رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
!! تنهد رعد تنهيدة طويلة وقال بغموض ده مش طمع انا متأكد عمي وجيه في شيء مخبيه شيء قوي مش عايزنا نعرفه لكن فكرة أنه طمع فينا فجأة كده مش داخلة دماغي احنا كنا بناخد اكتر من حقنا بكتير وعمره ما حاسبنا...فجأة كده هيطمع !! صعبة !! وافق يوسف وقال أنا فعلا حسيت كده وعن نفسي قررت واخترت حميدة بهذا الوقت فتح باب الشقة وظهر آسر وعلى ملامحه العبوس وهو ينظر ليوسف فقابله جاسر بغيظ _ ما كنت تبات برا احسن !! بقالي ٧ساعات برن عليك وأنت ولا معبرني !! تجاهل آسر نظرات يوسف القلقه عليه وأجاب على جاسر بعدما دلف للداخل وأغلق الباب _ كنت قاعد مع صحابي بقالي كتير ما شوفتهمش هتف جاسر بعصبية ابقى رد بعد كده عشان لولا اللي احنا فيه كان زماني راميك من الشباك اصلا تساءل آسر بتعجب هو ايه اللي انتوا فيه ! ولا عايزين تفهموني أن كل حاجة وقفت لما انا مشيت !! زم جاسر شفتيه بغيظ منه فقال لرعد قوله انت يا رعد عشان انا مش عايز اتهور بدأ رعد يشرح لآسر ما قاله عمه وقراره المفاجئ ليصمت آسر للحظات من الصدمة حتى قال _ مش معقول !! في حاجة غلط !! صاح جاسر وقال بانفعال كلنا شكين في كده احنا لازم نتكلم معاه ونفهم في ايه بالضبط !! نظر رعد لهاتفه وقال نتصل بيه نحدد ميعاد الأول يمكن لو روحنا فجأة يرفض يقابلنا قال يوسف بضيق فاضل نص ساعة على ميعادي مع ابو حميدة هتيجوا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
معايا ولا انتوا كمان هاتسيبوني لوحدي ! اكد جاسر ماتبقاش غبي يا يوسف طبعا هنيجي معاك كلنا وأن شاء الله نقرأ فاتحة النهاردة كمان بس نشوف موضوع عمك الأول نظر يوسف بعبوس لآسر ليقل آسر له بعدما فهم من حديث جاسر سبب الزيارة وأنا هروح معاك يا يوسف زعلي منك شيء واني اسيبك في يوم زي ده شيء تاني ابتسم يوسف ابتسامة مرحة كالأطفال وقال وهو يمضي اليه ضامما _ كنت عارف أني مش ههون عليك لكمه آسر بابتسامة طبعا يا غبي اجرى رعد اتصال على هاتف عمه حتى أجاب وجيه بعد دقائق الو قال رعد بمحاولة أن يتظاهر بالجدية والثبات _ محتاجين نتكلم معاك شوية يا عمي بخصوص اللي قلته ليوسف النهاردة...لازم نفهم سبب قرارك...يمكن تقدر تقنعنا ضيق وجيه عيناه بسخرية من اللعبة الساذجة الذي يلعبها رعد بالحديث وقال _ كل كلامي قلته ليوسف يا رعد ماعنديش كلام تاني اقوله... قطب رعد حاجبيه بضيق وقال يعني رافض تقابلنا !! أجاب وجيه لو المقابلة هتكون لأي نقاش تاني خارج الموضوع ده ماعنديش أي مانع لكن لو هتتكلموا فيه فأنا أسف... أخذ جاسر من يد رعد الهاتف وقال بشيء من العصبية الي جاهد كي يلجمها وهو يتحدث مع عمه _ احنا مش صغيرين يا عمي ونقدر نطالب بحقوقنا وده حقنا بتمنى ما توصلنلش لطريق مسدود اطرق وجيه على مكتبه پغضب وصاح تقصد ايه يعني !! وبعدين خلي الكلام ده لحد تاني يا جاسر أنت مش بتاع جواز واكيد واخدها لعبة وتسلية وهترميها أنا عارفك وماتنساش أن كل شيء في ايدي وفي ثانية كل حاجة تبقى ملكي...أنا بعمل كده عشان احافظ على الأمانة اللي في رقبتي ومش هسيبكم لشوية بنات يمكن يكونوا متفقين عليكوا....ولا غاويين مقالب قال ذلك بمرارة ظهرت بصوته فهتف جاسر بشدة _ محدش متفق علينا يا عمي !! البنات دول ساعدونا ووقفوا جنبنا ومستنوش أي مقابل بما فيهم مرتبهم كمان !! ويمكن أنا بحاول اتغير واستقر... وبعدين انا مش فاهم مقالب ايه اللي بتتكلم عنها !! صمت وجيه دون إجابة ليأخذ آسر الهاتف وقال لعمه _ البنات دي محترمة يا عمي مش زي ما أنت فاهم يمكن أنت فاكر كده عشان هما فقرا بس أنت عارف أني انا بالذات بحكم عقلي وصدقني هما مش زي ما أنت فاهم... قال وجيه بتحدي اثبتولي صمت آسر لبرهة ثم أجاب نثبتلك أزاي ! وجيه بغموض انا طلبت الاثبات وانتوا عليكوا تأكدولي كلامكم اثبتولي انهم صادقين واثبتولي أن انتوا كمان صادقين وجادين... انتهى الاتصال فقد أغلق وجيه الخط بملامح تهتف مرارة وڠضب..... نظر آسر للهاتف بحيرة واخبر الشباب بما قاله وجيه.... يوسف ببعض الأمل _ شكنا في محله طالما طلب كده يبقى هو فاكر انهم طمعانيين فينا وكمان فاكر اننا واخدين الموضوع تسلية...مش عارف هقول لأبو حميدة ايه لو سألني على عمي ! اجاب جاسر بتحذير _ سيبني انا اتكلم هقوله اللي قولتهوله وانا بتقدم لجميلة بس أنا شايف أن البنات يعرفوا اللي بيحصل انا قلقان لعمك يوصلهم ويحاول يبعدهم عننا رد رعد وقال ممكن فعلا لازم يعرفوا كل حاجة بتحصل يوسف بعجالة طب يلا جهزوا نفسكم ما فاضلش كتير... لا إله الا الله بمنزل حميدة تشاركا الفتيات بعض الضحكات بينما سما كانت تبتسم فقط بعكس طبيعتها المرحة فقالت حميدة لها بحنان _ بكرة يعتذرلك يا سمكة ما تزعليش اخفضت سما رأسها واومأت متفهمة الأمر لتهتف رضوى بسعادة عند دخول للي الغرفة ومعها سقراط....قال سقراط بمرح _ جبتلكم للي تاني انا بقيت مستشارها الرسمي اتسعت ابتسامة للي وقالت لأ سقراط بقى رجع المدرسة وهيذاكر عشان يبقى مهندس اد الدنيا ابتسمت جميلة لها بمحبة وقالت أنتي جميلة اوي يا للي بتفرحي غيرك بمنتهى البساطة احنا بقالنا شهور مش قادرين عليه يرجع المدرسة تاني قال سقراط بضحكة _ وانا اسمع كلامكم انتوا ليه يا ولية منك ليها انما للي دي تأمر كده وانا انفذ... اڼفجر الجميع من الضحك ثم أخذ سقراط حميدة لتقدم الشربات لعريسها بالخارج مع دوى الأصوات بالزراغيد من الفتيات فقد تم الاتفاق وقراءة الفاتحة .. القت حميدة نظرة آخيرة بالمرآة وعاونتها للي في لمسات بسيطة وناعمة على وجهها ثم خرجت حميدة مع سقراط.... جلست سما بزاوية بالغرفة وشردت للبعيد....نظر الفتيات لبعضهن وتوجهوا لها ملتفين حولها بابتسامتهن.... قال للي بمشاكسة مش نبطل تكشيرة بقى ! جميلة بابتسامة من كتر ما بتضحك التكشيرة بتبقى غريبة على وشها رضوى بقوة ما جاش من ساعة ما مشي وماشوفناهوش تاني في المكتب شكله كان مضايق فعلا يا سمكة وطلع زهقه عليكي... كان الفتيات على علم بأن سما اخبرت للي بكل شيء عن الأمر فقالت للي _ لازم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تعمل اللي قلتلها عليه تتقل بقى وتوريله الوش الخشب اكدت جميلة فقد شردت بشيء _ هو ليه لازم نتقل ونتعامل بجفاف عشان يفكروا فينا !! ليه كل واحد ما يظهرش اللي جواه بصدق !! اجابت للي بتنهيدة مريرة _ لأن مشكل الناس صادقين يا جميلة ساعات كتير القرب ما بيكونش بدافع الحب ممكن يبقى عند غرور وساعات كمان بيكون اڼتقام وتصفية حسابات ابتلعت للي غصة مريرة بحلقها من تذكرها بذلك الأربعيني المخادع...قالت سما بعبوس مش عارفة هتعامل كده أزاي بس هحاول لا حول ولا قوة إلا بالله بعدما تم الاتفاق والتهنئة....ترك سمعه ابنته تتحدث قليلا مع يوسف بمفردهما بعد قراءة الفاتحة...رحل الشباب وتركوا يوسف فقط... ابتسم يوسف لحميدة التي كسا وجهها حمرة شديدة من الخجل وقال _ الف مبروك يا حبيبتي اتسعت ابتسامتها وهي تنظر للأسفل بحياء شديد ليضيف يوسف بمحبة _ أبوكي كان متفهم جدا معايا حتى الاتفاق مخدش وقت وكان ربنا ميسر الأمر الحمد لله... قالت حميدة بابتسامة أنا حكيتله وفهمته كل حاجة اللي خلاه يوافق عليك ومرحب أنك اتنازلت عن ميراثك عشاني... أجاب يوسف بمحبة ونظرة عاشقة _ أنا ممكن اتنازل بكل شيء عشانك يا حميدة أنتي حته مني قالت بتوتر وارتباك هتفضل واقفين كده ! ابتسم بمكر بعدما لاحظ ارتباكها...أخرج علبة صغيرة من جيبه بها قلادة يمتزج بها صورته مع صورتها بقلب واحد ذهبي...قال _ تعرفي الهدية دي انا مجهزها من زمان من أيام ما كنت في الشركة خدت صورتك من الملف بتاعك وطلعت عليها وخليت الجواهرجي يحط صورتنا في قلب واحد...كنت عارف أن اليوم ده هيجي نظرت للقلادة بدموع...دموع سعادة....قالت بابتسامة جرت عليها الدموع _ كنت خاېفة لتكون حبتني لمجرد أني بقيت حلوة... تبدلت نظرته للضيق وقال بقوة أنا عمري ما شوفتك وحشة يا حميدة بالعكس يمكن ما اكدبش عليكي اتفاجئت أنك احلى من توقعاتي كمان بس أنتي في عنيا الأجمل والأحلى دايما من زمان مش من النهاردة... أخذت القلادة ونظرت لها بفرحة غمرت قلبها وقالت بمشاكسة _ رجعت صورتي للملف ولا خدتها ! اتسعت ابتسامته مجددا وأجاب رجعتها ما تقلقيش وبعدين بقى تعالي ناكل الشكولاتة قبل ما تسيح هاكل معاكي ماليش دعوة مط شفتيه كالأطفال لتكتم ضحكتها وجلست وهي ترتدي القلادة التي وكأنها عانقت قلبها....... بعد مرور دقائق قد تردد يوسف في اخبارها ما اتفق عليه مع الشباب فرمقته حميدة وعلمت أنه يخبأ امرا ما ويبدو أنه هام لهذه الحيرة البادية على وجهه...قالت قولي اللي مخوفك كده يا يوسف ابتلع يوسف قطعة الشيكولاته بفمه ببطء ثم شرح لها كل شيء..... اوضح العبوس على ملامحها بمدى الضيق الذي ملأ قلبها اتجاه عمه فقال يوسف برفق _ أي حد مكانه كان هيفكر كده يا حميدة أي أب بيبقى ليه حسابات تانية غير اللي ولاده حاسبينها احنا هنكمل طريقنا زي ما احنا وهو يقتنع مع الوقت... قالت حميدة باستياء أنا اشتغلت اكتر من سنة المفروض أنه عارفني واتعامل معايا مش مصدقة أنه يفكر فيا بالطريقة دي !! قال يوسف بأسف ماتزعليش انا دافعت عنك وهفضل ادافع عنك دايما في أي قرار عمي ممكن ياخده هيكون قراري قدامه أني متمسك بيكي...محدش هيقدر ياخدك مني تسللت ابتسامة لشفتيها حتى ناولها قطعة شكولاتة وقال بمرح _ ننسى بقى الموضوع ده شوية ونخلينا في فرحتنا أخذت منه الشكولاتة وقضمتها بابتسامة مداعبة وقالت _ نخلينا في فرحتنا احسن.... الله أكبر اغلقت جميلة الهاتف بعدما تحدثت مع جاسر لبعض الوقت بأمر هام...قالت بوجوم عم جاسر رافض جوازنا انتبه الفتيات لها بنظرات بين الذهول والصدمة لتهتف سما بعصبية ليه بقى أن شاء الله ! اجابت جميلة بتيهه جاسر قالي أن عمه وجيه فاكر أننا متفقين عليهم وبتوع مقالب جاسر قالي كده صاحت رضوى پغضب متفقين ومقالب ! مچنون ده
متابعة القراءة