رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
بقضاء وقت جميل مع الفتاة التي أثارت اهتمامه برودوها ليلة أمس.
لطالما اطاع والدته في انتقاء الفتاة المناسبة للزواج إذن لا يحق لها بمعرفة الاسرار الأخرى عن عبثه ولهوه
هذا ما أقنع به نفسه.
عودة الى الفتيات
حيث دلف ممدوح يبحث بعيناه داخل الكافيه المشهور بمنطتقهم بعد ان أخبرته شقيقته بقضاء وقت ممتع مع صديقتها العائدة بقوة هذه الأيام لحيز تفكيره بعد أن اشعلته بسمة بتصريحها عن وجود شبه قبول من ليلى نحوه لتحيي به امنية قديمة قد وأدها في مهدها منذ فترة انقاطعها عن زيارتهم بتفرق الصديقتين واتجاه كل واحدة في مجالها الدراسي لمدة تقترب من العامين وهي فترة كافية لأن ينسى بها المرء أي شيء طالما لا يوجد وعود او حتى بذرة أمل صغيرة.
قالتها بسمة بعد أن أبصرته قادما لتفاجأ بسعال مفاجئ من الأخرى حتى بصقت من فمها العصير الذي بالصدفة كانت ترتشف منه ليسقط على بلوزتها الخفيفة في الأعلى مخلفا بقعة كبيرة من اللون الأصفر على القماش الأبيض لتشهق بسمة بدورها مرددة
ېخرب بيتك ايه اللي هببتيه ده بقعتي البلوزة.
ما انتي اللي خضتيني وانا بشرب العصير
السلام عليكم انسة ليلى
تجمدت عن الرد بوجه مخطۏف تنقل بأنظارها كالفأر الذي علق بمصيدة بمشهد كاد أن يضحك بسمة لولا انها استدركت فجأة لتلملم الموقف بتصرف ذكي.
رد يجيبها باستغراب وعينيه لا تفارق ليلى
انا داخل دلوقتي حالا لكن هي مالها مبتردش ليه
قالها بمعزى نحو ليلى التي ما زالت على جمودها للتكلف بسمة بالرد
معلش اصل انا كنت بهزر معاها وهي بتشرب العصير راح اتدلق جزء منه عليها انا اسفة يا ليلى سامحيني.
تلقفت قولها لتردف به كحجة تخفي بها حرجها
لا طبعا ما يرضنيش.
قالها پغضب حقيقي ينقل بنظرة لائمة نحو شقيقته ليخاطبها بلوم
مش هتبطلي بقى عمايلك دي واستهبالك حتى قدام الناس انا اسف جدا يا انسة ليلى.
يا لهوي على آنسة اللي طالعة من بقك زي العسل اموت انا واعيد السنة.
قومي معاها ع الحمام خليها تنشف هدومها اخلصي قومي بلاش لكاعة انا هقعد هنا مستنيكم
كورت بسمة شفتيها تدعي ڠضبها منه ثم تنهض مضطرة لتنفيذ رغبته وما ان تحركت خطوتين مع ليلى التي كانت تناظرها بتشفى حتى وجدته يوقفها
رايح فين
خرجت من ليلى بدون تفكير لتثير ابتسامة خفيفة على ثغره قبل ان يجيبها برقة مهلكة
خمس دقايق بالكتير ومش هتأخر ياريت تفضلوا في حمام السيدات تستنوني على ما ابعت لكم او اتصل بالزفتة دي.
لم تتأثر بسمة بالشتيمة بل غمرها احساس بالفرح تبتسم داخلها بفخر وقد وصلها ما ينوي عليه شقيقها مستبشرة بفعله خيرا تردد بحديث نفسها داخله
يا ألله انه بالفعل يستحق فتاة ببرائة ليلى رغم حمقها وغباءها معظم الأوقات
.... يتبع
الفصل التاسع
داخل المرحاض النسائي وقد تبللت نصف بلوزتها في الأعلى بعد محاولات يائسة في إصلاح البقعة الكبيرة التي تسبب فيها العصير حتى اصبح الأمر مزريا.
هتفت ليلى بيأس وقد نال منها الإحباط بشدة
يا نهار اسود عليا وعلى سنيني مكان البقعة بتزيد مس بنتقص اعمل ايه أكتر من كدة عشان تتنيل تتصلح
لم تجيبها الأخرى بل اكتفت بنظرة عادية نحوها ثم عادت لهاتفها الذي كانت مشغولة بالتصوير به امام المراة بفعل تفعله كثيرا من فتيات هذا العصر.
لم يعجبها ليلى التجاهل لتنتفض فجأة وتباغتها بضړبة قوية على ذراعها صاړخة بسخط
ما تبطلي تناحتك دي وبيصي للوقعة المهببة اللي انا فيها إنتي إيه معندكيش ډم.
تفاجأت بفعلها لترد مقارعة لها
انا برضوا اللي معنديش ډم ولا انتي اللي هبلة وخيبة تقيلة عايزاني اعملك إيه بعد ما بوظتي كل حاجة ودلقتي العصير عليكي انا إيه ذنبي بذمتك عشان اتحمل بهدلتلك دي ليا كان لازم يعني تتلبخي وتشرقي في الوقت اللي ممدوح داخل فيه
سمعت منها لټنفجر فجأة بالبكاء بصوت عالي لفت ان١ظار باقي الرواد من النساء معهن في نفس المكان.
خجلت بسمة لتربت عليها وټحتضنها مهونة بالكلمات
ېخرب بيتك فرجتي علينا الناس ايه يا ليلى الموضوع مش مستاهل يعني
مش مستاهل ازاي
صدرت من بين بكاءها
متابعة القراءة