رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

راكضة للخارج.. راقبها وهو يجمع شتات فكره ما معنى قولها !! هذه حرب لم يخوضها من قبل...انتفض من مقعده ليلحقها بينما هي كادت أن تهبط بالمصعد اوقف المصعد وهما بداخله بمفردهما....قال بلهفة عاصفة _ أنا غبي وفيا كل الصفات الۏحشة بس قوليلي أن اللي جه في دماغي صح قوليلي أنك بتحبيني زي ما بمۏت فيكي هتفت به بعصبية أنت لسه ما فهمتش يا يوسف !! وكنت محتار من اجابتي كمان !! مش بقولك أنك غبي !! جالت نظرته على عيناها الباكية ثم الى كل ملامحها الحبيبة وابتسم بعدم تصديق...وكأن الحياة قدمت له المنتظر حينما أحبته هي.. قال بابتسامة مقتربا لها _ كنت خاېف...خاېف أقرب وأنا مش حاسس أني استاهلك محاولتش اظهر اكتر من صداقة عشان عارف نفسي لو قلتلك بحبك هفضل اقولهالك كل دقيقة كنت عايز اتقدملك وانا حاسس أني هقدر ابقى مسؤول عن بيت وأسرة مش عايز ابقى نسخة من أبويا...يعتمد على ميراثه وبس...أنا أول مرة اقول كده بس هي دي الحقيقة يمكن دلوقتي حاسس أني هقدر على الأقل اقابل والدك هقولها تاني تتجوزيني ابتسمت بسعادة وهي تمسح عيناها من الدموع ونظرت له بمشاكسة قائلة _ مش هرد عليك هحددلك ميعاد مع أبويا اتسعت ابتسامته بسعادة وقال بمكر النهاردة تعجب وقالت انت مستعجل بقى ! غمز بعيناه بنظرة ماكرة وأجاب مش هرد عليكي هجاوبك بعد ما اقابل والدك تحبي اجيبلك ايه مع الشيكولاته وانا جايلكوا كتمت ضحكتها وقالت مافيش فايدة فيك !! فتح باب المصعد وقال بذات المكر والابتسامة لم تفارق محياه _ مش دلوقتي عشان يتقفل علينا باب واحد بس وغلاوتك لما يتقفل ما هيتفتح ركضت للداخل بعدما ضج وجهها احمرارا فأرتفعت ضحكته عاليا بمكتب رعد ظلت رضوى تقضم اظافرها بغيظ وهي تتفحص بعض الأوراق فلاحظ رعد ذلك وهو على حافة الضحكة لمظهرها الطفولي الغاضب المتذمر....قال بتسلية _ حاسبي لتبلعي صوباعي وضعت الأوراق وكأنها انتظرت فتح هذا الحديث وقالت بغيظ _ انسان قليل بصحيح اللي اسمه آسر ده ! زمان البت سمكة مموته نفسها من العياط دلوقتي.. قال رعد بهدوء رغم أن عيناه بها بعض التحذير _ لاحظي أنك بتتكلمي على ابن عمي !! وبعدين آسر عمره ما كان قليل الذوق اكيد في حاجة مزعلاه ضيقت عيناها شذرا وقالت _ وهي مالها زعلان ولا لأ !! هي جاية تشتغل ولا جاية تتهزأ كده ! والله لو أنا وقولتلي اطلعي برا ماهتشوف وشي تاني ابتسم رعد وقال بعفوية _ رضوى أنا المفروض مديرك وكده بس انا بخاف منك مش عارف ليه تابع بضحكة صادقة فابتسمت وهي ترفع الأوراق امام عيناها وتتخفى بمظاهر الثبات والجدية...أردف رعد بخبث _ وبعدين ماينفعش اقولك أنتي بالذات اطلعي برا ولاد عمامي آه في داهية أنتي لأ كرر ضحكته بمرح حتى تبدلت ملامحها فقال بلطف _ هعرف ايه اللي مزعله وصدقيني هتلاقيه من نفسه بيعتذرلها والموضوع ينتهي ببساطة.. هزت رأسها وتابعت العمل على الحاسوب ليقل رعد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

بترقب إجابتها _ بتحبي السفر اقصد يعني نفسك تسافري تشوفي اماكن غريبة شردت رضوى للحظة فأجابت بصدق بعد ذلك _ بصراحة آه أنا نفسي من زمان أعيش في مكان بعيد بعيد ومايكونش فيه حد ابعد عن الناس قال مبتسما بدفء _ وحتى اللي بتحبيهم ولا هتاخديهم معاكي قالت بعفوية ولم تدرك دفة مكر الحديث _ أنا ماليش حد غير أخواتي أو يعني اللي بعتبرهم أخواتي...أنا يتيمة ماليش لا أب ولا أم ولا أخوات ولا حتى قرايب لقيت نفسي كده من صغري يمكن عشان كده اتعودت ابقى لوحدي.. صمت رعد لدقيقة ولاحظ مجرى الدموع بعيناها فنهض من مقعده وهو يجاهد حتى لا يسرقها الى صدره فهذا كفيل أن يجعلها تكرهه ويعرف ذلك...جلس بمقعد قريب وقال برقة _ ماتعرفيش الأيام مخبيالك ايه مش يمكن حد واحد يعوضك عن الجميع ياخدك لحلمك وتعيشوا في دنيا جديدة ليكوا انتوا الاتنين مسحت عيناها من الدموع ورمقته بحيرة ولا تنكر سرا أن بحديثه لمسة حنونة تربت على آلامها... ابتسم رعد بحنان ثم نهض ومضى لمكتبه بخطوات بطيئة واضعا يداه بجيوب بنطاله الچينز الثلجي _ عارفة...يوم ما اتجوز واحدة هلففها العالم كله انا بعشق السفر وبالذات في الجبال هاخدها معايا هعيشها بكل يوم صفحة حكاية من حكايات الف ليلة وليلة الأدوار هتتقلب وشهريار هو اللي هيحكي ويتكلم ....عشان أميرته ترضى عنه.. ابتسمت شاردة...وقالت بصدق دون أن تدري يا بختها جلس على مكتبه بابتسامة ماكرة وقد صوب الهدف ببراعة... قال بهدوء مربك وانا عند وعدي رفعت رضوى اصبعها بتوتر لتعدل نظارتها ولكنها تفاجئت أنها تخلصت منها وذلك كان حركة اعتادت عليها بالايام الفائتة فضحك رعد بمرح لغيظها من نفسها.... بمكتب جاسر نهضت من مكتبها عندما وجدته يقترب اليها بخطوات كالصائد الذي يقتنص الفرص للتصويب الصحيح...وقفت وهي تحمل حقيبتها بجدية وقالت _ هروح أشوف الموقع الجديد خليك أنت هنا رفع حاجبيه باستغراب وقال ده اللي هو أزاي يعني ! انتي ناسية أنك دلوقتي خطيبتي ! أن كنت سايبك تشتغلي فعشان أنتي هنا معايا بس ده مش معناه أني هسيبك وسط رجالة لوحدك !! لوت شفتيها بسخرية وقالت خلاص حصلني !! قال بابتسامة استفزتها طب ما نروح مع بعض ياروحي سوا سوا اجابت بغيظ نفسي تتغير نفسي مرة اقف قدامك وما احسش أن دماغك بتفكر في... قال مبتسما بتسلية ماهو كل ما ابص للهدية دي بصراحة دماغي بتلف شيلي الهدية وخديها من قدامي احسنلك اخذت جميلة العلبة بنظرة تتحداه وقالت _ حلو عشان لما اسيبك الاقي حاجة ارجعهالك غير الدبلة.. قال بنظرة تتسلى بإرتباكها طب وقلبي هترجعيه أزاي ! تنهدت جميلة بنفاذ صبر وخرجت من المكتب تحت نظراته المتفحصة بضحكة.... بصالون التجميل انتهت سما من الحديث لتصمت للي بحيرة ثم قالت _ أنتي غلطانة يا سما ما تزعليش مني الراجل ما بيحبش غير البنت الصعبة ويتعب على ما يوصلها أنتي طيبة وباين عليكي واتعاملتي بعفوية زايدة ويمكن برضو سبب اللي عمله غيرة ! قالت سما بضيف وعبوس _ أنا اول مرة اتعامل مع حد كده عارفة أني غلط بس مكنتش استاهل منه يعاملني كده انا حسيت أنه بيطردني مش مجرد اسيبه شوية وارجع تاني المكتب....حتى لما حميدة راحت تسأله كلمها بأسلوب وحش أوي.. ربتت للي على يدها بحنان وقالت _ ما تزعليش بصي...ارجعي بكرة الشغل ولا كأن حاجة حصلت بس من أول بكرة اتعاملي معاه من بعيد وبأسلوب جاف شوية عن الأول وحتى لو اعتذرلك خليكي معتدلة في تصرفاتك اطرفت سما بحيرة وقالت بضيق _ مش بحب أشوفه زعلان ومش بحب احس أنه زعلان مني قالت للي برقة والله محظوظ آسر ده أن حد بطيبتك حبه بس اسمعي كلامي لأن كده احسن... اومأت سما رأسها بالموافقة... بالحي الشعبي استقرت سيارة وجيه على بعد امتارا من صالون التجميل بحيث لا تصبح سيارته مرئية لها جلس الرجل الذي تولى مهمة المراقبة بجانبه حتى هتف مشيرا بأصبعه للأمام على للي التي كانت تودع سما بالخارج وقال هي دي اللي قلت لحضرتك عليها اللي مشيت من الاربع بنات اللي بيشتغلوا معاهم وام شعر اسود طويل دي هي اللي كلمت حضرتك عنها تحرك عصب فكي وجيه پعنف وغيرة قاټلة من ذكر الرجل شعرها الاسود ومدحها أمامه فود لو يلكمه ولكن كيف يبرر فعلته! رفع وجيه هاتفه واجرى اتصال.... خرجت جميلة امام حميدة التي كانت شاردة بسعادة وتظاهرت بالعمل بينما لم تلاحظ ما بيد جميلة وخرج جاسر خلفها... قال يوسف وهو يعطي ساندوتشات لحميدة _ جبتلك ٦سندوتشات وانا ٦ مشمهم استحمل لحد ما ارجع البيت واتعشا اخذت احد السندوتشات وبدأت تأكل بنهم وهي تبتسم فقد اصبحت تريد مشاركته حتى تلك الشهية المفتوحة... قال يوسف بنظرة حنونة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

وهو يلوك الطعام بفمه _ نفسي في الحياة اللي هي اشتغل طول النهار وارجع البيت الاقيكي مستنياني وتأكليني اشتد وجهها احمرارا بخجل فقالت بحياء _ خلي الكلام الحلو ده لبعد كده يا يوسف كل شيء في وقته احسن هز رأسه موافقا بعفوية حاضر المهم أنك هتفضلي جانبي تشاركا الابتسامات والأحاديث...حتى انتبه لصوت هاتفه...اتسعت عيناه وهو يرى رقم عمه...نهض وأجاب بقلق الو قال وجيه مباشرة وبقوة _ ساعة واحدة وتكون قدامي في مطعم .... لو اتأخرت ماترجعش تلومني على اللي هعمله... اغلق وجيه الأتصال بقوة ثم امر السائق أن يبتعد عن هذا المكان.... نظر يوسف للهاتف بصمت مريب لتتساءل حميدة بقلق مين! اجاب يوسف بحيرة عمي وجيه عايز يشوفني ضروري انا قلقان ابتلعت حميدة ريقها بتوجس وحاولت أن تطمئنه حتى قال وهو يهم بالذهاب _ ماتقوليش لحد أني رايحله لحد ما ارجع اومأت حميدة رأسها بالايجاب وهي تراقب خطوات خروجه من المكتب پخوف طل بعيناها...قالت ربنا يستر بموقع العمل دفعت جميلة جاسر بعيدا عنها الذي استغل فرصة صعودهم للطابق الأخير واصبحوا بمفردهما دون شخصا آخر وحاول أن يأخذها بين ذراعيه بقوة...نظرت له پعنف واحتقار وهتفت وهي تسحب الدبلة من اصبعها وتلقيها بوجهه _ أنت قليل الأدب وهتفضل كده ومش هتتغير مافيش فايدة فيك ابدا !! أدي دبلتك اهي ومش عايزة أشوف خلقتك تاني وقعت الدبلة بثرى الأرض فرمقها پغضب حتى قبض على معصم يدها بعصبية وهتف _ أنتي ايه البرود اللي فيكي ده ! انا في حياتي ماشوفتك واحدة حجر زيك كده ومابتحسش !!! 
دفعت يداه بشراسة وابتعدت عنه بعض الشيء ورغم ذلك لم تمنعها المسافة من صفعه بصڤعة مدوية على وجهه...صړخت بوجهه _ أنت اللي ساڤل وما تستاهلش غير واحدة في اخلاقك وأنا كنت عارفة كده ما اتصدمتش وفي جميع الأحوال كنت ناوية اسيبك لأن مش أنت اللي ممكن اكمل معاه مهما حصل..ماعرفتش تضحك عليا وتقنعني أني اتجوزك...ومش هتقدر تضحك عليا رمته بنظرة محتقرة وابتعدت لترحل عدة خطوات مبتعدة حتى سمعت صوته بتأوه مټألم....وكان ذلك إثر طرقة من يده على عمود بالقرب ولم يلاحظ من شدة غضبه رأس مسمار معدني صغير مثبت بالعمود الخرساني... ڼزفت يد جاسر بقوة فنظر للرجل وعلى ملامحه معالم الألم حتى ركضت جميلة اليه مجددا پخوف...قالت بقلق ايدك مالها ! تعالى معايا لأقرب صيدلية نظر اليها بشراسة وهتف بها وهو يضغط على الڼزف بيده
تم نسخ الرابط