رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
لا يا ماما هو مش هيخرج معايا دا بس هيوصلني انا متفقة معاه على كدة .
اه يا حبيبتي مصدقاكي يمكن انا فهمت غلط.
شعرت ليلى بعدم الارتياح لهذه اللهجة منها ولكنها تغاضت عن التركيز فور ان سمعت بنداء شقيقها
اخلصي يا ليلى انا هجهز العربية تحت خمس دقايق والاقيكي قدامي يا اما همشي واسيبك.
لا يا عزيز تسيبني دا ايه انا جاية اهو
سامح هو انت فاضي دلوقتي ولا لأ
بعد قليل
وقد استقلت ليلى مقعدها في الامام بجوار شقيقها الذي كان يقود بمزاج رائق يدندن في اغنيه لعمر دياب وهي صامته تتابعه بانشداه
ع البساط بصات يا ناس عجبوني
قعدة وانبساط غدا وعزموني
فتفتوا الفتافيت وفتنوني
يوم تلات تلات بنات نادهوني
ع البساط بصات يا ناس عجبوني
قعدة وانبساط غدا وعزموني
فتفتوا الفتافيت وفتنوني
شكلها مؤامرة
أعشق السمرا
ولا أعشق البيضا
أم الخدود حمرا
الحياة حلوة
ويا أم روح حلوة
كلهم حلوين جننوني
عند الأخيرة انطلقت ضحكة صاخبة منها ټضرب كفا بالاخر مرددة
ضحك يشاركها هو الأخر مرددا
تصدقي صح يا لولو اول مرة تطلعي شاطرة في التخمين هو اكيد قرا عن انجازتي وعرف امال يا بنتي اخوكي برضوا مش هين.
غلبها الفضول لتسأله
طب وبسمة يا عزيز انا شايفة ان في اهتمام ما بينكم يا ترى برضوا دي من ضمن انجازاتك انا مش عايزة اتدخل لأني واثقة فيها وفيك يا عزيز.
متقلقيش يا ليلى انا فاهم انتي عايزة توصلي لإيه وعشان كدة بقولك اطمني لا انا بالدناءة اللي تخليني اجرحها ولا هي تستاهل كفاية انها صاحبتك.
شجعها تجاوبه معها لتزيد بتسألها
شاكسها مرواغا
يهمك تعرفي ولا السؤال دا من صاحبتك نفسها
اجابته ببساطة
بصراحة عايزة اعرف ويهمني اوي عشان هي صاحبتي لكن هي نفسها مش قايلة حاجة خالص.
قالت الأخيرة بكذب مفضوح جعله يضحك مرددا
مدام هي نفسها مقالتش بتدخلي نفسك ليه انتي يا حشرية
اغلقت فمها مجبرة بعد أن افحمها بقوله وعاد هو لترديد الغناء
يوم تلات وبكل أيامي
كل عود وعود أحلى م التاني
قلبي لم يعود ليا من تاني
كان في إيدي عود قولت بيه أغاني
والصباح رباح ياللي عجباني
كلمة كلمتين الليل قوام ليل
عشنا يوم جميل أحلى ما أتخيل
واحدة واحدة عليا بتميل
لو هعيش عمري هنا قليل
يوم تلات تلات بنات نادهوني
.... يتبع
الفصل الثاني عشر
توقفت السيارة أمام البناية التي تقطن فيها صديقتها وقبل تستل حقيبتها جيدا لتترجل منها وجدت شقيقها يسبقها ليفتح لها باب السيارة بحركة مسرحية متمتما
مولاتي.
ضحكت وقدميها تحط على الأرض أمامه سائلة بسخرية
انت مالك يا عزيز ليكون مش مركز ان انا اختك يا حبيبي مش واحدة من اللي بتعلقهم.
استقام بجسده على الفور ينهرها برفق لتصمت
اعلقهم ده ايه ېخرب بيتك دا وقته تعالي تعالي هتجيبلنا الكلام.
أجيبلك الكلام .
غمغمت بها بدهشة ازدادت مع سحبه لها نحو الباب الخارجي للمنزل المفتوح ليدلفا سويا فقالت بحرج
استنى شوية يا عزيز اتصل ببسمة الأول ابلغها بحضوري يا......
توقفت الكلمات بفمها تنظر نحو الجهة التي وجهها اليها شقيقها وهي ركن بالحديقة مزين ومعد للإحتفال طاولة عليها قالب حلوى كبير وفي الأعلى عبارة ارتسمت بالبالون على هيئة العدد 20
وصديقتها في الأسفل بابتسامة تسلب القلب بروعتها تتمتم لها
كل سنة وانتي طيبة يا لولو.
باستيعاب متأخر صدر صوتها بصيحة تلقفتها بسمة بعد أن ضمتها إليها تجدد لها التهنئة
كل سنة وانت طيبة وبألف خير يا قلبي .
انتي اللي عملتي كل ده يا بسمة
هتفت بها بذهول اعتلى ملامحها لا تصدق ما تراه بعينيها
ردت تجيبها هامسة بجوار أذنها
مش انا لوحدي في واحد تاني تعب معايا.
هو فين
تمتمت بها باندفاع قبل أن تباغتها بسمة بقرصة خفيفية في خصرها لتستدرك وجود شقيقها قبل ان توجهها بحرص نحو مدخل المنزل الداخلي وأمير أحلامها يهبط الدرجات الرخامية بهيئة توقف القلب بوسامته يهديها ابتسامة ساحرة قبل أن يتجه مرحبا بشقيقها
وظلت هي أنظارها مثبتة نحوه حتى أنها نست التحذير لتعود بسمة هامسة لها مرة أخرى
يا بنتي خلي بالك بقى اخوكي قاعد.
ردت تزدرد ريقها بتوتر شديد وابتهاج صاخب داخلها يجعلها تتعلثم في الكلمات بانفاس غير منتظمة
ما انا.. ما انا مش مصدقة اللي بيحصل قدامي معقول
متابعة القراءة