رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز


لم تكن أبدا من الغراباء وقد كان هو في انتظار الفرصة فقط وها هي اتت اليه 
عارفة يا ليلى وانا في سنكم كدة مكنتش برسى على حيلي في اي مكان معظم الانشطة في الجامعة كننت بحضرها ندوات مسرح رحلات استكشافية بس دي على فكرة انا لسة موقفاش عنها بل ولسة مستمر فيها حتى اسألي البت العبيطة دي ما بصدق اخد اجازة من الشغل واروح شايل شنطنتي ومسافر في أي حتة جوا مصر او براها في اي دولة حتى لو في أدغال افريقيا مبفرقش.

سمعت بسمة لتضيف بلهفة نحو صديقتها 
ايوة صح يا بت يا ليلى دا انا عندي صور من اخر رحلة راحها لقبيلة غريبة كدة في تنزانيا استني هخليكي تشوفي .
قالتها لترفع شاشة الهاتف امام التي كانت تشاهد بذهول الصور العديدة له مع أصناف من البشر بأزياء غريبة تقارب البدائية فخرج صوتها على الفور بتساؤل 
يا نهار ابيض طب انت ما بتخفش انا اسمع ان في جماعات منهم بياكلوا لحمة البشر هو الكلام ده بجد
ضحك يجيبها بتباسط 
هما فعلا فيهم قبائل لسة عندهم العادات دي وقبائل تانية عندهم تقاليد اغرب بس انا طبعا مش بنزل على اي حاجة وخلاص انا بنزل على اماكن محددة وعارف بطبايعهم العمر مش بعزقة.
اومأت له بهز رأسها لتضيف إلى قائمتها مزيدا من الصفات الرائعة عنه يبدوا انه لن يكف عن ابهارها.
تابعت بسمة بفخر لتريها المزيد من الصور حتى تفاجأتا الاثنتان بالاتصال الوارد.
رفعت ليلى رأسها لها تبصرها بانشداه لم يقل عن الأخرى التي ابتلعت ريقها بحرج يتبادلن النظرات المتسائلة في صمت حتى حسمت بسمة قبل ان ينتقل الشك لشقيقها لتنهض سريعا باستئذان 
طب انا قايمة ارد ع التلفون اللي بيرن ده.
أومأ لها شقيقها وليلى التي انتابها الخجل من الانفراد معه لتردف لها قبل أن تبتعد 
ما تتأخريش يا بسمة انا عايز اللحق اروح اساسا.
أومأت لها على عجالة بالموافقة ليعقب هو في أثرها 
مټخافيش يا ليلى ولا انتي هتتكسفي من قعدتك معايا .
صراحة اه.
تمتمت بها داخلها قبل ان يخرج صوتها اليه 
لا ازاي انا بس براعي اوي حكاية المواعيد في الخروج محبش ماما تزعل مني لو اتأخرت.
لا ان شاء الله مفيش تأخير
قصد أن يطمئنها بجملته وعينيه تزاد إعجابا بها حتى فاجئها بقوله 
ليلى هو انا ممكن اكلمك ع الشات وابعتلك صور الرحلات الغريبة اللي قومت بيها أو اشرحلك عن ظروف البلاد اللي روحتها
انت لسة هتستأذن
صدر الصوت المتلهف داخلها قبل تظهر رد فعلها بأن أومأت له موافقة بهز رأسها ليشرق وجهه بابتسامة رأئعة اضاءت العالم من حولها
والى بسمة التي توقفت في ركن بعيد خلف لوح زجاجي يظهر معظم المطعم بالطاولات والبشر التي تملأه من عمال به أو رواد.
لتجيب على اتصاله بادعاء عدم معرفته. 
الوو السلام عليكم مين معايا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته انتي معرفتنيش يا بسمة
استمرت على موقفها لتردف بحدة 
حضرتك هتقول مين ولا اقفل واعمل حظر على طول
وصلها صوت ضحكته الرنانة ليردد بمرح 
انا عزيز يا مچنونة معقول معرفتيش صوتي في ايه يا بنتي
اخفت ابتسامتها لتجيبه بأسف مصطنع 
أنا اسفة يا عزيز مكدبش عليك صراحة انا شكيت في صوتك بس برضوا خۏفت ليكون واحد غريب بيعاكس معلش بقى ما هي دي كمان اول مرة تتصل بيا.
وكأنها كانت ترى ضحكته رد بمزاج رائق 
ومش هتبقى آخر مرة ان شاء الله انتي عاملة ايه بقى
غمرها ابتهاج غير عادي لتنقل بنظرها نحو شقيقها وليلى التي بدأت تندمج معه بالإضافة لسماع صوته بهذا الاتصال المفاجئ منه أن يكن هو المبادر بالسؤال عنها جعل شيء من ارتياح نسبي يتسلل اليها يخبرها بقرب نجاح خطتهما لتجيبه بكل صدق 
الحمد لله انا كويسة كويسة اوي انت بقى جيبت نمرتي منين
..... يتبع
الفصل العاشر
بطاولة ضمتهما وحدهما هي وابنتها بعيدا عن كل معارفها في النادي العريق من سيدات اصدقائها أو اشخاص تربطها بهم علاقة قرابة أو عشرة قديمة في هذا المكان المعروف والمميز لمزاولة كافة الأنشطة الاجتماعية والرياضية لها ولأبنائها
ولكن هذه المرة كانت على صفيح ساخن كبركان خامل تسير حممه ببطء شديد في انتظار الإذن لانفجاره حتى ېحرق الأخضر واليابس
لقد فقدت سيطرتها على ابناءها ليلى التي كانت كقطعة قماش بيضاء شفافة ترى كل ما بداخلها أصبحت الان غامضة تهاودها ولا ترفض لها طلبا سوى المطلب الذي تتمناه من قلبها وهو الزواج من ابن خالتها سامح من يليق بها حقا ولكن الغبية رأسها المتيبس لا يلين ابدا.
عزيز واه من عزيز ابنها المفضل والذي اصبح ېكذب عليها طوال الوقت في كل مرة اقتربت منه لتعرف سر هذا التغير بشخصيته يدخلها في حوارات ودوائر عجيبة تنسيها الغرض الأساسي من نقاشها معه وهي الاعلم
 

تم نسخ الرابط