رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
من امها لأ وكمان بتقل أدبها وتقوم من قدامي من غير ما تستأذني يعجبك دا يا عزيز
انا قليت أدبي يا ماما
بس يا بت متقاوحيش
قالها عزيز بأسلوبه الهادئ ليلتف نحو والدته يخاطبها بتغزل
ست الكل لما تتكلم محدش يراجعها ولا ايه يا قمر
تبسمت له منار تجاري مداعابته لها قائلة بقصد
قولها يا حبيبي ع الله تفهم بس ان انا امها ولازم تسمع كلامي وتحترمني وهو في حد في الدنيا هيعرف مصلحتها اكتر مني
قالها عزيز قبل ان يعود لشقيقتها يدعي الحزم
سمعتي يا بنت قالتلك ايه اوعي تزعليها تاني مرة.
اومأت له ليلى بابتسامة صفراء قبل ان يجفلها بقبلته على وجنتها ليلف ذراعه حول كتفها يضمها اليه
ايوة كدة شطورة
عقبت منار على فعلته ساخرة
يا ما شاء الله دا انت بتبوسها كمان
طبعا يا قلبي ومبوسهاش ليه مش هتكمل عشرين سنة بكرة قطتي كبرت وبقت عروسة يا ماما.
حبيبي يا خويا دا انا نفسي مفتكرتش.
عشان انتي عبيطة يا روحي.
ضحكت تضربه بقضتيها وهو يزيد عليها بمشاكساته امام انظار والدتهن وقد راقها ما يفعله ابنها مع شقيقته رغم استغرابها بعض الشيء لتذكره الميعاد وهو المعروف عنه ضعف الذاكرة في هذه المناسبات فهي المتكفلة بهذه الأشياء دائما بإقامة الحفلات وابتياع الهديا كما فعلت منذ ايام واعدت في صمت تام لهذا اليوم بالاشتراك مع ابن شقيقتها سامح بغرض التقريب بينهم حتى تعلم بقيمته الحمقاء.
وقد ولجت منار الى داخل غرفة ابنها الذي كان يهندم نفسه امام المراة بأناقة مبالغ فيها مما لفت انتباهاها لتسأله باهتمام
ما شاء الله عليك يا قلبي ايه الشياكة دي كلها
التف اليها يستعرض اناقته بهذه السترة التي ابتعاها جديدا لهذا اليوم وقد زادت على وسامته تزيده سحرا ليخاطبها متسائلا
تبسمت له قائلة بإكبار
ولما ما يلقش الجاكت على عزيز هيليق على مين بقى انت قمر يا نور عيني بتليق عليك اي حاجة بس مقولتش بقى ايه مناسبة الشياكة والطقم الجديد
رد بابتسامة مرواغة اعتادت عليها هذه الايام
يا ست الكل هو لازم يبقى في مناسبة بقى عشان البس الجديد التغير مطلوب يا قلبي عشان الواحد يعيش شبابه يتنزه انا عايز دايما ابقى اجمد واحد وسط اصحابي ولا ايه
رددتها ثم افتر فاهاها بضحكة تجاريه رغم الشكوك التي بدأت تدور برأسها
طبعا يا حبيبي دا اللي انا متعودة عليه منك
وبتشرف بيك قدام صحابي.
نهت تبتلع باقي الكلمات والتساؤلات تسمع لحججه وبعض الاخبار التافهة التي ليس لها معنى حتى فاجئها بسؤالها
هي البت ليلى خلصت ولا لسة
ذوت ما بين حاجبيها تجيب عن سؤاله بسؤال
اجابها سريعا وقد انشغل بتناول هاتفه ليتصل على احد الأشخاص
اصلها خارجة معايا اوصلها معلش يا ماما اندهي عليها على ما خلصت المكالمة اللي في ايدي
هتخرج معاك فين يا ولد
اشار لها بيده غامزا وقد اندمج في المكالمة
ايوة يا هشام انت فين
حينما يأست من اجابته واندماجه في الحديث مع صديقه اضطرت ان تخرج وتتركه تعض على شفتيها بغيظ حتى خرجت تصفق الباب خلفها ليصلها صوته من الداخل
لا يا بني انا مش خارج معاكم النهاردة عندي مشوار مهم .
ضاقت عينيها وزاد الارتياب داخلها عن ماهية هذا الموعد الهام الذي جعله يتأنق بهذا الشكل وبدون اصداقائه!
وفي داخل غرفتها كانت هي الأخرى لا تقل عجبا من حديث صديقتها معها عبر الهاتف
يا بنتي والله قربت اخلص لبس اهو انا مش فاهمة انتي مصممة ليه على مجيتي عندك ما كنا خرجنا وخلاص........ كمان دي مستغرباها اكتر....... ازاي يعني عزيز يجي معايا يكونش هيخطبك يا بت
تبادلت معها الضحكات حتى دلفت اليها والدتها دون استئذان تجفلها بحضورها مما جعلها تغلق فمها سريعا وتنهي المكالمة.
طيب يا قلبي مع السلامة بعدين ابقى اكلمك.
هي مين اللي هتكلميها بعدين
قالتها منار بتسأل وكان رد ليلى
يعني هيكون مين بس يا ست الكل دي واحدة صاحبتي.
رددت من خلقها بلهجة شابها السخرية
ااه واحدة صاحبتك!
ظلت واقفة تطالع تأنق ابنتها بوضع اللمسات الأخيرة من زينة وجهه لتبدوا شديدة الجمال لقد كبرت طفلتها بالفعل كما قال عزيز.
ماما انتي عايزة حاجة
سالتها ليلى حينما طال تحديقها بها وهذا الصمت الغريب عن شخصيتها فجاء ردها بمكر
لا يا حبيبتي انا مش عايزة منك حاجة انا بس جاية استعجلك اخوكي خلص لبس مش انتو خارجين مع بعض برضوا
لاح بعض الارتباك على وجه ليلى قبل ان تتدارك سريعا نافية .
متابعة القراءة