رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز


مهما أكلت وجاهدت بالأنظمة الغذائية لعلاج النحافة ولكن لا شيء يفلح.
بشفاه مقلوبة تناظر وجهها الصغير ولون الخضار بعينيها الضيقة لا يظهر سوى للقريب ثم هذا المسح في الأمام يضيف عليها مزيدا من الذل بين أشقائها الكبار ريهام أكبرهم والتي ورثت عن والدتها الجسد الممتلئ بإثارة بالإضافة للطول الفارع ورهف شقيقتها الثالثة والتي لا تقل عنها أنوثة والتي هاجرت مع زوجها ابن القنصل إلى إحدى الدول الأوربية ليتبقى عزيز والذي ينافس في وسامته ولياقته البدنيه نجوم الفن والرياضة على صفحات السوشيال ميديا لا عجب أن تتقاتل الفتيات من أجل الإرتباط به هي بالفعل تعذر بسمة......

على خاطرها الاخير قطعت سيل افكارها البائسة بتذكرها لهذه اللقاء اللعېن بعد ساعة من الان تقريبا بعد أن اجبرت على تدبيره بفضل الإتفاق مع الاخيرة زفرت ټلعن حظها فكل شيء يسير على غير إرادتها اجبرت ساقها لتتجه نحو خرانة ملابسها كي تنتقي ما يصلح اليوم من الملابس للخروج منه تناولت احدى الكنزات وقد حسمت الأمر بارتدائها بعد أن طالعتها للحظات قبل أن ترفع رأسها متضرعة بالدعاء 
هديها على خير يارب ويسترها من المشوار الملغم ده.
اخويا زفت وبارد زي لوح التلج وأي بنت ناس لو عندها ذرة عقل واحدة لا يمكن تقبل بيه ........ دا غير انه يعرف بنات بعدد شعر راسه وعمره لا قدر اصول ولا عرف .... وانا اسفة اوي اني فاتحتك في موضوع جوازك منه عشان انتي بنت ناس واخاڤ عليكي تتبهدلي معاه وو......
يا ألهي بماذا أكمل 
كانت تغمغم بالكلمات التي قضت ليلة كاملة تحفظ بما أملته عليها بسمة ليثبت بعقلها وها هي الان قد تناست معظمه بفضل القلق الذي كان يعصف بها اثناء انتظار الفتاة. 
عادت لتحادث نفسها 
سامحك الله يا بسمة أنت السبب في وضعي هذا ترى ماذا سيكون رد فعل الفتاة حينما أصدمها بهذه الحقائق الكريهة عن أخي اخاڤ أن تكرهني وتظنني اتلاعب بها.
توقفت مع ظهور الفتاة الجميلة الرقيقة تتهادى خطواتها بنعومة وخجل لاتتناسب ابدا مع زوجة مستقبلية لشقيقها عزيز المتبجح حتى شعرت بوهلة أن بسمة معها حق.
وصلت رانيا إليها تبادرها الحديث بإلقاء التحية الروتينية 
صباح الخير يا ليلي .
صباح الخير اخيرا جيتي يا رانيا دا انا بقالي ساعة مستناكي.
خرجت منها بحدة تفتعلها بغرض داخلها تغاضت رانيا لتعتذر منها  
معلش يا حبيبتي سامحيني اصل الدكتور النهاردة طول شوية في المحاضرة ومحسش بالوقت غير بعد مدة طويلة..... ها إيه بقى الأمر الضروري اللي كنتي عايزاني فيه
تردف برقة متناهية ثم تسألها ببرائة عن معرفة السبب لاتصالها بها بلأمس فماذا تفعل الان مع هذا الصراع الدائر بعقلها بين نون النسوة التي تطالب بحفظ الفتاة لمن يستحقها ادبا وخلقا بعيدا عن عزيز وخ الاخوة التي تطالبها باختيار الزوجة الصالحة المطيعة حتى لو كان أخيها لا يستحق! وفي كلتا الحالتين تشعر بداخلها الان أنها سيئة وجزائها هو الچحيم .
سرحتي في إيه يا ليلى وانا بكلمك
همم.. لا يا قلبي انا بس مخي كان مشغول بحاجة كدة.. أاا اصلي كنت بفكر يعني في العرض اللي عرضته عليكي امبارح بخصوص خطوبتك لاخويا يعني وو..
توقفت پصدمة تبصر الفتاة التي تخضب وجهها بالحمرة بمجرد ذكر اسمه تبتسم بدلال وخجل وهي تكور كفيها على حجرها بتوتر.... كلها علامات تصعب عليها مهمتها ولا تبشر بالخير ابدا ابتلعت ريقها تحاول مرة أخرى 
انا اقصد يعني اصل ااا
اصل أيه يا ليلى ما انا عرفت خلاص .
عرفتي إيه
عرفت ان اخوكي مؤدب اوي وباشمهندس محترم !
اخويا مين اللي مؤدب ومحترم 
اخوكي عزيز يا ليلى .. هو انتي نسيتي دا انا عرفت انه ملتزم قوي ومعظم خروجاته غير من البيت للجامع او البيت للشغل .. دا غير انه بيساعد والدتك في شغل البيت وحنين معاكي انتي بالذات عشان اصغرهم ولا اكنه والدك حتى .
والنبي!!! وانتي عرفتي بقى المعلومات القيمة دي كلها من مين يا رانيا 
عرفت من والدتي يا ليلى ما هي قابلت والدتك في السوبر ماركت وحكت لها والدتك بطولات عن اخوكي الباشمهندس عزيز .
حسنا لقد انجلت الرؤية الان بشكل واضح كان يجب عليها أن نعلم من البداية فكلمات الشعر الكاذبة هذه لن تصدر سوى من منار الان فقط تأكدت انها ليست وحدها السيئة .
...يتبع
الفصل الثالث
توك ما واصلة يا عين امك اتأخرتي ليه يا بت
القت منار بكلماتها فور أن وقعت عينيها عليها بعد عودتها من الخارج وكان رد ليلى بتبرير معتاد 
اتأخرت في الجامعة يا ماما وقعدت شوية في الكافتيريا مع واحدة صاحبتي.
بالطبع لن تذكر لها اسم صديقتها في هذا اللقاء الكارثي حمدت ربها أنها لن تزيد التحقيق عليها بل تحركت بعملية للداخل تأمرها 
طب اغسلي إيدك وتعالي اقعدي اتغدي
 

تم نسخ الرابط