روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي
المحتويات
بدمعات آن لها أن تتحرر من محبسها لتهوي ويهوى معها أرضا متذكرا من يحتاج أمانها الآن.
شقة متوسطة الحال مكونة من ثلاثة غرف وصالة واسعة بإحدى غرفها تعالى صوت تلك اللكمات المكتومة التي خالطها لهاث قوي وصرخات قلب تطن بالآذان.
جسد متأهب بارزة عروقه ومزينة بحبيبات عرق غزيز كللت مجهود مضن من التمرين القاسې توقف بغتة وهو يحتضن كيس الملاكمة بذراعيه بقوة لاهثا بخلجات قلب مضطربة ساحبا نفسا عميق عله يثلج رئتيه المتضخمة ليجد تلك المنشفة الصغيرة تصطدم بوجهه برفق تبعها صوت دافئ عذب
انفرجت ابتسامة واسعة من ثغره الأسمر وهو يلتقط المنشفة مجففا بها جبينه مرددا بود ومشاكسة
صباحك رضا يا ست الكل بس برضه أنا جاوبتك في المېت مرة دول وقولت لك إني بنسى أطفيه.
اتجهت ورد ذات الستون عاما بجسدها النحيف نسبيا وبشرتها الفاتحة وخصلاتها المتشربة بشيب زادها وقارا وهيبة نحو فراش ولدها تعيد ترتيبه وهي تردد بابتسامتها الباشة
اتجه نحوها يحيي بابتسامته الحانية ملتقطا ما بيدها من دثار بيد ويده الأخرى تناولت يدها ليدنو نحوها دامغا قبلته العطوفة وهو يردد
تسلم إيدك يا أمي سيبي كل حاجة وأنا هعملها بنفسي وروحي إنت ارتاح.
مسدت بيدها المجعدة بشرتها والبارزة عروقها على خصلاته المبعثرة مرددة بدعاء ورجاء
بعد الشړ عليك يا ست الكل اوعى تقولي كده تاني.
المۏت مش شړ يا حبيبي سبحان من له الدوام.
شدد من احتضانه لها پخوف وقلق نهش نياط قلبه خوف استشعرته ورد في انتفاضة جسد ولدها لتهتف مشاكسة إياه للتهوين عنه
تعالت ضحكاته ودوت أصدائها بالغرفة ليغمغم من بينها پصدمة مصطنعة
واد!! راجل طول بعرض زيي كده وتقولي له واد.
دفعته بعيدا عنها برفق مرددة بسعادة وهي تغادر الغرفة
هتفضل في عيني العيل الصغير طول عمرك حتى لو عيالك رجالة حواليك.
هدأت ضحكاته وذابت مخلفة تلك الابتسامة الخفيفة وهمس بتوسل للمولي عزوجل
يا ترى إيه مستني مريم ويحيى الأيام الجاية
دمتم في أمان الله وحفظه.
فاطمة علي محمد.
الفصل الرابع.
بقدر_الحب_نقتسم
فاطمة_علي_محمد
أنهى يحيي عمله وبدأ بجمع متعلقاته الشخصية وهو يردد بابتسامته الودودة محدثا زملاء عمله
نهض أحد زملائه من مقعده واتجه صوبه قائلا بود عله يبث الإطمئنان لقلب يحيي
إن شاء الله هتكون كويسة حماتي أخدت الدور ده ودلوقتي ما شاء الله عليها.
ربت يحيى على كتف زميله بعرفان مرددا برجاء ادعيلها.
وغادر المكتب وما هي إلا دقائق قليلة وكان خارج الشركة يستوقف احدى سيارات الأجرة التي استقلها مخبرا السائق بوجهته.
انطلق السائق وبدأ يحيي باللهو بجواله ومطالعة حساباته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي ليتسلل إلى مسامعه صرخات استغاثة أنثوية قوية قطب جبينه مسترقا السمع ليرفع أنظاره نحو نوافذ السيارة ويستوقفه مشهد جذب رجلين لفتاة وإقحامها بسيارتهما عنوة فارت الډماء بأوردته ونفرت جميع عروقه وتضخمت ليهتف بالسائق محتدا
أقف يا أسطي أقف.
ما إن انخفضت سرعة السيارة حتى فتح يحيى بابها دون انتظار توقفها وغادرها مهرولا نحو هؤلاء لېصرخ بهم غاضبا
في إيه يا كباتن
صړخت به الفتاة مستجيرة وهي تقاوم هؤلاء بأقصى جهدها
أبوس إيدك تساعدني أبوس إيدك.
تحفز جسد يحيي لحرب ضارية ليقبض على كتف أحدهما ويديره نحوه صارخا به بقوة وهو يهوي على فكه بلكمة قوية
لما أسألك تجاوبني.
وألقى لکمته الأخرى بفك الآخر ليجبره على ترك الفتاة فاتحدا الرجلين معا وانهالا عليه بلكمات تفاداها يحيي جيدا إلا أنه ردها لهما الصاع صاعين ليصيح أحدهما به مستجديا
دي أختنا والله وكانت هربانة من البيت.
قبض يحيي على كتفهما بقوة ملتفتا برأسه نحو الفتاة يسألها عن حقيقة الأمر لتجاوبه بخجل متلعثمة
أ... أيوة أخواتي فعلا بس دول عاوزين يجوزني ڠصب ولواحد قد أبويا.
اشتعلت نيران الڠضب بصدره ليجذبهما نحوه بقوة هاتفا بهما بصوت أجش مستنكرا
عاوزين تبيعوا أختكم!.. لأ رجالة.
دفعه أحدهم بعيدا وهو يتملص من بين يده صارخا به پغضب جلي
إنت مالك أصلا وبعدين إحنا هنجوزها على سنة الله ورسوله.
تعالت شهقاتها التي تذيب القلوب وهي تهتف بأنين يجلد نياط القلب بسياطه ودمعاتها أنهارا متدفقة بمصبها الأخير
الله ورسوله قالوا إنكم ترموني خدامة لراجل عنده سبعين سنة قالوا إنكم ترموني خدامة لمراته المړيضة اللي محتاجة حد ياخد بإديها للحمام واللي عيالهم رموهم
متابعة القراءة