رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
اذعنت صاغرة لمطلبها.
ومن ناحية أخرى فكرة ارتباط بسمة بعزيز رغم التشابه العجيب في الصفات بينهما إستبعدتها بمجرد ان خطرت بذهنها فهي رغم قوة شخصيتها ووقوفها معها في أشد اوقاتها احتياجا لها ولكنها كانت هي الأخرى تحادث الشباب حتى خبثها هذا ورأسها الممتلئة بالمؤامرات افادتها جدا حينما كنت تقع في مشاكل أو أخطاء بسبب طيبتها وحسن نيتيها التي استغلها العديد من الأشخاص ولكنها تحادث الشباب!
سألتها رافعة حاجبها بشړ وكأنها قرأت ما تفكر به على صفحة وجهها ردت ليلى غير مستجمعة شجاعتها
سرحت في كلامك المفاجئ ليا ده وانا بصراحة شايفة انه ملوش لازمة بما إني فاتحت البنت خلاص .
بس هي مردتش ولا قالت اه عشان طلبت منك مهلة تفكر فيها
اجفلت باطلاعها على هذه التفاصيل الدقيقة وحديثها عن ثقة فخرج السؤال لها باستفسار.
وضعت قدم على الأخرى تجيبها بزهو
منها يا حبيبتي عشان طلبت تاخد رأيي ومشورتي وانا بقى عملت نفسي معرفوش ولا اعرف عيلتكم اساسا.
ابتلعت ليلي ريقها بارتباك لا تعلم بما تجيبها فواصلت الأخرى بضغطها
ما هو يا توافقي تجوزيني أخوكي بالحلال يا اتصرف انا بقى من نفسي زي بقية البنات الوحشين واروح لدجال يعملي عمل يجوزهوني وبلاها منك انت خالص.
هتفت بها دون تفكير حتى استدركت لتنتفض فجأة وهي تستوعب الكلمات فتوسعت عيناها وانسحبت الډماء من وجهها لتردف پذعر ونبرة باكية
يا نهار أسود يا بسمة هو انت ممكن تعملي كدة فعلا وتجيبي العفاريت في بيتنا دا انا بخاف ادخل المطبخ بالليل اشرب من التلاجة امال لو حصل ونفذتي هامنع كمان من دخول الحمام.
والله انا بقولك على طرق البنات الوحشين أتمنى انك متضطرنيش اعملها ولا حتى انتي تزيدي بغبائك وتخلي الضرر يطولك.
شحب وجه ليلى بفزع مع تخيلها لتنفيذ الټهديد من قبل صديقتها المچنونة والتي استغلت تتابع بأساليبها العديدة لإقناعها وهي كالصخرة تتدعي التعنت وعدم التراجع عن موقفها أو حديثها مع الفتاة حتي صدح صوته من خارج الغرفة.
دا صوت اخوكي عزيز صح
هتفت بسمة بالسؤال المتلهف نحوها فردت تجيبها بسأم
ايوه هو نفسه يا بسمة بغلاسته ورزالته.
كرر بندائه
ما تردي يا بت الشاحن عندك ولا لأ
أيوة عندي يا عزيز عشان شحنت بيه الفون بتاعي
طب هاتيه ياختي مستنية إيه بقى
لكزتها بمرفقها لتحثها على الرفض
ما تتحركيش من مكانك وخليه هو يدخل يا ليلى .
قوليلوا بتذاكري .
الشاحن يا زفنة
صدح الصوت مرة أخرى ليزيد من تشتتها مع ضغط الأخرى حتى أذعنت لرغبتها تجيبه
تعالي انت خدوه بنفسك عشان انا مشغولة بالمذاكرة مع صحبتي بسمة .
قصدت ذكر اسمها لمعرفتها الجيدة بطبع شقيقها وهوايته المړيضة لمشاغلة صديقاتها الفتيات وكما توقعت لم يتأخر دقيقة واحدة حتى وجدته يدلف اليهما بهدوء ودماثة مصطنعة بخطواته المتمهلة يستعرض طول جسده وعضلاته التي لاطالما تفاخر بها أمامها حتى ألقى التحية عليهن
مساء الخير يا بنات .
مساء النور يا باشمهندس عزيز .
اخبارك إيه يا انسة بسمة على الله تكوني بخير .
كويسة اوي يا باشمهندس ربنا يخليك على السؤال .
تتحدث برقة وصوتها خارج كالهمس أما هو فيتحدث بابتسامة ومودة يدعي الأدب وليلى تناظره بدهشة شديدة فهي اعلم الناس بنظراته الماكرة لماذا تشعر بصفة التشابه الذي يجمع هذان الاثنان بشكل مستفز
بعد خروجه من الغرفة أجفلتها بجذبها من ذراعها بشراسة تخاطبها
اديكي شوفتي بنفسك نظرات اعجابه بيا وهي هتنط من عنيه ولا كلامه المزوق معايا.
يا بنتي افهمي بقى أخويا اساسا بجح وبيعجب بأي صنف انثى معدي قدامه أمال انا أمي عايزة تجوزا ليه مش عشان يتلم .
صاحت بها علها تفهم وجاء رد الآخرى بمزيد من التصميم
جوزهولي وانا المه .
ودي اعملها ازاي دي
سألتها ليلى بتذمر وقد ضاقت ذراعا بها وكان ردها صمتت مفاجأ مضيقة عيناها ورافعة حاجبها الرفيع بنظرات متوعدة جعلتها تتوجس خيفة منها وهي تتناول هاتفها وتتلاعب به فصدح منه فجأة الصوت الذي جعل قلبها يقفز بسرعة ارنب بري في حديقته الغناء فرحة وسعادة بسماع الصوت المحبب ممدوووح!
ايوة يا أخويا يا حبيبي .... انا عند صحبتي بنراجع شوية محاضرات.... طبعا أكيد تعرفها .... دي ليلى.. تحب تكلمها بنفسك عشان تتأكد.
الملعۏنة كانت تطالعها بخبث وهي تتحدث في الهاتف مع شقيقها الوسيم بكلمات ذات مغزى وترت ليلي وجعلتها تشعر بعدم الإرتياح وقد بدا جليا أنها وجدت لها نقطة ضعف.
حينما أنهت اخيرا توجهت نحوها تخاطبها بابتسامة مرواغة
ها يا قلبي احنا كنا بنقول إيه بقى
متابعة القراءة