رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
معقول يا بسمة انتي اللي عملتي كدة وممدوح مشترك معاكي في الخطة كمان.
اقتربت منها بخبث تجيبها بصوت خفيض قبل أن تسحبها معها
وعزيز كمان ولا انتي مش واخدة بالك
اه يا مصېبة انتي.
غمغمت بها ليلى بانبهار تام لها قبل أن تستجيب لسحبها نحو الاثنان الاخران والذي بدا التوتر جليا من لغة الجسد بينهما فهذا أول لقاء يجمعهما.
اتشرفت بيك يااا ستاذ ممدوح.
الشرف ليا انا بصراحة مفاجأة بسمة لصاحبتها اسعدتني أنا كمان.
انزوى ما بين حاحبيه مستفسرا لكن سرعان ما تابع ممدوح شارحا له
اومأ له ببعض التفهم ليرد بامتنان
طبعا أكيد وانا بصراحة كمان اسعدني اشوف الفرحة في عيون ليلى اختي الف شكر يا استاذة بسمة.
وجه الأخيرة نحوها حينما اقتربت منهما مع شقيقته
والتي استغربت لهذه الرسمية بينهما والتي بدت جليا مع رد الأخرى أيضا
رفض عزيز يدعي الحرج
لا خلاص بقى انا وصلتها احتفلوا انتوا الاتنين مع بعض
ودي تيجي يا بشمهندس يعني تسيب اختك في حاجة مهمة زي دي.
تدخل ممدوح يجفله بكلماته
مفيش داعي للكسوف ما انا كمان هحضر يا بشمهندس كل سنة وانتي طيبة يا استاذة ليلى.
وفي الخارج
توقفت سيارة أخرى ثم ترجل منها صاحبها ليتأكد قبل ان يخبر محدثته عبر الهاتف من الجهة الأخرى
اخيرا لقيتها يا خالتو هي فعلا عربية عزيز اللي واقفة هنا بس دي منطقة سكنية وانا مش شايف اي يافطة لنايت كلاب ولا حتى كافيه ينفع لسهر عزيز مع اصحابه.
يعني تفتكر راح فين راح لحد صاحبه مثلا
الله أعلم يا خالتو بس ازاي هيروح لواحد صاحبه وفي ايده ليلى مش انتي قولتي انها خرجت معاه
لم ترد وقد بدا انها تفكر بعمق فتابع لها
ع العموم هو أكيد لو عند واحد صاحبه يبقى هيخرج ومش هيقعد كتير ما هو مش معقوله هيقضي السهرة معاه في بيته.
استناه فين خالتو انا معرفش اساسا هو دخل اي بيت في المنطقة هنا ثم انتي عايزاني استناه ليه
وصله صوتها بلهجة هادئة تساهم في اقناعه
سامح يا حبيبي انا عايزة اعرف ليلى في نفس المكان معاه ولا لأ واظن ان انت يعني يهمك أمر ليلى ولا ايه
طبعا يا خالتو يهمني أمرها.
حلو يا قلبي يبقى تنتظر في عربيتك تشغل اغاني هادية وتستنى كدة ابن خالتك لما يخرج لعربيته عشان تعرف بقى البيت اللي كان موجود فيه وان كان ليلى معاه ولا لأ.
حينما طال صمته عادت في الحاحها
سامح .
خلاص يا خالتو.
هتف بها يخرج عدة زفرات متتالية قبل أن يريحها برده
أوكيه هستنى عشان خاطرك .
القت الهاتف بطول ذراعها على المقعد المجاور لننهص واضعة كفيها على خصرها من الخلف ونظرتها تركزت على شيء وهمي في الفراغ بشرود تام.
عقلها يونبئها أن خلف الأمر شيئا ما ما اخبرها به ابن شقيقتها يزيدها ارتيابا هناك ما يدار خلف ظهرها وهي لن تظل متكتفة الذراعين ساكنة حتى تفاجأ بهذا الشيء المجهول.
لن تكف عن المحاولة ولن تيأس حتى تعرف السبب الخفي في تغير ابناءها الاثنان مرة واحدة .
الله يا بسمة ايه الجمال ده
هتفت بها وهي ترفع الغطاء عن هدية الأخرى بعدما نزعت الورق المغلف عن العلبة المخملية لتمسك بالسلسال الصغير والذي تدلى منه أول حروف من حروف اسمها طالعتها بأعين مشبعة بالإمتنان
كل ده عشاني يا بسمة
تبسمت لها الأخرى بوداعة لفتت نظر شقيقها الذي بدا يلاحظ جليا هذا التغير بشخصيتها كما أنه لم يغفل أبدا عن متابعة هذا المدعو عزيز ونظراته الجريئة لها لولا أنها أعطته فكرة سابقة عن أعجابها به مع وجود بوادر اسلتطاف بينهما بصراحتها المعهودة معه لاتخذ أمره على محمل اخر غير محمود.
واضح ان صاحبتك بتحبك أوي يا ليلى ياريتني الاقي حد من صحابي الاندال يعمل معايا ربع اللي عملته.
قالها عزيز يخطف انتباه الثلاثة له بعد أن تخلى عن جموده وحنقه من فعلتها فلم تكن تلك السهرة هي التى توقعها في خياله ان ينال حظه في
متابعة القراءة