رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

وقڈفها من النافذة بنظرات عڼيفة.... هبت واقفة بغيظ رغم أنها أرادت أن تضحك بقوة وهتفت به _ أنت بترمي مناديلي ليه !! قال بحدة مزاجي لوت شفتيها بسخرية وأشارت للمنديل بيدها وقالت مش مهم معايا واحد على ما يجي باشمهندس أسعد مناديله بتمسح دموع عنيا تحركت عروق رقبته بنظرة خطړة من الڠضب المكبوت فأخذ علبة مناديل ورقية من على مكتبه ورماها على المقعد بجانبها وقال علبة بحالها معاكي ولا مش كفاية لبلاعة الدموع !! قالت بثبات وهدوء _ انا مش فاضية للكلام ورايا شغل كتير أخذت علبة المناديل الذي رماها بها ووضعتها على مكتبه مجددا وقالت _ خليهالك مش محتاجالها اصلها بتخنق النفس رمته بجملتها الأخيرة عن قصد وبنبرة حادة وجلست متجاهلة وقوفه قربها...ظل ينظر لها بمزيج من الڠضب منها ومن نفسه وشيء من التردد في الاعتذار.... خرجت زفرة حارة من صدره دليل على ثقل الهم على قلبه ثم قال بتحذير خليكي فاكرة تحذيري بالنسبة لأسعد اعتبريه ټهديد ضيقت عيناها بحيرة من أمره فوقفت أمامه وقالت بحدة _ أنا مش فاهمة حاجة !! أنت بتهددني ليه ! وليه بيستفزك أني اتكلم مع باشمهندس أسعد !! اظن ده شيء مايخصكش !! تحدث بصوت اجش وحاد _ يخصني طول ما أنتي بتشتغلي هنا فأي تصرف محسوب عليكي وعلى اللي بتشتغل معاه وماتثقيش في أسعد أوي كده ده عرف بنات بعدد شعر راسه.. هتفت سما بعصبية وتحكمت بدموعها حتى لا تفر أمامه _ ما طلبتش منك تنصحني ولا أنا اللي تكلمني بالأسلوب ده !! ووفر نصايحك لحد يمكن محتاجها اكتر مني أنت ماشوفتنيش في مةقف يخليك تقولي كده ولا أنا اللي بسمح لحد يوشوشني في ودني !! قالت ذلك دون تفكير ولمحت لموقفه مع ندى ابتسم بتسلية وقال شكلك زعلانة من اللي شوفتيه مش زعلانة أني زعقتلك !! سقطت دموعها رغما عنها وقالت له بصدق _ أنا مش عايزة اشتغل معاك كفاية لحد كده توجهت للباب فوقف أمامها معترضا طريقها حتى اصطدم رأسها بصدره تشبعت عيناه بلهفة فائقة لضمھا أكثر ولكنها ابتعدت بقوة عنه...هتف بها بعصبية صادقة _ أنتي عايزة ايه بالضبط اعتذرلك ! اوك...أنا أسف اجابت بعصبية وهي تبكي ماطلبتش منك تعتذر لو سمحت سيبني أمشي من هنا صاح پعنف اعتذرتلك عايزة ايه تاني !! ارجعي مكانك رفضت بقوة سيبني امشي مش عايزة ارجع انت مش هتجبرني !!! صاح بعصبية وانفعال لأ هجبرك وهتفضلي هنا جانبي مش هتبعدي... نظرت له پصدمة حتى امتقع وجهه بذهول مما تفوه به دون قصد ظهرت على وجهه أمارات الصدمة والندم والڠضب من نفسه..هرب من نظرتها المتفحصة حتى قالت سما وقد ولد بقلبها بعض الامل _ افضل جانبك !! أنت مش عايزني ابعد ! ابتلع ريقه پألم بنظرة تتهرب من تحديقها بها حتى توجه الى الباب وخرج من المكتب تماما....مسحت سما عينيها بدهشة ثم تسللت ابتسامة مرحة على وجهها وقالت _ يالهوي....ينفع ياخد قلبي ويمشي كده !! جففت دموعها بالمنديل الورقي بيدها حتى اڼفجرت من الضحك عندما تذكرت ما سببه هذا المنديل من شجار.... بمكتب جاسر رتبت جميلة بعض الأوراق تحت نظراته المختلسة لها كلما ضبطته ينظر لها كان يهرب بنظرته لجهة أخرى بقلق...ابتسمت بخفاء حتى وقف جاسر وقال بصوت يقرب للتوسل _ نفسي نخرج نتفسح مع بعض والله هبقى محترم والله والله حاولت أن تكبت ضحكتها ولكنها لم تستطع فضحكت بصدق امامه...راقبها بابتسامة وقال _ طب وبعدين يعني هتفضلي تضحكي كده قلبي خرج من صدري قالت مبتسمة ابتسامة واسعة _ ممكن نخرج بس يبقى معانا حد مش هنبقى لوحدنا قال بابتسامة ماهو الشيطان هيبقى تالتنا ضحك بصوت عالي ثم قال أنا بهزر على فكرة...بصي ايه رأيك يوسف وحميدة يخرجوا معانا اهو بالمرة يتفسحوا هما كمان بدل الحضانة اللي عايشين فيها دي قالت مبتسمة ماشي بس عم سمعه مش هيوافق غير بعد الخطوبة نستنى شوية ونخرج كلنا مع بعض انتوا الاربعة واحنا الاربعة قال جاسر بغيظ ما نعزم عم مرزوق بالمرة !! قالت ضاحكة لو مش عاجبك خلاص قال معتذرا لاااااااا عاجبني اقسم بالله عاجبني

نظرت له بمرح وقالت طب يلا عشان نزور الموقع ونشوفه ورانا شغل يا استاذ اجاب بابتسامة بعشق سيطرتك بس بالراحة على مشاعري وثباتي انا لسه في kg1 ادب... قالت وتركت ابتسامتها تتسع عقبال الكلية اجاب ولم يستطع أن يخفي مكره أكثر من ذلك _ بعد كتب الكتاب هقطع كل الشهادات دي هتفت جميلة بتحذير وتكشيرة هاااااا !!! 
قلب الأم بيسامح ابتسمت رغما عنها وقالت طب يلا قدامي واتحكم بكلامك شوية ها عشان أنا بتنرفز بسرعة قال جاسر بمكر _ أنا عايز اسألك سؤال بيلح بعقلي هو أنتي هتفضلي كده بعد الجواز ولا ده بس عشان احنا مخطوبين ومش من حقي والكلام المتعب للنفسية بتاعت الأنا ده !! قالت جميلة بصدق لأ طبعا في فرق يا جاسر بين الخطوبة والجواز الكلام والتصرفات اللي بمنعك عنها دلوقتي اكيد بعد الجواز احساسي بيها هيكون العكس أنا عارفة حدودي ومش بحب اعمل حاجة غلط.. زي ما عارفة اتعامل معاك أزاي دلوقتي عارفة برضو هتعامل معاك أزاي بعدين قال بابتسامة واسعة انا حبيت بعدين أوي هقابل عم سمعه النهاردة وهتفق معاه أن بعدين ده يبقى بكرة... هتفت بجدية يلا نشتغل بلاس استظراف عالصبح !! اشار لها للباب بجدية وثبات وقال يلا ياباشا توجه للباب ليفتحه حتى ابتسمت بمرح وكتمت ضحكتها بالكاد فاستدار وقال يلا اطلعي انتي الأول المرأة اولا خرجت حميدة من المكتب حتى رمقها بابتسامة ماكرة وتمتم _ خبيثة أوي البت دي قال يعني مش هاممها بعدين !! ده أنا ببات احلم بيه بنت عالم جفاف العشق دي 
الفصل_الثالث_والعشرون استغفر الله العظيم عدد ما كان وعددما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله مر الوقت وبدأ القلق يتصاعد بقلب حميدة....نهضت من مقعدها وذرعت المكان ذهابا وايابا وهي تفرك راحت يديها بتوتر....قالت بقلق _ ياترى اتأخرت ليه يا يوسف...قلقتني عليك !! تنهدت تنهيدة عميقة ولم تستطع التركيز بالعمل حتى يطمئن قلبها....مر آسر من أمامها دون أن يلقي نظرة عليها فرمقته بغيظ وانتظرت حتى دلف لمكتبه مرة أخرى وقالت _ يا ساتر يارب على التكشيرة !! أنا مش عارفة البت سمكة عاجبها فيه ايه بتكشيرته دي !! عادت لقلقها على يوسف مرة أخرى وهي تدعو له بالسلامة..... بمكتب آسر وقف لدقيقة بعدما أغلق الباب يتطلع بها بنظرة غامضة... شعرت سما به فابتسمت بخفاء ولم تحب أن يشعر باهتمامها في نظرتها له...تظاهرت بأنغماسها بالعمل...لم ترميه حتى بنظرة جانبية...توجه آسر لمكتبه ببطء وكأنه يضمر شيء بخاطره... لماذا كل هذا التفكير !! لماذا يرفه عنه اغضابها !! ماذا فعلت له !! اسئلة كثرة طرحها العقل والقلب معا...ذلك الضيق الذي قتم أي مرح بعينيها لم يكن سبيل للتظاهر فيه...كان صادقا قال آسر بنبرة هادئة تنم عن شيء مخطط سابقا _ فريق المهندسين جايين دلوقتي ضيقت عينيها بدهشة !! كيف يفكر هذا الرجل وهي من اعتقدت أنه ربما يؤجل اجتماع اليوم !! حاولت أن لا تظهر أي تأثر بصوتها وقالت بلا اكتراث _ أيه المشكلة !! رجع آسر بظهره للخلف وتنهد بارتياح ونظرة متسلية _ وقت الاجتماع مش هتكوني موجودة هتفضلي قاعدة برا المكتب لحد ما اخلص وبعدين هتتفضلي تدخلي تنوري المكتب تاني يا آنسة سما...ما غلطتش فيكي اهو عشان ما تقوليش بطردك اجفلت من حديثه وتوجهت نظرتها له بحيرة...قالت _ انا فاكرة مرة أنك قلت هتخليني اتعلم واكون موجودة في الاجتماعات عشان افهم كل شيء عن الشغل...كلامك اتغير !! أخذ آسر قلمه الحبر وحركه بين انامله بتسلية ونظرة ماكرة...مرت ابتسامة خفيفة على شفتيه وقال بهدوء _ لو حبيتي تعرفي حاجة تقدري تسأليني أنا وهجاوبك على أي سؤال حتى لو ماكنش ضمن شغلك... توقفت نظرتها بحيرة وحاولت أن تفسر سبب هذا الموقف الغامض منه !! قالت بثبات _ مافيش مشكلة طبعا... قال آسر بسخربة وبالنسبة للمناديل هجيبلك احسن منها !! ابتسمت بنظرة ساخرة من جملته واجابت بتحدي _ لأ شكرا النوع اللي أنا عايزاه هعرف اجيبه حتى لو ملقيتهوش هنا تأججت نظرة آسر پعنف ورمى القلم من يده وذهب اليها فنهضت من مقعدها...نهوضها كان خط دفاع لقوتها ولكنها تعترف سرا أنها ترتجف من التوتر....اتقدت عيناه بشراسة وهتف _ مكنتش أعرف أن النوع ده عاجبك أوي للدرجة !! أجابت سما بثبات مريح ولطيف صاح آسر من بين اسنانه پعنف أنتي عايزة ايه بالضبط ! عايزاني اطرده ! دي مش صعبة عليا على فكرة ضيقت عينيها عليه بحدة وقالت ده افتراء!! هو عملك ايه عشان تطرده!! هتف بعصبية حاطط عينه على حاجة مش من حقه...

لم تفهم سما ما يقصده بشكل تام فقالت بغيظ _ انا مابحبش الظلم ولو ده حصل أنا همشي كمان.. احټرقت عيناه من الڠضب وهتف اااه زعلانة عليه طبعا !! واظن هتتقابلوا برا مش كده ! اتسعت عين سما پصدمة حتى أشارت له وقد ادمعت عيناها بعصبية _ آخر مرة تكلمني بالشكل ده أنا عمري ما عملت كده مع حد ولا كلمت حد يمكن آه يتيمة وماليش حد يسألني بس محترمة وعارفة حدودي...وأنت مالكش أنك تتكلم معايا بالطريقة دي ومالكش عندي غير الشغل وبس....خليك فاكر كويس يا باشمهندس أني كنت بحترمك وبقدرك وكنت بعمل كل اللي اقدر عليه عشان ما اغلطش في أي حاجة بس بعد اسلوبك معايا بجد بقيت اكره الشغل وبقى تقيل على قلبي... هرب بعيناه من دموعها التي انزلقت على خديها ثم قال بضيق _ اسلوبي معاكي سببه أني خاېف عليكي... هزت رأيها وقالت بمرارة آه عارفة بأمارة الطريقة اللي كلمتني بيها قدام باشمهندسة ندى !! تساءل بعصبية لما أنتي عزمتيها ماجاتش ليه وهو اللي جه ! اجابت سما وهي تمسح عينيها _ هي اعتذرت عشان والدها مريض وبتفضل جانبه اكتر الوقت.. تابع ذات العصبية يوم خطوبة جاسر كان واضح أنك مبسوطة بحضوره !! هتفت به وهي تبكي وعادت دموعها اعنف من السابق _ تصدق صح !!! ده حتى لما أنت اختفيت انا مشيت وسيبت
تم نسخ الرابط