رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
وهي تلتقط نظارتها من على الأرض جثا رعد على ركبتيه وتظاهر بلملمة أشلاء الكاميرا المکسورة بينما عيناه تتحرش بعيناها ببسمة ماكرة.. وقفت رضوى وهي ترتدي النظارة بثبات وقالت بصوت جاهدت لكي يبدو حاد طريقتك دي ما تنفعش معايا لو اتكرر اللي حصل ده تاني همشي ومش هتشوف وشي تاني. وقف أمامها بنظرة متسلية وقال بصدق لأ أنا عايز أشوف وشك على طول وأن كان على الكاميرا مش مشكلة فداكي رفعت حاجبيها بذهول بينما اتسعت ابتسامته وقال يلا نكمل شغل يا...بردقوشة قالت بعصبية وماتقوليش الاسم ده بعد اذنك !! قالبضحكة ده اختراعك أنتي لو تفتكري واقنعتك أني صدقت بس بصراحة أنتي مسلية جدا الوحيدة اللي بتخليني ابتسم..وعلى فكرة ضحكتك حلوة.. تظاهرت بالڠضب واندفعت متجهة نحو الباب خرجت من النكتب وتركته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
..فكم سيمر من الوقت حتى تنسى هذا الرجل! وإذا تقابلا مصادفة ماذا سيكن ردة فعلها! للحظة شعرت بحنين مچنون اليه..وإنها تريد أن ترتمي بين ذراعيه وتقل له أنه الأقرب وسيكن دائما الأقرب..ورغم ذلك في الحقيقة يستحيل حدوث هذا..حتى أن كان لا زال معها..فالرجل لا يستميل قلبه الا لذات الدقة المتعالية عن أرادته..صعبة المنال.. أغمضت عيناها واحكمت دموع توسلت لتتحرر..قالت _ من ضمن الۏجع..من ضمن حاجات كتير حلوة راحت مني..كنت أنت اجمل ۏجع وياريته دام جانبي..اتمنى أني ما اشوفكش تاني وأتمنى أشوفك كل ثانية !! عيناه مرتبكة..قلب يخفق پجنون..لتلك المسافة البسيطة التي تفصله عن عشق قلبه..نعم...لا سبيل للأنكار...احبها منذ أن وقعت عيناه عليها..كأنها خرجت من أفكاره لتتجسد روح وجسد متفجر الأنوثة أمامه..همست الشقراء التي كانت شقيقه صديقه اللبناني چان وقالت بلهجتها اللبنانية _ وهلا وجيه بعد ما بنرجع على مصر راح تكون بالقصر ولا بترچع الشركة بعتقد أنه الاحسن ترتاح ببيتك بعد السفر.. خرج وجيه من شروده وأجابها بعدما التقط جملتها الأخيرة _ هوصلك الفندق وبعد كده هرجع القصر كلها كام ساعة ونوصل مطار القاهرة.. قالت يارا بابتسامة بعدما رفعت رأسها اليه _ بدي منك تزورني بالمشفى خي چان هيوصل مصر يوم العملية بالضبط..راح اكون لوحدي طول اسبوعين..مسكينة أنا !! قالت ذلك بتذمر طفولي فقال وجيه ليخفف عن تلك الفتاة الذي كانت بمثابة شقيقته الصغرى منذ أن تعرف على شقيقها جان _ أنا قلتلك أني مش هسيبك لحد ما جان يرجع أن شاء الله تقومي بالسلامة ونطمن عليكي.. تطلعت يارا اليه بتعجب..شعرت بحسها الأنثوي أن هناك ظل إمرأة يكمن خلف تيهة عين هذا الرجل فقالت _ عينيك شاردين!! ليش مابقيت عم تحكي معي متل الأول ! دايما كنت تخبرني أني متل أختك وتحكي معي لكن هلا ماعم بدري شو بيصير معك وجيه ! حاسي أن اللي مخبايا ورا هالشرود أحداهن! احكي..احكي..هترتاح بالحكي..حاسي أنه راح يطق راسك من التفكير !! ابتسم وجيه ابتسامة لم تصل لعيناه...كانت مجاملة ليس أكثر..فماذا يجيب! هل يخبرها أن من سړقت الغفوة من عيناه تجلس بأحد المقاعد الخلفية للطائرة..ربما لولا وجود يارا لكان دفعه الشوق اليها حتى لو بدافع التعنيف..أجاب بجدية لا أبدا..بفكر في الشغل مش أكتر.. التوى فم يارا بسخرية فقالت عم تكذب!! خلص متل مابدك..تعبني راسي وانا بترچاك تحكي..وهلا وقت النووووم good Night Baby تمتمت يارا ببضع كلمات قبل أن تغمض عيناها وتتيه بغفوة على كتفه طريقتها مضحكة وهي تتمتم لطالما كان يضحك منها ويسخر من طفوليتها أما الآن فكأنه فقد الشيء المتبقي بداخله يناشد صخب الحياة.. دقت الساعة السابعة صباحا.. تسلل ضوء النهار لنافذة الغرفة رويدا رويدا ولا زال الفتيات مستغرقين بالنوم ارتفع صوت هاتف جميلة بصوت سريع ينبيء عن استقبال رسالة..لم ينتبه أحدا ببادئ الأمر حتى مر لحظات وعاد الصوت من جديد يشير باستقبال رسالة أخرى... تململت جميلة بفراشها حتى نظرت للمنضدة القديمة التي تفصل سريرها عن السرير الآخر..رمقت الهاتف بنظرة كسولة وعقلها يغيب بالنعاس ثم يعود..قالت سما بضحكة كسولة مغلفة بركود النوم _ أقري باعتلك ايه يابت وسمعيني.. تنفست جميلة بسخرية ولم تظن ابدا أنه جاسر!! قالت بسخرية ما اديتلوش رقم تليفوني تثاءبت سما ثم ضحكت وقالت وهي تفرد ذراعيها بكسل هتلاقيه خده من وراكي هو هيغلب! مدت جميلة ذراعا لتأخذ الهاتف ولا زالت عيناها مغمضة ثم فتحت عيناها بالكاد وهي تنظر لشاشته المضيئة بإنزعاج من ضوئها مرت ثوان حتى اعتادت عيناها الضوء لتعتدل بنفضة وقد اتسعت عيناها وهي تقرأ رسالة وكان محتواها... صباح الخير يا حبي..بما أن النهاردة قراية فاتحتنا وكده فأحب أقولك...وحشتي قلب خطيبك.. اطرفت عين جميلة عدة مرات حتى استوعبت ما تراه..انتقلت للرسالة الأخرى وقرأتها..
هسمحلك بشهرين خطوبة..اكتر من كده هخطفك..ماتختبريش صبري لأني مش صبور...فاهمة يابنت عضلات قلبي ابتسمت جميلة للجملة الأخيرة ثم نظرت بتحدي للهاتف وبدأت تكتب رسالة هي الأخرى... بقولك ايه..احنا الاتنين عارفين الخطوبة دي لأيه ما تستغفلنيش!! وبعد الشهرين دول كل شيء هينتهي..فاهم يا موتر نبض مرارتي كان جاسر ممدد على الاريكة بصالة المنزل يبتسم بمرح وهو يبعث الرسائل حتى تلقى رسالة من رقمها..قرأها بنظرة حادة ثم أجرى اتصال على هاتفها ببعض العصبية.. رمقت جميلة الاتصال بتوتر لم تحسب أنه سيتصل ايضا !! قالت سما بضحكة عقباااالي يااارب عقبااالي رفعت جميلة الهاتف وأجابت بعد تردد ولم تترك له الفرصة حتى يتحدث جبت رقمي منين ! ومين اللي سمحلك تكلمني وتبعتلي رسايل! تنهد جاسر وقال بصوت تعمد أن يبدو هامس قلبي اللي سمحلي ورقمك خدته من ملفك مش صعبة يعني ! وبعدين في واحدة تكلم جوزها نن عيون قلبها بالطريقة دي! كتم ابتسامته لعلمه أنه اغاظها فصدق حدسه وهتفت منفعلة جوز مين يا اخ! أنت صدقت! هو انا حتى اتخطبتلك عشان تبقى جوزي كمان! ده أنت خيالك واااسع بشكل !! تنهد جاسر مرة أخرى وهو ينهض من الاريكة...اتجه للنافذة العريضة بالصالة وفتحها قائلا عبر الهاتف ما تبصيلي من الشباك يا كوكو عايز اتصبح بخلقتك..بضحكتك صحح سريعا ولكنها انتبهت لما قاله اشتعلت عصبيتها وقالت وأنا مش عايزة أشوف وشك الله يكون في عون اللي امها داعية عليها في ليلة ما يعلم بيها الا ربنا وهتكون من نصيبك.. ضحك بثقة ثم همس بمكر هتنبسط أوي أوي أوي تقصدي أمها دعيالها أنها هتكون من نصيبي وأنتي يا كوكو اللي هتكوني من نصيبي وحبيبي...افرحي وبلي الشربات ارتفعت صوت ضحكته مرة أخرى لإثارة ڠضبها مما جعلها تغلق الاتصال...دفعت جميلة الهاتف بعصبية فتساءلت سما بحيرة _ مجهزناش هتلبسي ايه النهاردة ! اوعي تقولي هتلبسي النضارة الحلل دي النهاردة! وربنا اتف في وشك ! واجيب سقراط يكمل تف زمت جميلة شفتيها وبدأ الارتباك جليا على وجهها فأجابت هلبسها هخلي منظري زي الزفت النهاردة ده افتكر اننا هنتخطب بجد! سما بغيظ اتفوووو التليفزيون سايبينه شغال ليه! حطت الطائرة بمطار القاهرة عند الساعة الثامنة صباحا.. استعد الركاب للخروج من الطائرة بينما ترقبت للي وقد شعرت بجسدها وكأنه تخشب من طول الوقت التي جلست به أثناء الطيران..ترقبت وقوفه...تمنت أن لا ينظر للخلف ويراها لا تريده يربح انتصارا آخر وهو يتباهى بتلك الشقراء الفاتنة..أي رجل كان سيتباهى بها فهي رائعة الجمال بشكل ملفت.. اكان كاذبا وهو أن الشعر الأسود يفتنه ! أم تراه يساير من تقع بين يداه ويمدح المميز بها! اسدلت رأسها بتخفي كأنها تعاين رباط حذائها حتى تكسب آخر ما تبقى لها من كبرياء وماء الوجه...ظلت هكذا لبضع دقائق حتى استقامت وهي تتمنى أن يكن خرج من باب الطائرة...ارتجفت بعض الشيء وهي ترفع رأسها حتى استعادت بعض هدوئها عندما لمحت مقعده خالي..تنفست الصعداء ونهضت من مقعدها.. بعد مرور بعض الوقت وحمدت ذلك الازدحام الذي جعل رؤيتها تبدو صعبة بين هذا الحشد من البشر.. خرجت للي من المطار وهي تجر حقائبها حتى استطاعت أن توقف سيارة أجرة بالخارج... يبدو أن القدر يأبى هروبها فلم تلبث أن وضع السائق حقائبها بالسيارة وكادت أن تدخل السيارة من بابها حتى تجمدت لتلك العينان التي يقف صاحبهما على بعد امتار في الجهة المقابلة يقف نفس وقفتها وبيده باب سيارة يبدو أنها كانت بإنتظاره.. نظر اليها وجيه بنظرة
متابعة القراءة