رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

انتهاء هذا الارتباط! لماذا دائما تجده بالغد والآت!! كأنه أصبح مرسى الحياة وزورق الرحلة!! 
نهضت من مقعدها وأرادت النظر لملامحها علها تجد الأجابة...وقفت أمام المرآة تنظر لأنعكاس وجهها بتمعن..نظرت لملامحها بدقة..قالت بمرح عندما تذكرت تحديها معه وحررت شعرها على كتفيها من تلك الكورة المضمومة أعلى رأسها _ زمانه دلوقتي متغاظ أني غبت..ااحسن قال ايه هيخليني أحبه وهيتجوزني عافية !! فاكر نفسه حدق!! هو يعني عشان حلو شوية! ارتفع صوت جاسر بضحكة وهو يراقبها من نافذة الغرفة بعدما تسلل للمبنى بخفاء.. وقال بمرح Hellllo تجمدت للحظات پصدمة استدارت بعد لحظات لتجد عيناه تتفحص شعرها ووجهها بدقة فركضت الى الداخل وهي تنتفض من الخجل والڠضب بآن واحد... خرجت بعد دقائق بعدما ارتدت رداء محتشم يخفيها من شعرها لأخمص قدميها ولم تغفل عن النظارة السميكة التي باتت بالنسبة له مغرية أكثر من السابق دائما عبق الفتنة يكمن بالخفاء.. وقفت بخارج الغرفة وهتفت به بضيق أنت أزاي تتجرأ وتيجي هنا! اقترب لها بابتسامة ماكرة وأجاب ببطء من النظرة التالته تقريبا وانا عرفت أن ورا مظهرك ده حاجة تانية بتداريها..عجباني دماغك كررت سؤالها بشكل أعنف فأجاب ببساطة _ هو مش أنتي خطيبتي وعرفت أنك تعبانة مټخافيش محدش شافني وأنا طالع مع أني شايف انه عادي.. ڠضبت جميلة وصاحت عادي ده عندك أنت انما عندي لأ وماينفعش ومش أصول ده ان ماكنش قلة أدب كمان لو سمحت أمشي قبل ما حد يشوفك هنا ويبقى شكلي وحش انا لوحدي هنا اقترب جاسر لها أكثر وقال بهمس _ لما عرفت أنك تعبانة جيت اطمن عليكي انتي هتلوميني أنك وحشتيني ! على فكرة انتي عدوة نفسك! ابتلعت جميلة ريقها بارتباك وابتعدت عنه قالت وجاهدت ليخرج صوتها حاد وغاضب طريقتك مش بتعجبني انا مش بحب كده هو فيها حاجة لو بقيت محترم وتبطل كلامك وتلميحاتك اللي كلها... قطعت حديثها بخجل فقال مبتسما كلها ايه! هزت رأسها بيأس عندما رأت الغرور الذكوري بعيناه _ على فكرة لو بقيت محترم ده هيخليك جذاب اكتر ما تفتكرش طريقتك واسلوبك ده بيعجبني !! أنت في عنيا مش أقل من متحرش!! حدجها بشراسة وهتف پغضب متحرش!! انتي فاهمة اللي بتقوليه اصلا! هو أنا كنت اتحرشت بيكي ! رمقته بنظرة حادة وكانت الاجابة فقال بغيظ تقصدي امبارح يعني ! فاتحنا اتقرت لو فاكرة! سخرت قائلة وده معناه انك تقربلي! أنت فاهم الموضوع غلط وعموما أنا عارفة أنت مصمم على الخطوبة دي ليه تساءل بغموض ليه ازدردت جميلة غصة بحلقها عالقة وقالت بأسى أنت اللي زيك لما بيغلب مع واحدة بيحاول يوصلها بكل الطرق وبما أن مافيش طريق ليا غير الرسمي فأنت اخترته بس اخترته برضو عشان توصل للي في دماغك.. امتلأت عيناها بحزن لأول مرة تظهره له فقالت بنبرة تشبه الرجاء سيبني وابعد عني أنت بتخليني خاېفة وقلقانة مش ببقى مطمنة وأنت موجود بالعكس مش أنت اللي أحب اكمل معاه..لو فاكر أني حبيتك أو حتى اعجبت بيك تبقى غلطان..مافيش واحدة هتحب واحد وتحس بكده!! لاحظت نظرة غريبة بعيناه نظرة غاضبة شرسة عڼيفة قاتمة وقاټلة وكل شيء يصل لمنتهاه ارتبكت عندما اقترب اليها وظنته أنه سيصفعها او على الأقل تعنيف ولكنه همس برقة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

لأول مرة تبدر منه...قال _ يمكن عشان كده مصمم على الخطوبة مش يمكن عايزك تعرفيني ! مش يمكن أنا مش بالصورة اللي أنتي شيفاني بيها!! ليه ما حطيتيش ولو نسبة بسيطة أني فعلا معجب بيكي ! نظرت اليه بحيرة..يبدو حديثه صادقا لدرجة كبيرة!! كيف يمكن للكذب أن يصل لهذه المصداقية في نظرته! والأغرب لمحت نظرة معذبة بعيناه لأول مرة تراها أيضا...تابع بغموض _ مش كل اللي بتشوفيه من بعيد حقيقي...عشان تحكمي صح لازم تعرفي كل الحقايق تعرفي اللي مداري جوا القلوب وساعتها يمكن تعرفي وتتأكدي أني مش زي ما أنتي فاهمة ومش زي ما الكل شايفني...يمكن لو أنتي بس شوفتي حقيقتي ده كفاية أوي عندي...مايهمنيش أي حد تاني..وصدقيني أنا جيت لأني فعلا كنت قلقان عليكي.. ابتعد عنها وسرعان ما أختفى من امامها وذهب...ظلت صامته لدقائق تستعب معنى كلماته..وكأن كلماته من لغة أخرى تبحث عنها بالقاموس!! اتصدقه يبدو ذلك غباء أن فعلت ويبدو غباء أن كذبت !! ولكنها تمنت أن يكن صادقا...يا الله...هي تتمنى ! احبت...وانتهى الأمر سبحان الله العظيم انهى الاسطى سمعه عمله وسلم السيارة لللي وقال بفخر _ عربيتك رجعت زي ما كانت واحسن شكرته للي كثيرا وسألته عن اجره فرفض ببادئ الأمر ثم قال بعد اصرارها مبلغا اقل بكثير من المتوقع فقالت _ بس ده اقل من حقك يا اسطى سمعه !! ده يعتبر حق الكاوتش بس!! قال سمعه وهو يجفف يده بالمنشفة اعتبريه ترحيب بيكي في حارتنا بدل اللي عملوه العفاريت عيال الحارة في عربيتك.. ابتسمت للي بود وقالت مش عارفة اشكرك أزاي.. قال سقراط وهي يطرف عيناه بهيام احنا المفروض نشكرك أنك نورتي حارتنا المعفنة دي اتسعت ابتسامة للي بصدق فأخذ سمعة المبلغ منها واستأذن بالانصراف...استغل سقراط الموقف وقال بخبث _ طب انا هطلب منك طلب وياريت توافقي قالت للي بابتسامة وقد اعتادت الحديث مع الصبي قول يا سقراط اللي انت عايزه قال سقراط بابتسامة شبكة اختي يوم الجمعة الجاية احنا عاملينها عائلية على ادنا كده ياريت تحضري قالت للي ببعض التعجب وسبقت قولها بالتهنئة الف مبروك ليها بس انت بتقول عائلية !! يمكن وجودي يضايق حد ! اسبل سقراط عيناه ببطء وقال لا ما انتي خلاص بقيتي مننا وعلينا تعجبت للي وهي تريد الضحك من طريقة الصبي الصغير فتابع سقراط مصححا اقصد يعني بقيتي بنت حارتنا هتنورينا ولا ايه قالت بموافقة هحضر بأذن الله بعد اللي عملته معايا انت ووالدك مقدرش ارفض وفي جميع الأحوال انا من أول بكرة هكون هنا كل يوم.. قال سقراط بسعادة هتيجي تلاقيني راشش مية قدام المحل بتاعك ومافيش اي عيل جربان هيقدر يجي جنب عربيتك ضحكت للي ثم قالت لا كده اجي وانا مطمنة اللهم حسن الخاتمة ___________________________ 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفصل_الثامن_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله بشركة آل الزيان وضع الساعي فنجان القهوة على مكتب وجيه عقب إنتهاء الاجتماع العام لأفراد الشركة ثم خرج بهدوء دون حديث عندما شاهد وجيه مشغولا ببعض الأوراق.. رفع وجيه الفنجان لشفتيه دون أن يغير اتجاه عيناه من على الأوراق ليتأت فجأة عيناها بين الأسطر طرفاتها وكأنها الكلمات تقرأ بصمت..ضاق من نفسه ووضع الأوراق بعصبية على مكتبه.. إلى متى سيظل هكذا ! حتى في الأجتماع سرت بعقله ليجتاحه حنين الى رؤيتها...زحام العمل لم يبعدها عن فكره مثلما اعتقد! ارتفع صوت الهاتف فرفع السماعة وأجاب الو أجاب الطرف الآخر معاك يا وجيه بيه بالنسبة للموضوع اللي أمرتني بيه قبل السفر فشغلهم ماشي كويس أنا بعتلهم كام زبون كده من بعيد والا ماكنش حد هيروحلهم أصلا دول لسه صغيرين أوي في السوق...بس معلش في السؤال..طالما طردتهم ليه بتساعدهم ! تنهد وجيه بعمق فقط أطمأن عليهم وقال ما تنساش أنهم في الأخر والأول ولاد أخواتي يعني ولادي أنا عايزهم يشيلوا مسؤولية مش ادمرهم واخليهم يحبطوا عايزهم ينجحوا في شغلهم ويحبوا الشغل ولو وقعت مايضيعوش من بعدي الأب بيعاقب بإيد وبيسند بالأيد التانية... قال الطرف الأخر عندك حق أنا أول مرة أشوفهم متجمعين كده وبيشتغلوا دول حتى سكنوا في حارة !! ابتسم وجيه رغما بعدما اندهش بعض الشيء وقال _ كده تمام..كل شيء ماشي صح..بعد ما تمر السنة هيعرفوا قيمة القصر والشركة والشغل...هيرجعولي زي ما أنا عايزهم وساعتها ايديا هتكون مفتوحالهم..خلي عينك عليهم ولو في أي حاجة اتصل بيا فورا.. الطرف الآخر تمام... انتهى الأتصال ووضع وجيه سماعة الهاتف مع شوق آخر سرى بقلبه لصغاره...نعم صغاره وسيظلون هكذا بعيناه...وكأن قدره أن يفقد أحبائه!! بالمساء... وعقب إنتهاء العشاء..جلس الفتيات الأربعة أمام التلفاز...كل واحدة منهن شاردة بخاطرها...فقالت حميدة بابتسامة

_ هو اللي بيغير ده يا عيال بيبقى شكله ايه تمددت سما على الأرض ووضعت ساقا على ساق وقال بسرحان وابتسامة بلهاء بيزعق..بيشخط فيكي كده..ويرجع يصالحك..الغيرة تحسي كده أنها بطعم الشطة قالت جميلة بحيرة طب واللي بيحب..بيبقى شكله ايه أجابت سما وهي تهز قدميها بأندماج متشحتف..متشحتف دايما على اللي بيحبه..رايح بيسأل عليه جاي بيسأل عليه.. نظرت رضوى لهن بتعجب وقالت مالكم سرحانين كده! ضړبتها سما بمرح بقدميها على ساقها وقالت انتي خنفسه يابت الا عمرك ما حبيتي كده ولا سرحتي جاتك القرف اللي جوه ده مش قلب دي طاسة زيت سمك رضوى بسخرية ليه هو أنا هبلة زيكوا ! انا ممكن اعجب بحد آه لكن الحب ده مشواره طويل معايا أنا نفسي احقق احلامي الأول مش عايزة الاقي نفسي فجأة في بيت بين واحد وعيال وطبيخ وغسيل ومسح!! انتوا تفكيركم عادي انما أنا غيركم... سما بمكر يعني بذمتك مافيش حاجة كده ! اجابت رضوى بصدق تقصدي رعد يعني! بصراحة مش هنكر أن فيه كتير من مواصفات فتى احلامى بس مقدرش اقول أني حبيته !! أنا مش بحب بسرعة كده زيكوا حتى لو عاجبني بس برضو مش حب.. اعتدلت سما وهافت بالفتيات أنا مش هلبس البتاعة المعفنة اللي اسمها النضارة دي تاني مش هروح بيها الشغل حميدة بحيرة مديالكم شكل جد أخاف لو رجعتوا لطبيعتكم يطمعوا فيكوا بالنسبالي والله لو قلبت رقاصة يوسف مش بيشوف غير الأكل وهو اصلا زي الاطفال مافيش خوف منه.. قالت سما ساخرة بالعكس يا غبية تعرفي رغم أنك بتشتغلي معاه اكتر من سنة بس لسه مافيهمتهوش صح أنتي اللي عودتيه على شكلك ده أنتي اللي حسستيه من البداية أنه بيتعامل مع راجل.. لوت حميدة شفتيها بضيق وقالت كنت أعمل ايه يعني! قالت رضوى أول حاجة تعمليها تقلعي قعر الكوباية دي في اختراع اسمه عدسات قالت جميلة بدهشة يعني تلبس ضيق وتبقى مابرجة عشان تعجبه! اجابت سما بغيظ هو أنا بقولها انحرفي ! لكن مافيش عقل يقول أننا نخلي مظهرنا بالمنظر الزفت ده! اظن جميلة هتشيل النضارة في خطوبتها ولو لبستها بعد كده هيبقى شكلها غريب وبصراحة بقى انا عيني بقت بتوجعني
تم نسخ الرابط