رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
دون أن تقلق من كذبه.... قلقت أن يظهر بعيناها بعضا من اختلاس الصدق بحديثه..انحدرت نظرتها للأسفل كملجأ للهروب من عيناه التي لا تعرف سوى تعري افكارها...واخطر أنواع الهروب هو هروب القلب من نبضه الذي أحب.....اقترب إليها بغمرة شرودها..لم يكن الاقتراب خطړا ولكنه يربك الأنفاس.....قال بابتسامة ظهرت صافية !! كأنه يدعوها لبدء صفحة جديدة لطريق يجمعهما معا _ أنا شايف أنك تدي لنفسك فرصة مكنش في أي سبب ممكن يجبرني أني ارتبط ببنت أنا
مش عايزها....خصوصا أن عمري ما فكرت ارتبط أصلا.... أتى وقت السؤال الذي لطالما طاف بعقلها وأربك دفاعتها أمامه...قالت بحيرة وتمنت إجابة مقنعة _ اشمعنى أنا !! اكيد أنا مش أحلى واحدة عرفتها !! ابتسمت وظهرت اسنانه الناصعة من بين شفتيه...هل يوجد من ېدخن السېجار وتكن أسنانه بهذا البياض! لم تتعرقل الإجابة بعيناه ولا بتفكيره بل وكأنه كان يعرف أنها ستقل هذا...أجاب بنظرة امتزجت بين الصدق والغموض _ القلب ما بيحبش الأحلى....بيحب الأقرب والقرب مش بالسنين...القرب بيبقى متقسم بين اتنين في ضي العين محفوظ...شوفتك قريبة في عز ما كنت أنا نفسي بعيد عن نفسي.. وابتدا وصال القرب وابتدت الحكاية......حكايتنا وآه يا قلبي لو كان صادقا....لأعدن عيناه ببحور العشق غارقا انحرفت خفقة بالقلب مالت على الآمال...وسارت على شفتيها بابتسامة مترددة نعم ولكنها حقيقية.....لمعت عيناها بضياء لم تستطع إخفائه....فمن نحن لنخفي ابتسامة روحنا والروح هي من تحيينا !
وقالت بمرح _ وأنا كمان والله قالت رضوى بضحكة التي ما ان صعدت للسطوح غسلت وجهها وارتدت ملابس بيتية ووضعت بعض حبات اللب بيد للي _ البت جميلة زمانها تقطف من الحب ثمارا وهي اكبر حمارة ضحك الفتيات على حديثها الألدغ لتقل للي بضحكة _ ربنا يسعدها ويسعدكم أنتوا كمان تنهدت سما وهي تبصق قشر اللب من فمها _ يارب يا للي يا أختي ياااارب الحب دهولة ثم انتفضت وتابعت بضحكة ومرح _ شوفتوا يا عيال لما شافونا من غير نضارات وقمرات كان شكلهم مصډوم أزاي !!! تعجبت للي بعض الشيء وقالت نضارات!!! هز الفتيات رأسيهن بالايجاب فقالت سما _ هحكيلك قصتنا معاهم روت سما كل شيء منذ البداية فاڼفجرت للي من الضحك لدقائق وشاركها الفتيات فقالت حميدة بدفاع ومرح _ كنت خاېفة عليهم والله بس طلع يتخاف منهم مش عليهم تمالكت للي ثباتها من الضحك وقالت _ انتوا مصايب والله بس ما توحشوش نفسكم تاني خليكم بطبيعتكم احسن كتير قالت سما بسعادة _ بصراحة انتي النهاردة سر فرحتنا حتى المكياج مكنش اوفر تحسيه طبيعي وشيك كل حاجة عملتيها كانت حلوة أوي ربنا يردلك الفرحة اربع اضعاف...عددنا ههههههه قالت رضوى بابتسامة مرحة لأ دي سمكة اللي دعيتلك يعني ابشري شردت عين للي للحظات وتسلل اليها بعض الراحة...الدعاء يولد السکينة بالقلب واحب الدعاء هو دعاء الآخرين لينا بصدق... غمزت رضوى وقالت لملاحظتها شرود للي _ تهتي كده ليه ! ده باين الموضوع كبير خرجت للي من شرودها وتظاهرت بالثبات قائلة _ لا لا أبدا معاكم مرت دقائق حتى دلفت جميلة بنظرات هائمة سارحة وحتى لم تلاحظ وجود للي فضحك عليها الفتيات وقالت سما بخبث _ س سؤال...مسك ايدك توجهت جميلة بذهول لسما حتى رأت للي جالسة بينهن فذهبت اليها بترحاب واسف من عدم ملاحظتها وتفهمت للي الأمر ببعض المرح لتهتف جميلة بسما _ لو حاول كنت طردته!! انا حذرته ضيقت سماعينيها بمكر وتابعت _ قالك ايه يابت احكيلنا بقى !!! غمزت حميدة بضحكة لجميلة وهي ترمقها بمكر لتقل جميلة بابتسامة _ هنفتح صفحة جديدة مع بعض قالت سما بضحكة صفحة كتب الكتاب أخذت جميلة وسادة صغيرة ودفعتها بضحكة لوجه سما الذي احتمت خلف رضوى بمرح... بمنزل الشباب جلس يوسف أمام التلفاز وهو يرفع كوب عصير الى شفتيه ولكنه توقف فجأة عندما طاف بذهنه وجه حميدة فأنزل الكوب بابتسامة شاردة وقال _ المفروض يعملولي تمثال حمار...بس هي برضو غلطانة بقى في حد يبقى شكولاته كده ويبين نفسه مخلل ! ضحك ضحكات خافته ليتساءل رعد بابتسامة _ بتضحك علي ايه ! أوما يوسف بابتسامة ورفض الاجابة ليقل جاسر الذي اقتدح الخبث بعيناه _ حتت تنين !! بس ماشي أن كانت هي تنين فأنا سوبر مان قال يوسف بسخرية _ يابني اسكت بقى واستخبى في اوضتك ده أنت المفروض تبني لنفسك مكان تحت السرير وما تظهرش تاني قدامنا وعمال تعترض وي وي وي وأنت أول ما شوفتها بعتنا يا حيوان !!! أكد رعد بضحكة آه قالنا غوروا في داهية القاسې اومال لو فرحك كنت ضربتنا پالنار ياض! أجاب جاسر بذات السخرية _ لا وانتوا اللي مشاء الله فتوات !! واحد فضل تايه نص ساعة قدامها والتاني استناها برا ولا فاكريني مش لاقط تحركاتكم يا أوباش !! تساءل يوسف بحيرة هو آسر فين مش شايفه ! أجاب رعد تلاقيه نام أقوم انا كمان أنام نهض يوسف وقال وانا كمان هروح انام.. دلف يوسف للغرفة المشاركة مع آسر ليجده مستيقظا بملامح حادة من الڠضب وكأنه على وشك بدء معركة !!! اقترب منه وهو ممدد على الفراش وقال بتعجب مالك في ايه! تحرك عصب فكي آسر پعنف وأجاب مافيش لم يتطل يوسف الحديث لعلمه بغموض آسر وكتمانه لما يدور بخلده...اقترب يوسف لخزانة الملابس وبدأ بتغيير ملابسه.... بقصر آل الزيان وضع الخادم العجوز فنجان قهوة على مكتب وجيه وقال بقلق _ ده رابع فنجان قهوة في أقل من ساعة يابني ! غلط كده على صحتك !! تنهد وجيه بعصبية وقال _ ما تخيلتش أن في يوم زي ده مكونش جانبهم حتى مافيش واحد فيهم كلف نفسه وجه يعزمني بنفسه !! يوسف بمنتهى البساطة سابلي رسالة ولا كأني غريب !! ولادي ضاعوا مني خلاص قال ذلك بنبرة يرن بها الألم والحزن وبدأ يشعل سېجارة أخرى بعصبية فتابع _ كنت قاسې عليهم بس ڠصب عني جربت كل شيء معاهم وفشلت وده كان آخر حل متخيلتش انهم ينسوني بالسرعة دي !! قال نعيم العجوز ليهون عليه _ يمكن خافوا لترفض !! ربنا يجمع ما بينكم تاني اغلق وجيه عيناه بحزن وتمني أن يحدث ذلك بالفعل حتى دق هاتفه وأجاب الو أجاب
الطرف الآخر _ أنا مراقبهم في السكن هنا زي ما امرتني وراقبت كمان العروسة اللي عرفته أنها قريبة السكرتيرة اللي كانت بتشتغل في الشركة عندك واسمها حميدة.. اطرف وجيه عيناه بدهشة فتابع الرجل الآخر بعجالة _ اهم البنات اللي كنت مراقبهم طالعين اهم مع واحدة شكلها مش من الحارة أصلا !! قال وجيه بأمر راقبهم كويس واعرفلي وراهم
متابعة القراءة