رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
البت دي سبع ولا ضبع
ها قد عادت لأرض الواقع واختفت الفرشات وطارت بلونات المرح هي تخبر بجديتها في التنفيذ وتسألها عن دورها هي الأخرى والذي خابت فيه هكذا من البداية.
ها يا روح قلبي سكتي ليه اتكلمي بقى وهاتي اللي عندك
ردت بتردد وصل صداه الى الأخرى
يعني عايزاني اقولك ايه
فتور نبرتها في الرد كان دافعا قويا ليستفز بسمة حتى تصيح بها
شرسة هذا أقل ما يقال عنها وهي الضعيفة التي دائما ما يوقعها حظها العسر مع أناس على هذه الشاكلة وخير دليل هو والدتها تمنت داخلها لو كانت هي محلها بأن تكون هي ابنة منار الأم والفتاة بنفس الجبروت ترى كيف سيكون التعاون بينهم
وصلها صړخة النداء من الأخرى لتنزعها من شرودها تداركت وضعها معها وخرج ردها بتلجلج
ما هو... ما هو.
دمدمت بسمة بغيظ
ماهو إيه يا غالية جيبي اللي في بطنك وخلصيني يا ليلى شكلك كدة ما نفذتيش أي حاجة من اللي اتفقنا عليها
خرج ردها سريعا بتبرير
لا والله يا بسمة انا حاولت..... بس بصراحة بقة وعشان اجيبلك من الاخر بس اسمعيني كويس في الأول وبلاش نرفزة
شوفي بقى انا روحت وقابلتها النهاردة وكنت هكرها في إسم اخويا نفسه بس اللي حصل بقى إني اتفاجأت باللي عملته ماما
سألتها بهدوء ما يسبق العاصفة
امك عملت إيه
ردت ليلى شارحة
أمي ظبطت والدتها يا ليلى بكلام حلو عن عزيز يعني اعتبري كدة قالت فيه شعر نيمت الست وبنتها وجعلتهم يتعلقوا بيه
ايوة بس انا مابلغتش والدتي ولا اخويا وقولت ابلغك انت الاول عشان تشوفي حل
صمتت مرة أخرى بسمة ولكن هذه المرة بتفكير عميق ومتريث كانت تعلم من البداية أن منار هي أكبر عقبة تواجها امرأة قوية وشديد الذكاء وبنفس الوقت مسيطرة على أبنائها حتى عزيز نفسه بكل هيمنته المرأة المحنكة تستطيع ترويض جنونه ليصب في مصلحتها هي الداعم الأساسي لرانيا الفتاة الخجول عديمة الشخصية والتي تضمن ولاءها من قبل حتى خطبتها ولكنها لن تجعلها تنتصر عليها وستفوز به رغم كل شيء
تمام يا ليلى انتي كدة عملتي اللي عليكي وانا بقى هتصرف
سألتها بتوجس وقد ارعبها هذا الهدوء المفاجئ
يعني هتعملي إيه
تبسمت بثقة زادت من دهشتها مرددة
ما قولتلك هتصرف يا بنتي خلاص بقى .
بعد انتهاء المكالمة المريبة اضطرت راضخة للخروج ألى تحية سامح ابن خالتها والذي كان جالسا بأريحية يتحدث مع شقيقها قبل أن ينتبه لها وينهض عن مقعده بدماثة مستفزة ليصافحها بعد أن القت بتحيتها
اهلا برنسس ليلى عاملة ايه
تمالكت حتى لا تتلفظ بشيء تحاسب عليه بعد ذلك فهذه الرسمية المبالغ فيها دائما ما تثير ڠضبها.
القت بنظرة نحو منار التي تتوعدها بعينيها لتجامله بابتسامة صفراء
كويسة يا سامح والحمد لله اتفضل اقعد.
قالتها لتنزع كفها پعنف لم يخفى عنه وتوجهت لأبعد مقعد تحتله متكتفة الذراعين علق شقيقها ساخرا
ما تخلي بالك لا البت تتصدق ايه برنسيسة والكلام الفاضي ده احنا معندناش الكلام ده يا عم الحج لا تتمرع علينا واحنا مش ناقصين.
ضحك ثلاثتهم بمزاح قابلته بنفس الابتسامة السمجة قبل أن يلتف نحوها مرددا بغزل لم يروق لها كالعادة خصوصا مع هذه النظرات المقيمة منه لها
لا أزاي طبعا ليلى مولودة برنسس دي كفايه انها بنت خالتوا منار أجمل ست في العيلة وهي أكيد متفرقش عنها غير بس في الحجم واللبس اللي مع شوية تطوير هتبقى ولا عارضات الأزياء بس القصيرين.
هاها.
تمتمت بها بتهكم ردا على استظرافه الذي تقبلته منار بضحكة عالية وعزيز ايضا عكسها التي زاد على عبوس وجهها
سمج ولا يطاق نظرته المتعالية دائما كانت تبغضها لا يرى من البشر سوى طبقتهم المخملية فوالده طبيب شهير ذو مواصفات جسمانية قد يراها البعض مميزات كالطول الفارع والجسد المتناسق وهذه البشرة البيضاء بشدة والأناقة المبالغ فيها قد يكون مقارب لشقيقها ولكن لا .
فعزيز ذو طلة ساحرة تجذب النساء إليه من اول نظرة
بالإضافة لطرافته رغم تسليته الدائمة باستفزازها معظم الأوفات لكنها لا تنكر انها يضحكها معظم الاوقات بمشاكساته وحينما يدللها بقطته الصغيرة
متواضع في التعامل مع الجميع ولا يفرق بين صديق مهندس ولا عامل أجرة لقد رأت بنفسها والتمست ذلك عيبه الأكبر هو النساء لا يثبت على علاقة واحدة مع أحداهن ابدا وهذا
متابعة القراءة