رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

تنظر للباب باكيه پذعر وهي ترتل أدعية كي يحفظ رب العالمين زوجها الحبيب.... صدح صوته وجيه بإرجاء القصر پعنف حتى تجمع الحرس پخوف من غضبه وثورته هذه....هتف پعنف _ صوت المسډس ده جه منين ! وأزاي حد يقرب للقصر ويعمل كده وانتوا موجودين !! تلعثم قائد الحرس قائلا أنا بعتذرلك يا باشا بس الصوت جه من باب الجنينة والخارس بتاع الباب ده خد أجازة النهاردة عشان تعبان وبعت اجيب حد غيره...مش هتحصل تاني أشار وجيه بتحذير _ جيب طقم حرس تاني غيركوا ومش عايز مخلوق يقرب للبوابة اللي برا وإلا أنت عارف هيحصلك إيه... تأسف الرجل مجددا وقال غلطة ومش هتكرر يا باشا واللي عمل كده هجيبه... انصرف الحرس بعد قليل ليعود وجيه لغرفته بالطابق العلوي... دلف للحجرة ليجد للي تتمدد على الفراش بوضع الجنين وهي تنتفض من البكاء...أسرع إليها بقلق ثم أخذها بين ذراعيه ليطفأ نوبة هذا الذعر بدفء قلبه....ضمھا بقوة قائلا _ اطمني مافيش حاجة تقلق....الصوت من برا القصر على الطريق مايقدرش حد يدخل هنا اصلا... قالت وهي تنتفض من الخۏف وتتمسك بملابسه بقوة أنا مش خاېفة على نفسي اد ما خاېفة عليك أنت... سجنها بين ذراعيه بحماية وقال بتأكيد _ الموضوع ده هينتهي خلال ساعات...اوعدك ظلت سجينة ذراعيه حتى هدأت تماما...تنهد وجيه بشعور شرس بالاڼتقام من هذا المچرم....تمنى لو يقع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

بين يديه حتى يشب اظافره بعنقه وينتهي من امره للأبد... بموقع العمل كانت جميلة تتحدث وتتساءل عن بعض الأشياء بينما جاسر يقف بين العمال ينظر للفراغ بتيهة...انتهت جميلة من الحديث فرحل رئيس العمال.....تطلعت به باستغراب متساءلة _ جاسر ! جاسر ! انتبه جاسر ونظر إليها بتوتر قائلا معاكي قالت وهي تدقق بحيرة نظرته وتردد نبرته وتلعثمه _ أنت مش معايا خالص !! مالك تايه كده وسرحان !! هز رأسه بنفي وحاول التظاهر بالمرح فقال _ لأ ابدا ....كنت بفكر في شوية حاجات كده تخص خطوبة يوسف ومش عارف اجيب هدية إيه ! تعالي اختارلي هدية اقدمها لحميدة خطيبة يوسف انتي اكيد عارفة ذوقها... ابتسمت قائلة ده اللي محيرك !! بسيطة...في محل هدايا كبير أعرفه...إيه رأيك نروحله ونختار هديه حلوة كده قال موافقا بابتسامة واختاري لنفسك احلى هدية...أنتي هدية كبيرة أوي يا جميلة...فعلا كنتي تستاهلي حد احسن وانضف مني.. قالت جميلة بينما سرا احتارت من اسلوبه الغامض بهذا اليوم _ أنت قلتلي أنك عايز تتغير وأنا وافقت اكمل على العهد ده...أنت مش وحش يا جاسر بدليل أنك شايف نفسك كده وما انكرتش...أنا هصبر عليك لحد ما تبقى زي ما بتمنى وتقرب لربنا وتبقى انسان تاني غير اللي كنته في السنين اللي فاتت.. ابتسم بمحبة وقال لأول مرة دون أي مكر بداخله _ خاېف أقولك نفسي في ايه دلوقتي تفهميني غلط بس أنا متمسك بيكي زي المړيض اللي بېموت ونفسه يعيش...أنتي ما تستاهليش أني بس اتغير عشانك...أنتي تستاهلي اعيشلك عمري كله بكل لحظة فيه أعيشها جانبك...أنتي كبيرة في نظري أوي.. توردت وجنتيها خجلا وابتسمت لثوان ثم قالت بتظاهر الثبات _ طب يلا عشان نجيب الهدية ومنتأخرش... أشار بنظرة حنونة يلا بينا بمكتب آسر ظل يذرع الغرفة ذهابا وايابا بعد تم الغاء اجتماع اليوم لفريق المهندسين....أخرج من مكتبه ملف بيانتها الخاصة ثم دون رقم هاتفها على هاتفه وأجرى اتصال وهو يزفر پغضب هائل.... تلقت سما اتصال برقم مجهول...نظرت للرقم بتعجب وهي تأكل قطة من البطيخ التهمت قطعة قائلة _ رقم مين ده ! مش هرد... القت الهاتف من يديها وعادت للطبق المليء بقطع البطيخ وقالت بشراهة تطل من عينيها بطيخة عسل عسل هستفرس بيها قبل ما العيال يجوا... صدح صوت هاتفها مجددا فنظرت للهاتف بتأفف وقالت بغيظ _ ده أنت رقم جزمة فايقة وباكل بطيخ وانت عمال تيت تيت فتحت الاتصال وهتفت دون أن تدري ما تتفوه به _ مين الغتت أو الغتته اللي بيتصل دلوقت وانا باكل بطيخ ! دي مش غتاته دي حماقة !! هتف آسر بعصبية حماقة !! اتسعت عين سما بذهول وقالت بتلعثم حماقي.. كاد أن يعود للحديث بصياح فأغلقت الخط وهي ترتجف من التوتر... نظرت للهاتف للحظات لټنفجر من الضحك ثم نظرت للهاتف بثقة وبمكر...قالت وهي تأكل قطعة أخرى من الفاكهة اللذيذة _ ما استحملش غيابي فيمتو ساعتين...ده انت قلبك اتمرمط يا بني...عشان تبقى تتجاهلني في الجاهلية هههههههه وضع آسر الهاتف من يده بغيظ وعصبية ورغم ذلك شيء بداخل ابتسم لقولها العفوي....هي دائما تتصرف بعفوية مع الجميع وتقل كل شيء... عاود الاتصال بها فنظرت سما للهاتف بتوتر...احتارت من الاجابة أو تجاهله....بعد قليل ارسل لها رسالة نصية محتواها يقل... تتردلك في الأفراح...استني كام ساعة بس تعجبت من الجملة ولم تفهم ما يقصده فقالت _ يقصد ايه بالافراح ثواني كده....خطوبة جميلة بكرة !! يالهوااااي بمكتب رعد ظل يرمقها من وقت لآخر بينما هي تظاهرت أنها تعمل....فكرها يشرد فيما قاله بتعجب وحيرة...قالت فجأة متساءلة انا مستغربة أن في مسابقة تطلب منك الطلب الغريب ده !! لو شغل شركات كنت قلت ممكن عشان الاقامة وكده لكن مسابقة فده غريب شوية...لأ كتير مش شوية !! قال بغيظ مسألتهمش السبب والله...لازم أنفذ الشرط وخلاص من غير اسئلة مش هتجيب نتيجة هو احنا دلوقتي في الشرط ولا في العروسة !! قالت بعصبية واشمعنى أنا اللي اخترتني ادورلك على عروسة ! أنت بتشتغل واكيد تعرف بنات كتير ليه ما اخترتش واحدة منهم وريحت نفسك !! رمق تلك اللمعة الحزينة بعينيها فرفق بها قائلا لأني واثق فيكي يا رضوى أنا عمري ما شغلني أي بنت اشتغلت معايا... قالت ساخرة رغم المرارة بحلقها ليه وحشين مثلا !! نفى قائلا _ بالعكس...احلى مما تتخيلي..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
احتارت فيما يريده فقالت _ اومال أنت عايز ايه ! نهض من مقعده...هناك أحاديث لا تحب المسافات البعيدة....وقف امامها قائلا ممكن توقفي دقيقة رفعت نظرتها إليه بتوتر فتابع بهدوء مټخافيش وقفت ببطء وبتردد ونظرت له بارتباك وخجل فقال مبتسما بحنان _ عايزها زي أمي بالضبط جمالها كله في حنيتها وهدوئها دفا بيخطف القلب من غير مانحس أمي مكنتش اجمل ست والدي قابلها في حياته كان دايما بيقولها أنتي اميرة عمري السمرا كان بيحكي عن حبه ليها للكل فاكر مرة زعلت منه لشيء معرفش ايه هو تعرفي عمل ايه قالت بتلهف للمعرفة عمل ايه ابتسم بعشق خدها ڠصب عنها وسافروا ساب كل حاجة عشانها صالحها بطريقته...هو ماحبهاش عشان الأجمل...هو حبها عشان قدرت تاخد كل الاماكن جواه...الزوجة ماينفعش تبقى زوجة وبس هتفشل اكيد....الزوجة أم وصديقة واخت وكل حاجة...عرفتي اخترتك أنتي ليه نظرت له برجفة فكأنه قصد شيء آخر بجملته الآخيرة...فتمم بتصميم أنا مش أقل من والدي في التحدي...ومش ناوي أسافر لوحدي... ادمعت عينيها وقالت بقصد خاېفة تتوه مني ومالاقيهاش ماتعتمدش عليا.. قال بثقة ودفء أنا واثق فيكي وواثق من اختياري...هتعب شوية ممكن بس في الآخر هتبقى جانبي أنا متأكد... مسحت عينيها ونظرت له بصمت فهز رأسه بابتسامة مؤكدة...ابتسامة أخبرتها أن تطمئن.... 
الفصل_الثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله بالمكتب..... ظل يوسف جالسا بمكتب آسر يراجع بعض الأوراق الخاصة بالعمل...رمقه آسر بضيق وحنق وقال _ روح شغلك يا يوسف ماينفعش تسيب شغلك وتاخد شغل حد تاني !! تنهد يوسف وهو يضع الأوراق واستغل فرصة الحديث فقال _ سؤال بقى وتجاوبني بصراحة...أنت بتعاملها كده ليه ! احتدت نظرات آسر وهو ينهض بعصبية وأجاب _ والمفروض أفرح أن شغلي اتعطل بس اهمال سكرتيرة ! قال يوسف بنظرة مدققة بوجه آسر أنت فاهمني كويس وفاهم اقصد إيه...لو على العطلة فأنت ما اتعطلتش بالعكس أنت اللي عطلت نفسك بنفسك ولغيت اجتماع المهندسين كمان وده تصرف مش منطقي بالمرة !! إيه اللي بيحصلك يا آسر وليه بتعاملها كده طالما بتحبها !! انتفض آسر من مقعده غاضبا وصاح مطرقا على مكتبه بقبضة متشنجة من عروق يده _ أنت مش فاهم أنت بتقول إيه !! الحب ده مش موجود في قاموسي أصلا...مستحيل أحب.. نهض يوسف من مقعده بثبات وتوجه لآسر الذي تبدل هدوء عينيه لنيران متقدة وكأنه عزم على بدء المشاجرة وقال له بهدوء _ مش غلط أنك تحب يا آسر وتعيش حياتك زي ما المفروض تعيشها الغلط هو اللي أنت بتعمله واللي هيضيعها من إيدك...النهاردة غابت بكرة هتمشي بسبب تصرفاتك.. هتف آسر پعنف رغم أن بداخله يئن خوف وألم من فراقها أقفل الموضوع ده يا يوسف ومش عايز اسمع فيه أي كلمة...وإياك تتكلم فيه حتى لو مع خطيبتك.. اومأ يوسف نفيا وقال ما اتكلمتش فيه خالص مع حميدة...بس أنا نفسي أشوفك مبسوط نفسي تنسى اللي فات لأن مش كل___ هتف آسر پغضب عارم وكأنه مسه شيطان _ ولا كلمة زيادة يا يوسف...لآخر مرة بحذرك تفتح الموضوع ده قدامي...كانت أكبر غلطة أني قولتلك عليه.. قال يوسف بنظرات عاتبة _ حقي أني ادور على مصلحتك وراحتك أنتوا أخواتي مش بس ولاد عمامي...سيبني أقولك اللي عايزه المرادي وبعدها مش هتكلم تاني...البنت بتحبك وباين عليها...في اختلاف كبير يا آسر بينها وبين...والدتك سخر آسر بمرارة وقال _ مش اختلاف كبير ولا حاجة امي قدرت تقنع أبويا أنها بتحبه والحقيقة أنها اتجبرت تتجوزه...كان دايما يقولي كده حبها من غير ما يحسب حساب لبكرة....مقدرتش تمثل كتير وظهر بعد أول سنة جواز أنها عمرها ما حبته..وبدأت تصمم على الطلاق وتاخد كل حقوقها واستخدمتني وسيلة ضغط عليه..وده كله لأنه كان غني.. احتج يوسف وقال أكبر غلطة عملها عمي أنه مقدرش يشيل نتيجة اختياره لوحده فشيلك معاه من غير أي ذنب صورلك أنهم كلهم كده صدقت لأنك كنت صغير وقتها بس لما كبرت كانت الصورة اتحفرت جواك ومش قادر تتخلص منها...مكنش المفروض أبدا يدخلك في المشاكل دي ولا يخليك تكرهها عشان بدل ما بتستخدمك ضده يستخدمك هو ضدها وتفضل معاه... قال آسر پألم يعتصر بمقلتيه _ لأنه كان بيحبها...وهي كانت عارفة كده واستغلت تمسكه بيها...وده بالضبط اللي بيحصلي دلوقتي.. وبعد اللي شوفته منهم عايزني أحب !! مستحيل... إيه اللي يأكدلي أن سما مش بتقربلي عشان غني ! أنت مخدتش بالك من
تم نسخ الرابط