفسه من احتل قلبها كيف هذا! ومتى حدث! 
لا تعلم. 
الآن فقط أدركت أنها تحبه وأنها لا تستطيع الإبتعاد عنه ولكن هل يحبها هو! 
لا تعلم أحيانا تشعر أن كل ما يفعله معها بدافع الشفقة والمروءة فهو رجل
 

تم نسخ الرابط