رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

حتى اللي انتي شوفتيه ده اول مرة يحصل ومش عارف هي عملت كده أزاي !! اللي صبرني عليها هو مرضها... تابعت حميدة بكائها ليقل يوسف بضيق _طب اعملك ايه عشان اصالحك ! اطلبي اي حاجة وهعملها بس بطلي عياط مسحت حميدة عينيها وقالت عايزة امشي من هنا يوسف بقلق هتمشي وانتي زعلانة مني ! مش هاين عليا اسيبك كده ! حميدة بضيق انا مصدقاك يا يوسف...بس مخڼوقة ومش عارفة ابطل عياط... يوسف بعصبية طب انا عايز اصالحك اعمل ايه دلوقتي ! انا مش بحب اشوفك بټعيطي ! ماهو لو أنتي مراتي كنت عرفت اصالحك صح... هتفت حميدة بعصبية يوووسف !! انا مش حذرتك من الكلام ده ! وضع يوسف يديه الاثنان على فمه كالطفل المعاقب وهز رأسه دلالاة الاسف فرغما عنها ابتسمت.... انزل يديه وظهرت ابتسامته المرحة وقال _ نستيني....كنت عازمك على كشړي بعد الحفلة نظرت له حميدة بغيظ فقال بحيرة _يعني لا عايزاني اتكلم في الحب ولا في الطبيخ اومال هعيش ليه انا ! حميدة بحدة يلا نمشي يا يوسف يوسف بتذمر حاضر يا حميدو...اتفضل يا صاحبي انت الأول خرجت حميدة مع يوسف من الفيلا بعدما بحثت عن الفتيات ولم تجد واحدة منهن.....اقتربت للسيارة لتجد جميلة وسما يبكون بصمت ورضوى جالسة بجانبهما ويبدو انها فقدت الأمل في مواساتهم....هتفت حميدة انزاحوا شوووية جلست بجانبهم بالكاد ثم نظرت لجميلة وسما مرة اخرى واجهشت بالبكاء استدار يوسف الذي جلس بالمقعد الأمامي وقال بغيظ _ بټعيطي تاني يا عيوطه ! انتي مش كنتي بتضحكي من شوية يابنتي ! رفعت حميدة اصبعها بتحير وقالت ماتكلمنيش دلوقتي سيبني اعيط .. نظر يوسف لرعد الجالس خلف المقود ليقل رعد بيأس _ سيبها دلوقتي دي بتشاركهم احزانهم...هز راسك ووافق حتى لو مكنتش فاهم حاجة احسن تولع فيك وانت قاعد يرضيك ټموت وانت مش فاهم أي حاجة في البطيخ كده ! يوسف بغيظ والله كانت بتضحك واحنا جايين !! رعد بهمس كل بنت جواها عفريت نكد...لما بتشوف حد من صحابها بيعيط العفريت بيطلع...اوعى تقرب للعفريت دلوقتي....اقسم بالله انا ما فكرت اكلم رضوى بقالي نص ساعة. هتفت حميدة يوووسف نظر يوسف لرعد متوجسا وأشار بتمتمة اعمل ايه اعمل ايه ! انا خاېف ! رعد بنظرة جانبية سريعة استنى يمكن تسكت هتفت حميدة مجددا حتى قال رعد ليوسف رد بس بشويش قال يوسف بقلق نعم حميدة بغيظ معاك مناديل ! اخرج يوسف علبة من سترته ومد يده بها دون ان يلتفت فهمس رعد شاطر شاطر ثم الټفت رعد وبدأ يحرك السيارة فأتت عيناه بالصدفة بعين رضوى من خلال المرآة الجانبية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

غمز لها بمكر فكتم ابتسامته من الارتباك الذي جعلها تلتفت جانبا بخجل.... بعد منتصف الليل...... تجمع الرباعي الفتيات على اريكة بجانب النافذة بغرفة السطوح....بعدما أخبرت حميدة وسما عن سبب بكائها باستثناء رضوى التي فضلت عدم الافصاح عن امرها حتى تاخذ قرارها دون ضغوط....وجميلة التي لم تخبر احدا بما كاد يفعله جاسر واكتفت انها تشاجرت معه في الحديث... قالت حميدة بتنهيدة انا عارفة أن يوسف مش خاېن بس ڠصب عني مش عارفة انسى اللي شوفته قالت سما بالم اومال لو أنتي زيي يا حميدة كنتي عملتي ايه ! كانت جميلة تائهة عن أي حديث يدور فلم تتحدث قالت رضوى لسما _ انتي ناوية بجد يا سمكة ترجعي الشغل مع آسر ! انا خاېفة عليكي ! هتفت حميدة بغيظ والله انا ما خاېفة عليها من آسر رغم اللي عمله الخۏف كله من خالد !! انا ما اشتغلتش معاه بس اسمع انه كان بيجيب بنات في الشركة ولما مستر وجيه عرف خلاه يمضي استقالته خالد مش سهل خالص يا سمكة وبصراحة مش موافقة تشتغلي معاه... سما بضيق وعصبية انا مش صغيرة عشان حد يضحك عليا يا حميدة !! ولو خالد كده هعرف اوقفه عند حده ومش هخسر التحدي اللي آسر حطه قدامي وبحمد ربنا أن خالد ظهر في طريقي فجأة...وبعدين انتوا خلاص حكمتوا انه هيلعب بيا ويحاول يقربلي مش يمكن عرض الشغل ده جه معاه كذوق مش اكتر لما عرف اني سيبت الشغل.... رضوى انا قلقت من كلام حميدة يا سمكة مش عشان تخلصي من آسر توقعي نفسك في متاهة !! ولو التحدي اللي بتتكلمي عنه ده هيجبلك مشاكل فالاحسن تبعدي عنهم هما الاتنين... نهضت سما وهتفت بدموع _ انا بقيت بكرهه وعايزة انساه وبحاول بأي طريقة هو اللي لما بيلاقي حد عايز يقربلي او حتى بيحاول بيتجن !! انسان أناني ومابيحبش غير نفسه !! مش عايزني ..بس كمان مش عايزني ابقى مع اي حد غيره !! انا خلاص قررت هشتغل عنده الاسبوع ده وهمشي عشان ما يقولش اني خاېفة منه أو بهرب... دلفت سما للغرفة الجانبية سريعا وحررت دموعها بخفاء.... نظرت رضوى لجميلة الشاردة بقلق وقالت _ وانتي كمان مالك يا جميلة ! مش حكاية كلمة منه زعلتك دي اكيد في حاجة حصلت ! نظرت لها جميلة بتيهة واجابت ببطء انا تعبت من التفكير والحيرة مابقتش عارفة اكمل ولا ابعد ______________________ 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفصل_السادس_والثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله نظرت لها جميلة بتيهة واجابت ببطء انا تعبت من التفكير والحيرة مابقتش عارفة اكمل ولا ابعد....أنا مش عارفة افكر !! أول مرة أحس أني مش عارفة أخد قرار في حاجة في حياتي !! قالت رضوى وكأنها وجدت الطريق _ طب بقولك ايه...صلي استخارة وطلعي صدقة لله بنية أن ربنا يبعد عنك الشړ يعني لو جوازك منه هيبقى شړ يبعدك عنه ولو خير تكملي معاه... هزت جميلة رأسها بموافقة ثم قالت بتساءل _ تفتكروا لو كملت مع جاسر هبقى مبسوطة ! كل ما بحاول اتخيل أني مبسوطة بلاقي دماغي راح لحته تانية... تنهدت حميدة ببعض الحيرة _ يمكن عشان خاېفة اسمعي كلام رضوى يا جميلة لا انا ولا أي حد هيقدر يفيدك استعيني بالله وادعي على اد ما تقدري وربنا هيتقبل ومش هيسيبك... التفتت جميلة لحميدة بعينين مليئة بالعبرات وقالت _ كنت اديتله الدبلة ونهيت كل حاجة بس لبسهالي تاني لحد ما أخد قراري...أنا بحبه يا حميدة والحب مرايته عامية وشكلها كده هتتكسر على دماغي !! قالت حميدة برقة أنتي من جواكي عايزة تكملي صح ابتلعت جميلة ريقها پألم حتى هزت رأسها ببطء دلالاة الموافقة....فقالت حميدة _ طب ما تطولي الخطوبة شوية ! جميلة اذا كان كل مشاكلنا بسبب أنه مستعجل على الجواز ومحتاجلي جانبه !! هروح أقوله نأجل ! هزت حميدة رأسها بضيق ويأس ثم قالت _ أنا احترت بصراحة ومش عارفة أقولك إيه سبيها على ربنا ومحدش عارف بكرة فيه إيه... هتفت رضوى صحيح يا حميدة نسيت...هو سقراط مشي ليه وسابنا في الحفلة ! لما طلعت من الفيلا ما لقيتهوش!! اجابت حميدة بتوضيح _ ما تقلقيش...الدوا بتاع ستي خلص وأبويا مكنش لاقيه في أي صيدلية هنا فكلم سقراط يجيبه... بقصر الزيان تململت في نومها بطيف ابتسامة على ثغرها....يبدو أنها نالت قسطا من السعادة حتى في أحلامها....فتحي للي عينيها بجفون ثقيلة في اضاءة الغرفة الساحرة...كأن المصابيح الصغيرة في الزوايا هي نجوم السماء بمؤق الليل... والهواء يمايل الستائر الحريرية للنافذة.....استنشقت هواء جديد بملأ رئتيها...تأخذ ما تستطع نيله من تلك الأيام المبتسمة بجانبه.. تمر

بنا الصعاب ربما... تأخذ منا بعض الهدوء انما..... يبقى الحب دائما هو حياة القلوب..... اضاءت المصباح الكهربائي بجانبها ثم اعتدلت قليلا متكأة على مرفقها الأيمن وشعرها يتدلى على كتفيها بنعومة... ابتسمت بحنان عندما لاحظت ملامحه الهادئة في غفوة تبدو عميقة....وملامح وجهه تحديدا المنحوته كلوحة لتمثال أغريقي لأحد الأساطير القديمة....ربما لأسطورة عاشق لأنه يليق به أن يرق بعد الهيبة....هكذا يجب أن يكون الرجل العاشق...كثيرا من الهيبة وكثيرا من العشق وقليلا من القسۏة... تعترف أنه بعالمها اجمل الأقدار وبعينيه أجمل ما قيل في الحب...اشتاقت يدها أن تمر على رأسه برفق...وتثير رائحة عطره الذكية التي أثارت أنفاسها.... ة سريعة ثم نهضت متوجهة لحمام الغرفة وبيدها الطبقة الحريرية من روبها الروزي... خرجت بعد دقائق وشعرها يقطر ماء من أطرافه أقترب للمرآة ونثرت العطر الخاص به وهي تبتسم ...ثم سحبت المنشفة من ظهر مقعد المرآة بهدوء ثم وقفت تجفف شعرها برفق حتى تفاجئت وهي تبعد المنشفة عن وجهها بوقفوهه مبتسما بمكر أمامها...قال وهو يقترب اليها بنظر خبيثة _ بتستعملي البرفيوم بتاعي ليه ! مش عندك برفيوم كتير ! كتمت ضحكتها وتظاهرت بالثبات قائلة بتحدي _ وهسرح شعري بالمشط بتاعك كمان...هتعترض! 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يا سلام على الديمقراطية !! وبتستأذني كمان..عجبا !! اتسعت ابتسامته وقال هعتبرك بنوتي وهسرحلك شعرك خصوصا أني بعشقه هزت رأسه برفض وابتعدت وهي تصيح بضحكة مستحيل ولا يمكن انا مابحبش حد يسرحلي شعري حتى ماما مكنتش بخليها تسرحهولي... قال بضحكة انا مش ماما يا حبيبتي انا جوزك !! يعني تسمعي كلامي تعالي هنا يا للي !! شعرت بنوبة غريبة من الضحك وصاحت لأ يعني لأ مش جاية نظر لها بهدوء لدقيقة حتى زادت نوبة ضحكتها أكثر ليسرع اليها فجأة ولكنها تكهنت بأنقضاضه وخرجت من الغرفة.... أشار لها بتحذير كي تعود _ الخدم هيسمعوا صوتك اعقلي احسنلك !! قالت وهي تشير له بتحذير مش هتسرحلي شعري قول أنك مش هتسرحلي شعري ! تمتم بخفوت وهو يكتم ضحكته ثم اشار لكي تخفض صوتها _ وطي صوتك يا مچنونة !! هيبة السنين دي كلها هضيع بسببك !! 
همس وكأن صوته يأتي من الأحلام بمۏت فيكي في اللحظة بعدد سنين عمري اللي فات. رددت أسمها لا أراديا منها...ربما كانت تريد أن تتأكد من واقعية هذا المشهد الذي لم يأت مثله حتى بالأحلام.. ربما كان الواقع أجمل فقط ضعوا احبابنا بالقرب وخذوا الخيال وارحلوا.... تحدث بكلمات كانت بحنايا قلبه نابضة بالعشق...وقالت له ما جعله مثل الأرض الذي عندما ارتوت عادت ظمأ بعد عناق الصمت لثوان !! تكاد تكون لا ترى ملامحه الا قليلا عبق الظلام جائر حولهم !! ولكن للقلب مصابيح تبصر المآقي وضي القمر حاني على قلوب العاشقين... كان حديث القلوب اكثر جمالا أن حديث آخر حديث دقات القلب تتكلم...
تم نسخ الرابط