رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

أحب أوي قالت بعتاب ماقولتش رأيك في الفستان !! أجاب بتبتسامة واسعة كل مرة تستعجلي !! انتي بټخطفي عنيا عن أي فستان بتلبسيه مهما كان حلو....أنتي الأحلى دايما في كل حاجة.... أقترب مجددا بمكر فقالت وهي تبتعد عنه بضحكة يلا عشان هنتأخر... اطلقت ضحكة عالية عندما اشتد غيظه حتى ابتسمت بالتدريج وهو يرى أشراقتها الخلابة....كأن الجمال المدمر تعاقد معها مجددا... خرجت ويدها بيده بابتسامات متبادلة بينهما...لم تغفل عن حلته السوداء الانيقة....التي تظهر عرض كتفيه مع ضيق الخصر....تبدو السعادة ظاهرة عليه بشدة....واحيانا كثيرة تتعجب من رقم عمره...فهو يبدو أصغر من هذا الرقم.... خرجت معه من القصر ودخلت سيارته الخاصة....تعجبت قائلة _ فين السواق !! جلس بمقعد القيادة قائلا بغمزة ماكرة أنا السواق مش حابب حد يبقى معانا في أي سهرة...حتى لو سواق... قالت بمكر مكنتش أعرف انك غيور للدرجادي !! اشتدت نظراته مكرا وأجاب مش عايز حد يشوفك غيري...ولا يشوف ضحكتك غيري ولا حتى نظرة عينك حد يشوفها... ابتسمت بخجل شديد ثم نظرت له قائلة بعشق وبعض المشاكسة طب لعلمك بقى انا كمان غيورة...خلي بالك.. ابتسم بمحبة قائلا ده لو قدرت اصلا ابعد عنك خطوة واحدة... تشاركا الابتسامات العاشقة ثم قاد سيارته بابتسامة لم تفارقه... وقف الفتيات أمام المرايا لتقل رضوى شاكرة _ لولا شنطة المكياج اللي اديتها للي لحميدة هدية امبارح وعلمتنا أزاي نستعملها كان زمنا محتاسين... قالت حميدة وهي تنظر لرسمة عينيها بتمعن _ والله للي دي مش عارفة اردلها جمايلها أزاي دي حتى بعتت بنت من الكوافير بتاعها جابلنا فساتين ده احنا لو بنأجر أو بنشتري كان اتخرب بيتنا... عقدت جمياة ربطة حجابها جيدا وقالت لازم نشكرها النهاردة ونقدملها الهدية اللي محضرينها...كويس أن سما ورضوى جايين معانا الله يخليك ياعم سمعه أنك وافقت والا كان هيبقى شكلنا وحش قدام العروسة... وقفت سما بردائها الفيروزي تنظر لوجهها المشرق بالمرآة وهي تعرف أن خلف هذه الحمرة نيران كالبركان تتقد بقلبها.. اتى سقراط بعجالة قائلا _ يلا عشان يوسف مستنيكوا بالعربية تحت....هوصلكم وارجع تاني... نزر لسما بنظرة ذات معنى وقال _ وعلى فكرة آسر مش معاهم شكله مش رايح دق قلبها براحة وتعجبت من شعورها بالنفور من رؤيته !! استعجلت حميدة الفتيات حتى خرجوا جميعا.... تفاجئت رضوى بأن رعد لن يذهب معهما بالسيارة فقال رعد بنظرة مبتسمة لرؤية رضوى بهذا المظهر الفاتن _ سقراط هيوصلكم اسر هيسوق وانا ويوسف هنحصلكم.. اطمأنت رضوى بذلك وحاولت أن تخفي سعادتها وهي تندس بجانب الفتيات حتى ضاق المقعد الخلفي عليهن. الأربعة....رمقهن جاسر بضحكة وقال معلش نستحمل الزنقة لحد ما نوصل... أمام فيلا الزفاف.... وقفت سيارة جاسر أمامها وسط حشد من السيارات المصطفة...وخرج منها الجميع..... قال سقراط طب هستناكم

هنا في العربية انا ماليش في الجو ده أعترض جاسر ولكن سقراط أصر فتركه جاسر بمشيئته.... وقفت سيارة أجرة بعد دقيقتان وخرج منها رعد ويوسف ولحق بيهما.... نظر الفتيات للفيلا الضخمة ليقل جاسر بابتسامة _ ما تتخضوش القصر بتاعنا اكبر بأضعاف أضعاف الفيلا دي وأجمل كمان بكرة تشوفوه... نظر الفتيات لبعضهن بقلق وكأن ما قاله أثار حفيظتهن وليس سعادتهن !! استقبلهم أحد الأقارب للعروس وهو شاب منيف الطول وسيم الطلة لدرجة كبيرة......ابتسم لجاسر بترحاب قائلا _ واحشني يا دنجوان عليتنا نظرت جميلة لجاسر بنظرة غاضبة فرمقها جاسر بتوجس ثم عاد لقريبه خالد قائلا بغيظ ماخلاص بقى عقلنا وتوبنا من زمان ياعم أنت ابو غلاستك !! قهقه خالد بشدة وقال الدونجوان عقل !!! طب الحمد لله خبر كويس مش هتعرفني !! نظر جاسر للفتيات وبدأ التعارف وهو يشير لكل واحدة _ جميلة...خطيبتي حميدة...خطيبة يوسف رضوى... هتف رعد بعصبية سكرتيرتي....عايز حاجة دلوقتي ! نظر له خالد نظرة ضيقة ماكرة وقال مبتسما خالص تابع جاسر سما....سما.... تحير في تعريفها قليلا لتقل الفتيات بنفس واحد اختنا نظر خالد لسما التي كانت صامته بغموض أثار فضوله وقال _ اهلا بيكم اتفضلوا.. قال يوسف بمزاح ياعم وسع ده انت غتت غتاته ياجدع !! انت بتعزمنا في بيتنا !! أجاب خالد بضحكة لسانك بيطول لا إراديا معايا مش فاهم ليه!! دلف الجميع وسط ضحكاتهم حتى لاحظ الفتيات أن العروس لم تظهر بعد....تساءلت حميدة بهمس هي العروسة لسه ماجاتش ! اجابت رضوى شكلها كده....وشكلنا هنتأخر !! كادت حميدة أن تجيب حتى أتى يوسف واستأذن من الفتيات ليتحدث مع حميدة قليلا فذهبت معه لخطوات مبتعدة فقط... فعل جاسر ذات الأمر حتى ما تبقى سوى رضوى وسما.... اتى رعد وتظاهر بالجدية قائلا _ على فكرة يا رضوى انتي غلطتي في الحسابات وكنت مستنيكي تيجي الشغل بس خدتي اجازة امبارح !! لو سمحتي تعالي نراجعها عشان عندنا مقابلة مع عميل بكرة الصبح... تفاجئت رضوى بتوتر غلطت !! فين ده ! أشار لها قائلا لو سمحتي تعالي نقعد في مكان هادي عن الدوشة ونراجعها في الجنينة مثلا قالت رضوى بحدة هراجعها في ثواني انا صعب جدا اغلط ده أنا براجع كتير أوي !! أشار لها بنظرة آمرة وقال تعالي اتأكدي بنفسك يا استاذة !! استأذنت رضوى قليلا من سما ثم ذهبت.... نظرت سما حولها ولاول مرة تشعر بالوحدة والفتيات معها...شعرت بوخزة ألم بقلبها حتى أتى أمامها خالد فجأة ومعه كوب آخر من العصير ووجهه اليها قائلا بابتسامة اتفضلي العصير انتي ضيفتنا رفضت بتهذيب حتى اعطى خالد الكوب لأحد الخادمات التي تمر بالمشروب.....قال متساءلا شوفتك واقفة لوحدك ماهونتيش عليا... لم يروق لها كلماته فقالت معتذرة بعد اذنك همت بالابتعاد حتى أوقفها باعتذار أنا أسف مش أقصد.... صمت للحظات وهو يتفحص نظراتها الغامضة والتائهة قائلا _ نتكلم في أي حاجة على ما العروسة تيجي..ٱنتي بتدرسي هزت سما رأسها بالنفي فتابع بتشتغلي أطرفت عينيها پألم ويبدو أن حتى الغرباء سيذكرونها به فأجابت _ كنت بشتغل بس سيبته قال مستفسرا كنتي بتشتغلي إيه ضاقت سما من استجوابه ولكنها اجابت باختصار سكرتيرة.. ابتسم خالد بمكر ثم اخفى ذلك سريعا وقال _ طب إيه رٱيك في عرض فرصة....أنا لسه بادئ شغل في شركة عمي وجيه الزيان...بشتغل بقالي اسبوع تقريبا محتاج سكرتيرة...إيه رأيك كادت أن تجيب حتى قطع حديثهما آسر بشراسة _ العرض مرفوض يا خالد لأنها سكرتيرتي استدارت سما خلفها پصدمة من وجوده حتى تقابلت نظرتها مع نظرته العاتبة پألم عاصف من وقوفها مع هذا الغريب عنها....تطلعت به للحظات ثم قالت فجأة دون لحظة تفكير _ العرض مقبول يا استاذ خالد...هشتغل معاك في شركة الزيان 
الفصل_الثالث_والثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله نظرت سما حولها ولاول مرة تشعر بالوحدة والفتيات معها...شعر بوخزة ألم بقلبها حتى أتى أمامها خالد فجأة ومعه كوب آخر من العصير ووجهه اليها قائلا بابتسامة اتفضلي العصير انتي ضيفتنا رفضت بتهذيب حتى اعطى خالد الكوب لأحد الخادمات التي تمر بالمشروب.....قال متساءلا شوفتك واقفة لوحدك ماهونتيش عليا لم يروق لها كلماته فقالت معتذرة بعد اذنك همت بالابتعاد حتى أوقفها باعتذار أنا أسف مش أقصد.... صمت للحظات وهو يتفحص نظراتها الغامضة والتائهة قائلا _ أنتي بتدرسي نتكلم في أي حاجة على ما العروسة تيجي هزت سما رأسها بالنفي فتابع بتشتغلي أطرفت عينيها پألم ويبدو أن حتى الغرباء سيذكرونها به فأجابت _ كنت بشتغل بس سيبته ابتسم خالد بمكر ثم اخفى ذلك سريعا وقال _ طب إيه في عرض فرصة....أنا لسه بادئ شغل في شركة عمي

وجيه الزيان...بشتغل بقالي اسبوع تقريبا محتاج سكرتيرة...إيه رأيك كادت أن تجيب حتى قطع حديثهما آسر بشراسة _ العرض مرفوض يا خالد لأنها سكرتيرتي استدارت سما خلفها پصدمة من وجوده حتى تقابلت نظرتها مع نظرته العاتبة پألم عاصف من وقوفها مع هذا الغريب عنها....تطلعت به للحظات ثم قالت فجأة دون لحظة تفكير _ العرض مقبول يا استاذ خالد...هشتغل معاك في شركة الزيان تطلع آسر بصمت بها...ولكنه صمت لا يستهان به فكأنما يأخذ أنفاسه ليثور !! ود لو اقتلعها من بين الحضور ليأخذها بعيدا عن كل ما يدور....فأن ڠضب بقيت وإن ثار بقيت وإن رق...عشقت. ولكنه لا يملك حقه بالآمر عليها... قال معتقدا أنها ربما تتراجع _ طب وبالنسبة للعقد اللي حضرتك مضياه ! وبالنسبة للشغل اللي المفروض تخلصيه الأول وتستني على ما يجي حد بدالك ! مش دي شروط أي شغل والمفروض تحترميها ! انتظرت قليلا قبل أن تتحدث...تهرب من نظراته التي بها تصميم واصرار على بقائها !! ألهذا الحد موله بعڈابها النفسي بالبقاء! أجابت بحسم _ أنا قررت ومش هتراجع مش هشتغل معاك !! شعر خالد بشيء غامض يلف الاجواء بينهما !! ربما عداء مبرر لسببا ما فهو يعرف آسر وثورته أثناء الڠضب....تدخل قائلا بلطف _ انت مكبر الأمور يا آسر !! ممكن في يومين تجيب سكرتيرة تانية دي شركة الزيان مليانة موظفات !! وكمان أنت ممضيها على عقد ليه بالاستمرار في الشغل لمدة محددة مش غريبة دي ! انتقلت نظرة آسر بأنفعال نحو خالد وأجاب _ الاجابة على السؤال ده مش هتفيدك بحاجة يا خالد لأن دي كانت شروط اساسية في اللي هيشتغلوا معانا في المكتب... تفهم خالد ذلك وقال بشيء من المرح _ طب هي وافقت تشتغل معايا خلاص مارحتش عند حد غريب اظن في استثناء ليا.. ضيق آسر عيناه پغضب نحو خالد وقال مزمجرا _ هو مش أنت كنت مشيت اصلا من الشركة !! اجاب خالد ببساطة ورجعت...مش كنت بتنصحني دايما وبتديني محاضرات في الاستقامة والعقل !! شعرت سما بدفعاتها تضعف تحت نظراته المسلطة عليها كسيوف تنغزها حتى تفيق...قالت وهي تستعجل ذهابها _ بعد أذنكم.... تركها آسر تبتعد رغم يداه التي كادت أن تمنعها بقوة...انسحبت نظرته لخالد مرة أخرى وقال بنبرة اتضح بها بعض الټهديد _ 
لتصر شاهي على اسنانها پعنف وعصبية وقالت ماشي يا خالد انا هعرفك مين شاهي.. دفع يدها عن ذراعه پعنف وقال _ مش هنكر أني استخدمتك وسيلة بس للأسف...قللت من نفسي لمجرد أنك بس وقفتي جانبي... قالت شاهي پغضب انا مجبرتكش على حاجة أنت اللي جيتلي وكمان أنت___ قاطعها بحزم وعصبية المسرحية انتهت والستارة نزلت ياريت تتفضلي من غير مطرود
تم نسخ الرابط