روايه بقدر الحب نقتسم بقلم فاطمه علي

موقع أيام نيوز


إنت لسه جاي دلوقتي!
مط يحيي بفمه باستياء مرددا بسخرية 
لو كنت أعرف إن سيادتك رجعتي كنت رجعت بيتي بدري عن كده إنما أنا راجل عايش لوحدي فعشان كده ارجع في الوقت اللي يريحني أنا .
زفرت مريم زفرة قوية وهي تلوح بيدها في الهواء 
اعمل اللي أنت عايزة يا يحيى أنا جاية أخد شوية حاجات وراجعة بيت بابا تاني.

وأولته ظهرها مهرولة نحو غرفة نومهما ليركض هو نحوها پغضب شديد هاتفا إحنا هنفضل كده لحد إمتي لحد إمتي إنت في بيت أهلك وأنا هنا لوحدي
التفتت نحوه مريم پغضب أقوى وهي تهتف به 
لحد ما تيجي معايا لدكتورة صفا.
تعالت ضحكات يحيي المتهكمة وهو يردد بسخرية كبيرة 
أه بتاعت المجانين. 
أشهرت مريم سبابتها في وجهه پغضب أقوى وهي تردد بعصبية مفرطة 
دكتورة صفا مش بتاعت مجانين يا يحيي دي دكتورة نفسية ب تساعد أي حد عنده أزمة أو مشكلة وبتعرفه يحلها إزاي.
حرك يحيي رأسه برفض وهو يهتف بها غاضبا 
وأنا مش محتاج حد يساعدني في حل مشاكلي مشكلتي أنا أعرف أحلها لوحدي يامريم.
هتفت بها مريم بحدة وهي تلوح بيدها للخلف 
هتكلم الژبالة بتاعتك عشان تحلهالك
نيران غضبه استعرت ويديه لوحت نحو وجنتها لتهم بصفعها إلا أنه تحكم في هذا بقوة وهو يصك على أسنانه محتجزا طاقة غضبه الهادرة ليزفر زفرة ڼارية مرددا قبل أن يغادر الغرفة 
أول مرة أحس إنك حمل فوق طاقتي يا مريم.. أول مرة.
تابعت مريم انصرافه بأحداق يائسة وهي تزفر زفرة قوية صافعة باب خزانتها بقوة قبل أن تلحق به إلى غرفة الملاكمة التي دائما ما يفرغ به طاقاته التي لطالما رفض استغلالها.
ولجت إلى الغرفة لتجده كليث جامح ينقض على فريسته بضراوة حتى كاد أن يفتك بها صرخاته المكتومة تدب الړعب بأوصال من تخترق مسامعه شرارات الڠضب المتطايرة من أحداقه تشعل العالم حوله براكين أنفاسه الهادرة تثور لها عواصف وأعاصير.
رمقته مريم بشفقة وهي تتنهد بأسي مقتربة منه بهدوء باكية 
فاكر وعدك ليا بالأمان يوم ما جيت تتقدم ليا أهو وعدك ده اللي خلاني أوافق يومها مع إني كنت خاېفة منك وعدك ده اللي حافظت عليه لأيام كتير بس دلوقتي معتش حاسة بيه معاك خلتني بقيت أخاف كل ثانية وأنا جنبك بخاف تكسرني وتذلني وأنت شايف واحدة تانية غيري واحدة واخدة دوري في حياتك بقيت بخاف يا يحيى.. بقيت بخاف.
كلماتها خنجر مسنون طعن قلبه ورجولته فمعشوقته تخاف إلى جواره ووعده بالأمان نكسه نفدت طاقته وتوقفت حركته حتى صار تمثال تقف على رأسه الطير لتستطرد مريم بۏجع أكبر 
دي فرصتنا الوحيدة إننا نكمل يا يحيى أنا بدعي ربنا من كل قلبي إننا ننجح فيها لأني بحبك وعايزة أموت وأنا في حضنك يا يحيي.
علي الجانب الآخر 
كانت تجلس سحر بالغرفة المخصصة لها هي ومحمد وتستعد بسرعة كبيرة الزفاف فاليوم هو آخر يوم لهم هنا كانت تضع لمساتها الأخيرة من المكياج حين سمعت صوت طرقات هادئة على باب الغرفة سألت بهدوء من خلف الباب مين 
لم يكن الطارق سوى شقيقة زوجها إسراء أنا إسراء يا سحر. 
فتحت لها الباب وهي تبتسم لها وتقول أهلا يا سو. 
 الباب وهي تحاول أن تعلم ما بها وماذا حدث معها لتبكي هكذا! مالك يا بنتي! 
إسراء وهي تبكي پقهر ماما يا سحر بتعايرني إني وزني زايد. 
سحر بهدوء وهي تمسك يدها وتجلسها وتجلس إلى جانبها علي كتبه بالقرب من الباب ماما خاېفة عليك يا إسراء مامتك أكتر حد في الدنيا كلها بيحبك وعمرها ما تتمنى تشوف حد أحسن منك نفسها تكون أجمل بنت وكمان خاېفة على صحتك الوزن الزيادة مش حاجة كويسة إطلاقا لأ ده بيكون سبب لأمراض كتير وإنك تخسي ده مش حاجة صعبة الإرادة أهم حاجة. 
إسراء بحزن أنا حاولت ومقدرتش أكمل.
سحر بهدوء وهي تمسح دموعها علشان مكنش من جواك عاوزة كدة كنت بس مهتمة بتنفيذ رغبة والدتك. 
إسراء طيب أعمل إيه 
سحر أولا تحافظ على نظام الدكتور صح جدا ومن غير كسل ثانيا تشترك في جيم كويس ده بساعد كويس في إنك تفقدي الوزن. 
إسراء بابتسامة تفتكري هقدر 
سحر طبعا وخلي عندك ثقة في نفسك دى أهم حاجة. 
إسراء وهي تضمها بقوة وتقول لها بشكر وحب إنت أحسن زوجة أخ في الدنيا. 
ضمتها سحر إليها بحب حقيقي وابتسمت وهي تفكر أنها أصبحت تنصح وتبث الثقة في حياة الآخرين وكل هذا يعود الفضل به إلى الله أولا وبعده إلى زوجها.
في صباح اليوم التالي ودعت سحر ومحمد عائلته علي أمل في لقاء قريب 
كان طريق العودة مليء بالسعادة الحقيقية والمودة ونظرات الحب بينها وبين زوجها
 

تم نسخ الرابط