رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
جلس يوسف امامها وقال بعفوية في حد ما يزعلش على صاحبه! عاد شعور الغيظ بداخلها فصرت على أسنانها بتمتمة خافته مغتاظة. استغفر الله العظيم بمكتب آسر ظلت سما ترفع عيناها اليه بين الحين والآخر...عله ينظر يشعر بوجودها يتحدث في اي شيء..ولكنه بدا غارقا بفكره وهو ينظر للتصاميم النهائية للمشروع الأول لهم..قالت سما لتقطع هذا الصمت المزعج اعملك قهوة كأنه انزعج بالفعل..ونم صوته أنها تحدثت بالوقت الخطأ فأجاب بجفاء واختصار لأ مطت شفتيها بضيق وغيظ ثم ظلت دقائق وقد انهت عملها على الحاسوب وقالت مجددا قولتلي أنك هتشرحلي التصميم الجديد ! ارتفعت نظرته من الأوراق اليها بصرامة وكأنه صفعها بتلك النظرة الحادة أجاب باقتضاب مش فاضي اسدلت عيناها بصمت وبضيق كأنها فعلت مكروها له ليعاملها هكذا ظهر العبوس على وجهها فأنتبهت للأوراق التي دفعها من يده بعصبية وهتف _ موضوع أني اشرحلك التصميمات ده حاجة خارج شغلك اصلا بس قلت كده عشان تتعلمي لكن مش معناه أنك ملزومة بده ولا أنا كمان ملزوم أني اشرحلك...شوفي شغلك احسن!! ابتلعت سما ريقها بصعوبة ادمعت عيناها رغما عنها..حدجها بعصبية ثم نهض وخرج من المكتب صافقا الباب خلفه!! أطرفت عيناها بحيرة وقالت أنا عملت ايه عشان يعاملني كده! فتح الباب وقد ظنت أنه هو ولكن ظهر امامها المهندس أسعد..تحاشت سما النظر لأي جهة سوى للحاسوب امامها تأملها أسعد بتعجب من دموعها التي تلتمع على وجنتيها بوضوح فتساءل بلطف بټعيطي ليه! تفاجئت سما به رفعت عيناها اليه وترددت في الاجابة تلعثمت قائلة لا أبدا دي حاجة دخلت في عيني قال أسعد برقة طب ممكن تقومي لو سمحتي نبرته المهذبة جعلتها تنهض وهي تنظر للأسفل أخرج أسعد من جيبه علبة المناديل الورقية وأخرج منهما واحدا ثم ما لبث وقال بمرح لأ خدي العلبة بحالها.. ابتسم ابتسامة لطيفة جعلتها تظهر ظل ابتسامة لتشكره بلطف وهي تأخذ منه العلبة حتى لا تحرجه شكرا أشار لوجهها بضحكة وقال بالتكشيرة دي مش هقبل شكر اتسعت ابتسامتها مجاملة فقط ليس شعورا بمزاحه...كررت متشكرة أوي..كفاية منديل واحد أخذت منديلا وأعطته العلبة فقال بمرح لأ خلاص يدوبك تكفي دموعك بعد ما أمشي أكيد آسر هو اللي ضايقك...صح عايز اقولك أن دي طريقته معانا كلنا واحنا صحابه...مع أن بيتعامل مع الغرب بشياكة زايدة!! شردت سما قليلا في حديثه..هل هذا يعني أنها لم اصبح غريبة بعد! نمت ابتسامة صادقة على شفتيها وهي تائهة بفكرها وقد نست أنها بالمكتب...ونست ايضا من يقف أمامها ويتحدث بمزاح..واكبر ما تغافلت عنه أن آسر متوقع ظهوره بأي لحظة...فقد كان.. دلف للمكتب ليقف فجأة ناظرا لهما بصمت مريب تنقلت نظرته بينهما بتساؤل غاضب وصامت أيضا...ابتسامتها ضحكات اسعد ووقوفهما أمام بعضهما كأنه ضبطها بالجرم المشهود!! انتبهت سما اليه واحتارت من الڠضب الذي قتم لون عيناه الصافية باللون العسلي توجه أسر لهما بخطوات بطيئة ثم عقد ساعديه أمام صدره وعيناه لا تنبئ بالخير...قال بصوت أجش في ايه! كان سؤاله اقرب للاتهام هكذا اتضح بنبرته ونظرته الشرسة التي تنتقل بينهما پغضب أجاب اسعد ببساطة هو ايه اللي في ايه! مزعل آنسة سما ليه! حرام عليك يا آسر دي مش حملك !! راقها أن أسعد يدافع عنها أمام آسر وراقها تلك النظرات التي تتطاير شرر ڠضب بعيناه اجلت الابتسامة لوقت تكن فيه بمفردها...قال آسر من بين أسنانه ونظرته قاټلة على أسعد وأنت بقى المحامي بتاعها ! ارفق أسعد ذلك بمزاح احتارت سما أن كان فهم مقصد آسر أم اعتاد رد حديثه بالمزاح!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تنزعج من غضبه بل ابتسمت لنفسها بخبث نهضت ووقفت امامه بهدوء...قالت بثبات نعم! ضيق عيناه پغضب يحاول لجمه أشار لها بتحذير لو اللي شوفته ده اتكرر تاني رد فعلي مش هيعجبك.. كأنه يتهمها پتهمة مخزية قالت بعصبية ليه هو أنت شوفت ايه أن شاء الله! ضغط على أسنانه پعنف قبل أن يجيب أنتي في شغل يا أنسة مش في كافيه على النيل والمشهد الشاعري ده !! أنا مش هكرر... قاطعته سما بغيظ أنت بتقول ايه! انا ما اسمحلكش تتكلم عني كده!! كافيه ايه ونيل ايه ! ده واحد دخل لقاني بعيط بعد ما اتكلمت معايا بأسلوب غريب كل المشكلة بقى انه اداني منديل وانا شكرته! فين المشكلة في ده! سلط عيناه الغاضبة عليها وهتف أنا حذرتك ومش هكرر كلامي تاني.. اقترب اليها بضع خطوات تقريبية وقال بحدة ما تضحكيش معاه تاني ولا مع أي حد أنتي فاهمة قالت مبتسمة مش أوي اغاظه ابتسامتها وصاح أنتي مستفزة !! رمقته بعتاب ولم تقل شيء جلست وتظاهرت بأنغماسها بالعمل..امتلأ وجهها بالعبوس فرمقها بضيق...عاد لمكتبه وجلس على مقعده وراقبها بحيرة مابه! وما الذي يفعله ! عبوسها يضيقه...ظل مترددا للحظات حتى نهض مقتربا اليها...قال ببطء وبشيء وكأنه يعتذر بخفاء تعالي اشرحلك التصميم اللي طلبتيه أجابت بجمود ولم تنظر له مش عايزة اعطلك.. قرع باب المكتب فجأة فسمح آسر بالدخول وعاد هاتفا بها بغيظ تصدقي أنك فعلا مستفزة وانا غلطان أني كنت بصالحك استدار بعصبية ولم يحسب مجيء الساعي وبيده فنجان قهوة وكوب من عصير الكوكتيل قد طلبه لها...انسكب محتويات الأكواب على قميصه الأسود فاتسعت عين سما بذهول وركضت عليه بقلق...قال آسر بضيق من شعور القهوة الساخنة على جسده مش تخلي بالك ياعم مرزوق! قال الرجل معتذرا بأسف معلش يابني والله ما اقصد.. اخذت سما علبة المناديل سريعا ومررت منديلا على ذراعه قائلة مايقصدش معلش استنى همسح القهوة من على ايدك ذهب الساعي ليأت بكوب ماء للتنظيف حتى جالت نظرة آسر على وجه سما وهي تنظف كم قميصه بلهفة واضحة...ابتسم ببطء واحب لهفتها عليه..انتبهت لنظراته فابتعدت قائلة بمكر وهي تعطيه المناديل كمل أنت علبة المناديل بتاعت باشمهندس اسعد نفعت اشتعلت نظرته غبضا والقى علبة المناديل على الأرض بعصبية وخرج من المكتب بخطوات سريعة وضعت سما يدها على فمها بضحكة وقالت شهرياري هههههه الله أكبر بمكتب رعد انشغل رعد ورضوى بمراجعة أحد الملفات حتى دق هاتفه الخاص باتصال..نظرت رضوى للهاتف القريب منها وهي تقف بجانب رعد وقالت تليفونك.. نظر للرعد للهاتف بضيق وقال ردي تطلعت اليه بدهشة!! فكرر كلمته وهي ينظر للملف بتمعن بقولك ردي! ارتفع حاجبيها بتعجب ولكن اطاعت الأمر وجذبت الهاتف اليها رمقت الشاشة بنظرة حادة عندما وجدت اسم سمر اجابت ببعض الحدة الو أجابت سمر باستغراب وقالت مين معايا! دي نمرة رعد مش كده! لوت رضوى شفتيها بغيظ وأجابت أه هي!! تساءلت سمر بتعجب طب وأنتي مين هتفت رضوى بعصبية فنتج ظهور عقدة لسانها سكيكته سكرتيرته انتبه رعد على الكلمة فنظر اليها بضحكة وأخذ منها الهاتف محاولا كتم ضحكته رفع صوت الهاتف للسماعة الخارجية عندما رمقها غاضبة وأجاب والهاتف بيده عن بعد ايوة قالت سمر بضحكة مين اللدغة اللي ردت عليا دي! فصلتني ضحك جاهد ليكبت ضحكته وقال عايزة ايه يا سمر قالت سمر بمرح أنت ناسي أن فرحي بعد اسبوعين يا ندل! وفين المجرمين التانيين مش عارفة اوصلهم !! انا عرفت اللي حصل من عمو وجيه وعمالة ادور عليكم مش لقياكم !! قال رعد بعبوس على ذكر عمه ما تقلقيش هنحضر انا وولاد عمامي اكيد ماينفعش مانحضرش فرح اختنا الصغيرة شدد رعد وهو ينظر لرضوى بضحكة على كلمةاختنا فرمقته ببسمة حاولت أن تخفيه وقد هجر العبوس ملامحها...قالت سمر بضحكة بس خلي بالك بقى أن بنات عمو خالد جايين اوووو ده هيبقى فرح الموسم وانتوا كلكم متجمعين ههههه قال رعد بسخرية كالعادة يعني بنات لزجة ومايعة وبتاعت مقالب اضافت سمر بتحذير بس خلي بالك بقى عشان مايحصلش زي المرة اللي فاتت المرة اللي فاتت عدت على خير بس راندا ناويالك المرادي مش هتمشي من الفرح غير وانت خاطبها هههه راقب رعد ملامح رضوى التي انقلبت للعبوس مرة أخرى وفكر بمكر ابتسم بخبث مجيبا لا ما تقلقيش المرادي هنكون كلنا متأمنين كويس.. ضحكت سمر عاليا وقالت والله انتوا الاربعة تحف نادرة ابقى سلملي على المفجوع يوسف وعملاله بوفيه لوحده مخصوص ارفقت حديثها بضحكة أخرى فأجاب رعد ولا زال نظرته على رضوى التي تظاهرت بالعمل ما تقلقيش كله متأمن وتحت السيطرة انتهى الاتصال بعد لحظات ووضع رعد الهاتف ببسمة ماكرة تحججت رضوى وهتفت بعصبية انتوا بتتريقوا عليا عشان انا لدغة يعني! قالت رعد ببطء سكيكية
رمى رأسه للخلف بضحكة عالية وهو يتذكر نطقها للكلمة فتطلعت اليه بضيق حتى قال معتذرا بضحكة خلاص أسف ما تزعليش بس أنتي لو تسمعي نفسك وانتي بتقولي كده هتضحكي والله... سومته بنظرة عاتبة فقال مكررا الأسف خلاص بقى اسف تبدد ضيقها منه فالحقيقة كانت تبتسم سرا لضحكاته لا سيما انها السبب في ذلك فقال تعالي نكمل شغل يا سيكيكتي اڼفجر من الضحك رغما عنه..حاولت أن تغضب ولكن فشلت ..فتبسمت.. سبحان الله وبحمده بغرفة السطوح انهت جميلة تنظيف المكان جيدا جلست بتنهيدة ولم يغفل عن عقلها لحظة ما تمر به..لم تغفل عيناه عنها ولا صوته من أذنيها...ماذا تفعل وهو خطړ على ثباتها ومقاومتها...لو كان على غير ما هو عليه من فساد لكان سلب عقلها وقلبها دون خوف...لكان أكثر جاذبية أيضا...فأنها ترى الرجل الذي يتخفى المكر بعيناه ويتحكم برغباته هو أشد جاذبية من الرجل الذي يترك لشهوته العنان دون قيود..ودون أخلاق....بأي عقل تفكر بمستقبل وهي من تتعهد بقرب
متابعة القراءة