رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

مش قريتي منها حاجة لسه ! قالت بمراوغة كي تستفزه لسه زم شفتيه بغيظ ثم نهض من مقعده لأريكة من الجلد الأسود المخصص للمكاتب وعلى بعد عدة خطوات من مكتبها...اعلن غضبه وضيقه بهذه اللافته فتركته بابتسامة حتى تنهي الاوراق بيدها.... مر ما يقرب من خمسة عشر دقيقة قد انهت بهم كافة الأوراق ثم رفعت رأسها لتكتشف أنه سبح في غفوة والقى رأسه جانبا على المقعد...نهضت من مقعدها واقتربت إليه لتوقظه...شعرت ببعض الخجل وهي تقترب إليه ريثما أنه يملأ الاريكة بجسده الطويل....اقتربت خطوة واحدة ثم بدأت توقظه بهزة من يدها حتى فتح عينيه بعد قليل بابتسامة رقيقة ....تساءلت بضحكة _ في حد بينام في الشغل كده يا كسول ! فرد ذراعيه بكسل وقال معلش أصل فضلت سهران امبارح كتير مستني جاسر وآسر على ما وصلوا البيت متأخر...كنت قلقان عليهم.. قالت بمرح فكرت زعلان مني ! نهض وهو يبتسم وأجاب طب ما أنا زعلان منك !! حلمت بيكي وكنت زعلان ورغم أن انتي اللي غلطانة بس صالحتك حلم قمر نظرت له بغيظ وفهمت ما يرمي اليه فعادت لمكتبها بتعابير جدية وقالت فوق كده عشان ورانا شغل كتير قال يوسف بمكر شوفت ابتسامتك يا خبيثة ! اتسعت ابتسامتها رغما وقالت مجددا _ والله أنت اللي طلعت خبيث وشكلي اتخميت فيك !! يوسف بضحكة حظك بقى ظلت تنتظر ظهوره...بلحظة تيأس وبلحظة تحمد غيابه ولحظة أخرى تشتاق لرؤيته !! وبخت نفسها على تراجع مشاعرها وجهم وجهها بإستياء حتى فتح باب المكتب.... انتفض قلبها وهي جالسة وكافحت حتى لا تنظر اليه ربما تريد ولكن بها شيء من الخۏف من مواجهته... اغلق الباب مثلما فتحه..واقترب من مكتبه ولكنه وقف بمنتصف الطريق فجأة... ازدردت ريقها بقوة وتحاشت حتى الالتفات وتعالت دقات قلبها عندما شعرت باقتراب خطواته إليها !! ميل خطواته ميل على قلبها التروي في الهروب من أمامه الآن لربما قال شيء... وقف أمامها وهي تخفض رأسها على الأوراق...كانت ترى فقط قدميه بحذائه الأسود اللامع... اخذت الخطوة الجريئة ورفعت رأسها إليه بتحدي حتى رأت عينيه التي غلب على لونها الصافي بعض الأحمرار !! كأنه كان يبكي !! قال بشيء من الألم ظهر بصوته _ انا لغيت الاجتماع الخاص بالمهندسين النهاردة عشان اتكلم معاكي شوية... نظرت له بصمت...وحيرة وشيء يرفض بشدة الاستماع اليه ربما كان الكبرياء ليس بعد أن كسر شيء من الثقة به يعود ويتحدث هكذا !! قالت بتساءل تتكلم في إيه ! اظن مافيش بينا كلام !! اجابتها ارهقت عزيمته وبعض القوة المتبقية بداخله اعجفت نبعا من إرادة المصارحة والأعتراف التي انبثقت بداخله.. قال ويبدو عليها الأرهاق الشديد لأ...في بينا كلام كتير لازم يتقال... قالت بحدة عايز تقول أيه ! نظر لها بيأس وقال هتكلم لو مستعدة تسمعيني ابتلعت ريقها بارتباك وعزمت على الصمت بينما قلبها بأمس الحاجة للاستماع...قال عندما شاهد ترددها في الأجابة _ ماتسبيش الشغل أصبري عليا شوية يا سما قال جملته الأخيرة بشيء من الرجاء جعلها تنظر اليه بحيرة بينما فتح باب المكتب فجأة وظهر خالد !! دلف ناظرا لهما بتعجب حتى قال لآسر الذي تحولت نظرته للڠضب والشراسة _ هعديلك مكالمة التليفون اللي زعقتلي فيها امبارح بليل قولي بقى ايه اللي قولته ده على آنسة سما ! ضيقت سما عينيها بدهشة حتى قالت قال عليا ايه ! مط خالد شفتيه بسخرية ثم قال قال قال أنك ما بتفهميش في الشغل ومش هتنفعي في الشركة معايا..جيت افهم منه الموضوع قبل ما اروح الشغل.. ابتلع آسر سيل من الشتائم كاد أن يدفعها بوجه خالد فقال شغل المقاولات غير الاستيراد والتصدير وطبيعي ما تفهمهوش !! تطلعت به بعصبية ثم قالت سيبني أجرب يمكن اخلف ظنونك فيا شاركها خالد في الرأي وقال ده رأيي برضو عموما في أي وقت تقدري تجيلي ومعاكي اوراقك لو حبيتي تشتغلي من النهاردة مافيش مانع... قالت سما ولم تبتعد نظرتها عن آسر في خلال أسبوع هكون في شركة الزيان وجودي هنا مؤقت التهبت نظرة آسر پغضب ڼاري وهتف بخالد أنت جاي ليه دلوقتي ! خالد بتعجب دي غلطتي يعني أني جيت أفهم منك زعلان مني ليه ! عموما انا استاهل اللي يجرالي أني جيتلك وبالنسبة لآنسة سما فأنا مستنيها وكلامك مش فارق معايا...سلام. خرج خالد من المكتب حتى قالت سما بسخرية يشوبها العصبية _ ياترى قلت عليا ايه تاني ! تنهد آسر بضيق شديد ثم اجاب پألم _ ماتفهمنيش غلط أنا خاېف عليكي منه ومن نفسك انتي بتتحديني بس اخترتي الطريق الغلط
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

وبتمشي فيه أنتي بالذات ماينفعش تشتغلي مع حد زي خالد... هتفت پغضب انت فاكرني ايه ! لعبة ! طفلة ! غبية ! لا انت ولا هو ولا أي حد يعرف يضحك عليا ما تتكلمش بالطريقة احسن اصدق فعلا أنك خاېف عليا !! قال بصدق نفسي تصدقي !! الكلام مخڼوق جوايا ومش عارف اقوله وأنتي بتضيعي نفسك ومش حاسة سما بسخرية لما تبقى تلاقي كلام تقوله ابقى كلمني غير كده مش هسمع حاجة...النهاردة اعتبرها بداية النهاية آخر أيام ليا هنا وصدقني بعدهم باليوم عشان أمشي من هنا أنا كرهت____ قاطعها بشراسة وأصبحت عينيه كالچحيم _ بطلي الكلمة دي بقى !! مابحبش اسمعها !! هتفت عشان قولتهالك امبارح ! اظن ما توقعتش أقولك أني بكرهك !! قال پألم عصف بعينيه مستحيل تكرهيني استفزها ثقته بها فهتفت لأ بكرهك صاح پعنف كدابة أنتي بتكدبي وبتقولي كده عشان خطبت واحدة تانية بس أنتي بتحبيني أيوة بتحبيني أنا وعمرك ما هتحبي حد غيري ولا هتعرفي... نظرت له بذهول...كان وقحا سخيفا مريبا لدرجة الغموض !! طافت على وجنتيها الدموع وقالت _ أنت مش طبيعي !! اكيد أنت مريض نفسي ! لو تعرف انا شيفاك أزاي هتحتقر نفسك !! أنت ما تتحبش اصلا لو كان جوايا لمحة اعجاب حتى فأختفت !! خرجت من المكتب وهي تكتم فمها من البكاء حتى ظهر على ملامحه الألم والحزن الشديد فلولا مجيء خالد ربما كان أعترف أو اقلا استطاع أن ينبهها بأن هناك مملكة عشق بقلبه تنتظرها... بقصر الزيان بشرفة غرفتهما الخاصة...نهضت للي من مقعدها بعد تناول طعام الفطار بالشرفة مع زوجها وجيه جذبها من يدها بعدما نهض حتى لا تبتعد عنه....قال بابتسامة ماكرة _ رايحة فين ! كم تحب منه هذه الطريقة في قربها أجابت بابتسامة _ هحضر الشنط عشان السفر بكرة قربها اليه أكثر وهمس مش مهم الشنط دلوقتي خليكي جانبي على اد ما تقدري...فاضلي ايام بسيطة وهرجع الشغل وهفضل ساعات كتير على ما ارجع وأشوفك... قالت بمشاكسة هتصل بيك وأنت في الشغل اجاب مبتسما مش كفاية !! قالت طب ايه رأيك أشتغل معاك اتسعت ابتسامته وأجاب شغلي ما يناسبش واحدة زيك ! قالت بغيظ تقصد ايه بقى !! أجاب ماكرا طب ينفع حد في رقتك يفضل طول اليوم بين حسابات وأوراق وملفات وموظفين وعصبية !! هزت رأسها نفيا وظهرت ابتسامتها مجددا.... قال متابعا تعرفي أحلى حاجة في الجواز إيه أن شريك الحياة يبقى نصك التاني..توأم روحك مش كل شريك بيبقى كده...بس أنا محظوظ حتى في وحدتي كنت محظوظ تعجبت وقالت حتى في وحدتك !! اكد وأضاف بالضبط...انا انسان مايعرفش يعيش مع حد لمجرد الونس أو عشان ارتباط مافيهوش روح ورغم كل اللي قابلوني في طريقي مافيش واحدة قدرت تخليني أخد قرار الجواز غيرك حتى في خطوبتي الوحيدة...صدقيني مكنتش متحمس للجواز... عشان كده الوحدة بالنسبالي كانت ارحم من علاقة باهته انسانة معرفش أقولها بحبك من غير ما تسألني...مافيش راجل مش رومانسي بس في راجل اختار غلط وراجل مش عارف يحب اللي معاه وراجل استعجل وخد حاجة مش عارف يحسها... 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفصل _السابع_والثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله لمحت حميدة خروج سما الذي توجهت فور خروجها من مكتب آسر إلى المطبخ الخاص بالمكتب... تركت حميدة ما بيدها ونهضت سريعا وتركها يوسف دون سؤال فقد توقع ما حدث ولا ضرورة لتساؤله... بالمطبخ توجهت سما لملء كوب ماء ترتشفه من جفاف ريقها حتى ما كدت أن تمسح عينيها لتجد أن حميدة تربت على كتفها بلطف...استكانت قليلا ثم ارتمت بين ذراعي حميدة پبكاء شديد...قالت حميدة بضيق _ كنت متوقعة هو قالك ايه المچنون ده! ظلت سما تلتقط أنفاسها من البكاء للحظات حتى وقفت معتدلة تمسح عينيها وأجابت _ أنا مش بعيط من اللي قاله أنا بعيط لأني زعلانة من نفسي كنت جاية وناوية على حاجات كتير أولها أني خلاص هرميه ورا ضهري وابص لمستقبلي وحياتي بعيد عنه لكن النهاردة.... النهاردة اديلته فرصة يتكلم !! كنت عايزاه يقول أي حاجة !! خالد قريبه جه فجأة وقالي أن آسر زعقله...قاله أني مابفهمش في الشغل ومش هنفع اشتغل معاه !! ليه بيعمل كده ليه ! حميدة بعدما أخذت تنهيدة عميقة اشغلت حيز من فكرها _ خالد مش سهل يا سما بدليل أنه قالك حاجة المفروض مكنش يقولهالك اصلا ووقع بينك وبين

آسر أكتر!! لو ده انسان كويس كان على الأقل فهم من آسر الموضوع على أنفراد... سما بحدة مش يمكن ربنا عمل كده عشان يكشفلي آسر اكتر !! _او يمكن ربنا عمل كده عشان يكشفلك خالد والاعيبه ! الټفت كلا من سما وحميدة لمصدر الصوت الذي قال هذه الجملة حتى هربت سما بنظرتها لجهة أخرى بضيق عندما وجدته آسر!! اقترب منهما بخطوات تبدو هادئة ولكن عينيه تقل أن بداخله صراع الوحوش يحتدم...كرر جملته مرة أخرى بنظرة تقل الكثير _ يمكن ربنا كشفلك خالد نفسه واد إيه هو انسان مش أمين حتى على الكلمة اللي ممكن تتقاله !! ماتفتكريش أن عرض الشغل اللي قدمهوله كان عادي !! نظر آسر لحميدة بعصبية وقال قولي لصاحبتك يا آنسة حميدة خالد كان بيعمل إيه في الشركة قبل عمي ما يخليه يمضي استقالته ! قوليلها كان بيتقال عليه ايه !! قوليلها أنه مش امين عليها ويتخاف منه...قوليلها أنتي عشان هي مابقتش تصدقني في أي حاجة... تابع پألم ظهر بعينيه قوليلها يمكن تصدق وتقتنع أني خاېف عليها وأن أسوأ شيء
تم نسخ الرابط