روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
لا يقبل
أن يرى أحدا يتعرض للظلم ولا يساعده وكيف إن كانت من تتعرض للظلم زوجته!
تعلم أخلاقه وأنه لن يقبل أن يتركها لأبيها واستغلاله لها وأنه سيدافع عنها لآخر العمر
ولن يتخلى عنها مهما حدث سيتخلى عن حياته ولكن لن يتخلى عنها.
أخيرا وبعد يوم طويل شاق عليهم وصلوا إلى بلد والد زوجها.
وجدتهم ناس في غاية البساطة واللطف شعرت معهم بالسعادة والحب واندمجت معهم بفرح
وخصوصا جدة زوجها والدة أبيه إمرأة في حوالي الثمانين من العمر محبوبة من الجميع من ينظر بوجهها يشعر براحة لا توصف خرج الجميع لإعداد سفرة الطعام بينما جلست معها سحر وحدها
وجدتها تقول لها بحب تعالى جنبي يا حبيبتي.
وجدت الجدة تمسك بيدها وتقول لها بجدية شفت في عنيك أول ما ډخلتي خوف ليه يا سحر
سحر بتوتر ولكنها أجابت بصدق كنت خاېفة معرفش أتعامل معاكم.
الجدة لما اتجوزت جد محمد كان الكل بيقولي إنه راجل صعب وإني مش هعيش معاه وممكن أطلق بس وقتها صممت وخدت الموضوع تحدي مش هكدب عليك وأقولك إني مكنتش خاېفة لأ كنت من جوايا خاېفة كلامهم يكون صح وإني مقدرش أتحمل العيشة معاه واتجوزت صحيح هو كان صعب مع الكل لكن معايا كان غير خدت منه القوة وقدرت أبين للكل إن كلامهم غلط بس أنا قدرت على التحدي ده بسببه كان هو قوتي وسندي وضهري عارفه أنا ليه بقولك كده
الجدة بابتسامة بقولك كده لأن شفت نفس النظرة النهاردة على حفيدي كان بسلم على الكل
لكن عينه عليك كان في عينه نفس نظرة جده اللي كانت بتحاوطني في كل مكان وتحميني من أي حد يفكر بس يبص ليا نظرة مش حلوة.
سحر محمد إنسان كويس جدا أي واحدة تتمنى تتجوزه.
الجدة بابتسامة محمد بيحبك يا بنتي أي راجل لازم يكون سند لمراته ده الطبيعي لكن محمد عاشق
سحر بشرود من حديث الجدة آمين يا رب العالمين.
مر اليوم والجميع يتسامرون ويضحكون وسحر منسجمة معهم ولكن حديث الجدة ما زال يتردد برأسها هل فعلا يحبها!
هل هي عمياء إلى هذا الحد حتى لا تدرك حبه لها!
جاء الليل وذهب كل منهم إلى غرفته للنوم وبالطبع كان محمد يشاركها نفس الغرفة كانت تقف تنظر له بتوتر شديد ولا تعلم ماذا تفعل وحين دخل إلى الغرفة وجدت نفسها دون وعي منها تسأله إنت بتحبني!
دمتم في أمان الله وحفظه.
فاطمة علي محمد.
الفصل الثامن
بقدر_الحب_نقتسم
فاطمة_علي_محمد
لهاث قوي تدوي أصداءه بين جنبات المكان ضربات قلب مستجدية تتوسل الصفح والغفران حبات عرق متدفقة تبحث عن عنوان كل هذا نتيجة المجهود المضني الذي يبذله يحيي بلكمه وركله لكيس الملاكمة هذا وهي يتذكر كلماتها تلك أتظنه مچنون ويحتاج إلى طبيب نفسي! أهذا لأنه أعترف لها بجرمه وضعفه!
كل هذا وهو ېصرخ بقوة مستجديا بعض ذرات الهواء تثلج قلبه المحترق من كل شيء.
شدد يحيي على خصلات شعره المبلل وصدره يعلو ويهبط بقوة كبيرة
ليسمح لجسده أخيرا بالاڼهيار أرضا
وهو يضرب الأرض بقبضته صارخا بكامل صوته
ليه يا مريم ليه تستغلي ضعفي واڼهياري! ليه
ويعود بذاكرته لتلك الليلة التي سقط فيها قناع قوته كاشفا عن ضعفه واحتياجه.
أيام تمضي كالدهر على يحيي في ظل تلك الحالة النفسية السيئة ل مريم بعدما فقدت ابنهما حاول كثيرا التهوين عليها والشد من أزرها إلا أنه فشل في كل هذا فهي امتنعت عن عملها وباتت تقضي ليلها ونهارها نوما أهملت حياتها وحالها كما أهملت وجوده فكأنما العالم توقف عند هذا عانى كثيرا وهو يقنعها أنهما ببداية العمر وأن عوض الله آت لا محالة إلا أنها كانت تصم آذانها عن كل هذا.
أصبحت حالة يحيى يرثى لها أهلك الحزن فؤاده إلا أنه لم يكن حزنا على ابنه الذي فقده فهو يؤمن بأنه قضاء الله وقدره بل كان حزنه على معشوقته التي بدأت تذوب كشمعة منصهرة كادت أن تودع آخر خيوط نورها صال وجال في الشقة مشتاقا لصوتها العذب رحيقها الآسر أنفاسها الدافئة التي كانت تعم مسكنهما.
زفر يحيي زفرة قوية وهي يلقي بجسده مستلقيا على أريكة الردهة مستندا برأسه أعلى ساعديه اللذان أصبحا متكأ له وأخذ ينظر إلى سقف الردهة بشرود قوي لدقائق طويلة وهو يتنهد بأنفاس مسموعة أنفاس انتصر عليها صوت إشعارات هاتفه باستلام رسالة الكترونية إلا أنه لم يعيرها أي
متابعة القراءة